إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل يعيد الأقصى توحيد الفلسطينيين بعد أن فرقتهم السلطة ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل يعيد الأقصى توحيد الفلسطينيين بعد أن فرقتهم السلطة ؟!

    بدأت فجر هذا اليوم الفعاليات المناهضة لقرار سلطات الاحتلال الصهيوني القاضي بهدم الطريق المؤدي إلى باب المغاربة بالإضافة إلى هدم غرفتين في الجانب الغربي من المسجد ، بهدف إنشاء جدار ملاصق له.

    وقالت مصادر محلية إن عدداً من الشخصيات الإسلامية وأعضاء عرب في الكنيست الصهيوني بدؤوا فجر اليوم بزيارة تفقدية إلى المواقع المستهدفة بالقرب من حائط البراق وباب المغاربة ومنطقة الحوض المقدس في حي سلوان جنوب المدينة، وأن العشرات من أهالي القدس وفلسطينيي الـ48 بدؤوا بالوفود وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للمبيت فيه لتجنب الحواجز الصهيونية التي قد تقام اليوم لمنع المواطنين من الوصول إليه.

    وكان قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ تيسير التميمي قد وجه نداءً إلى كافة أبناء شعبنا في جميع مواقعهم بالاستنفار اليوم وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للدفاع عنه وحمايته من المخططات والأخطار المحدقة به والتصدي لإجراءات التهويد والتقويض التي يتعرض لها.



    دعوة لتوحيد البنادق

    من جهتها حذرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين دولة الاحتلال الصهيوني من مغبة المساس بالمسجد الأقصى المبارك، أو أي جزء من بنيانه، وحملتها كافة تبعات أية خطوة عدوانية تجاه المسجد المبارك.

    ودعت الحركة في بيان لها وصل موقع "فلسطين اليوم" نسخة عنه يوم أمس السبت جميع أبناء شعبنا وقواه الحية إلى التكاتف والتوحد أمام مواجهة التهديدات الصهيونية، وعدم الالتفات إلى الإشكالات الداخلية التي لا تخدم إلا الاحتلال الصهيوني وأهدافه ومخططاته العدوانية بحق شعبنا.

    وأضافت الحركة في بيانها :" أنها تتابع بقلق بالغ كافة التهديدات الصهيونية التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك، إلى جانب الأحداث المؤسفة التي تشهدها الساحة الفلسطينية الداخلية، داعيةً أبناء شعبنا لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، والدفاع عنه بكل ما يملكون، كما دعت المجاهدين من كافة فصائل المقاومة للتصدي للمخططات الصهيونية، وتوجيه بنادقهم صوب العدو الحقيقي والتاريخي للشعب الفلسطيني وهو العدو الصهيوني.



    إسرائيل تحتل أسفل القدس بعد أن احتلت سطحه

    حفريات تحت الأرض في الحي الإسلامي ضمن مشروع لإعادة بناء كنيس يهودي قديم ، حفريات أخرى لهدم آخر ما تبقى من حي المغاربة: جسر قديم مؤلف من تلة ترابية تضم مبنى صغيراً مؤلفاً من غرفتين ، حفريات ثالثة تجري إلى الغرب من باحة البراق متجهة صوب منطقة الكأس، وهو متوضأ في المسجد الأقصى، وحفريات رابعة في الحوض المقدس في سلوان.

    هذا بعض ما تقوم به إسرائيل هذه الأيام تحت مدينة القدس في حملة تهدف إلى احتلال أسفل هذه المدينة التي يحمل كل حجر فيها دلالة دينية، بعد أن احتلت سطحها.

    ولم تخف إسرائيل اهتمامها بما هو أسفل القدس خلال المفاوضات حول التسوية النهائية مع الرئيس الراحل ياسر عرفات في قمة كامب ديفيد صيف العام 2000، عندما طالبت بأن تكون لها السيطرة على أسفل المسجد الأقصى مقابل سيطرة الفلسطينيين على مبنى الحرم.

    ودأبت إسرائيل على القيام بحفريات واسعة أسفل المدينة المقدسة بحثا عن آثار يهودية، خصوصاً «هيكل سليمان» لكنها لم تعثر حتى اليوم على شيء لافت يدل على وجود الهيكل.

    وأخيراً زادت الحفريات في مناطق مختلفة من أسفل المدينة، الأمر الذي يفسره مراقبون هنا بـ محاولة استثمار انشغال الفلسطينيين في الاقتتال الداخلي لحسم الوضع النهائي للمدينة على الأرض وفق ما يقوله خليل التوفكجي الخبير في شؤون الاستيطان. وأضاف: كل ما يفعله الإسرائيليون اليوم في القدس هو محاولة لحسم نتائج المفاوضات النهائية حول المدينة قبل أن تبدأ.

    وتشكل الإجراءات الإسرائيلية في المدينة المقدسة منذ احتلالها عام 1967 نموذجا لسياسة القضم التدريجي وفرض الحقائق على الأرض. فقد هدمت احياء في المدينة مثل حي المغاربة بعد ان طردت سكانه. وصادرت مساحات واسعة من المدينة اقامت عليها سلسلة من المستوطنات التي باتت تربطها اليوم بمدينة اريحا شرقا على نحو يحول دون اقامة دولة فلسطينية متصلة.

    وداخل المدينة شرعت الجماعات الاستيطانية بتهويد المباني في البلدة القديمة والاحياء المجاورة مثل سلوان وغيرها عبر عمليات تزوير وشراء واستئجار مبان من مؤسسات دينية وغيرها. وبدأت ايضا سلسلة عمليات حفر بحثا عن آثار دينية يهودية تعزز روايتها السياسية. وأثارت واحدة من هذه الحفريات التي جرت تحت الحرم الشريف في العام 1996انتفاضة عرفت باسم انتفاضة النفق.

    ويذكر التاريخ الفلسطيني القديم والحديث العديد من الانتفاضات التي حدثت بسبب الإجراءات اليهودية في القدس، من انتفاضة البراق عام 1929 الى انتفاضة الحرم عام 1969 (حدثت بعد حرق المسجد الأقصى) الى انتفاضة النفق عام 96، الى انتفاضة الاقصى عام 2000 التي حدثت بعد زيارة شارون الشهيرة الى باحات الحرم الشريف.
يعمل...
X