لم يعد سقوط حماس مضمونا، لا بل العكس هو الصحيح !!
القدس المحتلة: الاستقلال
رأى تسفي برئيل في هآرتس 4/2/2007 ان تحركات المبادرة السعودية لتسوية النزاع بين فتح وحماس ستتمخض عن اعتراف الدول العربية بشرعية حماس وحكمها ولن تستطيع "إسرائيل" أو امريكا الوقوف في وجه هذه المبادرة.
وقال حول لقاء مكة"يبدو أن هناك احتمالية جيدة في هذه المرة تحديدا لتسوية الخلاف الفكري. السعودية مستعدة الآن للاعتراف بما كان واضحا منذ البداية: ليس هناك حل سياسي أو داخلي من دون حماس. السعودية، خلافا ل"إسرائيل" ومصر والأردن، ليست ملزمة ايضا بالنظر في كل لحظة نحو واشنطن من اجل اتخاذ قرار بصدد السياسة "الصحيحة". وهكذا مثلما تتمتع واشنطن من أن السعودية تقوم الآن بشن حملة معلنة وواضحة ضد ايران وضد أنشطتها في العراق - ستضطر من الناحية الأخرى هي وشركاءها في الرباعية الدولية الى تبني "الصيغة السعودية" في قضية فلسطين. هذه الصيغة التي ستحدد على ما يبدو أن من الممكن الاكتفاء بأن "تحترم" حماس الاتفاقات التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع "إسرائيل" من دون الالتزام بها. هذه صيغة ما زال عباس معارضا لها، ولكن مصر والسعودية مستعدتان لتبنيها".
وتساءل"ما هو المغزى العملي من هذه الصيغة؟ من الناحية القانونية ليس لها أي مغزى حقيقي، ذلك لأن الاتفاقات التي لا توقع كعقد لا تملك معنى قانونيا، وعلى سبيل الذكر نورد "خريطة الطريق" التي فشلت. ولكن من الممكن أن يكون لذلك مغزى سياسيا وفلسطينيا داخليا كبيرا. لان هذا المصطلح سيلتحق بمقولة خالد مشعل حول اعترافه ب"إسرائيل" كـ "حقيقة" وأن حماس تحافظ على التهدئة مع "إسرائيل"، كما أن مشعل يقول منذ مدة من الزمن أنه يطمح الى اقامة دولة فلسطينية في حدود 1967، والى أن حماس تضع اعترافها ب"إسرائيل" ضمنيا شرطا لاعتراف اسرائيل بها".
واضاف"السعودية قامت من خلال خطوة فطنة وذكية باعطاء هنية وعباس مكانة متكافئة خلف طاولة المداولات. وبالنسبة للسعودية انتهت الحكاية التي يعتبر فيها عباس الشخص الطيب، وهنية الشخص الشرير، فتح تسعى للسلام وحماس تنظيم دموي. كلاهما بالنسبة للسعودية (وباقي الدول العربية) يقتلان بعضهما البعض بدرجة متساوية. لذلك اذا توصلوا إلى اتفاق، وإذا قبلوا صيغة عبد الله، لن يعود هناك من يستطيع أن يمنع الاعتراف العربي الشامل بالحكومة الفلسطينية بما في ذلك "إسرائيل" أو الولايات المتحدة.
ستكون لهذه الصيغة أيضا علاقة مباشرة مع دولة الكيان الصهيوني. لانه عندما لا تكون في "إسرائيل" حكومة قادرة على التفرغ من اجل التعامل مع المجريات السياسية، فمن الأفضل لأطرافها أن يفهموا أن هناك انعطافة تحدث. بعد عام من الانتخابات البرلمانية التي أوصلت حماس إلى الحكم لم يعد سقوط حماس مضمونا، لا بل العكس هو الصحيح. رئيس حكومة فلسطين وسيده في سوريا يتحولان في نظر القادة العرب إلى جزء شرعي من الحل.
رأى تسفي برئيل في هآرتس 4/2/2007 ان تحركات المبادرة السعودية لتسوية النزاع بين فتح وحماس ستتمخض عن اعتراف الدول العربية بشرعية حماس وحكمها ولن تستطيع "إسرائيل" أو امريكا الوقوف في وجه هذه المبادرة.
وقال حول لقاء مكة"يبدو أن هناك احتمالية جيدة في هذه المرة تحديدا لتسوية الخلاف الفكري. السعودية مستعدة الآن للاعتراف بما كان واضحا منذ البداية: ليس هناك حل سياسي أو داخلي من دون حماس. السعودية، خلافا ل"إسرائيل" ومصر والأردن، ليست ملزمة ايضا بالنظر في كل لحظة نحو واشنطن من اجل اتخاذ قرار بصدد السياسة "الصحيحة". وهكذا مثلما تتمتع واشنطن من أن السعودية تقوم الآن بشن حملة معلنة وواضحة ضد ايران وضد أنشطتها في العراق - ستضطر من الناحية الأخرى هي وشركاءها في الرباعية الدولية الى تبني "الصيغة السعودية" في قضية فلسطين. هذه الصيغة التي ستحدد على ما يبدو أن من الممكن الاكتفاء بأن "تحترم" حماس الاتفاقات التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع "إسرائيل" من دون الالتزام بها. هذه صيغة ما زال عباس معارضا لها، ولكن مصر والسعودية مستعدتان لتبنيها".
وتساءل"ما هو المغزى العملي من هذه الصيغة؟ من الناحية القانونية ليس لها أي مغزى حقيقي، ذلك لأن الاتفاقات التي لا توقع كعقد لا تملك معنى قانونيا، وعلى سبيل الذكر نورد "خريطة الطريق" التي فشلت. ولكن من الممكن أن يكون لذلك مغزى سياسيا وفلسطينيا داخليا كبيرا. لان هذا المصطلح سيلتحق بمقولة خالد مشعل حول اعترافه ب"إسرائيل" كـ "حقيقة" وأن حماس تحافظ على التهدئة مع "إسرائيل"، كما أن مشعل يقول منذ مدة من الزمن أنه يطمح الى اقامة دولة فلسطينية في حدود 1967، والى أن حماس تضع اعترافها ب"إسرائيل" ضمنيا شرطا لاعتراف اسرائيل بها".
واضاف"السعودية قامت من خلال خطوة فطنة وذكية باعطاء هنية وعباس مكانة متكافئة خلف طاولة المداولات. وبالنسبة للسعودية انتهت الحكاية التي يعتبر فيها عباس الشخص الطيب، وهنية الشخص الشرير، فتح تسعى للسلام وحماس تنظيم دموي. كلاهما بالنسبة للسعودية (وباقي الدول العربية) يقتلان بعضهما البعض بدرجة متساوية. لذلك اذا توصلوا إلى اتفاق، وإذا قبلوا صيغة عبد الله، لن يعود هناك من يستطيع أن يمنع الاعتراف العربي الشامل بالحكومة الفلسطينية بما في ذلك "إسرائيل" أو الولايات المتحدة.
ستكون لهذه الصيغة أيضا علاقة مباشرة مع دولة الكيان الصهيوني. لانه عندما لا تكون في "إسرائيل" حكومة قادرة على التفرغ من اجل التعامل مع المجريات السياسية، فمن الأفضل لأطرافها أن يفهموا أن هناك انعطافة تحدث. بعد عام من الانتخابات البرلمانية التي أوصلت حماس إلى الحكم لم يعد سقوط حماس مضمونا، لا بل العكس هو الصحيح. رئيس حكومة فلسطين وسيده في سوريا يتحولان في نظر القادة العرب إلى جزء شرعي من الحل.
تعليق