تمرد الأصيل..
" إلى روح الشهيد المجاهد أبو مرشد "
بنومك تجعل الشمس تبدو هدهدا
والندى ينزع السواد ،
ويرتدي الإشارة
فنطلق الرصاص في غيابك ونسكن الجدار حيث الزهور كحبات المطر تمتد إلى نومك!...
أنت – الآن – تنام على أكف الشجر ، وأمامك "وعد الآخرة " قد منحك السر الإلهي ...
ترسل رسائلك للبحر ودمك مجداف ...
لا تشبه إلا أنت في قلب من أحبوك ...
تلم الدموع لتصنع لنا برقا قبل أن تسافر ...
أبكيك بأقصى ما أستطيع إلى ذلك سبيلا ، وأنت تستلقي بين جفوني ، الغضب يغمرني حتى أطراف صورتك ، والسماء صوتك ... فلم تكن سوى محبرة القلب ، فأغرس شمعتك في القلب ، وأبكي بحرقة ...
كنت تلسع الغياب ، وتترك سبابتك تسترق النظر إلى العطش ،والشمس خجلى في بدايات الليل ...
أحقا يا أبا مرشد ؟
أحقا يا أبا مرشد ؟
عرفتك منذ ربع قرن ، والشمس على حواف وجهك ، وأنت تسافر في وسط الليل ، والعتمة نور ! ...
أمضيت الليلة أبحث عنك فوجدتك في القلب ...
كنت أخاف عليك من الذئب ومن بور الدهشة ...
كنت تقف على جانبي الطريق تحمل نعشك ، وتبتسم ، والأفعى متورطة في لونك الفضي ! ...
أجلس أمام بابك ! ... بابك باللون الأخضر وأنا أشاهد ابتسامتك ،وأغسل وجهك بماء دهشة عينيك ، وشفتيك خضراء حين كنت تبدع سؤالك الإلهي ! ...
( 1 )
حم ،
وأقفل الضباب
والمساء يتزوج من حدقات الشمس ...
ويحتفل بالشتاء ...
وترى خطوك شمس نيسان
وأناملك شفاه الورد
تشرق قلبي
ونحلم برائحة البنفسج
ورموشك عاشقة بلون الفراشة ! ...
والضوء يغرق في الريح !!!! ...
( 2 )
عازما خوض الصهيل بما تبقى من روحك / روحي
وبرقك أجراس بلور
وأنت حبيبي من ضوء وسفر
صهيل باكر في غمرة جسدي
وروحي ماضية في القصيد
كالنبي أنتظرك وأنت تنمو حورية
وتبحر كشموع الليل
مستسلما لأفكارك الضوء
الصاروخ مسك في دمك ...
الرصاص حلو في دمك ...
يفوح الليل منك حد التكسر والتهجد
وتقتفي اثر البنفسج ! ...
وتتلمظ التوت الأرضي
وتسافر ! ...
( 3 )
دمك أطول من ازدهار الياسمين في قامة أصابعك ...
أرتشف هدوءك ...
شجر ذكي أنت
ودمك يستيقظ حصان وفراشة
قلبك مشكاة ...
تمحو الريح والصحراء
وتضور من شدة العشق
ربما تنتصب جبل عرفات
وتلقى إغواءك للنحل
وأنت من طيور " وعد الآخرة " ...
وكنت تركض في حزني أحيانا
والنهر يعبر الطريق إليك ...
( 4 )
دمك في دمي يعيق توحش السماء الغربية
وجنون البحر الأحمر
وتعري الفاكهة من رائحتها
فالعشب – كان - ينتظرك كشروق الشمس على أحر من الجمر
والأصيل يعلن التمرد على بيضة التنين
برصاصك تقرأ الأفعى والماء
والعشب منثور على حافة الطريق أشلاء جسدك
وما في النخيل من حسد وغيره من الحسين ! ...
فتسابق السيف باتجاه الرمح
وما في دمك من عصافير بيضاء
وسنونو أجمل من القمر ...
( 5 )
هكذا ،
تقيس المسافة بينك وبين البحر
فتصافح الميناء ترنيمة لإلوهية
وتقطع رأس الموج
وتستلقي تحت رمحك الحسنى كالقمر اليثربي
والمطر يبتهل رغيف خبزك الثوري
وخطوتك عنقاء ! ...
( 6 )
وأخيرا ، وقع البحر في قبضتك
لم يعد سوى دمك ، أوقده
يفرح الشجر ليريني وجهك
وأنت تنتصب بجوار القمر
وتزهر جذورك
وما تبقى لنا منك سوى الندى
تصطاد ارتباك الأفعى
والعشب يسميك سلال فاكهة
والشجر الأخضر حول معصمك
لا أعرف حدقات الندى
وقطرات العرق
ودمك مساقط ضوء
وأنت ترسم الشجر الذي هو أنت
وتعرج كالضوء وردا أنيقا
وذاكرة أنيقة
وجغرافيا شفافة ...
هكذا يحتضن وردك حقلا
والحقل رسائل زاجل غادرت كلام العشاق
لك يد خضراء ...
وكبدك دفتر العشاق ...
وأنت تسكن – الآن – في الماء
والرصاص
وصواريخ ما بعد بعد
وتمتد كباب تصعد بي نحو القصيدة
أبكيك كقارب ...
أبكيك كبيدر يلبس شفتي ...
حذؤك يتناسخ شارعا
ويصعد فخ الطاولة
ويضغط تعويذة الضوء
( 7 )
أدركت – الآن – ثمن الضوء
وانت تعيش بين الشجر
وتتسلل بين أوراقك حبات مسبحة
يعنيني تثاؤبك على حائط غرفتي
واستيعاب حلمك البحر
كنت أفضل أن تبقى بجانب القصيدة
وانا أحرسك برموشي
ودموعي
أحب أن تنام مع الضوء
وتتسلل من رخوة الخوف
ونومك ينظف الكوابيس بماء الياسمين
وجسدك مبلل بالبسملة والحوقلة
دائما أنت هناك في رجفة الأفعى
وغمزة الليل
ودمعة العنكبوت
فتشرب الضوء صاروخا صاروخا
وأنت متخم بالحلم ! ...
( 8 )
والدم المسك يسيل على حافتي رأسك
قلبي بوابة جسدك
ولغتي خبز رغيف
لا شيء سوى الأفعى
والغرقد ذبابة زرقاء
فأجهش بالفرح ! ...
أتعلم كيف أتصفحك ...
أتعلم كيف أتذكرك ...
وأنت تستريح شجر فاكهة
وأنت الشمس الخجولة
والقمر الذكي ! ...
( 9 )
من سيملأ حانة العشق بالحب والشجر
والابتسامة البعيدة
ويزرع دموع الطفولة بيادر
من سيمسح هذا الفراغ لتنبع الأعشاب
والطيور الخضراء
ويوقد شموع الذكرى
أبحث عن الحب في قلبي فأراك في توهج القصيدة ...
( 10 )
في المساء ،
تحمل جثتك وتصهل كالمهرة البيضاء
تضحك في شوارع الوطن
وأنت تكتب بدمك
وتهجي القمر
والشمس تشرق في وجهك ندى
هكذا ، تجئ كبلبل يغني حريته / عشقه
والوطن ينبت حبات مطر فيك ....
فأستاك بعطر النبوة أشلاءك
وأنت تهرول في أثر " الفارس "
مطر يبحث عن مطر ...
شمس تبحث عن شمس ...
وتهرول في كصهيل أخضر
ما زلت أرى وجهك جداريات من ورد أبيض
وحبات ندى معسل ! ...
أهجي اسمك ...
أناديك باسمك الحركي ...
فأنهض من أشلائك / أشلائي
أنهض من نومك / صبحي
فالقمر على مقربة منك ...
( القمر على بعد باعك )
والشجر يغنيك ...
وحوريات العين تجري خلفك ,,,
وتغنيك
تغنيك " طلع البدر علينا " ...
30 / 12 / 2007م
إشارة : كان استشهاد أبو مرشد في ليلة 27 / 12 / 2007م في مخيم البريج .
" إلى روح الشهيد المجاهد أبو مرشد "
بنومك تجعل الشمس تبدو هدهدا
والندى ينزع السواد ،
ويرتدي الإشارة
فنطلق الرصاص في غيابك ونسكن الجدار حيث الزهور كحبات المطر تمتد إلى نومك!...
أنت – الآن – تنام على أكف الشجر ، وأمامك "وعد الآخرة " قد منحك السر الإلهي ...
ترسل رسائلك للبحر ودمك مجداف ...
لا تشبه إلا أنت في قلب من أحبوك ...
تلم الدموع لتصنع لنا برقا قبل أن تسافر ...
أبكيك بأقصى ما أستطيع إلى ذلك سبيلا ، وأنت تستلقي بين جفوني ، الغضب يغمرني حتى أطراف صورتك ، والسماء صوتك ... فلم تكن سوى محبرة القلب ، فأغرس شمعتك في القلب ، وأبكي بحرقة ...
كنت تلسع الغياب ، وتترك سبابتك تسترق النظر إلى العطش ،والشمس خجلى في بدايات الليل ...
أحقا يا أبا مرشد ؟
أحقا يا أبا مرشد ؟
عرفتك منذ ربع قرن ، والشمس على حواف وجهك ، وأنت تسافر في وسط الليل ، والعتمة نور ! ...
أمضيت الليلة أبحث عنك فوجدتك في القلب ...
كنت أخاف عليك من الذئب ومن بور الدهشة ...
كنت تقف على جانبي الطريق تحمل نعشك ، وتبتسم ، والأفعى متورطة في لونك الفضي ! ...
أجلس أمام بابك ! ... بابك باللون الأخضر وأنا أشاهد ابتسامتك ،وأغسل وجهك بماء دهشة عينيك ، وشفتيك خضراء حين كنت تبدع سؤالك الإلهي ! ...
( 1 )
حم ،
وأقفل الضباب
والمساء يتزوج من حدقات الشمس ...
ويحتفل بالشتاء ...
وترى خطوك شمس نيسان
وأناملك شفاه الورد
تشرق قلبي
ونحلم برائحة البنفسج
ورموشك عاشقة بلون الفراشة ! ...
والضوء يغرق في الريح !!!! ...
( 2 )
عازما خوض الصهيل بما تبقى من روحك / روحي
وبرقك أجراس بلور
وأنت حبيبي من ضوء وسفر
صهيل باكر في غمرة جسدي
وروحي ماضية في القصيد
كالنبي أنتظرك وأنت تنمو حورية
وتبحر كشموع الليل
مستسلما لأفكارك الضوء
الصاروخ مسك في دمك ...
الرصاص حلو في دمك ...
يفوح الليل منك حد التكسر والتهجد
وتقتفي اثر البنفسج ! ...
وتتلمظ التوت الأرضي
وتسافر ! ...
( 3 )
دمك أطول من ازدهار الياسمين في قامة أصابعك ...
أرتشف هدوءك ...
شجر ذكي أنت
ودمك يستيقظ حصان وفراشة
قلبك مشكاة ...
تمحو الريح والصحراء
وتضور من شدة العشق
ربما تنتصب جبل عرفات
وتلقى إغواءك للنحل
وأنت من طيور " وعد الآخرة " ...
وكنت تركض في حزني أحيانا
والنهر يعبر الطريق إليك ...
( 4 )
دمك في دمي يعيق توحش السماء الغربية
وجنون البحر الأحمر
وتعري الفاكهة من رائحتها
فالعشب – كان - ينتظرك كشروق الشمس على أحر من الجمر
والأصيل يعلن التمرد على بيضة التنين
برصاصك تقرأ الأفعى والماء
والعشب منثور على حافة الطريق أشلاء جسدك
وما في النخيل من حسد وغيره من الحسين ! ...
فتسابق السيف باتجاه الرمح
وما في دمك من عصافير بيضاء
وسنونو أجمل من القمر ...
( 5 )
هكذا ،
تقيس المسافة بينك وبين البحر
فتصافح الميناء ترنيمة لإلوهية
وتقطع رأس الموج
وتستلقي تحت رمحك الحسنى كالقمر اليثربي
والمطر يبتهل رغيف خبزك الثوري
وخطوتك عنقاء ! ...
( 6 )
وأخيرا ، وقع البحر في قبضتك
لم يعد سوى دمك ، أوقده
يفرح الشجر ليريني وجهك
وأنت تنتصب بجوار القمر
وتزهر جذورك
وما تبقى لنا منك سوى الندى
تصطاد ارتباك الأفعى
والعشب يسميك سلال فاكهة
والشجر الأخضر حول معصمك
لا أعرف حدقات الندى
وقطرات العرق
ودمك مساقط ضوء
وأنت ترسم الشجر الذي هو أنت
وتعرج كالضوء وردا أنيقا
وذاكرة أنيقة
وجغرافيا شفافة ...
هكذا يحتضن وردك حقلا
والحقل رسائل زاجل غادرت كلام العشاق
لك يد خضراء ...
وكبدك دفتر العشاق ...
وأنت تسكن – الآن – في الماء
والرصاص
وصواريخ ما بعد بعد
وتمتد كباب تصعد بي نحو القصيدة
أبكيك كقارب ...
أبكيك كبيدر يلبس شفتي ...
حذؤك يتناسخ شارعا
ويصعد فخ الطاولة
ويضغط تعويذة الضوء
( 7 )
أدركت – الآن – ثمن الضوء
وانت تعيش بين الشجر
وتتسلل بين أوراقك حبات مسبحة
يعنيني تثاؤبك على حائط غرفتي
واستيعاب حلمك البحر
كنت أفضل أن تبقى بجانب القصيدة
وانا أحرسك برموشي
ودموعي
أحب أن تنام مع الضوء
وتتسلل من رخوة الخوف
ونومك ينظف الكوابيس بماء الياسمين
وجسدك مبلل بالبسملة والحوقلة
دائما أنت هناك في رجفة الأفعى
وغمزة الليل
ودمعة العنكبوت
فتشرب الضوء صاروخا صاروخا
وأنت متخم بالحلم ! ...
( 8 )
والدم المسك يسيل على حافتي رأسك
قلبي بوابة جسدك
ولغتي خبز رغيف
لا شيء سوى الأفعى
والغرقد ذبابة زرقاء
فأجهش بالفرح ! ...
أتعلم كيف أتصفحك ...
أتعلم كيف أتذكرك ...
وأنت تستريح شجر فاكهة
وأنت الشمس الخجولة
والقمر الذكي ! ...
( 9 )
من سيملأ حانة العشق بالحب والشجر
والابتسامة البعيدة
ويزرع دموع الطفولة بيادر
من سيمسح هذا الفراغ لتنبع الأعشاب
والطيور الخضراء
ويوقد شموع الذكرى
أبحث عن الحب في قلبي فأراك في توهج القصيدة ...
( 10 )
في المساء ،
تحمل جثتك وتصهل كالمهرة البيضاء
تضحك في شوارع الوطن
وأنت تكتب بدمك
وتهجي القمر
والشمس تشرق في وجهك ندى
هكذا ، تجئ كبلبل يغني حريته / عشقه
والوطن ينبت حبات مطر فيك ....
فأستاك بعطر النبوة أشلاءك
وأنت تهرول في أثر " الفارس "
مطر يبحث عن مطر ...
شمس تبحث عن شمس ...
وتهرول في كصهيل أخضر
ما زلت أرى وجهك جداريات من ورد أبيض
وحبات ندى معسل ! ...
أهجي اسمك ...
أناديك باسمك الحركي ...
فأنهض من أشلائك / أشلائي
أنهض من نومك / صبحي
فالقمر على مقربة منك ...
( القمر على بعد باعك )
والشجر يغنيك ...
وحوريات العين تجري خلفك ,,,
وتغنيك
تغنيك " طلع البدر علينا " ...
30 / 12 / 2007م
إشارة : كان استشهاد أبو مرشد في ليلة 27 / 12 / 2007م في مخيم البريج .
تعليق