في كلمته السبيل لإحباط المؤامرات
الشيخ أسامة بن لادن يؤكد بأن حماس خسرت الدنيا والآخرة
حيث قال "فلا يمكن للرياض أن تستقبل وتدعم هذه الزعامات إلا على شرط الرّضا بحكومة وحدةٍ وطنية .
وللعقلاء أن يعتبروا بما آلت إليه قيادة حماس ؛ حيث أضاعت دينها ولم تسلم لها دنياها ؛ عندما أطاعت حاكم الرياض وغيره ؛ بالدخول في دولة الوحدة الوطنيّة , واحترام المواثيق الدوليّة الظّالمة" انتهى كلامه حفظه الله.
فهؤلاء لو حققوا في حياتهم الدنيا ما حققوا من النجاحات المادية -مع أن هذا غير حاصل- فهم خاسرون لأنهم لم يلتزموا بضوابط الدين والشريعة ، حتى وإن كانوا هم الأغلبية فكثرتهم هذه لن تغنى عنهم من الله شيئا ، فكل من أطاع عبداً من عباد الله -وحكام آل سلول ليسوا عباداً لله وإنما هم عباد لأمريكا- في قول أو فعل لا يرضاه الله فهو ممن عبد الله على حرف ، فلقد أخبر الله تعالى بأن من الناس من يعبده على حرف ، يعني على طرف {فإن أصابه خير} أي أصابه نصر لبرنامجه وحكومته وأمنه وماله ونحو ذلك مما لم يحصل مع ساسة حماس {اطمأن به} أي ثبت وقال: هذا دين حسن ما رأينا فيه إلا خيراً {وإن أصابته فتنة} أي تهديد ووعيد وحصار وتجويع ونحو ذلك {انقلب على وجهه} أي ارتد عن دينه ورجع إلى أهل الشرك ، وقال نحن لا نستجى الحوار وإنما نطلبه من أجل مصلحة الشعب -وهو في حقيقة الأمر من ضيع الدين والدنيا- ، فهذه الآية وصفت حال المنقلبين عن دينهم في هذه الفتنة ، يعبدون الله على حرف لا يعبدونه على يقين وثبات ، فلما أصابتهم هذه الفتنة انقلبوا عن دينهم ، وأظهروا موافقة المشركين ، وأعطوهم الطاعة فوقعوا على بيع فلسطين وهم بذلك راضين ، وخرجوا عن جماعة المسلمين إلى جماعة المشركين ، فلسوف يحشرون معهم في الآخرة بإذن رب العالمين -إن لم يتوبوا ويعودا إلى دين ربهم وليس إلى دين من لا دين له سوا المال- ويتبرأوا من الاتفاقيات الشركية .
فعلينا جميعا أن نتعلم من هذا الدرس الخطير ومن هذا الفخ الكبير الذي نُصب لحماس فأوقعهم في الشرك ، مع أنهم يعرفون الحق ويعتقدونه في قلوبهم وإنما أدانوا بالشرك للأعذار الثمانية الذي ذكرها الله في كتابه حيث قال {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين} فإياكم يا عباد الله أن يدخل في قلوبكم شيء من الريب أو التحسين أو الرضا بأمر هؤلاء الخونة الظالمين وإن طاعتهم للمشركين أمر مضرون إليه وأن الخوف عذر لهم في الردة وأنهم بمعرفة الحق ومحبته والشهادة به لا يضرهم ما فعلوا ، فإن هذه الشبهه هي التي أوقعت كثيراً من الأولين والآخرين في الشرك ، ولم يعذرهم الله بذلك ، فإن كثيراً من المشركين يعرفون الحق ويحبونه ويشهدون به ، ولكنهم تركوا فعله حباً للدنيا وخوفاً على الرئاسة ، فقد أخبر سبحانه وتعالى أن سبب ما جرى عليهم من الردة وتسويل الشيطان لهم هو قولهم للذين كرهوا ، فهم لم يكرهوا وإنما أطاعوا الذين كرهوا ما نزّل الله ، فإذا كان من وعد المشركين الكارهين لما أنزل الله بطاعتهم في بعض الأمر كافرا ً، وإن لم يفعل ما وعدهم به ، فكيف بمن وافق المشركين الكارهين لما أنزل الله من الأمر بعبادته وحده لا شريك له ، وترك عبادة ما سواه من الأنداد والطواغيت والأموات ، وأظهر أنهم على هدى ، وأن أهل التوحيد مخطئون في قتالهم وعمل على سجن وقتال أهل التوحيد ، فهؤلاء أولى بالردَّة من أولئك الذين وعدوا المشركين بطاعتهم في بعض الأمر ، ثم أخبر عن حالهم الفظيع عند الموت ، فقال: {ذلك} الأمر الفظيع عند الوفاة {بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم} وفي الحديث ، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فوالذي نفسي بيده إنّ أحدكم ليعملُ بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدَكم ليعملُ بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها) وقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تعجبوا بعمل أحد حتى تنظروا بما يختم له ، فإن العامل يعمل زماناً من دهره أو برهة من دهره بعمل صالح لو مات عليه دخل الجنة ، ثم يتحول فيعمل عملاً سيئاً ، وإن العبد ليعمل زماناً من دهره بعملٍ سيئ لو مات عليه دخل النار ، ثم يتحول فيعمل عملاً صالحاً ، وإذا أراد الله بعبدٍ خيراً استعمله قبل موته فوفقه لعمل صالح ، ثم يقبضه عليه). نسأل الله تعالى الثبات وحسن الختام.
وإلى هؤلاء الذين يستدلون ويتباهون بأنهم سُجنوا في الله وعُذبوا وجاهدوا عشرين عاماً ، ويصفون أنفسهم بأنهم قياديون تاريخيون ، وأن هذا الذي تعرضوا له دليل يجعلهم فوق المساءلة والتعقيب ، ويُخولهم أن يفعلوا ويُقرروا -في دين الله- ما يشاءون ، أو يمنحهم السلطة في أن يُملوا على أتباعهم وأفرادهم ما يريدون ويشتهون ، فإلى هؤلاء نقول: لا بد من المسير وإكمال الطريق إلى نهايته ؛ ونهايته عندما تُرفع الروح إلى بارئها وهي على جادة التوحيد والاستقامة والإيمان ، أما أن تلتقوا مع الأعداء في منتصف الطريق فهذا ما لا يرضاه الله ولا يرضاه عباده ، والعبرة بالخواتيم لأن الأحياء لا تُؤمن عليهم الفتنة ، ثم إن قولهم هذا حجة عليهم فإن غيرهم ممن هم على الكفر والباطل يسجنون ويُعذبون أكثر من عشرين عاماً لا يصدهم ذلك عن باطلهم شيئا ، فما بالنا ونحن على الحق ولنا رب يكافئنا على صبرنا وبلائنا وثباتنا خيرا ، نرتد على أعقابنا ، ألسنا أولى بالصبر والثبات منهم .
فإن لم يغيروا الطريق ويعودوا للطريق المستقيم وتحكيم شريعة رب العالمين ، فسيندمون حين لا ينفع الندم وسيقولون: {ياليتني لم أوت كتابيه * ولم أدرِ ما حسابيه * ياليتها كانت القاضية * ما أغنى عني ماليه * هلك عني سلطانيه}
منقول
الشيخ أسامة بن لادن يؤكد بأن حماس خسرت الدنيا والآخرة
حيث قال "فلا يمكن للرياض أن تستقبل وتدعم هذه الزعامات إلا على شرط الرّضا بحكومة وحدةٍ وطنية .
وللعقلاء أن يعتبروا بما آلت إليه قيادة حماس ؛ حيث أضاعت دينها ولم تسلم لها دنياها ؛ عندما أطاعت حاكم الرياض وغيره ؛ بالدخول في دولة الوحدة الوطنيّة , واحترام المواثيق الدوليّة الظّالمة" انتهى كلامه حفظه الله.
فهؤلاء لو حققوا في حياتهم الدنيا ما حققوا من النجاحات المادية -مع أن هذا غير حاصل- فهم خاسرون لأنهم لم يلتزموا بضوابط الدين والشريعة ، حتى وإن كانوا هم الأغلبية فكثرتهم هذه لن تغنى عنهم من الله شيئا ، فكل من أطاع عبداً من عباد الله -وحكام آل سلول ليسوا عباداً لله وإنما هم عباد لأمريكا- في قول أو فعل لا يرضاه الله فهو ممن عبد الله على حرف ، فلقد أخبر الله تعالى بأن من الناس من يعبده على حرف ، يعني على طرف {فإن أصابه خير} أي أصابه نصر لبرنامجه وحكومته وأمنه وماله ونحو ذلك مما لم يحصل مع ساسة حماس {اطمأن به} أي ثبت وقال: هذا دين حسن ما رأينا فيه إلا خيراً {وإن أصابته فتنة} أي تهديد ووعيد وحصار وتجويع ونحو ذلك {انقلب على وجهه} أي ارتد عن دينه ورجع إلى أهل الشرك ، وقال نحن لا نستجى الحوار وإنما نطلبه من أجل مصلحة الشعب -وهو في حقيقة الأمر من ضيع الدين والدنيا- ، فهذه الآية وصفت حال المنقلبين عن دينهم في هذه الفتنة ، يعبدون الله على حرف لا يعبدونه على يقين وثبات ، فلما أصابتهم هذه الفتنة انقلبوا عن دينهم ، وأظهروا موافقة المشركين ، وأعطوهم الطاعة فوقعوا على بيع فلسطين وهم بذلك راضين ، وخرجوا عن جماعة المسلمين إلى جماعة المشركين ، فلسوف يحشرون معهم في الآخرة بإذن رب العالمين -إن لم يتوبوا ويعودا إلى دين ربهم وليس إلى دين من لا دين له سوا المال- ويتبرأوا من الاتفاقيات الشركية .
فعلينا جميعا أن نتعلم من هذا الدرس الخطير ومن هذا الفخ الكبير الذي نُصب لحماس فأوقعهم في الشرك ، مع أنهم يعرفون الحق ويعتقدونه في قلوبهم وإنما أدانوا بالشرك للأعذار الثمانية الذي ذكرها الله في كتابه حيث قال {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين} فإياكم يا عباد الله أن يدخل في قلوبكم شيء من الريب أو التحسين أو الرضا بأمر هؤلاء الخونة الظالمين وإن طاعتهم للمشركين أمر مضرون إليه وأن الخوف عذر لهم في الردة وأنهم بمعرفة الحق ومحبته والشهادة به لا يضرهم ما فعلوا ، فإن هذه الشبهه هي التي أوقعت كثيراً من الأولين والآخرين في الشرك ، ولم يعذرهم الله بذلك ، فإن كثيراً من المشركين يعرفون الحق ويحبونه ويشهدون به ، ولكنهم تركوا فعله حباً للدنيا وخوفاً على الرئاسة ، فقد أخبر سبحانه وتعالى أن سبب ما جرى عليهم من الردة وتسويل الشيطان لهم هو قولهم للذين كرهوا ، فهم لم يكرهوا وإنما أطاعوا الذين كرهوا ما نزّل الله ، فإذا كان من وعد المشركين الكارهين لما أنزل الله بطاعتهم في بعض الأمر كافرا ً، وإن لم يفعل ما وعدهم به ، فكيف بمن وافق المشركين الكارهين لما أنزل الله من الأمر بعبادته وحده لا شريك له ، وترك عبادة ما سواه من الأنداد والطواغيت والأموات ، وأظهر أنهم على هدى ، وأن أهل التوحيد مخطئون في قتالهم وعمل على سجن وقتال أهل التوحيد ، فهؤلاء أولى بالردَّة من أولئك الذين وعدوا المشركين بطاعتهم في بعض الأمر ، ثم أخبر عن حالهم الفظيع عند الموت ، فقال: {ذلك} الأمر الفظيع عند الوفاة {بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم} وفي الحديث ، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فوالذي نفسي بيده إنّ أحدكم ليعملُ بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدَكم ليعملُ بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها) وقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تعجبوا بعمل أحد حتى تنظروا بما يختم له ، فإن العامل يعمل زماناً من دهره أو برهة من دهره بعمل صالح لو مات عليه دخل الجنة ، ثم يتحول فيعمل عملاً سيئاً ، وإن العبد ليعمل زماناً من دهره بعملٍ سيئ لو مات عليه دخل النار ، ثم يتحول فيعمل عملاً صالحاً ، وإذا أراد الله بعبدٍ خيراً استعمله قبل موته فوفقه لعمل صالح ، ثم يقبضه عليه). نسأل الله تعالى الثبات وحسن الختام.
وإلى هؤلاء الذين يستدلون ويتباهون بأنهم سُجنوا في الله وعُذبوا وجاهدوا عشرين عاماً ، ويصفون أنفسهم بأنهم قياديون تاريخيون ، وأن هذا الذي تعرضوا له دليل يجعلهم فوق المساءلة والتعقيب ، ويُخولهم أن يفعلوا ويُقرروا -في دين الله- ما يشاءون ، أو يمنحهم السلطة في أن يُملوا على أتباعهم وأفرادهم ما يريدون ويشتهون ، فإلى هؤلاء نقول: لا بد من المسير وإكمال الطريق إلى نهايته ؛ ونهايته عندما تُرفع الروح إلى بارئها وهي على جادة التوحيد والاستقامة والإيمان ، أما أن تلتقوا مع الأعداء في منتصف الطريق فهذا ما لا يرضاه الله ولا يرضاه عباده ، والعبرة بالخواتيم لأن الأحياء لا تُؤمن عليهم الفتنة ، ثم إن قولهم هذا حجة عليهم فإن غيرهم ممن هم على الكفر والباطل يسجنون ويُعذبون أكثر من عشرين عاماً لا يصدهم ذلك عن باطلهم شيئا ، فما بالنا ونحن على الحق ولنا رب يكافئنا على صبرنا وبلائنا وثباتنا خيرا ، نرتد على أعقابنا ، ألسنا أولى بالصبر والثبات منهم .
فإن لم يغيروا الطريق ويعودوا للطريق المستقيم وتحكيم شريعة رب العالمين ، فسيندمون حين لا ينفع الندم وسيقولون: {ياليتني لم أوت كتابيه * ولم أدرِ ما حسابيه * ياليتها كانت القاضية * ما أغنى عني ماليه * هلك عني سلطانيه}
منقول
تعليق