إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نرجو تثبيت المقال الرائع /// فتيةٌ في سرايا الله زادهم ربُهم هدى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نرجو تثبيت المقال الرائع /// فتيةٌ في سرايا الله زادهم ربُهم هدى


    بقلم: تامر المصري

    رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فقضوا نحبهم تحت الشمس دون أن يعرفوا معنى للتواري، في زمن تراجعت فيه القضية إلى ما بعد الوراء بوراء، مرغوا وجوههم في تراب الأرض سجودا، لأنهم من ملحها الصافي، وهي الأقدر فيما بعد على احتضانهم في بطنها، فخرا وعزا وشرفا، لأنهم من معشر الشهداء الاستثنائيين، الذين يجري في عروقهم نوع فريد من الدم الذي ينتمي إلى فصيلة نادرة، كحال كل الشهداء الذين يقبلون ولا يدبرون. عرفتهم سوح الوغى أسودا، يظهرون كلما لاحت رؤوس الحِرابِ، كسروا الرقم القياسي، لمعدلات التوغل في اللامعقول، بمعايير الفروسية والشجاعة والإصرار. تعالت هاماتهم نصرا وظفرا، في وقت كثرت فيه طأطأة الرؤوس التي تحولت إلى ظاهرة، تاقت نفوسهم إلى مجد النبالة، وهو أعلى سمات المجد، الذي تحن له أعناق النبلاء، وكم له من عشاق تهون لهم في حبه المصاعب والمخاطرات. انحدروا من بيوت راشدة حمتها الصدف من سهام الظالمين، فهم من نجباء الأسر التي ما انقطعت فيها سلسلة المجاهدين، وما انقطعت عجائزها عن بكائهم. ومن أمثله ما صاروا إليه من مقامٍ فدائي رفيع؛ قول بعضهم: أن الله قد خلق للمجد النفيس رجالا يستعذبون الموت في سبيله، ولا سبيل إليه إلا بعظيم الهمة والإقدام والثبات، وتلك الخصال الثلاث التي بها تُقدر قيم الرجال. فهم الفرسان أبناء المقاومة الشهداء الثلاثة، على أرواحهم رحمة الله وسلامه، سالم وعوض ومحمد المصري، الذي انضم إلى عصبتهم حديثا، أولئك الذين اشتركوا في قافلة جهادية واحدة، فمنهم من ترجل فارسا في رحلة الشتاء، ومنهم من ترجل في رحلة الصيف، ويجمعهم سويا أن الله قد كتب لهم الشهادة في موسم تجاري رابح، فرحلوا عنا في سياق زمني مقاوم، لعام واحد.

    هم الشهداء عند الله، الذين تتواضع أمام شهادتهم وتصغر كل شهاداتنا التي نسعى إليها في الحياة الدنيا، لأنهم استطاعوا وبعظمة الحدث الذي صنعوه على مراحل متقاربة، أن يضعوا كل ذي عقل سليم، في قلب لحظة عميقة، يكون فيها التفكير الوجداني في أغزر حالاته، لنسأل؛ وما أهل الحياة وطلابها يجسدون أمام صنيعكم المجيد؟ وما العيش ما عشتُ إن لم أكن مخوفَ الجِناب حرامَ الحمى؟ لنكتشف في ساعة اليقين، أنكم أيها الشهداء؛ والذين سرتم على دربهم وساروا على دربكم، من طينة أخرى، نعجز عن فهم كيميائيتها تماما، ما دمتم قد فككتم رموز قضية وجودية، واستوعبتم حاجاتها، واستوفيتم شروط الإجابة عليها، في حين أنها لازالت قيد البحث عند الآخرين. فأنتم أساس الحل لمعادلة الاستعصاء التي ننتمي إليها، وأنتم عنوان المرحلة الكبير، رغم كل العناوين الصغيرة الطائشة، التي تعيش عقدة الاستشكال المقيت، ولكنها تتهاوى دون أن تدري، وتبقون أنتم على رأس الصفحة الأولى.

    قرأنا بعضا من سطور فلاسفة علم الاجتماع السياسي، فوجدنا أن الفداء أسمى أنواع المجد العريق، وهو يمثل عند النجباء والأحرار، حمية وكرامة وإباء، ولهذا؛ لا عجب أن تلتقوا أيها الأعزاء في روح الثورة، التي جمعت شملها في أشخاصكم، لتجتمعوا بذلك مع الأنبياء والصديقين والشهداء، في مستقر لا تحول عنه أبدا، وهو مصير كل الأباة الذين مشوا والجمع وراءهم، ومشوا هم أمام الناس بالشعلة، فسمت نفوس الرجال منهم شرفا، أن ترتضي القهر والذلة. وقرأنا قصصا مماثلة لقصتكم تقتضي القول: أن المجد الفخيم الذي جلبتموه لأهليكم بعدما صار بين أيديكم، لا يُنال إلا بالبذل في سبيل الجماعة، وبتعبير الشرقيين؛ في سبيل الله أو سبيل الدين، أما بتعبير الغربيين فهو في سبيل المدنية أو سبيل الإنسانية، والمولى تعالى، الذي يستحق التعظيم لذاته، فما طالَب الله عبيده بتعظيمه وتمجيده وإعلاء كلمته والتضحية في سبيله، إلا وقد قرَنَ الطلب بذِكر نعمائه عليهم، فهنيئا لكم جنات النعيم.

    نزعم أن فراق الراحلين صعب وحسرة، ولكننا أمام محمد وعوض وسالم وكل الشهداء الأبطال، لا نقف أمام أي راحلين، فترانا نتلعثم لفترة وجيزة من الوقت، حينما نزعم أن مسيرهم الأخير مرٌ وعلقم، غير أن الحقيقة في ارتقاءهم، تتكشف وتنجلي شيئا فشيئا، فتعيدنا إلى التوازن، ليغدو كلٌ منهم أمثولةً يجدر بها الاقتداء، وأنموذجا ساطعا نقيا، ما داموا في البطولة والرجولة والإيثار، رجالا لا يعدم فيهم عدو أو حبيب، تفسيرا ولا تأويلا، وبعيون الناظرين إليهم؛ إعجابا وتبجيلا،،، لأنهم قد جالوا في النفْس مجال النفَس. وما الدنيا بمتاعها غير ممر ليس فيه من لقاء الله مفر، وما هم على رب العزة بأعزاء، فهو ولينا ووليهم،،، فوالله لا خوف ولا جزع من النظر إلى نور وجهه الكريم، بعد أن أخلصوا النية لله وحده وهم بلقائه فرحين، وقد هيئوا أنفسهم لذلك، فكانوا من الزاهدين المُجانِبِين لعرَض الدنيا، حتى أن لسان حال كل واحد منهم، كلسان حال رجل من النبلاء، أتاه القوم وقالوا له؛ لماذا لا تبني لك دارا؟ فقال وماذا أصنع فيها، وأنا المقيم على ظهر الجواد أو في السجن أو في القبر!. فعلى أرواحهم وعلى أرواح كل الشهداء سلام الله ومغفرته ورضوانه، لأنهم كانوا سيوفا لم تتأخر عن أي نازلة نادى في يومها منادو النفير، وكانوا فتية في سرايا الله زادهم ربهم هدى.

    * الكاتب فلسطيني من قطاع غزة يقيم حالياً في قبرص الشمالية.

  • #2
    جزاك الله خيرا أخي (( سرايا التوحيد )) علي نقل هذا المقال الرائع وجزى الله كاتبه خير الجزاء

    هذه هي العقول الفلسطينيه التي يفتخر بها الشعب الفلسطيني لأنهم شموع تضاء لنا في عتمه الغربه والنسيان
    اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

    ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أخى سرايا التوحيد

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك اخي
        وجزاك المولى عناكل الخير على هذا النقل

        ونسأل الله ان يحمي ويحفظ المجاهدين
        الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


        " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا أخي (( سرايا التوحيد )) علي نقل هذا المقال الرائع وجزى الله كاتبه خير الجزاء

          هذه هي العقول الفلسطينيه التي يفتخر بها الشعب الفلسطيني لأنهم شموع تضاء لنا في عتمه الغربه والنسيان .
          [flash=http://www.sh3des.com/desimg/saraya-aftakher.swf]WIDTH=510 HEIGHT=200[/flash]

          إضغط على التوقيع واستمع للأنشودة

          تعليق


          • #6
            جزيت خيراً أخي سرايا التوحيد على نقل هذا المقال الذي يحاول كاتبه مشكور أن يوضح جزءاً يسيراً من شخصية الشهداء الأكرمين الذين نحتسبهم ولا نزك أحد على الله
            وهذه الثلة التي اختارها الكاتب من الشهداء كنموذج لتعبر عن مدى عظمة الشهداء, لهم خير من يمثلهم فقد طلبوا وتمنوا على الله فأعطاهم ماتمنوا لأنهم صدقوا الله فصدقهم
            رحم الله الشهداء سالم ومحمد وعوض المصري وجميع الشهداء الذين جعلوا أرواحهم على أكفهم حتى نالوا الرضوان
            أجدد شكري لك أخي سرايا التوحيد
            إن لكل نفسٍ شهوة فإن أعطيتها تمادت في غيها

            تعليق


            • #7
              بورك هذا القلم الرائع وبوركت هذه العقلية الفريدة فلك أنت وحدك أخي تامر المصري كل التحية من فلسطين الحبيبة ودعني أتقدم إليك بالعزاء من أبناء عائلتك ونقول لك عظم الله أجركم يا أبناء عائلة المصري.
              وأريد أن أنوه للجميع أني كنت مقيم مع أخي تامر المصري في الخارج فنعم الشخصية والعقلية الفريدة والتي يفتقرها شعبنا في هذا الزمان أتمنى منه أن لا يطيل علينا بكلماته الجوهرية ومقالاته النارية.
              وفي الختام أشكر أخي سرايا التوحيد على هذا النقل وأرجو منه إطلاعنا على كل مقالات أخانا تامر وكل ما هو جديد.

              أخوكم/ عدي الجنوب

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيك أخى سرايا التوحيد وجزاك الله خيرن
                [url]##############

                رحمك الله يابركات السرايا

                تعليق


                • #9
                  جزاك الله خيرا أخي (( سرايا التوحيد )) علي نقل هذا المقال الرائع ...

                  بورك هذا القلم الرائع وبوركت هذه العقلية الفريدة .....

                  ورحم الله الشهداء سالم و عوض الله ومحمد المصرى ....

                  ورحم الله كل شهداء فلسطين ...

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    بارك الله فيك اخي الكريم سرايا التوحيد وبارك الله في كاتب المقال جعله الله في ميزان حسناتكم
                    تحية الي روح الشهداء سالم وعوض ومحمد الله يرحمهم والله يدخلهم جنات الفردوس الاعلي
                    وبارك الله في جميه المجاهدين وخاصة مجاهدين السرايا الابطال


                    أسد أقسم بالثورة والثأر

                    تعليق


                    • #11
                      بارك الله فيك أخي سرايا التوحيد

                      وبارك الله ذلك القلم المعبر

                      تعليق


                      • #12
                        بارك الله فيك على النقل
                        نعم....هم شهداء السرايا ومجاهدوها الذين شغلوا الدنيا بما قدموه, كيف لا وهم الذين يتسابقون نحو رضا الله,بعد ان جادوا باغلى ما يملك الانسان

                        تعليق


                        • #13
                          بوركت سرايا القدس
                          سماحة السيد حسن نصر الله لوزراء الخارجة العرب
                          اذا أنتم أصبحتم نعاجاً، لكم ما تريدون، ولكن هناك في فلسطين وفي لبنان وفي الكثير من بلدان العالم العربي ليوث وأسود.

                          تعليق


                          • #14
                            مشكور أخي الكريم (سراياالتوحيد) على هذه الكلمات الرائعة التي كتبها الأخ المبدع تامر المصري.

                            نعك هم هكذا أسود السرايا و أسود الجهاد

                            (شمس عمر)(أبوخالد)
                            يا حبيب قلبي ومهجة قلبي يا أسدالمخيم وشمس فلسطين
                            أسأل الله تعالى إن لا يطول اللقاء بك يا شمس

                            تعليق


                            • #15
                              جزالك الله خيرا أخي الكريم
                              سرايا القدس يا رمز الجهاد... ياعلما عاليا فوق البلاد... أنت العز والفخر والعماد
                              أخوكم/ عدي الحنوب

                              تعليق

                              يعمل...
                              X