آخر فلول القاعدة
على أبواب السنة الميلادية الثامنة من الألفية الثالثة أنشر بشرى
سينتابكم إحساس "Déjà Vu" لكن اصبروا وستكتشفون أن الأمر جديد كل الجدة
فعن قناة الجزيرة عن رويترز عن بوش عن كونداليزا أنها سمعت قائد القوات الأميركية بشمال العراق الجنرال مارك هيرتلنغ يقول :
إنهم يطاردون آخر فلول القاعدة بعد خروجهم من بغداد وهروبهم للشمال !
مطمئنا كل المؤمنين في العالم بقضية بوش العظيم أنه يحقق لهم الأمن وأن عملهم في تقدم مستمر
...
للعلم فقد بلغت خسائر آخر فلول القاعدة في العراق أكثر من 650 ألف حسب مصادر صحفية في أمريكا !
وسيترك بوش كرسيه لمن بعده وقد أصبحت الحرب على الإرهاب مجرد "لعب عيال" ، كيف لا ونحن نطارد آخر فلول القاعدة ؟!
...
في البداية لم أفهم ما الذي يحصل ..
فأنا لم أتابع أحداث أمتي قط إلا بعد الصفعة التي تلقتها البشرية في الثلاثاء الأسود على كل المحبين للسلام الأمريكي
أذكر أنني -قبلها بأشهر- كنت جالسا أمام شاشة التلفاز أتابع مراسيم تشييع أمير المؤمنين في بلدي -الذي علموني في المدرسة أنه خلق هكذا مرسوما على الخارطة بالمسطرة- ،
وضمن الجو الشاعري وكلمات المذيع المتحمس ، تحدرت دمعة حزينة على القائد المفدى ، المغفور له حسب علماء بلدي الأجلاء
أخفيت دمعتي الصادقة كي لا يراها غيري وأنا أحاول التجلد ، ولكن الموسيقى المصاحبة للموكب تفتت القلوب
دعوكم مني ومن تاريخي
...
لكن المهم أنني -وأخيرا- فهمت أنه قد ظهر لاعب جديد في الساحة بعد أن تم القضاء على تنظيم القاعدة في الأيام الأولى للحرب على الإرهاب
أما المساكين الذين لا زالوا يظنون أن تنظيم القاعدة موجود ، فسأخاطبهم -حسب عقولهم الصغيرة- وأقول لهم :
- هل تظنون أن تنظيم القاعدة الذي يعيش في الكهوف يمكن أن ينتصر على أمريكا التي غزت الفضاء !
- هل تنسون أن ولي الأمر -وأمير المؤمنين وحامي الملة والدين والمغفور له ما تقدم وما تأخر ..- قد شارك في الحرب على الإرهاب، وبالتالي فهزيمة الإرهابيين من تنظيم القاعدة نتيجة منطقية، لم ؟ لأن الأمير منصور بطبعه وكل خطواته مباركة
- ولأصحاب العقول المتحجرة أقدم لهم الدليل الخارق ، إنه الدعاء في المسجد الحرام أن يهلك الله القاعدة ويشفي جرحى الأمريكان ، أنسيتم كيف ظهرت صور المعاقين الأمريكان وقد شفوا من جراحهم وحتى أن كبار العلماء أفتوا للمسلمين في الجيش الأمريكي أن يشاركوا في الحرب على القاعدة ، وذلك للتقليل من خسائر شعب الله المختار "أمريكا"
...
قلت لكم أنه ظهر لاعب جديد بعد القضاء على القاعدة !
أتدون من هو ؟
...
إنه أقوى ألف بل مليون مرة من القاعدة
إنه زئبقي .. لا يمكن إمساكه ، وكلما زادت حرارته تمدد
إنه ضبابي .. كلما وصلت إليه وجدت أنه ابتعد عنك خطوات
إنه هلامي .. تحير في وصفه ، يلتصق بكل شيء ويتخذ أي شكل
إنه انشطاري .. إذا ضربته تضاعف ، وإذا تركته آذتك أشعته
...
لا تشمله قوانين الفيزياء :
-هو من يحدد متى يتحرك ، ومتى يتوقف .. فلا معنى لمبدأ القصور
إذا ضغطت عليه لا ينكمش ، وإذا وسعت عليه تمدد في كل الحيز
لا تشمله قوانين الكيمياء :
-فهو قاعدة مع الأحماض يمتص ثورتها ويبدد جهدها فتصبح ماء وملح ،
وهو محفز للقواعد فتبهرهم خواصه ويتبعونه وقد فهموا سر المادة!
...
جنده عجيب .. ذكاءه غريب .. صمته مهيب .. غضبه رهيب .. عدوه سليب ..
الساقة منهم بألف
والمقدام فيهم لا منازل له
...
ظهر كالعنقاء من رماد الغيرة التي انطفت في القلوب
خرج كالمارد من كوّة ضيقة في البيت المهدوم على أصحابه
توهج مضيئا في ظلام القمع فاحترقت أوراق عبوديته للعبيد
زمجر فاخترق صوته جدار الخوف
تحرك فذابت الحدود
...
رفع بصره تجاه المسجد الحرام
امتدت أذرعه زاحفة تستقر في كل بقعة مظلمة فتنيرها
في الشيشان باكستان أفغانستان العراق الجزيرة العربية مصر الجزائر الصومال ...
وكلما تمدد ازداد خوف أعداءه -على كثرتهم-
أصبح أعداءه غثاء لا معنى لكثرتهم إلا مزيدا من المصاريف والخسائر
...
ألجم الرعب المعلقين على ما يحصل
فجأة تمتم أحدهم
وأطلق إسما على المارد الجديد
الذي كسر حضارة الغرب في سنوات
الذي حطم هيبة العملاء وأسيادهم في لحظات
قال لهم :
إنه
المارد الإسلامي
إنه
آخـِــــرُ فـُـــلــــــولِ الــــقـــــــاعـِـــــدَةِ ..
أخوكم/ درع لمن وحد
منقول من الاخلاص
على أبواب السنة الميلادية الثامنة من الألفية الثالثة أنشر بشرى
سينتابكم إحساس "Déjà Vu" لكن اصبروا وستكتشفون أن الأمر جديد كل الجدة
فعن قناة الجزيرة عن رويترز عن بوش عن كونداليزا أنها سمعت قائد القوات الأميركية بشمال العراق الجنرال مارك هيرتلنغ يقول :
إنهم يطاردون آخر فلول القاعدة بعد خروجهم من بغداد وهروبهم للشمال !
مطمئنا كل المؤمنين في العالم بقضية بوش العظيم أنه يحقق لهم الأمن وأن عملهم في تقدم مستمر
...
للعلم فقد بلغت خسائر آخر فلول القاعدة في العراق أكثر من 650 ألف حسب مصادر صحفية في أمريكا !
وسيترك بوش كرسيه لمن بعده وقد أصبحت الحرب على الإرهاب مجرد "لعب عيال" ، كيف لا ونحن نطارد آخر فلول القاعدة ؟!
...
في البداية لم أفهم ما الذي يحصل ..
فأنا لم أتابع أحداث أمتي قط إلا بعد الصفعة التي تلقتها البشرية في الثلاثاء الأسود على كل المحبين للسلام الأمريكي
أذكر أنني -قبلها بأشهر- كنت جالسا أمام شاشة التلفاز أتابع مراسيم تشييع أمير المؤمنين في بلدي -الذي علموني في المدرسة أنه خلق هكذا مرسوما على الخارطة بالمسطرة- ،
وضمن الجو الشاعري وكلمات المذيع المتحمس ، تحدرت دمعة حزينة على القائد المفدى ، المغفور له حسب علماء بلدي الأجلاء
أخفيت دمعتي الصادقة كي لا يراها غيري وأنا أحاول التجلد ، ولكن الموسيقى المصاحبة للموكب تفتت القلوب
دعوكم مني ومن تاريخي
...
لكن المهم أنني -وأخيرا- فهمت أنه قد ظهر لاعب جديد في الساحة بعد أن تم القضاء على تنظيم القاعدة في الأيام الأولى للحرب على الإرهاب
أما المساكين الذين لا زالوا يظنون أن تنظيم القاعدة موجود ، فسأخاطبهم -حسب عقولهم الصغيرة- وأقول لهم :
- هل تظنون أن تنظيم القاعدة الذي يعيش في الكهوف يمكن أن ينتصر على أمريكا التي غزت الفضاء !
- هل تنسون أن ولي الأمر -وأمير المؤمنين وحامي الملة والدين والمغفور له ما تقدم وما تأخر ..- قد شارك في الحرب على الإرهاب، وبالتالي فهزيمة الإرهابيين من تنظيم القاعدة نتيجة منطقية، لم ؟ لأن الأمير منصور بطبعه وكل خطواته مباركة
- ولأصحاب العقول المتحجرة أقدم لهم الدليل الخارق ، إنه الدعاء في المسجد الحرام أن يهلك الله القاعدة ويشفي جرحى الأمريكان ، أنسيتم كيف ظهرت صور المعاقين الأمريكان وقد شفوا من جراحهم وحتى أن كبار العلماء أفتوا للمسلمين في الجيش الأمريكي أن يشاركوا في الحرب على القاعدة ، وذلك للتقليل من خسائر شعب الله المختار "أمريكا"
...
قلت لكم أنه ظهر لاعب جديد بعد القضاء على القاعدة !
أتدون من هو ؟
...
إنه أقوى ألف بل مليون مرة من القاعدة
إنه زئبقي .. لا يمكن إمساكه ، وكلما زادت حرارته تمدد
إنه ضبابي .. كلما وصلت إليه وجدت أنه ابتعد عنك خطوات
إنه هلامي .. تحير في وصفه ، يلتصق بكل شيء ويتخذ أي شكل
إنه انشطاري .. إذا ضربته تضاعف ، وإذا تركته آذتك أشعته
...
لا تشمله قوانين الفيزياء :
-هو من يحدد متى يتحرك ، ومتى يتوقف .. فلا معنى لمبدأ القصور
إذا ضغطت عليه لا ينكمش ، وإذا وسعت عليه تمدد في كل الحيز
لا تشمله قوانين الكيمياء :
-فهو قاعدة مع الأحماض يمتص ثورتها ويبدد جهدها فتصبح ماء وملح ،
وهو محفز للقواعد فتبهرهم خواصه ويتبعونه وقد فهموا سر المادة!
...
جنده عجيب .. ذكاءه غريب .. صمته مهيب .. غضبه رهيب .. عدوه سليب ..
الساقة منهم بألف
والمقدام فيهم لا منازل له
...
ظهر كالعنقاء من رماد الغيرة التي انطفت في القلوب
خرج كالمارد من كوّة ضيقة في البيت المهدوم على أصحابه
توهج مضيئا في ظلام القمع فاحترقت أوراق عبوديته للعبيد
زمجر فاخترق صوته جدار الخوف
تحرك فذابت الحدود
...
رفع بصره تجاه المسجد الحرام
امتدت أذرعه زاحفة تستقر في كل بقعة مظلمة فتنيرها
في الشيشان باكستان أفغانستان العراق الجزيرة العربية مصر الجزائر الصومال ...
وكلما تمدد ازداد خوف أعداءه -على كثرتهم-
أصبح أعداءه غثاء لا معنى لكثرتهم إلا مزيدا من المصاريف والخسائر
...
ألجم الرعب المعلقين على ما يحصل
فجأة تمتم أحدهم
وأطلق إسما على المارد الجديد
الذي كسر حضارة الغرب في سنوات
الذي حطم هيبة العملاء وأسيادهم في لحظات
قال لهم :
إنه
المارد الإسلامي
إنه
آخـِــــرُ فـُـــلــــــولِ الــــقـــــــاعـِـــــدَةِ ..
أخوكم/ درع لمن وحد
منقول من الاخلاص
تعليق