إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اذهب أيها الرئيس إلى سرير استر وسالومي .. علي عقلة عرسان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اذهب أيها الرئيس إلى سرير استر وسالومي .. علي عقلة عرسان

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله:
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الإخوة والأخوات ..أعضاء وعضوات شبكتنا الغراء
    إليكم هذا المقال الرائع وأنصحكم بقراءته كاملا رغم طوله .


    اذهب أيها الرئيس إلى سرير استر وسالومي .. علي عقلة عرسان



    جاء الرئيس الأميركي بوش إلى بلادنا متخذاً من فلسطين المحتلة محطة أولى، ومن هناك من القدس وبيت لحم والناصرة حيث ضفاف بحيرة طبريا أخذ يرسل رسائل واضحة نحاول أن نقدم لها صياغة تناسب تفكيره وتدبيره ونواياه.. لسان حاله يقول وهو يجول:

    [[ أيها الفلسطينيون معي دولارات كثيرة.. فمن منكم يبيع وطنه؟ ليس أمامكم إلا أن تبيعوا أو أن تموتوا فاختاروا الحياة والدولارات.. في أول خطبي اقتبست من الإنجيل وقلت لكم وللعرب سواكم ومنهم العراق: "اختر الحياة".. أتذكرون؟ الخيارات واضحة والمصالح أشد وضحاً ونتائج التلكؤ كارثية فأنا في نهاية ولايتي وسوف أفي بوعودي.

    أيها الرسميون العرب لدي القدرة على حماية من يقف معي وسحب الغطاء عمن لا يتعاونون وإسقاطهم عن كراسيهم.. من يقف ضدي يعرف مصيره ومن يقف معي يعرف مكافأته.. واليوم أدعوكم إلى أن تتعاونا معي.. من يعمل سمساراً لشراء حق العودة من الفلسطينيين.. تصله عمولته.. العمولة واضحة والعقوبة أشد وضوحاً وقسوة لمن يعطلون الصفقة.؟

    أيها الرافضون والمشاغبون والفوضويون العرب عندي دبابات وطائرات ومخابرات وقطّاع طرق وعملاء.. فمن يسكت ويستسلم ويقبل بما أعرضه عليه يعش ويسلم ويربح ومن يختار الشغب والممانعة والإرهاب الذي تسمونه أنتم مقاومة يُحاصََر ويُقهَر ويُسجَن ويهزَم ويُقتَل.. تذكروا سجوني وفتك قواتي وانعدام أخلاق جنودي والقيم الأميركية التي نحملها منذ تكوين الولايات المتحدة الأميركية وجبل تربة سلطتها بدماء الهنود الحمر وزفرات العبيد.. وتذكروا هيروشيما وناغازاكي وسلاح الأورانج.. اسألوا الفيتناميين والكوريين.. وفكروا فيما يمكن أن ألحقه بمن أغضب عليه.. التعذيب والمشانق والقتل والتدمير والحصار والمصادرة.. الدروس أمامكم فلا يفتننكم أحد ولا يغررن بكم من يرفعون شعارات التحرير والاستقلال والحرية والكرامة ومن يقولون بالعروبة والإسلام.. كل هذا غير موجود عندما.

    أريد.. وما أريده يكون.. لقد أعطيتكم دروساً فلا تنسوها.. معظم زعمائكم في جيبي.. وهناك دولارات وشهوات وشهرة ونجومية لمن يريد.. وهناك دبابات وسجون وما تعرفون.. فاختاروا.. كل الخيارات متاحة وكل الأبواب مفتوحة.. نشتري ونبيع.. نحيي ونميت.. نرفع نخفض.. ونفعل ما نشاء كما نشاء..

    هناك إيحاءات مقدسة وحلول ربانية تأتي على يدي وأنا مكلف من الرب بكل ما أقوم به.. أنا العادل المتوهج.. إن "روحي ارتقت" بزيارتي لبيت لحم وازددت ربانية. يقول الحمقى إنني أحمق .. لا تصدقوا .. أفعالي تدل علي.. على يدي يأتي الكثير فلا تستهينوا بي ولا بما أقول
    ..


    أنا جئت إلى هذه المنطقة في آخر سنة من ولايتي ولي من مجيئي أهداف متدحرجة مثل كرة الثلج.. تبدأ صغيرة وتنتهي كبيرة وتصبح وسخة ومدمرة؟؟ من أهدافي تأكيد يهودية الدولة العبرية.. دولة يهودية صافية نقية وهيمنة مقدسة بنظري.. هذا مطلبهم العادل في " إسرائيل" وهو مطلبنا، وما نطلبه يصبح عادلاً تماماً كما يفعلون هم وكما يطلبون هم.. نحن نفهم دواعي قتلهم للفلسطينيين في غزة ونعطيهم الحق في حملة دفاع عن النفس لا تبقي فيها أحداً.. إدارتي ستبدي تفهما وتسمح لإسرائيل بالدفاع عن مواطنيها في ما يخص العملية ضد غزة بالذات. ذاك مفهوم لنا ولكنه غير مفهوم لكم على الرغم من أنني أعلنته لكم بوضوح في أنابوليس وهو ما جئت لتأكيده هنا اليوم.. يهودية الدولة العربية والقضاء على " الإرهاب والتسليم بكل ما تطلبه " إسرائيل" وإجراء تعديلات على خطوط هدنة 1949 لتعكس الوقائع الحالية. هذا مطلبنا وقرارنا وهذا ما سيكون بكل الوسائل الممكنة.. من حق "إسرائيل" أن تحمي نفسها وأمنها وحدودها وتتوسع لتضمن نمواً سكانياً طبيعياً ومن حقكم أن تصرخوا تحت حد السكين فذلك لا يزعجني.. بل يمتعني.. فأنتم "الغوييم" وحربنا على "الغوييم" مقدسة وممتعة ومستمرة.

    أنا لا ألعب وليس لدي الكثير من الوقت.. فهل تفهمونني جيداً.. أم أنكم تعتقدون أن كلامي لا يعني معناه وتتطلعون إلى تغيير في موقفي.. أنا عنيد جداً تعرفني أمي التي قالت في ثورة غضب: "إنني أغبى أولادها".. لها رأيها فقد عانت مني الكثير.. ولكن أقل مما عاني مني العراقيون والأفغان.. إنهم يعرفونني أفضل مما تعرفني هي.. نحن نكذب .. كذبنا أمام العالم في مجلس الأمن الدولي.. كذب وزير خارجيتي آنذاك وأنا أيضاً.. ولكن تشبثنا بأننا نقول الحقيقة.. أليست تلك مدرسة النازي غوبلز.. نحن نتعلم من أعدائنا ونتعلم من التاريخ وأنتم لا تتعلمون.. أنا أشوّه صورة من أريد تشويه صورته وأقوِّله ما لم يقل وارسمه كما أشاء.. أنتم تسمون ذلك ذلك افتراء.. أنا أسميه بعد نظر ورؤية مستقبلية وقراءة في الأعماق.. ومن حقي أن أرى ذلك وأقدمه للناس فأنا لا أنطق عن الهوى.. لأنني العدل وحامي الحقوق والحريات والديمقراطية في العالم ومكلف من الرب برسالة تاريخية للبشرية.. أنا لا أقتل لأنني أشتهي القتل بل لأنني أقيم العدل باسم الرب.. وأنا من يخضع له الناس، وسائلي كثيرة.. وأساليبي متنوعة ومتاحة.. براغماتي نعم.. وماذا فيها البراغماتية؟.. المهم أن تنجح.. ولا تهم الأساليب والأدوات ولا أحكام الناس.. النجاح حكم قيمة، أخلاقي وعادل وحضاري.. هذه قاعدتنا الأخلاقية.. عندما ننتصر في العراق وأفغانستان تسكت الأصوات وتصبح حربنا عادلة.. هكذا نحن.. عندما تنجح تصبح العدل والحاكم والحكمة والقوة التي تضفي على كل شيء تقوم به طهارة ومسحة الشرعية والأخلاق والعدالة والإنسانية.. الإنسانية هي ما نرى وما نريد وما هو في مصلحتنا.. نحن أميركا.. نحن المجتمع الدولي.. نحن العالم. كل ما نعرِّفه نحن يكتسب التعريف الذي نعطيه له.. مفاهيمنا ومصطلحاتنا وتعاريفنا نهائية لأن هناك قوة شاملة تقف وراءها.. تعريفنا هو التام والنهائي وعلى الناس كافة أن يأخذوا به.. لقد عرَّفنا لكم الإرهاب يوماً فقلنا على لسان العزيزة كوندي: الإرهاب.. إنه ما نعرِفه نحن وما نصفه نحن وكفى.. أتذكرون ذلك.؟

    تقولون إنني منحاز لإسرائيل.. أنا أضحك عندما أسمع هذا الكلام.. لأنه قول مضحك فعلاً.. قول سذّج.. من قال لكم إنني لست منحازاً..؟ أنا أعلن كل يوم أنني أنا " إسرائيل"، أنا الصهيونية، أنا اليهودية.. أنا أميركا المسيحية اليهودية التلمودية التي تقف وراء إسرائيل وأفعالها ولكنكم لا تريدون أن تفهموا.. ما ذا أفعل لكم.. هذا شأنكم. أنا منحاز حتى نخاع العظم.. أريد دولة يهودية صافية كما يريدها الصهاينة واليهود المتشددون.. هذا حقهم.. لا تجادلوني.. هذا إيماني منذ كنت صغيراً ومنذ أن انتشلتني زوجتي من برميل الخمر الذي كنت أغرق فيه ووضعتني في الكنيسة.. وتعزز ذلك الإيمان وتجسد بالرئاسة. كل ما يترتبٍ على يهودية الدولة العبرية معروف وكل ما يترتب على مخالفته معروف..

    حق العودة مطروح في السوق.. مطروح للبيع بالرضا أو بالقوة.. نعطيكم لكرامتكم عودة لبضع مئات ممن نرضى عنهم والباقي من الفلسطينيين لا عودة لهم.. هنا دولارات بدل الوطن.. اللاجئون قضية إنسانية نعالجها بالحسنات والتبرعات والهبات والمساعدات.. قضيتهم ليست قضية وطن.. انتهى الوطن.. الوطن لليهود.. هو وطنهم.. أنتم قضية إنسانية.. لا يوجد قضية حرية ولا تحرير ولا قضية عودة ولا تقرير مصير.. آن لكم أن تفهموا.. منذ عقود ونحن نقول ذلك لكم.. ومنذ سنوات وأنا الرئيس الأميركي أقول ذلك لكم.. وأنتم تتكلمون عن ازدواجية معايير ووسيط نزيه وخرافات.. أنا منحاز.. أنا صهيوني تلمودي، مسيحي يهودي، مؤمن بإسرائيل وعودة المسيح وهرمجدّون لا تبقي منكم ولا تذر.. هذا إيماني.. هذه عقيدتي.. وكل ما يؤسس لذلك أصنعه وأدفع باتجاهه وأتفانى في خدمته.. في أفغانستان والعراق شننت عليكم حرباً صليبية مقدسة.. قلت ذلك.. ولم تريدوا أن تفهموا فماذا أفعل لكم!.

    عندي سنة واحدة وأريد أن أدخل التاريخ من بابه الواسع وأنام بين ملوك بني إسرائيل وأنبيائها.. لقد قدمت لليهود واليهودية ما يؤهلني لذلك وسوف أتابع الطريق.. أمامي سنة واحدة سوف أقدم فيها لهذه المنطقة سلاماً ما بعده سلام.. سوف أقيم لكم " دولة قفصاً زاهياً" تتهارشون فيه على هواكم، وسوف أبني لكم أكواخاً وناطحة سحاب لينظر بعضكم إلى بعض من مواقع شتى ومن فوق إلى تحت ومن تحت إلى فوق.. سوف أسمي القفص وطناً ودولة قابلة للحياة.. وأتعهد لليهود في مقابل ذلك بدولة مزدهرة محمية مهيمنة، تحمل بأحد أصابع يدها قفصاً ملوناً اسمه " دولة فلسطين" وتطوف به في العالم وتقول: وصلنا إلى حل واستقرت معجزة القرن العشرين على جبل الجودي وانتهى طوفان نوح... لقد أطلقنا الحمام واستقر في البرية.. "هلّيلويا".

    هل أدركتم.. أم ستبقون عقلاً مغلقاً وظاهرة صوتية كما قال عنكم عقلاء منكم أرضى عن أفكارهم وآرائهم ومستواهم الحضاري الذي صنعناه لهم؟

    حاربوا معي إيران.. أو حاربوها نيابة عني.. إنها تهدد إسرائيل.. وإذا كانت إسرائيل مهددة من إيران فمن يحميكم أنتم منها؟ إيران صاحبة مشروع خطر علينا وعلى مصالحنا.. ونحن على استعداد لأن ندفع لكم ثمن دمكم فقاتلوها نيابة عنا وسنعطيكم السلاح ونكون كما عهدتمونا كرماء.. نعطيكم باليمين ونسرقكم باليسار. سوف تدفعون تكاليف الحرب كلها وتخسرون دمكم ودينكم وعلاقاتكم.. ولكن سنكون معكم ونحمي أنظمتكم وحكّامكم وخلافاتكم وفي ذلك الفوز العظيم لكم.. المهم ألا تتغير أنظمتكم التي تحبونها حتى الفداء التام والموت الزؤام.. نحن نضمن لكم ذلك.. حاربوا إيران فخطرها علينا وعليكم.. على مصالحنا ومصالحكم.. هل نسيتم أنهم شيعة وأنتم سنة، فماذا تنتظرون.. ارفعوا راياتكم واهجموا.. خوضوا في دمكم حتى الرُّكَب.. حاربوا إيران ولتبدأ حرب الجمل وصفين وحتى داحس والغبراء .. ما الذي يمنعكم من ذلك.. عندكم بترول وعاطلون عن العمل وأزمات كثيرة وسنعطيكم سلاحاً ؟ لقد جئت إلى المنطقة من أجل ذلك بالدرجة الأولى.. من المهم أن نحمي أمن المنطقة ونغير وجهها وجغرافيتها السياسية وثقافتها وهويتها ولغتها لتكون لنا قواعد ومراتع ومواقع ونصيرا.. وأمن المنطقة أساسه حماية إسرائيل وتوفير الأمن لها وضمان هيمنتها التامة وازدهارها الشامل.. "احفظوا أمن إسرائيل ومدوا لها أيديكم فقد تأخرتم في ذلك كثيراً وأنتم الملومون".. هذا هو طلبنا وأذكركم بتعهد الرئاسات الأميركية المتتالية، وأنا أكثر تلك الرئاسات وضوحاً وحسماً وحماسة.. أقول حماسة وليس حماقة كما يحب بعضكم أن يقرأ بخبث ويقول بحق مما تدعون.

    ساعدوني في موضوع العراق الذي جلبت له الديمقراطية والأمن والاستقرار وأستنبت فيه الفوضى الخلاقة وأرقت فيه بعض دم الأميركيين والإسرائيليين.. ليكون أنموذجاً رائداً.. فازدهر حتى الموت الشامل والرعب العتيد، وتفتحت فيه براعم العلقم على شفاه معظم أبنائه.. ألا تقرؤون في ذلك الإنجاز الهائل عبقريتي التاريخية؟ ساعدوني بقيت خطوات وأقدم لكم العراق أنموذجاً للدولة التي أنشدها.. الدولة المدمرة التي تبقى نار حسراتها تعسّ في قلوبكم فتبكون بغداد كما بكيتم الأندلس وتنسون أورشليم.. القدس العاصمة الأبدية الموحدة للدولة اليهودية التي أقمناها على جثثكم.. سوف ابقي لكم ذكرى أنني دست عاصمة خلافتكم الكبرى ودمرتها..وستبقى تلك الذكرى في أعماق نفوسكم إلى الأبد ودرساً في تاريخكم.

    كل دولة تطلب "إسرائيلُ" تدميرها ندمرها.. لأن مطلب "إسرائيل" عندنا لا يُرَد.. وكل دولة ترفع مصالحها فوق مصالحنا ندمرها.. لأن مصالحنا لا تُمَس، وكل من يقول لنا لا.. ننهيه بأشكال مختلفة.. قيمنا واضحة وقواعدنا واضحة وأساليبنا واضحة، وقاعدتي المعلنة أشد وضوحاً: من ليس معي فهو ضدي؟ هل نسيتم قولي.. ذاك؟

    أيها العرب .. افهموني فقد آن لكم أن تعرفوا الرئيس جورج W بوش جيداً، وأن تعرفوا أنه وريث سياسات أميركية تنمو في الاتجاه ذاته ولا تتغير.. وهذه فرصتكم الأخيرة.. انتهى.. سوف اذهب لأنام في سريري الذي أعدته لي استر وسالومي. ]]

    انتهى كلام بوش عن نفسه وجولته وحلمه وسياسته.. ذاك الذي خلت أنني صغته وفق رؤيتي له وتعبيراً عن ذاته.. فهل لي الحق في أن أصوغ ترحيباً أو رداً باسم أبناء شعب مقهور أنا أحد أفراده الذين يبكون شهداءهم صباح مساء ويستأنفون مقاومتهم في كل لحظة ولا ييأسون ويستسلمون كما يطلب منهم.؟

    أيها الرئيس

    سمعناك وفهمنا رسالتك.. ولقد سمعتَ جماهيرنا في غزة ورام الله التي أعطيت ظهرك لرمز شعبها عرفات، وهي ترفض آراءك ومجيئك لأرضنا التاريخية فلسطين.. وطننا الذي لا نبيعه ولا نؤجره ولا نرخصه ولا ننساه ولا نكف عن كتابة تاريخه وتاريخ أحراره وحريته وتحريره بالدم في كل أوقات الأيام ليلها ونهارها.. سمعتنا هناك نقول: أنت غير مرحب بك في أرضنا.. وموكبك شر.. وأفكارك مرفوضة.. لا يوجد وطن للبيع.. أنت جزء من الاحتلال بكل معاني الاحتلال ودلالاته وإيحاءاته.. وأنت الانحياز.. وأنت القوة العمياء.. وأنت الظلم والطغيان المقنع بزهو إنساني زائف.. ما سمعته في رام الله أو في غزة هو صوت أبناء أمتنا العربية كلهم..
    لا بأس.. نعرف ذلك عنك وعن سياساتك وقد عرفتنا عليه.. ولكن اعرف جيداً أنه لا يوجد فلسطيني شريف يبيع بيته وأرضه وحقله ووطنه ومقدساته ولا يوجد عربي شريف يؤيد من يفعل ذلك أو يسكت عنه.. التاريخ ملتصق بالجغرافية يا سيادة التاريخ.. وهذه أرض التاريخ والجغرافية التي أخرجت الصليبيين من فلسطين وبلاد الشام بعد مئتي سنة من الاحتلال والاستعمار الاستيطاني.. لا يوجد تاريخ ولا جغرافية ولا مقدسات هنا للبيع.. القدس ليست للبيع.. ولا الناصرة ولا طبريا ولا حيفا ولا يافا ولا.. ولا.. ولا.. نجوع نعم.. نعرى نعم.. نستاف التراب نعم.. نقتل نعم.. لكن لا نبيع أرضنا ومقدساتنا وديننا وهويتنا.. تاريخنا في فلسطين سبعة آلاف سنة على الأقل.. نحن الذين بنينا القدس عام 3200 ق. م.. وتاريخ بلدك المكتوب بدم الهنود الحمر على لفح أنفاس العبيد والعبودية البغيضة ثلاث مئة سنة تقريباً.. وعمرك وعمر قوتك العمياء وعمر احتلال صهيونيتك لأرضنا ـ ستون سنة ـ الذي تباهي وتهدد به لا يقاس بعمرنا.. ونحن لك ولهم بالمرصاد والزمن دوَّار.. الجغرافيا ستبعدك عنا وتبقي صهاينتك إلى جانبنا.. ولن يكون في هذا المنطقة إلا فلسطين.. مهما امتد الزمن وعظُمت التضحيات وكثر من تغريهم بحمايتك أو تشتريهم بدولاراتك.. دمنا في الأرض يزهر مقاوَمة، والمقاومة تثمر صلابة وأصالة وحرية.. والأرض لأهلها وليس لمن سطا عليها في غفلة من أبناء العروبة والإسلام..وإن غداً لناظره لقريب..

    اذهب إلى السرير الذي هيأته لك استر وسالومي أيها الرئيس، اذهب ونم هناك في حضن تاريخ ملوث بالدم والعار والجريمة.. إنك لا تملك أن تغير رأيك ورؤيتك وسياستك.. ولا أن تغير مواقفنا ومبادئنا.. فكل إناء ينضح بما فيه.. وإنا نرثي لك ولمن تغريه وتشتريه فيتبعك ويستسلم لك.

    أما نحن فسنبقى في خنادقنا.. نطلب حقاً وعدلاً وحرية.. فإما أن ننتصر وإما أن نحشر من حواصل الطير.. وتلك حرية نأخذها أو شهادة نطلبها.

    أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
    وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
    واذاق قلبي من كؤوس مرارة
    في بحر حزن من بكاي رماني !

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله فيكِ اختي الفاضلة
    وجوزيتِ الفردوس على هذا النقل
    نسأل الله ان يذل بوش واعوانه
    واردتنا المبنية على ايماننا ويقيننا القلبي بصرة الله
    لايمكن ان تنكسر ..


    حفظكم الله ورعاكم
    الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


    " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيكى
      على هذا المقال الرائع

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيكى
        على هذا المقال الرائع

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيكي
          مقال في غاية الروعة وأسلوب أروع



          وليذهب بوش ومن عاونه الى الجحيم

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيكي اختي على هذا المقال الرائع
            ونتمنى ان يكون في ميزان حسناتك

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك أختي بنت الشقاقي على هذا المقال و جزاك الله خيرا

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيكم على هذا المقال الاكثر من رائع
                "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين"

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  بارك الله فيكِ اختي الفاضلة
                  وجوزيتِ الفردوس على هذا النقل
                  نسأل الله ان يذل بوش واعوانه
                  واردتنا المبنية على ايماننا ويقيننا القلبي بصرة الله
                  لايمكن ان تنكسر ..


                  حفظكم الله ورعاكم
                  اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

                  ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

                  تعليق


                  • #10
                    جزاك الله خيرا
                    وليذهب الرئيس الامريكي وزمرتة العربية الى الجحيم

                    تعليق

                    يعمل...
                    X