السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......
جريمة وقعت ليلة 1/1/2008م في تقدم للقوات الصهيونية الخاصة شرق حي الشجاعية ،،،،
الجريمة : قصف منزل العقيد في البحرية خالد الصالح وسقوط الصاروخ على غرفة نوم اطفاله الخمسة ، مما ادى لتدمير الغرفة بالكامل واحتراقها وتدمير اجزاء كبيرة من المنزل .
مكان الجريمة : شرق الشجاعية - شارع النزاز.
عناية الله : قبل سقوط الصاروخ بدقيقة واحدة اخرج الوالد ابناءه الخمسة من الغرفة وخلال وجوده وابناءه في ممر المنزل ، سقط الصاروخ على غرفة نوم الاطفال .
سأترككم مع الموضوع بالتفصيل ........ وبعد ذلك الصور إن شاء الله .
لكن مشهد الدماء مازال مستمرا.. عندما انفجر الصاروخ في غرفة نوم أبناء الصالح قبل الفجر
غزة-صورة قلمية للكاتب لموفق مطر- أزيز رصاص , دوي قذائف , وميض انفجارات , وجنازير الدبابات تنهش وجه الأرض الناشفة ...مسلحون يطلقون النار على جنود الوحدات الخاصة الإسرائيلية المتوغلة في أطراف شرق المدينة , انفجار يهز أساسات البيت , فيسابق الجد الزمن, فروح رجل الإصلاح محمود الودية أبو محمد معلقة بأحفاده ,فيصعد للطابق العلوي مناديا على نعمة السماء : محمد وميلاد وهلا ومحمود والرضيعة هيا ..
سبقت أمومتها سرعة الصوت , فاندفعت الأم نحو غرفة مبيت أطفالها تحتضنهم وتحوطهم وقلبها ينبض بالدعاء لرب السماء , أن يحوط أبنائها بالرحمة .
سمع أب الأطفال خالد الصالح 47 عاما عقيد في البحرية الفلسطينية نداء الجد الملهوف على سلامة أحفاده فترك زوجته حكمت الودية "مديرة روضة" بشهادة الماجستير في اللغة الانكليزية , تقوى لوحدها على حمل أبنائها الأربعة , ليستجيب لنداء عمه والد زوجته أبو محمد ويطمنئة بأن الأولاد جميعهم بخير...لكن الإرادة الإلهية كانت بعثت بأمرها .. وفي ذات اللحظة كانت إرادة حرب وموت ودمار تنزل على الإنسان الآمن المسالم .
انفجار , وميض , لهب , دخان , غبار صراخ وبكاء ..ظلام.هلع وخوف ودماء..يطير ضغط الانفجار الثاني الأب نحو كومة أجساد صغيرة وأمهم في الممر الضيق الفاصل بين غرفة نوم الأطفال ..
فراش محروقة , وكتب مدرسية متناثرة , وألعاب محطمة , حلت حجارة البيت محل الوسائد على سرائر الأطفال المتحطمة , فلم تعد تصلح إلا للموقد !!
للإرادة الإلهية أحكامها وأسبابها وحكمتها , فالدماء تقطر من جبهة الأم الحكيمة حكمت على أطفالها في حضنها , فيما الأب خالد يهم بحمل خاصرته المضغوطة , ليشد أبنائه من قلب الموت .
الهم الرحمن الرحيم قلب الأم حكمت التي تدرس "الأطفال الأيتام" مجانا في روضتها , وكذلك زوجها الصالح أن يحملا أطفالهما من فراشهم ولكن..مشهد الدماء مازال مستمرا !
دماء في وجه رجل الإصلاح أبو محمد الودية 55 عاما , جد الأطفال , فالرجل لم يصعد بل كان قد استدار وهم بالنزول بعد أن اطمأن على سلامة أحفاده بعد انفجار الصاروخ الأول لكن القدر يحسب للإنسان درجاته وأعماله .يروي الرجل متأثرا :"رحمنا الله فنحن مؤمنون , فالصاروخ الثاني اخترق بلوكات الجدار الأول وانفجر في غرفة الأطفال , وفتح جزء من الصاروخ فتحة في بلوكات الجدار الثاني , ثم أحدث في الاسمنت المسلح محطما طرف الدرج الصلب لتصيبني الشظايا في وجهي .
نهض خالد الصالح وساعد زوجته على النهوض , لتقوى على جرحها في قدمها , وفي العتمة تحسست الأم أطفالها , وتماسك الأب متكلا على الله يحمل أطفاله الضحايا !! لكن رعاية الرحمن قد حملتهم على كف السلامة !!
لم يصدق الصالح أن عاملين في فضائيات عربية قد ردوا عليه :" في المرة القادمة سنأتي " عندما أخبرهم عن الحدث , والأفظع كما يروي خالد الصالح أن أحدهم استغرب كيف لم يقتل الأطفال في انفجار الصاروخ بغرفة نومهم !!"!!!!!!
احتضن رجل الإصلاح والخير أبو محمد الودية ابنه ذي الأربع سنوات الذي رزقه الله بعملية "زرع معقدة" بعد سبع وعشرين سنة بعد ابنته حكمت , ونظر لأحفاده في حضن أبيهم خالد الصالح وقال مشيرا نحو صهره : انه بمثابة ابني .. الحمد لله فقد وهبني الله عائلة جديدة في ساعات الفجر الأولى من هذا العام , لقد كانت رحمة الله اكبر وأوسع من أن تسبقها حتمية آلة الحرب والدمار !!
حسبنا الله ونعم الوكيل
جريمة وقعت ليلة 1/1/2008م في تقدم للقوات الصهيونية الخاصة شرق حي الشجاعية ،،،،
الجريمة : قصف منزل العقيد في البحرية خالد الصالح وسقوط الصاروخ على غرفة نوم اطفاله الخمسة ، مما ادى لتدمير الغرفة بالكامل واحتراقها وتدمير اجزاء كبيرة من المنزل .
مكان الجريمة : شرق الشجاعية - شارع النزاز.
عناية الله : قبل سقوط الصاروخ بدقيقة واحدة اخرج الوالد ابناءه الخمسة من الغرفة وخلال وجوده وابناءه في ممر المنزل ، سقط الصاروخ على غرفة نوم الاطفال .
سأترككم مع الموضوع بالتفصيل ........ وبعد ذلك الصور إن شاء الله .
لكن مشهد الدماء مازال مستمرا.. عندما انفجر الصاروخ في غرفة نوم أبناء الصالح قبل الفجر
غزة-صورة قلمية للكاتب لموفق مطر- أزيز رصاص , دوي قذائف , وميض انفجارات , وجنازير الدبابات تنهش وجه الأرض الناشفة ...مسلحون يطلقون النار على جنود الوحدات الخاصة الإسرائيلية المتوغلة في أطراف شرق المدينة , انفجار يهز أساسات البيت , فيسابق الجد الزمن, فروح رجل الإصلاح محمود الودية أبو محمد معلقة بأحفاده ,فيصعد للطابق العلوي مناديا على نعمة السماء : محمد وميلاد وهلا ومحمود والرضيعة هيا ..
سبقت أمومتها سرعة الصوت , فاندفعت الأم نحو غرفة مبيت أطفالها تحتضنهم وتحوطهم وقلبها ينبض بالدعاء لرب السماء , أن يحوط أبنائها بالرحمة .
سمع أب الأطفال خالد الصالح 47 عاما عقيد في البحرية الفلسطينية نداء الجد الملهوف على سلامة أحفاده فترك زوجته حكمت الودية "مديرة روضة" بشهادة الماجستير في اللغة الانكليزية , تقوى لوحدها على حمل أبنائها الأربعة , ليستجيب لنداء عمه والد زوجته أبو محمد ويطمنئة بأن الأولاد جميعهم بخير...لكن الإرادة الإلهية كانت بعثت بأمرها .. وفي ذات اللحظة كانت إرادة حرب وموت ودمار تنزل على الإنسان الآمن المسالم .
انفجار , وميض , لهب , دخان , غبار صراخ وبكاء ..ظلام.هلع وخوف ودماء..يطير ضغط الانفجار الثاني الأب نحو كومة أجساد صغيرة وأمهم في الممر الضيق الفاصل بين غرفة نوم الأطفال ..
فراش محروقة , وكتب مدرسية متناثرة , وألعاب محطمة , حلت حجارة البيت محل الوسائد على سرائر الأطفال المتحطمة , فلم تعد تصلح إلا للموقد !!
للإرادة الإلهية أحكامها وأسبابها وحكمتها , فالدماء تقطر من جبهة الأم الحكيمة حكمت على أطفالها في حضنها , فيما الأب خالد يهم بحمل خاصرته المضغوطة , ليشد أبنائه من قلب الموت .
الهم الرحمن الرحيم قلب الأم حكمت التي تدرس "الأطفال الأيتام" مجانا في روضتها , وكذلك زوجها الصالح أن يحملا أطفالهما من فراشهم ولكن..مشهد الدماء مازال مستمرا !
دماء في وجه رجل الإصلاح أبو محمد الودية 55 عاما , جد الأطفال , فالرجل لم يصعد بل كان قد استدار وهم بالنزول بعد أن اطمأن على سلامة أحفاده بعد انفجار الصاروخ الأول لكن القدر يحسب للإنسان درجاته وأعماله .يروي الرجل متأثرا :"رحمنا الله فنحن مؤمنون , فالصاروخ الثاني اخترق بلوكات الجدار الأول وانفجر في غرفة الأطفال , وفتح جزء من الصاروخ فتحة في بلوكات الجدار الثاني , ثم أحدث في الاسمنت المسلح محطما طرف الدرج الصلب لتصيبني الشظايا في وجهي .
نهض خالد الصالح وساعد زوجته على النهوض , لتقوى على جرحها في قدمها , وفي العتمة تحسست الأم أطفالها , وتماسك الأب متكلا على الله يحمل أطفاله الضحايا !! لكن رعاية الرحمن قد حملتهم على كف السلامة !!
لم يصدق الصالح أن عاملين في فضائيات عربية قد ردوا عليه :" في المرة القادمة سنأتي " عندما أخبرهم عن الحدث , والأفظع كما يروي خالد الصالح أن أحدهم استغرب كيف لم يقتل الأطفال في انفجار الصاروخ بغرفة نومهم !!"!!!!!!
احتضن رجل الإصلاح والخير أبو محمد الودية ابنه ذي الأربع سنوات الذي رزقه الله بعملية "زرع معقدة" بعد سبع وعشرين سنة بعد ابنته حكمت , ونظر لأحفاده في حضن أبيهم خالد الصالح وقال مشيرا نحو صهره : انه بمثابة ابني .. الحمد لله فقد وهبني الله عائلة جديدة في ساعات الفجر الأولى من هذا العام , لقد كانت رحمة الله اكبر وأوسع من أن تسبقها حتمية آلة الحرب والدمار !!
حسبنا الله ونعم الوكيل
تعليق