غزة- فلسطين الآن- خاص- نفى أبو عبير الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة الشعبية وبشدة ما روجته وسائل الإعلام المغرضة عن اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية في حكومة إسماعيل هنية له والتحقيق معه،
مؤكداً أن تلك الاتهامات والأخبار المغرضة تهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي في قطاع غزة وخلق حالة من الفوضى والإرباك في الشارع الفلسطيني.
وقال في تصريحات خاصة أدلى بها لـ"فلسطين الآن" اليوم الثلاثاء (25/12/2007): "ليس من الغريب أن تصدر مثل هذه الاتهامات وفي هذا الوقت بالذات الذي يتم فيه استهداف قيادات المقاومة الفلسطينية من قبل العدو الصهيوني الذي يتربص بهم في كل مكان وهم يحملون هموم الوطن والمواطن في وقت باعت فيه الأمة العربية والإسلامية القضية الفلسطينية وفي وقت باع فيه أبناء جلدتنا الثوابت والحقوق على طبق من ذهب تارة لأولمرت وتارة أخرى للشيطان الأكبر بوش".
واعتبر أبو عبير تلك الاتهامات بمثابة خدمة للاحتلال الصهيوني و"تأتي ضمن الحملة الممنهجة على المقاومة الفلسطينية من أجل إضعافها وكسر إرادتها وعليه ينكسر صمود الشعب الفلسطيني".
وفيما يتعلق بالخبر الذي نشر على المواقع الإخبارية التابعة للفئة الانقلابية في رام الله حول اعتقاله من قبل أجهزة السلطة في قطاع غزة للتحقيق معه، أكد أنها أكذوبة يحاولون خداع الناس بها لتصبح حديث الشارع الفلسطيني.
وقال: "الخبر الأول الذي صدر عن الوكالة الأمريكية الصهيونية والتي تسمى بـ(فلسطين برس) وبعض المواقع الصفراء أن الأمن الداخلي وأجهزة حماس قامت باستدعائي واحتجازي وهو الآن قيد الاعتقال والتحقيق، إلا أنه ومساء أمس عندما كان لي لقاء مباشر بالصوت والصورة على فضائية الأقصى حول الصواريخ الفلسطينية والتطرق قليلاً إلى هذه الافتراءات والأكاذيب جن جنونهم وبدؤوا يتساقطون كأوراق الخريف وتتساقط معهم هذه الأكاذيب".
وأردف قائلاً: "أنا على قناعة أنهم لم يروا النوم هذه الليلة وقد كشفت ألاعيبهم، حيث أنهم قاموا على الفور بتغيير الخبر والقول بأن أبو عبير يتم التحقيق معه ومن ثم يخرج، فهذا ما كان متوقع بعد فضيحتهم الأولى،
كما أن بعض المواقع الصفراء سارعت إلى القول بأن أبو عبير ما زال حتى هذه اللحظة تحت التحقيق واعترف اعترافا كاملاً بارتباطه بالعدو الصهيوني إلى جانب بعض الشخصيات المقاومة التي كان لها الدور الريادي في بناء المؤسسة الأمنية في حكومة هنية والآن هم عاجزون تماما كالإنسان المشلول الذي لا يحرك ساكنا خاصة وأن بعض أبناء فتح والذين يرتادون هذه المواقع أصبحوا غير مقتنعين بتصديقها"، مستدلاً بما نشر في إحدى صحفهم من خلال أحد الكتاب الذي أكد أنه رأى أبو عبير ماشيا على قدميه ي شوارع غزة وأن كل ما يقال محض افتراء.
وقال: "لم نستغرب من هذه الأخبار الكاذبة، لأنها لم تصدر من موقع مقاوم أو شريف أو إسلامي ليصب في مصلحة القضية الفلسطينية، إنما صدر عن مواقع صفراء ذات صلة مباشرة بالاحتلال وتديرها أيادي صهيوأمريكية تهدف للنيل من بعض القيادات التي كان لها الأثر الكبير في فوز الحركة الإسلامية في فلسطين وفي معركة الحسم العسكري وطرد الفئة الانقلابية من قطاع غزة".
وأكد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أن تلك الإشاعات الرخيصة لا يمكن أن تنطلي على أبناء شعبنا الفلسطيني، مشيراً إلى ا،هم يهدفون منها زعزعة الاستقرار الداخلي في قطاع غزة وخلق حالة من الفوضى والإرباك في الشارع الفلسطيني "لاسيما أنهم يحاولون جاهدين إلى شق الصف الفلسطيني المقاوم والتفريق بعصا أميركا والاحتلال وعصا محمود عباس بين الوحدة الإسلامية التي ظهرت جليا في الفترة الأخيرة بين كتائب القسام وسرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين ويحاولون الزج بأسماء شهداء الفصائل الفلسطينية من أجل التفريق بين هذه الحركات".
تابع أبو عبير: "يعتقدون وهم واهمون في اعتقادهم أن الجهاد الإسلامي وألوية الناصر سيثورون على حركة حماس ويقطعون العلاقة معها، من خلال هذه الأكاذيب التي لا يمكن أن تنطلي على عاقل".
وتوجه أبو عبير برسالة لما وصفها بالمجموعة العفنة في رام الله و"منهم من هرب كالأرانب من قطاع غزة وعلى رأسهم رئيس المقاطعة محمود رضا عباس ورئيس وزراءه الأمريكي سلام فياض، قائلاً فيها: "إن غزة لن تكون كما تريدون، فمن الصعب على من استنشق هواء الحرية أن يقبل مرة أخرى بالعبودية، فاليوم كل الشعب الفلسطيني يلتف حول الحركة الإسلامية في قطاع غزة، ويعترف بالحكومة الشرعية برئاسة الأستاذ إسماعيل هنية".
وشدد على أن القبلات الحارة "التي نراها على شاشات الإعلام ما بين عباس والوفد المذيل به من جهة وكونداليزا رايس وتسيفي ليفني من جهة أخرى، لن تؤثر شيئا وإن الشائعات بعودة الانقلابيين إلى قطاع غزة ما هي إلا أوهام وأحلام يقظة يحاول البعض من خلالها أن يخلق حالة من الفوضى".
وأكد أبو عبير أن غزة لن تكون إلا أرض خصبة لكل فلسطيني شريف وتفتح أحضانها لكل فتحاوي أصيل، وقال: "على أبناء فتح أن يعلموا أن معركة الحسم العسكري لم تكن ضدهم يوما من الأيام بل هي مع فئة مأجورة باعت دينها ووطنها كما باعت فتح بأموال أمريكية".
وواصل: "إن الشعب الفلسطيني بات يدرك الحقيقة وأن عباس وفياض يرقصون على جراحه وآلامه وأنهم السبب الرئيسي في الحصار المفروض على القطاع، ولا يمكن لهم العودة إلى غزة وأن يستقبلوا بالورود والرياحين، والشعب الفلسطيني يعلم جيدا من هي كتائب القسام وسرايا القدس وألوية الناصر"
ولفت الانتباه إلى أن العديد من القيادات الفتحاوية طالبت "المأجورين" في رام الله بالكف عن هذه الأكاذيب التي لا تعود عليهم سوى بالتشويه، وقال: "الشعب الفلسطيني أصبح أوعى من ذي قبل وإن أتيتم بخبر مكذوب فحماس والمقاومة تأتي بالخبر اليقين بالصوت والصورة مباشرة".
تعليق