إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يا ابن مصر يا أخي ... (حملة أفرجــوا ..)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يا ابن مصر يا أخي ... (حملة أفرجــوا ..)



    يا ابن أمّـ...!

    لا تأخذ بلحيتي ولا برأسيـ...



    جاءَه غاضباً يجرّهُ إليه! ثمّ مَضوا جميعاً بعيداً؛ فتتبعتهم...
    راقبتُ والدي وهو يسير مُطرِقاً حزيناً آسِفاً إلى جانب الشرطي!

    لماذا يا أبي تمشي بذلّ كبير؟! أتراكَ تستحقّ أن تُحاكمَ أو تعاقب أو تسجن...! ما سبب تلك المشية التي لم تمشها حتى وأنتَ في أعظم المحن وأشدّ الابتلاءات؟! تماسك يا أبي! واستعن بالله كما كنتَ تفعل مع كلّ عسير.

    ... ما ذلك الشيء الذي سقط هناكـ؟!
    أتراهُ سقط من يدِ والدي؟! أم من يدِ الجندي؟!
    أسرعتُ لألتقطه... إنها رسالة! بخط والدي الحبيب!

    رسالة بعنوان "يا ابن مصر... يا أخي"... ما استطعت أن أعرف كامل مضمونها فقد أبت دموع والدي إلا أن تعانق أحرفها ببعضها... كما عانقت الكلمات قلوب أبطال المشهد!

    هزني خطابُ والدي لإخوانه الذين عِلم أنهم سيسوقونه للمحاكمة، وعلمتُ الآن سِرّ تلكِ المشية الضعيفة إلى جانب الجندي! إنّه ليسَ ذلاً، وليس خوفاً، وليست رهبة أو انكساراً أو اعتذاراً! إنّه عتابُ أحباب.





    بكيتُ حينَ قرأتُ بين سطور الرسالة المتداخلة نداءً مُسبقاً من أبي إلى الجندي:
    ((يا ابنَ أمّ... لا تشمت بيَ الأعداءَ ولا تجعلني مع القوم الظالمين))...

    نداء أسقطه الألم من يدِ والدي قبل أن يصلَ إلى سجّانيه؛ فأقسمتُ أن أعمل على إيصاله إليهم قبل أن يحاكموه... فأعينوني لنقول لهم معاً وبصوت واحد: أفرجوا عن إخوانكم... أفرجوا عن أحبابكم... لا تشمتوا بهم الأعداء! ولا تجعلوهم مع القوم الظالمين.

    أبشر يا أبي؛ فما زالت قلوب المسلمين تنبض بحبّ الخير...
    وإن كانَ أخوك قد جهل ألمك وعتابك وحبّك فسنصرخ عالياً ليعلم...






  • #2
    جزاك الله خيرا على موضوعك وفك الله اسرهم

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أخي وجزاك الله خيرا
      أخوكم/ عدي الجنوب

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك أخي وجزاك الله خيرا

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك أخي الكريم

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك أخي وجزاك الله خيرا
            اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

            ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

            تعليق

            يعمل...
            X