قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الجمعة 9-2-2007، إن الاتفاق الذي وقع أمس في مكة هو انتصار كبير لحماس، زاعمة أن خالد مشعل واسماعيل هنية ما كانا يمكنهما أن يتمنيا انجازا بهذا الحجم.
أضافت يديعوت بالقول: حتى بعد الضغط الهائل الذي مارسه الملك السعودي، لم تتنازل حماس وخرجت من هناك أقوى بكثير في الساحة الفلسطينية الداخلية وأقوى بكثير في الساحة العربية والدولية".
وتابعت: حماس لم تتنازل عن الحكم، لم تتنازل عن الايديولوجيا، لم تعترف بإسرائيل، لم تنبذ (الإرهاب) ولم توافق على الالتزام بتنفيذ كل الاتفاقات الموقعة، ومقابل هذا الموقف العنيد وافقت على حكومة الوحدة التي تاق الجميع لها جدا، حماس تاقت لحكومة الوحدة الوطنية لأجل رفع الحصار الدولي، الاقتصادي والسياسي عن الفلسطينيين ووقف الحرب الأهلية، وأرادت جدا أن تشارك فتح في الحكومة كي لا تكون المسؤولة الوحيدة عن الإخفاق السلطوي، الاجتماعي والاقتصادي في السلطة ولنيل الشرعية لمواصلة الاحتفاظ بالحكم وتثبيت (القيم الأصولية) في المجتمع الفلسطيني".
وقالت الصحيفة العبرية: في مكة نالت حماس كل الصندوق، بمعونة الاتفاق وملايين الدولارات من الملك السعودي ستخرج الحركة من الأزمة المالية، ستترسخ في الحكم وتصل إلى الانتخابات القادمة مع كثير من القوة. وذلك كي تنتصر ليس فقط في الانتخابات للرئاسة بل وأيضا لانتخابات المجلس التشريعي".
وتساءلت يديعوت: ماذا يحصل إذا لم تصمد حكومة الوحدة؟ عندها أيضا ليس لحماس ما تخسره. فإذا ما تفككت هذه الشراكة الموهومة - وهذا قد يحصل بشرعة شديدة- فإن الذنب سيلقى على فتح وعلى أبو مازن، ليس فقط في الساحة الفلسطينية الداخلية بل وفي الساحة العربية أيضا" على حد تعبير الصحيفة العبرية.
وأضافت: قدسية مكة، وكذا جهود الملك السعودي، لم تتمكن من جسر الفجوة في المواقف بين حماس الإسلامية وفتح الوطنية. ومن تراجع في النهاية كان بالذات أبو مازن، الذي وافق على تشكيل حكومة الوحدة حتى قبل صياغة الخطوط الرئيسة لها. لغة جسد أبو مازن شهدت أمس على الخلافات وعلى أنه فهم بأن السعوديين وحماس أدخلوه في شرك".
وترى يديعوت أن السؤال الهام من ناحية إسرائيل هو "هل الاتفاق سيحث عودة جلعاد شليت إلى الديار؟". وقالت: أبو مازن طلب تحريره كشرط، ولكن يبدو أنه طالما لم تنشأ الحكومة، ستواصل حماس استغلال جلعاد شليت كورقة مساومة في الصراع ضد فتح".
وبحسب الصحيفة، فإنه إذا ما اعترفت الأسرة الدولية بالحكومة الجديدة، فإن إسرائيل ستجد نفسها معزولة أمام الموقف المطالب بالتفاوض مع حكومة حماس "في الأيام القريبة القادمة سيشهد الشارع الفلسطيني مظاهر الوحدة والفرح ووقف معارك الشوارع. ولكن يجدر ألا نخطئ بالأحلام - فالفجوة الأيديولوجية بقيت عميقة وواسعة مثلما كانت، وهذه ليست سوى مسألة وقت إلى أن تستأنف النزاعات من جديد. ولا يجب أن تكون أوهام - حكومة الوحدة أيضا لن توقف (الإرهاب) وإطلاق صواريخ القسام" بحسب وصف يديعوت أحرونوت.
من جهة ثانية، أعلنت محافل سياسية إسرائيلية بأن إسرائيل ستقاطع حكومة الوحدة الفلسطينية طالما لم تفِ بشروط الأسرة الدولية: أي أن تنبذ ما يسمى بـ"الإرهاب" وتعترف بإسرائيل وبالاتفاقات الموقعة بينها وبين الفلسطينيين.
وبدأت محافل في الحكومة الإسرائيلية أمس اتصالات مكثفة مع الولايات المتحدة والأوروبيين للتأكد من ألاّ يضغطوا على إسرائيل للحديث مع حكومة فلسطينية لا تفي بالشروط.
وأعربت حكومة الاحتلال عن قلقها من أن روسيا ودول أخرى "سيقدمون تخفيضات" لحكومة هنية، راجية أن تمارس ألمانيا وبريطانيا نفوذهما في الاتحاد لمنع ذلك.
وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي لفني التي تزور اسبانيا وألمانيا إنه "في هذا الوقت مطلوب موقف حازم من الأسرة الدولية، مطالب الرباعية غير قابلة للتفاوض".
وقال الوزير آفي ديختر أمس لوزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس إن: إن المهم ألا تنشأ هنا ثقافة "التظاهر" في أنهم يتخذون قرارا في حكومة الوحدة، ولكن الثمن يتعين على إسرائيل أن تدفعه، هذا لن يمر من ناحيتنا".
وقدرت محافل إسرائيلية أخرى بأنه "طالما واظبت حماس على الإعلان بأن لا اعترف بإسرائيل، سيكون من السهل علينا إقناع الأسرة الدولية بعدم رفع المقاطعة".
وفي إسرائيل يخشون أيضا من أن "يقيد" اتفاق مكة أبو مازن ويجبره على وقف الخط الحازم الذي انتهجه حتى الآن حيال حماس.
وتقول مصادر إسرائيلية إن أبو مازن سيصل ضعيفا إلى القمة مع اولمرت ورايس، والتي ستنعقد في 19 شباط الجاري.
أضافت يديعوت بالقول: حتى بعد الضغط الهائل الذي مارسه الملك السعودي، لم تتنازل حماس وخرجت من هناك أقوى بكثير في الساحة الفلسطينية الداخلية وأقوى بكثير في الساحة العربية والدولية".
وتابعت: حماس لم تتنازل عن الحكم، لم تتنازل عن الايديولوجيا، لم تعترف بإسرائيل، لم تنبذ (الإرهاب) ولم توافق على الالتزام بتنفيذ كل الاتفاقات الموقعة، ومقابل هذا الموقف العنيد وافقت على حكومة الوحدة التي تاق الجميع لها جدا، حماس تاقت لحكومة الوحدة الوطنية لأجل رفع الحصار الدولي، الاقتصادي والسياسي عن الفلسطينيين ووقف الحرب الأهلية، وأرادت جدا أن تشارك فتح في الحكومة كي لا تكون المسؤولة الوحيدة عن الإخفاق السلطوي، الاجتماعي والاقتصادي في السلطة ولنيل الشرعية لمواصلة الاحتفاظ بالحكم وتثبيت (القيم الأصولية) في المجتمع الفلسطيني".
وقالت الصحيفة العبرية: في مكة نالت حماس كل الصندوق، بمعونة الاتفاق وملايين الدولارات من الملك السعودي ستخرج الحركة من الأزمة المالية، ستترسخ في الحكم وتصل إلى الانتخابات القادمة مع كثير من القوة. وذلك كي تنتصر ليس فقط في الانتخابات للرئاسة بل وأيضا لانتخابات المجلس التشريعي".
وتساءلت يديعوت: ماذا يحصل إذا لم تصمد حكومة الوحدة؟ عندها أيضا ليس لحماس ما تخسره. فإذا ما تفككت هذه الشراكة الموهومة - وهذا قد يحصل بشرعة شديدة- فإن الذنب سيلقى على فتح وعلى أبو مازن، ليس فقط في الساحة الفلسطينية الداخلية بل وفي الساحة العربية أيضا" على حد تعبير الصحيفة العبرية.
وأضافت: قدسية مكة، وكذا جهود الملك السعودي، لم تتمكن من جسر الفجوة في المواقف بين حماس الإسلامية وفتح الوطنية. ومن تراجع في النهاية كان بالذات أبو مازن، الذي وافق على تشكيل حكومة الوحدة حتى قبل صياغة الخطوط الرئيسة لها. لغة جسد أبو مازن شهدت أمس على الخلافات وعلى أنه فهم بأن السعوديين وحماس أدخلوه في شرك".
وترى يديعوت أن السؤال الهام من ناحية إسرائيل هو "هل الاتفاق سيحث عودة جلعاد شليت إلى الديار؟". وقالت: أبو مازن طلب تحريره كشرط، ولكن يبدو أنه طالما لم تنشأ الحكومة، ستواصل حماس استغلال جلعاد شليت كورقة مساومة في الصراع ضد فتح".
وبحسب الصحيفة، فإنه إذا ما اعترفت الأسرة الدولية بالحكومة الجديدة، فإن إسرائيل ستجد نفسها معزولة أمام الموقف المطالب بالتفاوض مع حكومة حماس "في الأيام القريبة القادمة سيشهد الشارع الفلسطيني مظاهر الوحدة والفرح ووقف معارك الشوارع. ولكن يجدر ألا نخطئ بالأحلام - فالفجوة الأيديولوجية بقيت عميقة وواسعة مثلما كانت، وهذه ليست سوى مسألة وقت إلى أن تستأنف النزاعات من جديد. ولا يجب أن تكون أوهام - حكومة الوحدة أيضا لن توقف (الإرهاب) وإطلاق صواريخ القسام" بحسب وصف يديعوت أحرونوت.
من جهة ثانية، أعلنت محافل سياسية إسرائيلية بأن إسرائيل ستقاطع حكومة الوحدة الفلسطينية طالما لم تفِ بشروط الأسرة الدولية: أي أن تنبذ ما يسمى بـ"الإرهاب" وتعترف بإسرائيل وبالاتفاقات الموقعة بينها وبين الفلسطينيين.
وبدأت محافل في الحكومة الإسرائيلية أمس اتصالات مكثفة مع الولايات المتحدة والأوروبيين للتأكد من ألاّ يضغطوا على إسرائيل للحديث مع حكومة فلسطينية لا تفي بالشروط.
وأعربت حكومة الاحتلال عن قلقها من أن روسيا ودول أخرى "سيقدمون تخفيضات" لحكومة هنية، راجية أن تمارس ألمانيا وبريطانيا نفوذهما في الاتحاد لمنع ذلك.
وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي لفني التي تزور اسبانيا وألمانيا إنه "في هذا الوقت مطلوب موقف حازم من الأسرة الدولية، مطالب الرباعية غير قابلة للتفاوض".
وقال الوزير آفي ديختر أمس لوزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس إن: إن المهم ألا تنشأ هنا ثقافة "التظاهر" في أنهم يتخذون قرارا في حكومة الوحدة، ولكن الثمن يتعين على إسرائيل أن تدفعه، هذا لن يمر من ناحيتنا".
وقدرت محافل إسرائيلية أخرى بأنه "طالما واظبت حماس على الإعلان بأن لا اعترف بإسرائيل، سيكون من السهل علينا إقناع الأسرة الدولية بعدم رفع المقاطعة".
وفي إسرائيل يخشون أيضا من أن "يقيد" اتفاق مكة أبو مازن ويجبره على وقف الخط الحازم الذي انتهجه حتى الآن حيال حماس.
وتقول مصادر إسرائيلية إن أبو مازن سيصل ضعيفا إلى القمة مع اولمرت ورايس، والتي ستنعقد في 19 شباط الجاري.
تعليق