أصواريخ غزة أهم ما أزعجك يا بوش؟!
أحمد أبو عقلين
لم نفهم شيئا من تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال زيارته لإسرائيل ورام الله سوى القول "أتفهم كذا..وأعربت عن خشيتي من كذا.." دون قراءة أي أمر يمكن أن ينفذ على أرض الواقع مستقبلا.
زيارة بوش هي زيارة روتينية ينهي بها كل رئيس أمريكي ولايته، بمعنى أنها تجميلية فارغة المضمون، وإن وصفها بعض المرجفين بأنها "تاريخية" أو فتحت أفاقا للسلام مع إسرائيل.
بوش الضعيف، التقى رؤساء ضعفاء، تحدث بلسان إسرائيل، وأعلن يهودية دولة الاحتلال قبل أن تطأ قدماه أرض مطار بن غوريون، أي أنه أتى بالموضوع من نهايته واختصر على الضعفاء تعب الحديث عن سلام أو حل دولتين.
السؤال الذي يطرح نفسه، هل يمكن لمجرم حرب مثل بوش له تاريخه الأسود في العراق وأفغانستان والصومال وفلسطين أن يكون وسيطا للسلام؟؟ وهل يمكن أن يتحقق ذلك وطائرات الـB1 تقصف العراق لأول مرة منذ احتلال هذا البلد بمئات القنابل؟؟
بوش رفض حتى المرور بضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، ولربما لم ينتبه أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده بصحبة رئيس السلطة الفلسطينية بأن صورة عرفات كانت معلقة أعلى رأسه.
كل ما قاله بوش أثناء المؤتمر لا يرقى لمستوى حديث يدلي به رئيس يقال إنه زعيم أكبر وأقوى دولة في العالم، حتى أن لسانه قد زل وقال "أنا لست معني بجداول زمنية.." وهذا ما تعشقه إسرائيل في مماطلتها بوهم السلام والتسوية.
بالتأكيد هناك فرق بين فندق ضخم يطل على المسجد الأقصى يمينا وعلى جدار الفصل العنصري يسارا، حجزت كل غرفه وأقسامه لبوش وحاشيته وبين مقر المقاطعة الذي تسجى فيه جثة الرئيس الراحل ياسر عرفات، فأينما وجد بوش الراحة كان الانحياز، وتناول طعام الغذاء مع رجاله. بالطبع لم يكلف عباس وجنده أنفسهم لتجهيز وجبة غذاء للرئيس بوش، لأن الزعيم الكبير لا يأكل طعام الفلسطينيين، ولأن موعد الصلاة في كنيسة المهد قد اقترب، ليخرج بوش باسم "الحاج بوش".
هل يعقل أن يأتي بوش من واشنطن ليقول: لا سلام مع تواصل إطلاق الصواريخ من غزة" ومن ثم يعطي إسرائيل الضوء الأخضر لاجتياح القطاع بعد أن ظهر أولمرت وبراك بمظهر المظلوم الذي لا يرتاح من صواريخ بدائية الصنع؟؟!!
لقد اتخذت صواريخ غزة الآن صيتا عالميا جديدا، كون الزعيم الكبير بوش قد تحدث عنها، في حين أن مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي لم يكن على جدول الأعمال، وترسانة الاحتلال التي تمعن بالفلسطينيين قتلا ودمارا لم يكن لها نصيب من حديث الضعفاء، ولم يرى الجدار الذي يلتهم أراضي الفلسطينيين في الضفة ويحاصر مدينة القدس ومسجدها المبارك، ولم يكلف نفسه الحديث عن خطورة المستوطنات التي تتوسع وتتمدد كالإخطبوط!!
بالطبع سينهي بوش زيارته للأراضي الفلسطينية وإسرائيل، ومن ثم سيتوجه إلى دول الخليج التي من المؤكد أنها تحضر له استقبالا حافلا، ولربما ستغني الفتيات وسيرقصن احتفاء به كما حدث في إسرائيل..
سيذهب بوش..وستبدأ إسرائيل بترجمة زيارته لها ولرام الله واقعا ملموسا في قطاع غزة، الذي اعتاد على نتائج هذه الزيارات واللقاءات، فأي ساعات وأيام تنتظرين يا غزة؟؟!!
أحمد أبو عقلين
لم نفهم شيئا من تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال زيارته لإسرائيل ورام الله سوى القول "أتفهم كذا..وأعربت عن خشيتي من كذا.." دون قراءة أي أمر يمكن أن ينفذ على أرض الواقع مستقبلا.
زيارة بوش هي زيارة روتينية ينهي بها كل رئيس أمريكي ولايته، بمعنى أنها تجميلية فارغة المضمون، وإن وصفها بعض المرجفين بأنها "تاريخية" أو فتحت أفاقا للسلام مع إسرائيل.
بوش الضعيف، التقى رؤساء ضعفاء، تحدث بلسان إسرائيل، وأعلن يهودية دولة الاحتلال قبل أن تطأ قدماه أرض مطار بن غوريون، أي أنه أتى بالموضوع من نهايته واختصر على الضعفاء تعب الحديث عن سلام أو حل دولتين.
السؤال الذي يطرح نفسه، هل يمكن لمجرم حرب مثل بوش له تاريخه الأسود في العراق وأفغانستان والصومال وفلسطين أن يكون وسيطا للسلام؟؟ وهل يمكن أن يتحقق ذلك وطائرات الـB1 تقصف العراق لأول مرة منذ احتلال هذا البلد بمئات القنابل؟؟
بوش رفض حتى المرور بضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، ولربما لم ينتبه أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده بصحبة رئيس السلطة الفلسطينية بأن صورة عرفات كانت معلقة أعلى رأسه.
كل ما قاله بوش أثناء المؤتمر لا يرقى لمستوى حديث يدلي به رئيس يقال إنه زعيم أكبر وأقوى دولة في العالم، حتى أن لسانه قد زل وقال "أنا لست معني بجداول زمنية.." وهذا ما تعشقه إسرائيل في مماطلتها بوهم السلام والتسوية.
بالتأكيد هناك فرق بين فندق ضخم يطل على المسجد الأقصى يمينا وعلى جدار الفصل العنصري يسارا، حجزت كل غرفه وأقسامه لبوش وحاشيته وبين مقر المقاطعة الذي تسجى فيه جثة الرئيس الراحل ياسر عرفات، فأينما وجد بوش الراحة كان الانحياز، وتناول طعام الغذاء مع رجاله. بالطبع لم يكلف عباس وجنده أنفسهم لتجهيز وجبة غذاء للرئيس بوش، لأن الزعيم الكبير لا يأكل طعام الفلسطينيين، ولأن موعد الصلاة في كنيسة المهد قد اقترب، ليخرج بوش باسم "الحاج بوش".
هل يعقل أن يأتي بوش من واشنطن ليقول: لا سلام مع تواصل إطلاق الصواريخ من غزة" ومن ثم يعطي إسرائيل الضوء الأخضر لاجتياح القطاع بعد أن ظهر أولمرت وبراك بمظهر المظلوم الذي لا يرتاح من صواريخ بدائية الصنع؟؟!!
لقد اتخذت صواريخ غزة الآن صيتا عالميا جديدا، كون الزعيم الكبير بوش قد تحدث عنها، في حين أن مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي لم يكن على جدول الأعمال، وترسانة الاحتلال التي تمعن بالفلسطينيين قتلا ودمارا لم يكن لها نصيب من حديث الضعفاء، ولم يرى الجدار الذي يلتهم أراضي الفلسطينيين في الضفة ويحاصر مدينة القدس ومسجدها المبارك، ولم يكلف نفسه الحديث عن خطورة المستوطنات التي تتوسع وتتمدد كالإخطبوط!!
بالطبع سينهي بوش زيارته للأراضي الفلسطينية وإسرائيل، ومن ثم سيتوجه إلى دول الخليج التي من المؤكد أنها تحضر له استقبالا حافلا، ولربما ستغني الفتيات وسيرقصن احتفاء به كما حدث في إسرائيل..
سيذهب بوش..وستبدأ إسرائيل بترجمة زيارته لها ولرام الله واقعا ملموسا في قطاع غزة، الذي اعتاد على نتائج هذه الزيارات واللقاءات، فأي ساعات وأيام تنتظرين يا غزة؟؟!!
تعليق