إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقال:"سرايا القدس" في زمن الأغلال السياسية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقال:"سرايا القدس" في زمن الأغلال السياسية

    المجد للمقاومة والعار للمساومة، كلمة حق في زمن الباطل يجب أن نطلقها مدوية وصارخة، في زمن التردد يتقدم الأبطال، في زمن الشبهات تسطر أصالة العلامات، في زمن الفر تظهر ملاحم الكر، في زمن التردي تتجلى التضحيات، في زمن المؤامرة يظهر الأوفياء، في زمن رياح التعرية تلمع المعادن، في زمن الردة تتضح عزائم وهمم الرجال الرجال، واليوم أكثر من أي وقت مضى تتصدر سرايا الجهاد الإسلامي معركة الشرفاء، تضحية وعطاء بلا حدود، بذل ومقارعة للأعداء نادر الوجود، أيها السرايا طليعة النصر في زمن الهزيمة، جاحد من ينكر اليوم، وجنودكم جيش الشهداء يسطرون أروع ملحمة جهادية نضالية، بأنكم علامة فارقة في معترك التحرير، بوركت سواعدكم، بوركت خنادقكم، وانتم اليوم في عين الاستهداف والتفرد الصهيوني، فمن العار أن لا ينطلق طوفان المقاومة الشاملة، وبكل الوسائل المتاحة، وعار أن يتخلف احد الأطياف الوطنية عن طهارة خنادقكم، فطوبى لفلسطين ببواسلها الشهداء الميامين.



    لقد بات واضحا بما يتطلب النفير العام، إن أبناءنا رجال التحرير، من سرايا القدس عناصر وكوادر وقادة، أصبحوا في بؤرة الاستهداف الصهيوني بشكل خاص، كل يوم يجود عرينكم ببطل قائد تلو الآخر، وما نال من عزائمكم هجمة الاغتيالات الهمجية الصهيونية، المجد لكم ولكل رفاق الخندق، القابضين على جمر الزناد، ليردوا الصاع صاعين لأحفاد القردة والخنازير، ألا لعنة الله على كل من تخلف عن تلبية نداء شرف المقاومة، ألا لعنة الله على كل من ترك أعداء الله يتفردون بمقاتلينا ومجاهدينا، فظفر مقاوم أغلى لدينا من رقبة المجرم النازي باراك، إن قطرة دم طاهرة من جسد مقاوم طهور أغلى لدينا من روح النازي اولمرت.



    فالتذهيب التسويات والتهدئات إلى الجحيم، إن لم يتوقف الاغتيال والاستهداف، إن هؤلاء الصهاينة ليسوا إلا قتلة ملاعين، ولمن نسي اذكره بمقولة إستراتيجية لآباء وأمهات الصهيونية المجرمون الأولون، حيث تركت المجرمة جولدامئير وصيتها وارثها الدموي لأحفادها من باراك إلى اولمرت لينفذوا وصيتها "الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت", وطوبى للشهداء الأحياء، والخزي للأحياء الأموات، المجرم هرتزل وصيته القتل والإبادة الجماعية، حيث قال: "علينا بالمصائد الجماعية كما مصائد الوحوش، وإلقاء المتفجرات بينهم"، وكانت وصية المجرم جابو تنسكي :"السيف والتوراة نزلت إلينا من السماء، نستطيع أن نتخلى عن القبعات، والموسيقى، والنساء، لكن السيف والتوراة ارثنا", فما تبدلت دموية الصهاينة وإجرامهم منذ ما يزيد على مائة عام في صراعنا مع الصهيونية، ولا فرق بين مجرم قديم ومجرم حديث، فجميعهم متعطشين لدماء شرفائنا، فلا يجب أن تذهب دماء أبطالنا مجانا وهدرا، بل لابد من شمولية المعركة والاستنفار، ورد الصاع صاعين.



    وكما هي ثوابتي الدائمة، سياسة دون مقاومة صفر وأدنى، ومقاومة يجب أن يكون لها جناح سياسي أمين لحصد ثمارها، وهنا يتضح أن حركة الجهاد الإسلامي والتي اخصها في ثورة كلماتي هذه، غير مقللا من نضالات الفصائل الأخرى، ومنها حركة فتح التي انتمي إليها، لكني هنا أتحدث بلغة الانتماء الأكبر، الانتماء لفلسطين والعروبة والإسلام، تلك الأهداف الإستراتيجية لبني صهيون، وهنا تنكشف كل يوم الجريمة الصهيونية بالتركيز على استهداف أبطال سرايا القدس وقادتها، لان الحركة لا تملك أي أجندة سياسية للتعاطي مع مراحل التسوية والتهدئة، التي لا يرفضها بالمطلق حكماء حركة الجهاد، لكنهم تجاوزوا كل التجاذبات السياسية ولعبة السلطة والمؤسسات التشريعية، وتمترسوا في خندق المقاومة، حيث لا يمر يوم إلا وتصل رسالة الحق على جناحي صواريخهم المباركة إلى أهل الباطل، لتقول لهم لا محالة عن كنس الاحتلال، ولا سياسة لدينا غير مقارعة الإجرام، فلا أجندات سياسية لدينا كأغلال تكبل معاصمنا، هذا صوت حال سرايا القدس، لذلك ليس من الغرابة أن تكون فاتورة الدم لديهم باهظة، وليس من الغرابة أن يتضح مخطط الصهاينة المركز لاستهداف نشطائهم وقادتهم، فطوبى لروح الشقاقي معلمهم، والتي طالته يد الغدر الصهيوني، ورفاقه الياسر والياسين وكل الشهداء الأبرار.



    إخواننا في الجهاد الإسلامي، والذين نفضوا أيديهم من كل الأدوات إلا البندقية، هم في عين الاستهداف ، وان كان الاستهداف لكل الشرفاء المقاومون، لكن من ليس له أغلال سياسية هو في بؤرة الاستهداف الشامل وبمخططات باتت واضحة المعالم السوداء للقاصي والداني، فطوبى لكل السواعد المقاومة، والمجد والمدد لمجاهدينا أحبتنا فرساننا من سرايا القدس، وهم يودعون قائدا تلو الآخر، ومازال العرين نابض ومتدفق للرد على صهاينة يحتضرون، فبالأمس زًف إلى علياء الكرامة والمجد القائد الشهيد أبو مؤمن الحرازين واليوم يجودوا بكرمهم من معين لا ينضب حبا لله ولفلسطين قائدا مغوارا جديدا، الشهيد البطل محمد عبد الله أبو مرشد.



    {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}الأحزاب (آية 23).



    بوركت سواعدكم يا أبطال السرايا، ويا كل أبطال خندق المقاومة، ممن يحملون اكفهم على مهاوي الردى، فإما حياة تسر الصديق، وإما ممات يكيد العدى.

    المجد والخلود للشهداء الأبرار، المجد للمقاومة، والعار للمساومة.



  • #2
    [hide]
    بارك الله فيك أخي العمده علي هذا الكلام الرائع
    بس يا ريت الباقي يفهم المعادله ....
    (تقاوم = تستشهد) /// ( تحكم = تفاوض )...

    [/hide]
    اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

    ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

    تعليق

    يعمل...
    X