فلسطين الآن:-
حذر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة المساس بالمسجد الأقصى المبارك، مذكراً بأن انتفاضة الأقصى اندلعت في أعقاب انتهاك رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آرائيل شارون لحرمة المسجد، مؤكداً في سياق آخر جدية حركة حماس للتوصل إلى توافق وطني مع حركة فتح خلال لقاء مكة المرتقب يوم الثلاثاء القادم.
وقال مشعل: إسرائيل تلعب بالنار حين تمس الأقصى تعرف ماذا سيترتب على هذا اللعب بالنار والأمة والشعب الفلسطيني هم عند حسن الظن إن شاء الله، وحماس ومعها كل القوى تتحمل كل المسؤولية تجاه ما يجري"، موجها التحية للمعتصمين في المسجد الأقصى لحمايته.
أحداث مؤسفة ومؤلمة
وفي سياق آخر، قال مشعل خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السورية بمشاركة القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، مساء الأحد 4-2-2007 " بالتأكيد ما جرى مؤسف ومؤلم الأحداث والتداعيات والمواجهات الفلسطينية الداخلية وما سببته من إراقة دماء ومن تعطيل لمرافق الحياة فترة من الوقت كل ذلك مؤلم مؤسف، ونحن نتألم لكل قطرة دم فلسطينية سواء كانت من حماس أم من فتح أم من أي شخص من أبناء فلسطين أو ممن يعيش معنا على أرض فلسطين من أبناء أمتنا ".
وأضاف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس " الدم الفلسطيني عزيز علينا، ولذلك نحن نتألم ونريد أن نحقن الدم سريعاً؛ لأن قناعتنا أن الدم الفلسطيني ينبغي ألا يراق إلا في مقاومة الاحتلال "، وتابع " لقد بذلنا جهوداً مكثفة ولازلنا نبذل وسوف نستمر نبذل من الجهود من أجل وقف هذه الأحداث المؤسفة والمؤلمة ".
واعتبر أن ما حدث خلال الأيام الماضية في الساحة الفلسطينية "حالة استثنائية"، مضيفاً أن المعركة الحقيقية والوحيدة هي معركتنا ضد الاحتلال الصهيوني"، وتابع مشعل قوله: نريد أن نتجاوز الحالة الاستثنائية، وأن نعود إلى الحالة الأصيلة وهي مقاومة الاحتلال ".
وأكد أن فلسطين بحاجة إلى جهد الجميع، وقال: حين نتنازع نحن نخُسر قضيتنا جزءاً من طاقات الشعب ومن جهودنا ومن دمائنا. فلسطين أكبر من أي فصيل، وهي بحاجة إلى طاقة جميع الفصائل وجميع الأجنحة وجميع الرجال وجميع النساء وجميع الطاقات، ونريد أن نحافظ على أمل الأمة في فلسطين ".
وتطرق مشعل إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين لاستضافة وفدين من حركتي حماس وفتح للحوار في مكة المكرمة، وقال: قبل ذلك كانت هناك جهود عربية وإسلامية عديدة من مصر من سوريا من قطر من اليمن من السودان من ليبيا سواء جهود أو وساطات أو اتصالات وحرص أبداه الكثيرون من قادة وزعماء ومسؤولي الأمة، وكذلك ما قامت به منظمة المؤتمر الإسلامي من جهود واتصالات. نقدر الجميع على هذه الجهود".
وأضاف " الأردن كذلك وجه دعوة، ونحن حريصون على أن نتجاوب مع كل جهود الأمة، وهنا أقرر لا نريد لأحد في العالم ولا في المنطقة أن يتدخل إلا عبر بوابة الإصلاح وتعزيز الصف الوطني وحقن الدماء والوقوف إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني والدعم حقوق هذا الشعب وتمكينه من إنجاز هذه الحقوق ".
وأردف مشعل قائلاً: نحن كفلسطينيين نريد أن نرفض كل التداخلات الخارجية، التي تحاول أن تعبث بالوضع الفلسطيني الداخلي خاصة التداخلات الأمريكية والصهيونية، وأنا أحذر قادة العدو الذين يحاولون الاصطياد في الماء العكر ويلعبوا على جراحنا وآلامنا وأحيانا يعطوا رسائل مضللة "، مرحباً بالجهود العربية والإسلامية لحقن الدم الفلسطيني وتعزيز الصف الوطني الفلسطيني وتمكين شعبنا لإنجاز حقوقه.
الفشل ممنوع !
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس: كلنا ثقة أننا سننجح، وأنا أقول للأخ أبو مازن ولإخواني الأعزاء في حركة فتح وللجميع ليس أمامنا إلا أن ننجح "، وتابع" ممنوع أن نفشل. لم يعد الوضع يحتمل أن نفشل، نحن من طرفنا سنقدم كل عوامل الإنجاح، لن نقبل الفشل على الإطلاق لأن شعبنا ينتظرنا بألم وحسرة ".
وأضاف "نحن ذاهبون لنتفق، نحن في حماس نحمل هذه النية ونحمل هذه الجدية، وندعو إخواننا في حركة فتح أن يكونوا كذلك، وإن شاء الله لدينا ثقة أنهم سيكونون كذلك، ولا نريد العودة إلى الوراء ".
وقال مشعل: أدعو الجميع أن يتحمل مسؤولياته في حقن الدم، وأدعو الجميع إلى ضبط النفس، وأدعو الجميع أن نتذكر معركتنا الحقيقية وأن نطوي صفحة الماضي، نريد تهدئة دائمة وليست مؤقتة ". وتابع قوله: الحوار وحده سبيلنا لمعالجة الخلافات السياسية، والحوار وحده طريقنا لتعزيز الوحدة الوطنية والشراكة السياسية. ليس لدينا طريق آخر ".
وشدد على أنه "لا شيء يؤثر على قرار حماس إلا قرار حماس النابع من قيادتها ومن مسؤوليتها الوطنية"، نافياً بشدة أن يكون قرار حركة حماس مرهون بأي طرف خارجي، مؤكدا أن "الخطر هو من التدخلات المعادية الصهيونية الأمريكية".
وأوضح مشعل أنه اتصل بسمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، وقال: المبادرة السعودية هي احتضان ورعاية دون تدخل، وإن شاء الله نحن سنعمل على إنجاح هذا الحوار"، مضيفاً " لن نبدأ من الصفر؛ فهناك تراكم نأمل أن نتوجه في حوارنا القادم إن شاء الله ". وتابع "المسافة بيننا وبين إخواننا في حركة فتح على صعيد التفاهم ليست بعيدة وسنتجاوز كل الإشكالات ".
يذكر أن الدكتور غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، أعلن أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية، سيترأس وفد الحكومة للمشاركة في الحوار الذي سيعقد بعد غد الثلاثاء في مكة المكرمة.
وأشار حمد، في تصريح صحفي تلقت الشبكة الإعلامية الفلسطينية، نسخة عنه، الأحد 4-2-2006، إلى أنه من المقرر أن يغادر رئيس الوزراء خلال اليومين القادمين إلى المملكة العربية السعودية استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عبر معبر رفح الحدودي.
وشدد على أن الحكومة الفلسطينية ستعمل كل ما بوسعها لإنجاح الحوار الوطني ووضع كل الإمكانيات لتسهيل وصول كافة الأطراف المعنية إلى صيغة توافق وطني بشأن القضايا ذات الخلاف وتشكيل حكومة وحدة وطنية
حذر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة المساس بالمسجد الأقصى المبارك، مذكراً بأن انتفاضة الأقصى اندلعت في أعقاب انتهاك رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آرائيل شارون لحرمة المسجد، مؤكداً في سياق آخر جدية حركة حماس للتوصل إلى توافق وطني مع حركة فتح خلال لقاء مكة المرتقب يوم الثلاثاء القادم.
وقال مشعل: إسرائيل تلعب بالنار حين تمس الأقصى تعرف ماذا سيترتب على هذا اللعب بالنار والأمة والشعب الفلسطيني هم عند حسن الظن إن شاء الله، وحماس ومعها كل القوى تتحمل كل المسؤولية تجاه ما يجري"، موجها التحية للمعتصمين في المسجد الأقصى لحمايته.
أحداث مؤسفة ومؤلمة
وفي سياق آخر، قال مشعل خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السورية بمشاركة القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، مساء الأحد 4-2-2007 " بالتأكيد ما جرى مؤسف ومؤلم الأحداث والتداعيات والمواجهات الفلسطينية الداخلية وما سببته من إراقة دماء ومن تعطيل لمرافق الحياة فترة من الوقت كل ذلك مؤلم مؤسف، ونحن نتألم لكل قطرة دم فلسطينية سواء كانت من حماس أم من فتح أم من أي شخص من أبناء فلسطين أو ممن يعيش معنا على أرض فلسطين من أبناء أمتنا ".
وأضاف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس " الدم الفلسطيني عزيز علينا، ولذلك نحن نتألم ونريد أن نحقن الدم سريعاً؛ لأن قناعتنا أن الدم الفلسطيني ينبغي ألا يراق إلا في مقاومة الاحتلال "، وتابع " لقد بذلنا جهوداً مكثفة ولازلنا نبذل وسوف نستمر نبذل من الجهود من أجل وقف هذه الأحداث المؤسفة والمؤلمة ".
واعتبر أن ما حدث خلال الأيام الماضية في الساحة الفلسطينية "حالة استثنائية"، مضيفاً أن المعركة الحقيقية والوحيدة هي معركتنا ضد الاحتلال الصهيوني"، وتابع مشعل قوله: نريد أن نتجاوز الحالة الاستثنائية، وأن نعود إلى الحالة الأصيلة وهي مقاومة الاحتلال ".
وأكد أن فلسطين بحاجة إلى جهد الجميع، وقال: حين نتنازع نحن نخُسر قضيتنا جزءاً من طاقات الشعب ومن جهودنا ومن دمائنا. فلسطين أكبر من أي فصيل، وهي بحاجة إلى طاقة جميع الفصائل وجميع الأجنحة وجميع الرجال وجميع النساء وجميع الطاقات، ونريد أن نحافظ على أمل الأمة في فلسطين ".
وتطرق مشعل إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين لاستضافة وفدين من حركتي حماس وفتح للحوار في مكة المكرمة، وقال: قبل ذلك كانت هناك جهود عربية وإسلامية عديدة من مصر من سوريا من قطر من اليمن من السودان من ليبيا سواء جهود أو وساطات أو اتصالات وحرص أبداه الكثيرون من قادة وزعماء ومسؤولي الأمة، وكذلك ما قامت به منظمة المؤتمر الإسلامي من جهود واتصالات. نقدر الجميع على هذه الجهود".
وأضاف " الأردن كذلك وجه دعوة، ونحن حريصون على أن نتجاوب مع كل جهود الأمة، وهنا أقرر لا نريد لأحد في العالم ولا في المنطقة أن يتدخل إلا عبر بوابة الإصلاح وتعزيز الصف الوطني وحقن الدماء والوقوف إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني والدعم حقوق هذا الشعب وتمكينه من إنجاز هذه الحقوق ".
وأردف مشعل قائلاً: نحن كفلسطينيين نريد أن نرفض كل التداخلات الخارجية، التي تحاول أن تعبث بالوضع الفلسطيني الداخلي خاصة التداخلات الأمريكية والصهيونية، وأنا أحذر قادة العدو الذين يحاولون الاصطياد في الماء العكر ويلعبوا على جراحنا وآلامنا وأحيانا يعطوا رسائل مضللة "، مرحباً بالجهود العربية والإسلامية لحقن الدم الفلسطيني وتعزيز الصف الوطني الفلسطيني وتمكين شعبنا لإنجاز حقوقه.
الفشل ممنوع !
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس: كلنا ثقة أننا سننجح، وأنا أقول للأخ أبو مازن ولإخواني الأعزاء في حركة فتح وللجميع ليس أمامنا إلا أن ننجح "، وتابع" ممنوع أن نفشل. لم يعد الوضع يحتمل أن نفشل، نحن من طرفنا سنقدم كل عوامل الإنجاح، لن نقبل الفشل على الإطلاق لأن شعبنا ينتظرنا بألم وحسرة ".
وأضاف "نحن ذاهبون لنتفق، نحن في حماس نحمل هذه النية ونحمل هذه الجدية، وندعو إخواننا في حركة فتح أن يكونوا كذلك، وإن شاء الله لدينا ثقة أنهم سيكونون كذلك، ولا نريد العودة إلى الوراء ".
وقال مشعل: أدعو الجميع أن يتحمل مسؤولياته في حقن الدم، وأدعو الجميع إلى ضبط النفس، وأدعو الجميع أن نتذكر معركتنا الحقيقية وأن نطوي صفحة الماضي، نريد تهدئة دائمة وليست مؤقتة ". وتابع قوله: الحوار وحده سبيلنا لمعالجة الخلافات السياسية، والحوار وحده طريقنا لتعزيز الوحدة الوطنية والشراكة السياسية. ليس لدينا طريق آخر ".
وشدد على أنه "لا شيء يؤثر على قرار حماس إلا قرار حماس النابع من قيادتها ومن مسؤوليتها الوطنية"، نافياً بشدة أن يكون قرار حركة حماس مرهون بأي طرف خارجي، مؤكدا أن "الخطر هو من التدخلات المعادية الصهيونية الأمريكية".
وأوضح مشعل أنه اتصل بسمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، وقال: المبادرة السعودية هي احتضان ورعاية دون تدخل، وإن شاء الله نحن سنعمل على إنجاح هذا الحوار"، مضيفاً " لن نبدأ من الصفر؛ فهناك تراكم نأمل أن نتوجه في حوارنا القادم إن شاء الله ". وتابع "المسافة بيننا وبين إخواننا في حركة فتح على صعيد التفاهم ليست بعيدة وسنتجاوز كل الإشكالات ".
يذكر أن الدكتور غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، أعلن أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية، سيترأس وفد الحكومة للمشاركة في الحوار الذي سيعقد بعد غد الثلاثاء في مكة المكرمة.
وأشار حمد، في تصريح صحفي تلقت الشبكة الإعلامية الفلسطينية، نسخة عنه، الأحد 4-2-2006، إلى أنه من المقرر أن يغادر رئيس الوزراء خلال اليومين القادمين إلى المملكة العربية السعودية استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عبر معبر رفح الحدودي.
وشدد على أن الحكومة الفلسطينية ستعمل كل ما بوسعها لإنجاح الحوار الوطني ووضع كل الإمكانيات لتسهيل وصول كافة الأطراف المعنية إلى صيغة توافق وطني بشأن القضايا ذات الخلاف وتشكيل حكومة وحدة وطنية