لم يكن يوماً عادياً حين أصبحت على خبر عاجل من قناة الجزيرة " يبشر " بعملية فدائية
في مدينة ام الرشراش او ما يسمى زوراً " ايلات " ، لتمر مسرعة من امامي ذكرى العمليات الاولى في فلسطين المحتلة ، حين كنا يومها صغاراً بحيث لا يسمح لنا بفهم ما يجري تماماً وكيف يستطيع اخي الفلسطيني في الداخل ان يقتل لوحده هذا العدد الهائل من الصهاينة بجسده، وكباراً الى ذلك الحد الذي نفهم فيه لماذا فعل ذلك؟
كان منظر الحافلات الممزقة حين تقذف اشلائها على كل جانب وقد اختلط عظمها باشلاء من حملت احياءاً قبل لحظات ، بما يحملون من مكر وحقد وجبن، وفتنتقل معهم بكبسة زر الى عدم !! ،منظراً محبباً .. وربما هو الذي شدني ورزعني في تربة وطني بهذا العمق
كانت المشهد المفضل حتى جعلت من الاخبار برنامجي التلفزيوني الاول، حتى وصلت بي الى الدرجة التي ظننت بها انني غير طبيعية، الى ذلك اليوم ( وقبل سنوات قليلة ) عندما اتصل بي ابن اختي ( 6 سنوات) ليبشرني بعملية استشهادية، للبطلة الشهيدة زينب ابو سالم كما اذكر، فادركت بعدها انني طبيعية ، وان من الطبيعي ان ينضج الفلسطيني سياسياً وان كان في السادسة!!؟
سعدت بها للحظات قليلة فهي ذكريات " أيام العز " الفلسطيني ، ايام الشرف والكرامة الوطنية ، ايام النضوج الديني والفكري لفصائل المقاومة ، ولكنها ولكن سرعان ما تلاشت فرحتي عندما جاء الشريط الاخباري الاحمر ينذرنا بعدد القتلى الزائد عن الثلاثين، ذكرتنا بأن الدم الفلسطيني اليوم ما زال يسفك ، بسلاح فلسطيني وبيد خائن احمق ، رخيص جبان اخرق ،فجاؤا ليشوهوا الخبر ويشوهوا المشهد الفلسطيني بالكامل .
العملية حققت هدفاً على الأقل عندما ذكرتنا بالمجد الفلسطيني " الضائع" على جنبات الفتنة ، وذكرتهم ( كما اتمنى وارجو ) بعز مفقود ، فربما على الاقل حماس ، تراجعت وتنازلت وضحت، كما كانت وكما اتمنى ان تعود،الى خندق المقاومة، الى ما انشئت لأجله، فتحن لريح الجنة، وتبتعد عن حافة النار
في مدينة ام الرشراش او ما يسمى زوراً " ايلات " ، لتمر مسرعة من امامي ذكرى العمليات الاولى في فلسطين المحتلة ، حين كنا يومها صغاراً بحيث لا يسمح لنا بفهم ما يجري تماماً وكيف يستطيع اخي الفلسطيني في الداخل ان يقتل لوحده هذا العدد الهائل من الصهاينة بجسده، وكباراً الى ذلك الحد الذي نفهم فيه لماذا فعل ذلك؟
كان منظر الحافلات الممزقة حين تقذف اشلائها على كل جانب وقد اختلط عظمها باشلاء من حملت احياءاً قبل لحظات ، بما يحملون من مكر وحقد وجبن، وفتنتقل معهم بكبسة زر الى عدم !! ،منظراً محبباً .. وربما هو الذي شدني ورزعني في تربة وطني بهذا العمق
كانت المشهد المفضل حتى جعلت من الاخبار برنامجي التلفزيوني الاول، حتى وصلت بي الى الدرجة التي ظننت بها انني غير طبيعية، الى ذلك اليوم ( وقبل سنوات قليلة ) عندما اتصل بي ابن اختي ( 6 سنوات) ليبشرني بعملية استشهادية، للبطلة الشهيدة زينب ابو سالم كما اذكر، فادركت بعدها انني طبيعية ، وان من الطبيعي ان ينضج الفلسطيني سياسياً وان كان في السادسة!!؟
سعدت بها للحظات قليلة فهي ذكريات " أيام العز " الفلسطيني ، ايام الشرف والكرامة الوطنية ، ايام النضوج الديني والفكري لفصائل المقاومة ، ولكنها ولكن سرعان ما تلاشت فرحتي عندما جاء الشريط الاخباري الاحمر ينذرنا بعدد القتلى الزائد عن الثلاثين، ذكرتنا بأن الدم الفلسطيني اليوم ما زال يسفك ، بسلاح فلسطيني وبيد خائن احمق ، رخيص جبان اخرق ،فجاؤا ليشوهوا الخبر ويشوهوا المشهد الفلسطيني بالكامل .
العملية حققت هدفاً على الأقل عندما ذكرتنا بالمجد الفلسطيني " الضائع" على جنبات الفتنة ، وذكرتهم ( كما اتمنى وارجو ) بعز مفقود ، فربما على الاقل حماس ، تراجعت وتنازلت وضحت، كما كانت وكما اتمنى ان تعود،الى خندق المقاومة، الى ما انشئت لأجله، فتحن لريح الجنة، وتبتعد عن حافة النار