تويت
نشرت صحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية لقاءاً خاصاً، مع "أبو أحمد" أحد أبرز قادة سرايا القدس في قطاع غزة، بعد العملية الاستشهادية التي نفذتها السرايا وكتائب الأقصى "جيش المؤمنين"، في مدينة "أم الرشراش" المحتلة التي تسمى صهيونياً بايلات، وفيما يلي نص المقابلة:
* عملية ايلات ما هي أبعاد المكان والزمان والرسائل من خلف ذلك ؟
هذا المكان لأول مرة يتمكن استشهادي فلسطيني من قطاع غزة بالتحديد من الوصول إليه وهذه المدينة تعتبر المدينة السياحية الأولى عند العدو الصهيوني ويجني من ورائها الآلاف أو ملايين الدولارات سنويا نحن اخترنا هذا المكان لنرسل رسالة للعدو أن المقاومة الفلسطينية وبالتحديد سرايا القدس ومعها كتائب شهداء الأقصى قادرة على اختراق كافة الإجراءات الأمنية الوهمية التي يتذرع ويتبجح بها ،هذه العملية جاءت لتعيد توازن الرعب الذي صنعته العمليات الاستشهادية , أما بالنسبة للزمان فهو مرتبط بالوضع الميداني أكثر منه بأوضاع سياسية محيطة بنا هذه العملية استغرقت سبعة أشهر لأنها معقدة جدا ولكن بحمد الله ومن ثم العقول في المقاومة التي نجحت في اختراق هذه الإجراءات والوصول إلى ايلات وأيضا أحببنا أن نوصل رسالة في هذا الوقت بالتحديد لجميع الفصائل المتناحرة على الساحة الفلسطينية أن العدو الفلسطيني هو العدو المركزي للشعب الفلسطيني لا يجوز أن يوجه سلاحه الفلسطيني إلى شقيقه الفلسطيني , الرسالة حققت الهدف من وراءها وأوقفت بحمد الله الاشتباكات التي كانت دائرة وهذه العملية أحرجت الطرفين ، ولنا رسالة أخرى هي وحدة الجغرافية مع الضفة الغربية ،لا يجوز أن يستفردوا بالضفة ويقتلوا قادتنا هناك ونحن نقف نتفرج. العملية أرجعت الأمور إلى نصابها وأعادت الهيبة للشعب الفلسطيني وستكون مقدمة لسلسلة طويلة من العمليات ضمن عملية ذوبان الجليد الاستشهادية التي أعلنا عنها .
* ماذا تقصدون ذوبان الجليد ؟
نحن نقصد بالجليد الحصار ، لأننا كسرنا الحصار في هذه العملية ،وذاب الحصار كما يذوب الجليد في فصل الصيف.
* هل كل عملية ستستغرق سبعة أشهر ؟
لا بالتأكيد استغرقنا سبعة أشهر للإعداد لسلسلة من العمليات وهذه العملية بداية السلسلة واعتقد أن الظروف الميدانية هي من تتحكم بنا عندما نرى الوقت المناسب سنصل إلى هدفنا وننفذ العمليات الأخرى في هذه السلسلة بإذن الله تعالى .
*كيف اختارت سرايا القدس الشهيد محمد السكسك بالتحديد ؟
أولا سرايا القدس وفصائل المقاومة لا تختار الاستشهادي بمحض إرادتها الاستشهاد يون يأتون إلينا كثرى وراء بعضهم البعض نحن نحتار ونتهم من قبل الاستشهاديين في بعض الأحيان بالتخاذل والانكسار من كثرة ما يأتينا من استشهاديين ولا نستطيع أن نرسلهم إلى أي مكان بسبب الحصار, الاستشهادي السكسك كان قبل أكثر من عامين يتمنى الشهادة و توجه إلى بعض الفصائل الأخرى عندما عجزت سرايا القدس عن إرساله لتنفيذ عملية ,وهو شخص مؤمن من عائلة مجاهدة ويتمنى الشهادة وما دام المجاهد تمنى الشهادة وهي تفضي إلى الموت ، فلا تخاف عليه وتدرك انه سينجح بإذن الله تعالى , هذا الاستشهادي كان مقدرا له قبل مدة أن يستشهد ولكن شاءت الظروف أن يخرج في هذه العملية وقد وفقه الله في ذلك .
* لماذا قلتم أن الاستشهادي مر عبر الأردن والأمن الإسرائيلي يقول عبر مصر ؟
هذه هي الحقيقة ، نحن لا نموه في عملياتنا ، نعتقد أن الكذب يفشل النيات ، الاستشهادي مر فعلا عن طريق الأردن وبالتحديد العقبة ، ونحن قلنا انه منذ ستة أشهر تدرب هناك ، ولم نقل انه بقي ستة أشهر هناك ، البعض علق على قول أم الشهيد انه خرج قبل ثلاثة أيام ، ونحن نقول ذلك ، الاستشهادي ذهب هناك ليتدرب على أن يسلك طريقا معينا يوصل لهدفه وعاد فورا من دون أن يدري أهله بذلك ، ما قلناه من منطق انه حدث وليس لإحداث أزمة بين الكيان الصهيوني والأردن أو أننا نبتعد عن الجانب المصري لنموه على طريق الدخول ولدينا وثائق وصور يمكن أن نكشفها بعد فترة معينة ، وفق الوضع الأمني ، لنثبت ما نقول .
* هل لديكم عمليات تختلف في السياق عن العمليات الاستشهادية ؟
نحن نعتقد أن الرد الأميز على الاعتداءات الصهيونية هو العمليات الاستشهادية , العمليات الاستشهادية ابرز ما أنجزته المقاومة الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة وهي التي أحدثت توازنا من الرعب مهما كان حجم السلاح الذي ستستخدمه لا يوجد كجسد الاستشهادي الذي يتفجر ، وقالها رابين قبل ذلك ماذا نفعل لشخص يريد أن يموت ، هذا السلاح لا يوجد ما يقاومه على الإطلاق لا رادارات ولا إطلاق للصواريخ من الجو، وسنستكمل باقي أساليب المقاومة مثل إطلاق الصواريخ وما شابه ذلك .
* هل الجدار اثر على العمل الاستشهادي ؟
بصراحة نعم, اثر بشكل كبير على المقاومة الفلسطينية ولكن ليس بشكل كلي ما يؤثر أكثر من ذلك في الضفة الغربية بالتحديد وهي عمليات الاغتيال والاعتقال المتواصلة عندما يبرز قائد هنا ك يتم اغتياله أو اعتقاله و يبرز غيره أيضا فيتم اغتياله واعتقاله ، هناك إجراءات أمنية مشددة في الضفة الغربية ولكن هذا الحصار لا بد أن ينكسر ,إذا انكسر اليوم في إيلات وهي من الأهمية الإستراتيجية فسينكسر قريبا بإذن الله في الضفة الغربية .
* تطوير التجهيزات العسكرية للسرايا وخاصة الصواريخ إلى أي مدى تم تطويرها ؟
نحن لدينا مفاجئة للعدو الصهيوني ولكننا لم نستخدمها حتى الآن نحن لدى سرايا القدس من مدة وهي تملك صواريخ مزدوجة يصل مداها من عشرين واثنان وعشرين كيلو مترا إذ تصل إلى شمال عسقلان وليس إلى جنوب عسقلان القريب منا , هذه الصواريخ استخدم واحد منها قبل أسبوعين والعدو اعترف بوصوله إلى شمال عسقلان إلى منطقة استراتيجيه لم يكشف عنها هذه الصواريخ جربت ونجحت تماما ولكن لن نستخدمها إلا في ظروف معينة لأنها يمكن أن تحدث تحولا في الصراع يمكن أن تحدث ردود فعل عنيفة من العدو الصهيوني فنحن نقدر هذا ولذلك نؤخر استخدامها إلى ظروف معينة إلى جرائم ممكن أن يرتكبها العدو في الفترة القادمة هناك أيضا صواريخ قصيرة المدى تسعة أو عشر كيلو مترات تضرب اسديروت يوميا وهناك الكثير.. الكثير قادم بإذن الله .
* هل التصنيع فلسطيني فلسطيني 100% ؟
نعم التصنيع فلسطيني خالص لا يوجد هناك استعانة بأحد غير الشباب المؤمن المجاهد في وحدة الهندسة التابعة لسرايا القدس ولكنهم يستعينون برسومات ومخططات هيكلية عن طريق الانترنت عن طريق صواريخ مصنعة عالميا كصواريخ الكاتيوشا أو صواريخ الأربي جي الروسية الصنع يستخدمونها في تطوير الأسلحة المحلية وهذا انجاز كبير للمقاومة الفلسطينية من دون إمكانيات من دون مصانع كبيرة كالتي توجد عند كل العالم يصنعون هذه الإمكانيات التي أثرت كثيرا في العدو.
* تخوفكم من رد الفعل على هذه العملية ؟
نحن لم ننخدع بالتصريحات التي قالت أن العدو لن يرد على هذه العملية وانه سيدع الشعب الفلسطيني يقتتل ، هذه ممكن تكون تمويها نحن نعتقد جازمين أن العدو الصهيوني سيرد وسيرد على أهداف محددة وبالتحديد في سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى نحن نفرض كافة الاحتياطات الأمنية اللازمة ، ولا يخيفنا هذا التهديد ، عندما اخترنا هذا الطريق كنا نسعى إما إلى النصر أو الشهادة إن أتى النصر أهلا به ، مع أننا نفضل الشهادة في سبيل الله( قالها مبتسما) .
* اسرائيل تقول أن لدى سرايا القدس جيش في غزة ؟
ليس لدينا جيش في غزة ، لدينا أكثر من سبعة ألاف مجاهد في قطاع غزة ، بعضهم مدرب جيد جدا ويستخدم أسلحة كالصواريخ ، و على استخدام الأحزمة الناسفة، أما المعظم فهو ميداني يقومون بالمرابطة في الليل لصد الاجتياحات الصهيونية ويفجرون العبوات ، هذا ليس جيشا ولكنه ينفذ سياسات الحركة وسياسات الشعب الفلسطيني أكثر من الجيش النظامي لأننا نخوض حرب عصابات .
* ما هي استعداداتكم في حال اجتياح قطاع غزة ؟
أولا نحن نستبعد فكرة الاجتياح من حيث المبدأ رغم أن العدو دائما يهدد بذلك ، هذه تصريحات لإخافة الشعب ، على كل حال نحن جاهزون على الدوام ، لا يترك المقاومون والمرابطون أماكنهم على الإطلاق حتى في فترة الهدوء هناك رباط ومقاومة جاهزة ليلا ،لدينا استعدادات بسيطة هي العبوات واستخدام القذائف المحمولة على الكتف وعمليات القنص ، وسرايا القدس على الخصوص تمتلك وحدة قناصة متمكنة جدا ولها باع طويل في هذا المجال .
* كيف تتعاملون مع التكنولوجيا التي كانت سبب في استهدافكم ؟
نحن ندرك ولدينا خبرة واسعة أن التكنولوجيا التي نملك القليل منها مقابل التفوق الرهيب للعدو ، إذا استخدمناها فنحن الخاسرون ، ونحن نعتمد على حرب العصابات والحرب البدائية وموضوع الاتصالات الغي من قاموس سرايا القدس ، من يريد إيصال رسالة يتم ذلك بالطريقة القديمة بالتبليغ الشخصي المباشر لان أجهزة الاتصالات مراقبة على طول الخط ، فالعدو لديه تكنولوجيا هائلة لمراقبة الجميع ، وكل العمليات التي أحبطت كان ذلك بسبب الاتصالات ، نحن عدنا للحرب القديمة حرب الوجه للوجه واعتقد أننا سننتصر فيها بإذن الله تعالى .
* كيف تعالج السرايا مشكلة العملاء ؟
نحن لدينا موقف واضح في هذا الموضوع ، خصوصا في الاجتياح السابق لشمال قطاع غزة حيث اعتقل جهاز الأمن في السرايا الذي مهمته فقط ليس القتال بل هو مخصص لمراقبة من يتحرك في مناطق الاجتياحات ، حيث اعتقلنا أربعة عملاء وجميعهم اعترفوا بالعمالة وكانت مهمتهم مراقبة المجاهدين وأماكن زرع العبوات الناسفة والسيارات التي تمد المجاهدين بالسلاح سلمنا اثنان منهم لجهاز امن فلسطيني لكن للأسف لم يفعل شيء ولكننا استفدنا كثيرا من المعلومات التي قدموه ، نحن طالبنا في الماضي أن يتم معالجة القضية بإجماع فلسطيني ولا يمكن لأي فصيل أن يقوم وحده بمعالجة الظاهرة الكبيرة هناك الآلاف من العملاء ، الظاهرة لها تأثير سلبي على المجتمع ، من ناحية عائلية وعشائرية هذه المشكلة كبيرة يجب أن يتعاون عليها الجميع ، نحن نراقب القليل منهم المهمين والخطيرين ، ويمكن أن يكون لنا قرار في هذا الشأن مستقبلا .
* علاقتكم عسكريا مع حزب الله ؟
علاقتنا طيبة مع حزب الله ونحن نؤيد هذا النهج المقاوم ، لكن علاقتنا الأساسية مع الفصائل المقاومة في فلسطين ، لدينا اتصالات معها كافة وليس لدينا تحرج من الاشتراك مع أي فصيل فلسطيني داخل فلسطين.
* لديكم مشكل مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية ؟
لا على الإطلاق ليس لدينا مشكل مع أي طرف فلسطيني ، نحن قلنا منذ البداية بوضوح أننا ضد أوسلو وضد هذا المشروع الذي كسر ظهر الشعب الفلسطيني وتنازل عن كثير من الحقوق وعن كل القدس ، لكننا لم نقف في وجه هذا المشروع ضد أبناء شعبنا ، نحن مهمتنا الأساسية قتال الاحتلال ومستعدون للتعاون مع أي طرف ضد الاحتلال فقط .
* لماذا لم تنتقل تجربة الصواريخ للضفة الغربية ؟
الأمر ليس بسيطا كما يتصوره البعض ، نحن نقلنا جزء من هذه التجربة لهناك وكانت محاولا بسيطة ، اعتقد أن التجربة لن تطول المدة حتى تصل إلى هناك بإذن الله تعالى.
* عملية ايلات ما هي أبعاد المكان والزمان والرسائل من خلف ذلك ؟
هذا المكان لأول مرة يتمكن استشهادي فلسطيني من قطاع غزة بالتحديد من الوصول إليه وهذه المدينة تعتبر المدينة السياحية الأولى عند العدو الصهيوني ويجني من ورائها الآلاف أو ملايين الدولارات سنويا نحن اخترنا هذا المكان لنرسل رسالة للعدو أن المقاومة الفلسطينية وبالتحديد سرايا القدس ومعها كتائب شهداء الأقصى قادرة على اختراق كافة الإجراءات الأمنية الوهمية التي يتذرع ويتبجح بها ،هذه العملية جاءت لتعيد توازن الرعب الذي صنعته العمليات الاستشهادية , أما بالنسبة للزمان فهو مرتبط بالوضع الميداني أكثر منه بأوضاع سياسية محيطة بنا هذه العملية استغرقت سبعة أشهر لأنها معقدة جدا ولكن بحمد الله ومن ثم العقول في المقاومة التي نجحت في اختراق هذه الإجراءات والوصول إلى ايلات وأيضا أحببنا أن نوصل رسالة في هذا الوقت بالتحديد لجميع الفصائل المتناحرة على الساحة الفلسطينية أن العدو الفلسطيني هو العدو المركزي للشعب الفلسطيني لا يجوز أن يوجه سلاحه الفلسطيني إلى شقيقه الفلسطيني , الرسالة حققت الهدف من وراءها وأوقفت بحمد الله الاشتباكات التي كانت دائرة وهذه العملية أحرجت الطرفين ، ولنا رسالة أخرى هي وحدة الجغرافية مع الضفة الغربية ،لا يجوز أن يستفردوا بالضفة ويقتلوا قادتنا هناك ونحن نقف نتفرج. العملية أرجعت الأمور إلى نصابها وأعادت الهيبة للشعب الفلسطيني وستكون مقدمة لسلسلة طويلة من العمليات ضمن عملية ذوبان الجليد الاستشهادية التي أعلنا عنها .
* ماذا تقصدون ذوبان الجليد ؟
نحن نقصد بالجليد الحصار ، لأننا كسرنا الحصار في هذه العملية ،وذاب الحصار كما يذوب الجليد في فصل الصيف.
* هل كل عملية ستستغرق سبعة أشهر ؟
لا بالتأكيد استغرقنا سبعة أشهر للإعداد لسلسلة من العمليات وهذه العملية بداية السلسلة واعتقد أن الظروف الميدانية هي من تتحكم بنا عندما نرى الوقت المناسب سنصل إلى هدفنا وننفذ العمليات الأخرى في هذه السلسلة بإذن الله تعالى .
*كيف اختارت سرايا القدس الشهيد محمد السكسك بالتحديد ؟
أولا سرايا القدس وفصائل المقاومة لا تختار الاستشهادي بمحض إرادتها الاستشهاد يون يأتون إلينا كثرى وراء بعضهم البعض نحن نحتار ونتهم من قبل الاستشهاديين في بعض الأحيان بالتخاذل والانكسار من كثرة ما يأتينا من استشهاديين ولا نستطيع أن نرسلهم إلى أي مكان بسبب الحصار, الاستشهادي السكسك كان قبل أكثر من عامين يتمنى الشهادة و توجه إلى بعض الفصائل الأخرى عندما عجزت سرايا القدس عن إرساله لتنفيذ عملية ,وهو شخص مؤمن من عائلة مجاهدة ويتمنى الشهادة وما دام المجاهد تمنى الشهادة وهي تفضي إلى الموت ، فلا تخاف عليه وتدرك انه سينجح بإذن الله تعالى , هذا الاستشهادي كان مقدرا له قبل مدة أن يستشهد ولكن شاءت الظروف أن يخرج في هذه العملية وقد وفقه الله في ذلك .
* لماذا قلتم أن الاستشهادي مر عبر الأردن والأمن الإسرائيلي يقول عبر مصر ؟
هذه هي الحقيقة ، نحن لا نموه في عملياتنا ، نعتقد أن الكذب يفشل النيات ، الاستشهادي مر فعلا عن طريق الأردن وبالتحديد العقبة ، ونحن قلنا انه منذ ستة أشهر تدرب هناك ، ولم نقل انه بقي ستة أشهر هناك ، البعض علق على قول أم الشهيد انه خرج قبل ثلاثة أيام ، ونحن نقول ذلك ، الاستشهادي ذهب هناك ليتدرب على أن يسلك طريقا معينا يوصل لهدفه وعاد فورا من دون أن يدري أهله بذلك ، ما قلناه من منطق انه حدث وليس لإحداث أزمة بين الكيان الصهيوني والأردن أو أننا نبتعد عن الجانب المصري لنموه على طريق الدخول ولدينا وثائق وصور يمكن أن نكشفها بعد فترة معينة ، وفق الوضع الأمني ، لنثبت ما نقول .
* هل لديكم عمليات تختلف في السياق عن العمليات الاستشهادية ؟
نحن نعتقد أن الرد الأميز على الاعتداءات الصهيونية هو العمليات الاستشهادية , العمليات الاستشهادية ابرز ما أنجزته المقاومة الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة وهي التي أحدثت توازنا من الرعب مهما كان حجم السلاح الذي ستستخدمه لا يوجد كجسد الاستشهادي الذي يتفجر ، وقالها رابين قبل ذلك ماذا نفعل لشخص يريد أن يموت ، هذا السلاح لا يوجد ما يقاومه على الإطلاق لا رادارات ولا إطلاق للصواريخ من الجو، وسنستكمل باقي أساليب المقاومة مثل إطلاق الصواريخ وما شابه ذلك .
* هل الجدار اثر على العمل الاستشهادي ؟
بصراحة نعم, اثر بشكل كبير على المقاومة الفلسطينية ولكن ليس بشكل كلي ما يؤثر أكثر من ذلك في الضفة الغربية بالتحديد وهي عمليات الاغتيال والاعتقال المتواصلة عندما يبرز قائد هنا ك يتم اغتياله أو اعتقاله و يبرز غيره أيضا فيتم اغتياله واعتقاله ، هناك إجراءات أمنية مشددة في الضفة الغربية ولكن هذا الحصار لا بد أن ينكسر ,إذا انكسر اليوم في إيلات وهي من الأهمية الإستراتيجية فسينكسر قريبا بإذن الله في الضفة الغربية .
* تطوير التجهيزات العسكرية للسرايا وخاصة الصواريخ إلى أي مدى تم تطويرها ؟
نحن لدينا مفاجئة للعدو الصهيوني ولكننا لم نستخدمها حتى الآن نحن لدى سرايا القدس من مدة وهي تملك صواريخ مزدوجة يصل مداها من عشرين واثنان وعشرين كيلو مترا إذ تصل إلى شمال عسقلان وليس إلى جنوب عسقلان القريب منا , هذه الصواريخ استخدم واحد منها قبل أسبوعين والعدو اعترف بوصوله إلى شمال عسقلان إلى منطقة استراتيجيه لم يكشف عنها هذه الصواريخ جربت ونجحت تماما ولكن لن نستخدمها إلا في ظروف معينة لأنها يمكن أن تحدث تحولا في الصراع يمكن أن تحدث ردود فعل عنيفة من العدو الصهيوني فنحن نقدر هذا ولذلك نؤخر استخدامها إلى ظروف معينة إلى جرائم ممكن أن يرتكبها العدو في الفترة القادمة هناك أيضا صواريخ قصيرة المدى تسعة أو عشر كيلو مترات تضرب اسديروت يوميا وهناك الكثير.. الكثير قادم بإذن الله .
* هل التصنيع فلسطيني فلسطيني 100% ؟
نعم التصنيع فلسطيني خالص لا يوجد هناك استعانة بأحد غير الشباب المؤمن المجاهد في وحدة الهندسة التابعة لسرايا القدس ولكنهم يستعينون برسومات ومخططات هيكلية عن طريق الانترنت عن طريق صواريخ مصنعة عالميا كصواريخ الكاتيوشا أو صواريخ الأربي جي الروسية الصنع يستخدمونها في تطوير الأسلحة المحلية وهذا انجاز كبير للمقاومة الفلسطينية من دون إمكانيات من دون مصانع كبيرة كالتي توجد عند كل العالم يصنعون هذه الإمكانيات التي أثرت كثيرا في العدو.
* تخوفكم من رد الفعل على هذه العملية ؟
نحن لم ننخدع بالتصريحات التي قالت أن العدو لن يرد على هذه العملية وانه سيدع الشعب الفلسطيني يقتتل ، هذه ممكن تكون تمويها نحن نعتقد جازمين أن العدو الصهيوني سيرد وسيرد على أهداف محددة وبالتحديد في سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى نحن نفرض كافة الاحتياطات الأمنية اللازمة ، ولا يخيفنا هذا التهديد ، عندما اخترنا هذا الطريق كنا نسعى إما إلى النصر أو الشهادة إن أتى النصر أهلا به ، مع أننا نفضل الشهادة في سبيل الله( قالها مبتسما) .
* اسرائيل تقول أن لدى سرايا القدس جيش في غزة ؟
ليس لدينا جيش في غزة ، لدينا أكثر من سبعة ألاف مجاهد في قطاع غزة ، بعضهم مدرب جيد جدا ويستخدم أسلحة كالصواريخ ، و على استخدام الأحزمة الناسفة، أما المعظم فهو ميداني يقومون بالمرابطة في الليل لصد الاجتياحات الصهيونية ويفجرون العبوات ، هذا ليس جيشا ولكنه ينفذ سياسات الحركة وسياسات الشعب الفلسطيني أكثر من الجيش النظامي لأننا نخوض حرب عصابات .
* ما هي استعداداتكم في حال اجتياح قطاع غزة ؟
أولا نحن نستبعد فكرة الاجتياح من حيث المبدأ رغم أن العدو دائما يهدد بذلك ، هذه تصريحات لإخافة الشعب ، على كل حال نحن جاهزون على الدوام ، لا يترك المقاومون والمرابطون أماكنهم على الإطلاق حتى في فترة الهدوء هناك رباط ومقاومة جاهزة ليلا ،لدينا استعدادات بسيطة هي العبوات واستخدام القذائف المحمولة على الكتف وعمليات القنص ، وسرايا القدس على الخصوص تمتلك وحدة قناصة متمكنة جدا ولها باع طويل في هذا المجال .
* كيف تتعاملون مع التكنولوجيا التي كانت سبب في استهدافكم ؟
نحن ندرك ولدينا خبرة واسعة أن التكنولوجيا التي نملك القليل منها مقابل التفوق الرهيب للعدو ، إذا استخدمناها فنحن الخاسرون ، ونحن نعتمد على حرب العصابات والحرب البدائية وموضوع الاتصالات الغي من قاموس سرايا القدس ، من يريد إيصال رسالة يتم ذلك بالطريقة القديمة بالتبليغ الشخصي المباشر لان أجهزة الاتصالات مراقبة على طول الخط ، فالعدو لديه تكنولوجيا هائلة لمراقبة الجميع ، وكل العمليات التي أحبطت كان ذلك بسبب الاتصالات ، نحن عدنا للحرب القديمة حرب الوجه للوجه واعتقد أننا سننتصر فيها بإذن الله تعالى .
* كيف تعالج السرايا مشكلة العملاء ؟
نحن لدينا موقف واضح في هذا الموضوع ، خصوصا في الاجتياح السابق لشمال قطاع غزة حيث اعتقل جهاز الأمن في السرايا الذي مهمته فقط ليس القتال بل هو مخصص لمراقبة من يتحرك في مناطق الاجتياحات ، حيث اعتقلنا أربعة عملاء وجميعهم اعترفوا بالعمالة وكانت مهمتهم مراقبة المجاهدين وأماكن زرع العبوات الناسفة والسيارات التي تمد المجاهدين بالسلاح سلمنا اثنان منهم لجهاز امن فلسطيني لكن للأسف لم يفعل شيء ولكننا استفدنا كثيرا من المعلومات التي قدموه ، نحن طالبنا في الماضي أن يتم معالجة القضية بإجماع فلسطيني ولا يمكن لأي فصيل أن يقوم وحده بمعالجة الظاهرة الكبيرة هناك الآلاف من العملاء ، الظاهرة لها تأثير سلبي على المجتمع ، من ناحية عائلية وعشائرية هذه المشكلة كبيرة يجب أن يتعاون عليها الجميع ، نحن نراقب القليل منهم المهمين والخطيرين ، ويمكن أن يكون لنا قرار في هذا الشأن مستقبلا .
* علاقتكم عسكريا مع حزب الله ؟
علاقتنا طيبة مع حزب الله ونحن نؤيد هذا النهج المقاوم ، لكن علاقتنا الأساسية مع الفصائل المقاومة في فلسطين ، لدينا اتصالات معها كافة وليس لدينا تحرج من الاشتراك مع أي فصيل فلسطيني داخل فلسطين.
* لديكم مشكل مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية ؟
لا على الإطلاق ليس لدينا مشكل مع أي طرف فلسطيني ، نحن قلنا منذ البداية بوضوح أننا ضد أوسلو وضد هذا المشروع الذي كسر ظهر الشعب الفلسطيني وتنازل عن كثير من الحقوق وعن كل القدس ، لكننا لم نقف في وجه هذا المشروع ضد أبناء شعبنا ، نحن مهمتنا الأساسية قتال الاحتلال ومستعدون للتعاون مع أي طرف ضد الاحتلال فقط .
* لماذا لم تنتقل تجربة الصواريخ للضفة الغربية ؟
الأمر ليس بسيطا كما يتصوره البعض ، نحن نقلنا جزء من هذه التجربة لهناك وكانت محاولا بسيطة ، اعتقد أن التجربة لن تطول المدة حتى تصل إلى هناك بإذن الله تعالى.
تعليق