تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعا النائب محمد دحلان رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي الفلسطيني حركة حماس بأن تتحول لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي بدلا من أن تصوب بنادقها إلى صدور أبناء الشعب الفلسطيني " مضيفا أن واجبه هو الدفاع عن حركة فتح وأبنائها مؤكدا أنه لا يشرف حركة حماس أن يكون محمد دحلان مطلوب لهم للقتل لأنه ليس هذا التنظيم هو الذي بناه أحمد ياسين لمقاومة الاحتلال مشددا على أن التهديدات التي يطلقها قادة حماس بقتله لا ترهبه ولا يضع لها أي حسابات قائلا:"لا أخاف منهم وأقول موقفي دون تردد وإذا اعتقدت حماس أن الدونية التي يريدونها من حركة فتح وأبنائها ونقول أفكارهم السوداء فهم مخطئون لأن فتح لها تاريخها وحاضرها ومستقبلها".
وأضاف النائب دحلان في حديث للعربية " أنا كنت مطلوب لإسرائيل وتم ترحيلي وسجني حوالي عشرة مرات أما أن أكون مطلوبا لحماس كوني أدافع عن حركة فتح فلا أريد أن أقول كلاما شديدا سوى أن تعود حماس لمقاومة الاحتلال".
وقدم دحلان تعازيه لكل أبناء الشعب الفلسطيني للحالة التي وصلنا إليها خلال العام الماضي والتي ازدادت سوءا خلال الأيام الماضية موضحا أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية تم الاتفاق على وقف الاتهامات حيث التزمت فتح بالاتفاق ولكن أثناء انعقاد اللجنة المشتركة بحضور الأشقاء المصريين فوجئنا أن قوة من حماس تهاجم كرفانات للشرطة كانت تحرسها قوات أمن الرئاسة مؤكدا أن هذا الأمر مزعج وليس له مبرر مشيرا أن حماس اعتقدت أن بهذه الشاحنات قنابل نووية مما فمجر الوضع وأسفر عن مقتل أحد الأطفال برصاص عناصر حماس والعشرات من المواطنين".
وأضاف أنه برغم من هذه المأساة فإننا نأمل أن تدرك حماس أن فرض القوة والهيمنة لن تجدي نفعا ولن يعطي حماس قوة أو شعبية وإنما سيزيد احتقانا في الشارع مؤكدا أن التصعيد خلال الساعات الماضية ليس له مبرر مشيرا أن الحقيقة كشفت أمام الوسطاء المصريين وأمام الشعب الفلسطيني"مضيفا أنه بعد أن تفرج حماس عن هذه الكرفانات سنعرضها أمام وسائل الإعلام مؤكدا أن أهالي مخيم البريج وسط القطاع رأوا ما في هذه الكرفانات والتي كانت تحوي مكاتب للضباط في الشرطة وخيام مشيرا أن جنون بعض قادة حماس هو الذي جر حماس إلى هذه المأساوي معبرا عن أمله أن يشكل هذا الحادث نقطة لصدق مع الذات بعد التضليل الذي مارسه قادة حماس ".
وأكد دحلان أن فتح ملتزمة بالتهدئة التي هي الطريق الوحيد لحل الأزمة مطالبا حماس بأن تتخلص من عقدتها وأوهامها القائمة على الهيمنة والقتل وفرض المنطق الحمساوي على شعبنا الفلسطيني معبرا عن أمله أن تأخذ حماس والضمير الحي فيها العبرة من إعدام الشهيد محمد غريب وحسين أبو هليل وتدمير المنزل على رؤوسهم مشيرا أن هذه الصورة المأساوية لا يوقفها إلا الضمير الحي إن بقي في حماس سواء في الشام أو في غزة".
وجدد دحلان تأكيده على حماية أبناء فتح من الاعتداءات عليهم مشيرا أن الحشد الفتحاوي الأخير في الانطلاقة كان صدمة لحركة حماس مضيفا أن حماية أبناء فتح هو شرف لنا وإذا اعتقدت حماس أن قتلها لأبنائنا وقصفها لبيوتهم أن نقول لهم شكرا فهم مخطئون متمنيا أن تكون حركة فتح وحماس قويتنا ومتماسكتان لأن ذلك سيوصلنا إلى نظام سياسي قوي ومستقل وأكثر فائدة لشعبنا أما إذا اختل التوازن بالمنطق الديني القائم على الخطأ والتعبئة الحاقدة والعمياء لعناصر حماس والتي لا تبت للدين بصلة بذلك لا يمكن الخروج بتوافق وطني ".
موضحا أن صلب الفلسفة الإسرائيلية هي القمع بحق أبناء شعبنا وعدم السماح لنا بالدفاع عن أنفسنا وللأسف هذا هو منطق حماس حيث تريد فرض أجندتها الحزبية وقتل أبنائنا وأن نصمت لا أن ندافع عن أنفسنا ".
وحول الاعتقالات التي حدثت لقادة حماس في الحكومات السابقة قال دحلان " إن هذه الاعتقالات كانت بقرار سياسي من الرئيس الراحل ياسر عرفات في وقت كانت تستخدم حماس العنف لتمرير أجندتها السياسية على شعبنا مؤكدا أنه هناك فرق بين الاعتقال والقتل وما تمارسه حماس الآن هو قتل وهدم للمنازل وهو الأمر الذي تعودنا أن نرى الطائرات الإسرائيلية أن تقصف المنازل ولم نتعود على رؤية حكومة تقصف المنازل وتقلت الأطفال مشددا على أنه لا يوجد ما يبرر القتل تحت أي ظرف من الظروف وما تفعله حماس هو قتل مخطط له والخطيئة أنه فتحاوي لا يحق له أن يعيش من منطلق حركة حماس ".
وحول التصريحات المتكررة من الجانب الإسرائيلي والإدارة الأمريكية بدعم الرئيس عباس بالأسلحة والأموال قال دحلان أن هذه التصريحات يعرف الجميع أنها تضر بالرئيس عباس وتزيد من أعبائه وأمريكا لم تقدم شيء للرئيس عباس منذ أن وصلت حماس للسلطة سوى التسريبات الإعلامية والتي تدك سلفا أن هذه التسريبات مضرة للرئيس عباس مشيرا أن الإدارة الأمريكية تبرعت بخمسين مليون لقوى الأمن الفلسطيني تتضمن ملبس ومأكل ومقرات دمرتها إسرائيل وبقية المبلغ هو للمعابر مؤكدا أن هذا المبلغ ليس استثنائيا وإنما هو إلزام لأمريكا وفقا للاتفاقيات الموقعة ".
وأشار دحلان أن هذه التسريبات تضر بالرئيس عباس وتقدم المساعدة بطريقة غير مباشرة لحماس بالرغم من أن الرئيس عباس لا يخبأ شيئا فيقول أمام العلن ما يأتي له من دعم موضحا أن إسرائيل ليست متضررة بوجود حماس في الحكم لأنها تطبق نظريتها التي تقول لا شريك فلسطيني ".
وحول لقاءات الرئيس عباس المتكررة بالأمريكان قال دحلان إن أمريكيا قوة عظمي وليست دولية إفريقية فقيرة وإلا إذا أراد البعض أن نفرض عقوبات على أمريكا ونعلن محاصرتها مشيرا أن سبب عدم وصولنا إلى حريتنا يكمن في أمريكيا وإسرائيل ونحن نعرف أين المفتاح ولذلك نذهب له في وقت نرى كل دول العالم والمستقرة والعظمى منها تسعى لكسب ود أمريكا ونحن نذهب إلى مصلحة شعبنا والتي هي بيدنا أولا وبيد إسرائيل التي تحتلنا والإدارة الأمريكية التي تستطيع أن تملي على إسرائيل بإعطائنا حريتنا".
وأوضح دحلان أن المباحثات السرية إن كانت بين حماس وأمريكيا أو إسرائيل هي من حق حماس مشيرا أن تنظيم الإخوان المسلمين ليس تنظيم ديني متشدد وإنما هو حركة سياسية تطمع للحكم ووصلة إليه بالرغم من تحريمها له سابقا ولكنها تستخدم الدين في تليين المواقف السياسي وهذا قد يعطينا إمكانية في الوصول إلى أتفاق مع محركة حماس لأنه لا يوجد حرام أو حلال لديها في السياسية والمواقف السياسية مؤكدا أنه يوجد تقارب شديد بين المواقف السياسية بين حركتي فتح وحماس وهذا مدعاة للتفاؤل من أجل صياغة برنامج سياسي مشيرا أن الغزل بين حماس وإسرائيل كان منذ العام 88م حيث التقى الزهار شمعون بيرتس وإسحاق رابين بالإضافة إلى أن هنية أعلن أكثر من مرة بدعوة إسرائيل للقاء وزرائه مشيرا أن المبدأ لدى حماس ليس ممنوع وإنما تسويق الأمر لدى قواعدهم يحتاج لوقت مشيرا أن حماس قريبة الآن جدا في التحول من حركة دينية إلى سياسية ".
وجدد دحلان تأكيده أن حركة حماس تتحول الآن من حركة مقاومة إلى حركة سياسية حيث أنها لم تقم منذ اختطاف شاليط بأي عملية وهي التي كلفتنا أكثر من 500 شهيد حتى الآن معبرا عن دعمه لمسألة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل لأن ذلك قد يكسر القوانين الإسرائيلية السابقة مشيرا أن اتهامات البعض له بإجهاض صفقة الأسرى كانت هراء من أحد قادة حماس أصيب بأنفلونزا معبرا عن رفضه بأن تحمل حركة حماس تحولها الداخلي على حساب حركة فتح وأبنائها مؤكدا أن فتح لم تتدخل في قضية الجندي شاليط لأننا قلنا أنه أمر يخص حماس ونتمنى أن تخرج حماس بصفقة مشرفة مؤكدا أن فتح والسلطة خلال عشرة سنوات تمكنت من الإفراج عن تسعة آلاف أسير منهم 2000 من المحكومين بالمؤبد حيث بقي فقط قبل الانتفاضة 1400 أسير مشيرا أن نجاح حماس في كسر القوانين الذي فشلنا في تحقيقها في السابق سيكون مدعاة للفخر في الإفراج عن الأسرى".
وأكد دحلان أنه إذا لم تشمل صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل الأسير مروان البرغوثي وقادة الجبهة الشعبة وباقي قيادات الحركات الفلسطينية لن يكون لهذه الصفقة معنى مؤكدا أننا طالبنا بأن تشمل الصفقة هؤلاء القادة والأمر بيد حماس كون الجندي في يدها ".
وجدد النائب دحلان تأكيده بأن أبناء حركة فتح يدافعون على أنفسهم ولا يقتلون أحد في بيوتهم ولا يعتدون على أحد مؤكدا أنه سيتم الدفاع عن أبناء فتح وحمايتهم والاستمرار في دعم المؤسسة الأمنية ومنع الاستفراد بشعبنا والاستمرار في إمكانية التوصل لصياغة برنامج سياسي وطني مشترك تخرجنا من المأساة التي نعيشها".
ورفض دحلان بأن يتم نقل الأزمات التي تعيشها الدول الإقليم إلى شعبنا الفلسطيني ليدفع ثمن هذه الأزمات لأنه حان الوقت أن يرتاح شعبنا المظلوم وأن يجد له أجندة داخلية وطنية مؤكدا في نفس الوقت أن جهود الوساطة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية مازالت مستمرة حيث أن وفد الوساطة لا يزال موجد في الخارج للتفاوض مع مشعل متمنيا أن يتم التوصل في القريب العاجل لحكومة وحدة وطنية مؤكدا أن المسافة الفاصلة بين الاتفاق والاختلاف قريبة جدا"ورحب دحلان في نفس الوقت بدعوة العاهل السعودي للحوار في مكة المكرمة مشددا على ضرورة الاستعداد الكامل لهذا الحوار لضمان نجاح هذه المبادرة".
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعا النائب محمد دحلان رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي الفلسطيني حركة حماس بأن تتحول لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي بدلا من أن تصوب بنادقها إلى صدور أبناء الشعب الفلسطيني " مضيفا أن واجبه هو الدفاع عن حركة فتح وأبنائها مؤكدا أنه لا يشرف حركة حماس أن يكون محمد دحلان مطلوب لهم للقتل لأنه ليس هذا التنظيم هو الذي بناه أحمد ياسين لمقاومة الاحتلال مشددا على أن التهديدات التي يطلقها قادة حماس بقتله لا ترهبه ولا يضع لها أي حسابات قائلا:"لا أخاف منهم وأقول موقفي دون تردد وإذا اعتقدت حماس أن الدونية التي يريدونها من حركة فتح وأبنائها ونقول أفكارهم السوداء فهم مخطئون لأن فتح لها تاريخها وحاضرها ومستقبلها".
وأضاف النائب دحلان في حديث للعربية " أنا كنت مطلوب لإسرائيل وتم ترحيلي وسجني حوالي عشرة مرات أما أن أكون مطلوبا لحماس كوني أدافع عن حركة فتح فلا أريد أن أقول كلاما شديدا سوى أن تعود حماس لمقاومة الاحتلال".
وقدم دحلان تعازيه لكل أبناء الشعب الفلسطيني للحالة التي وصلنا إليها خلال العام الماضي والتي ازدادت سوءا خلال الأيام الماضية موضحا أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية تم الاتفاق على وقف الاتهامات حيث التزمت فتح بالاتفاق ولكن أثناء انعقاد اللجنة المشتركة بحضور الأشقاء المصريين فوجئنا أن قوة من حماس تهاجم كرفانات للشرطة كانت تحرسها قوات أمن الرئاسة مؤكدا أن هذا الأمر مزعج وليس له مبرر مشيرا أن حماس اعتقدت أن بهذه الشاحنات قنابل نووية مما فمجر الوضع وأسفر عن مقتل أحد الأطفال برصاص عناصر حماس والعشرات من المواطنين".
وأضاف أنه برغم من هذه المأساة فإننا نأمل أن تدرك حماس أن فرض القوة والهيمنة لن تجدي نفعا ولن يعطي حماس قوة أو شعبية وإنما سيزيد احتقانا في الشارع مؤكدا أن التصعيد خلال الساعات الماضية ليس له مبرر مشيرا أن الحقيقة كشفت أمام الوسطاء المصريين وأمام الشعب الفلسطيني"مضيفا أنه بعد أن تفرج حماس عن هذه الكرفانات سنعرضها أمام وسائل الإعلام مؤكدا أن أهالي مخيم البريج وسط القطاع رأوا ما في هذه الكرفانات والتي كانت تحوي مكاتب للضباط في الشرطة وخيام مشيرا أن جنون بعض قادة حماس هو الذي جر حماس إلى هذه المأساوي معبرا عن أمله أن يشكل هذا الحادث نقطة لصدق مع الذات بعد التضليل الذي مارسه قادة حماس ".
وأكد دحلان أن فتح ملتزمة بالتهدئة التي هي الطريق الوحيد لحل الأزمة مطالبا حماس بأن تتخلص من عقدتها وأوهامها القائمة على الهيمنة والقتل وفرض المنطق الحمساوي على شعبنا الفلسطيني معبرا عن أمله أن تأخذ حماس والضمير الحي فيها العبرة من إعدام الشهيد محمد غريب وحسين أبو هليل وتدمير المنزل على رؤوسهم مشيرا أن هذه الصورة المأساوية لا يوقفها إلا الضمير الحي إن بقي في حماس سواء في الشام أو في غزة".
وجدد دحلان تأكيده على حماية أبناء فتح من الاعتداءات عليهم مشيرا أن الحشد الفتحاوي الأخير في الانطلاقة كان صدمة لحركة حماس مضيفا أن حماية أبناء فتح هو شرف لنا وإذا اعتقدت حماس أن قتلها لأبنائنا وقصفها لبيوتهم أن نقول لهم شكرا فهم مخطئون متمنيا أن تكون حركة فتح وحماس قويتنا ومتماسكتان لأن ذلك سيوصلنا إلى نظام سياسي قوي ومستقل وأكثر فائدة لشعبنا أما إذا اختل التوازن بالمنطق الديني القائم على الخطأ والتعبئة الحاقدة والعمياء لعناصر حماس والتي لا تبت للدين بصلة بذلك لا يمكن الخروج بتوافق وطني ".
موضحا أن صلب الفلسفة الإسرائيلية هي القمع بحق أبناء شعبنا وعدم السماح لنا بالدفاع عن أنفسنا وللأسف هذا هو منطق حماس حيث تريد فرض أجندتها الحزبية وقتل أبنائنا وأن نصمت لا أن ندافع عن أنفسنا ".
وحول الاعتقالات التي حدثت لقادة حماس في الحكومات السابقة قال دحلان " إن هذه الاعتقالات كانت بقرار سياسي من الرئيس الراحل ياسر عرفات في وقت كانت تستخدم حماس العنف لتمرير أجندتها السياسية على شعبنا مؤكدا أنه هناك فرق بين الاعتقال والقتل وما تمارسه حماس الآن هو قتل وهدم للمنازل وهو الأمر الذي تعودنا أن نرى الطائرات الإسرائيلية أن تقصف المنازل ولم نتعود على رؤية حكومة تقصف المنازل وتقلت الأطفال مشددا على أنه لا يوجد ما يبرر القتل تحت أي ظرف من الظروف وما تفعله حماس هو قتل مخطط له والخطيئة أنه فتحاوي لا يحق له أن يعيش من منطلق حركة حماس ".
وحول التصريحات المتكررة من الجانب الإسرائيلي والإدارة الأمريكية بدعم الرئيس عباس بالأسلحة والأموال قال دحلان أن هذه التصريحات يعرف الجميع أنها تضر بالرئيس عباس وتزيد من أعبائه وأمريكا لم تقدم شيء للرئيس عباس منذ أن وصلت حماس للسلطة سوى التسريبات الإعلامية والتي تدك سلفا أن هذه التسريبات مضرة للرئيس عباس مشيرا أن الإدارة الأمريكية تبرعت بخمسين مليون لقوى الأمن الفلسطيني تتضمن ملبس ومأكل ومقرات دمرتها إسرائيل وبقية المبلغ هو للمعابر مؤكدا أن هذا المبلغ ليس استثنائيا وإنما هو إلزام لأمريكا وفقا للاتفاقيات الموقعة ".
وأشار دحلان أن هذه التسريبات تضر بالرئيس عباس وتقدم المساعدة بطريقة غير مباشرة لحماس بالرغم من أن الرئيس عباس لا يخبأ شيئا فيقول أمام العلن ما يأتي له من دعم موضحا أن إسرائيل ليست متضررة بوجود حماس في الحكم لأنها تطبق نظريتها التي تقول لا شريك فلسطيني ".
وحول لقاءات الرئيس عباس المتكررة بالأمريكان قال دحلان إن أمريكيا قوة عظمي وليست دولية إفريقية فقيرة وإلا إذا أراد البعض أن نفرض عقوبات على أمريكا ونعلن محاصرتها مشيرا أن سبب عدم وصولنا إلى حريتنا يكمن في أمريكيا وإسرائيل ونحن نعرف أين المفتاح ولذلك نذهب له في وقت نرى كل دول العالم والمستقرة والعظمى منها تسعى لكسب ود أمريكا ونحن نذهب إلى مصلحة شعبنا والتي هي بيدنا أولا وبيد إسرائيل التي تحتلنا والإدارة الأمريكية التي تستطيع أن تملي على إسرائيل بإعطائنا حريتنا".
وأوضح دحلان أن المباحثات السرية إن كانت بين حماس وأمريكيا أو إسرائيل هي من حق حماس مشيرا أن تنظيم الإخوان المسلمين ليس تنظيم ديني متشدد وإنما هو حركة سياسية تطمع للحكم ووصلة إليه بالرغم من تحريمها له سابقا ولكنها تستخدم الدين في تليين المواقف السياسي وهذا قد يعطينا إمكانية في الوصول إلى أتفاق مع محركة حماس لأنه لا يوجد حرام أو حلال لديها في السياسية والمواقف السياسية مؤكدا أنه يوجد تقارب شديد بين المواقف السياسية بين حركتي فتح وحماس وهذا مدعاة للتفاؤل من أجل صياغة برنامج سياسي مشيرا أن الغزل بين حماس وإسرائيل كان منذ العام 88م حيث التقى الزهار شمعون بيرتس وإسحاق رابين بالإضافة إلى أن هنية أعلن أكثر من مرة بدعوة إسرائيل للقاء وزرائه مشيرا أن المبدأ لدى حماس ليس ممنوع وإنما تسويق الأمر لدى قواعدهم يحتاج لوقت مشيرا أن حماس قريبة الآن جدا في التحول من حركة دينية إلى سياسية ".
وجدد دحلان تأكيده أن حركة حماس تتحول الآن من حركة مقاومة إلى حركة سياسية حيث أنها لم تقم منذ اختطاف شاليط بأي عملية وهي التي كلفتنا أكثر من 500 شهيد حتى الآن معبرا عن دعمه لمسألة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل لأن ذلك قد يكسر القوانين الإسرائيلية السابقة مشيرا أن اتهامات البعض له بإجهاض صفقة الأسرى كانت هراء من أحد قادة حماس أصيب بأنفلونزا معبرا عن رفضه بأن تحمل حركة حماس تحولها الداخلي على حساب حركة فتح وأبنائها مؤكدا أن فتح لم تتدخل في قضية الجندي شاليط لأننا قلنا أنه أمر يخص حماس ونتمنى أن تخرج حماس بصفقة مشرفة مؤكدا أن فتح والسلطة خلال عشرة سنوات تمكنت من الإفراج عن تسعة آلاف أسير منهم 2000 من المحكومين بالمؤبد حيث بقي فقط قبل الانتفاضة 1400 أسير مشيرا أن نجاح حماس في كسر القوانين الذي فشلنا في تحقيقها في السابق سيكون مدعاة للفخر في الإفراج عن الأسرى".
وأكد دحلان أنه إذا لم تشمل صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل الأسير مروان البرغوثي وقادة الجبهة الشعبة وباقي قيادات الحركات الفلسطينية لن يكون لهذه الصفقة معنى مؤكدا أننا طالبنا بأن تشمل الصفقة هؤلاء القادة والأمر بيد حماس كون الجندي في يدها ".
وجدد النائب دحلان تأكيده بأن أبناء حركة فتح يدافعون على أنفسهم ولا يقتلون أحد في بيوتهم ولا يعتدون على أحد مؤكدا أنه سيتم الدفاع عن أبناء فتح وحمايتهم والاستمرار في دعم المؤسسة الأمنية ومنع الاستفراد بشعبنا والاستمرار في إمكانية التوصل لصياغة برنامج سياسي وطني مشترك تخرجنا من المأساة التي نعيشها".
ورفض دحلان بأن يتم نقل الأزمات التي تعيشها الدول الإقليم إلى شعبنا الفلسطيني ليدفع ثمن هذه الأزمات لأنه حان الوقت أن يرتاح شعبنا المظلوم وأن يجد له أجندة داخلية وطنية مؤكدا في نفس الوقت أن جهود الوساطة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية مازالت مستمرة حيث أن وفد الوساطة لا يزال موجد في الخارج للتفاوض مع مشعل متمنيا أن يتم التوصل في القريب العاجل لحكومة وحدة وطنية مؤكدا أن المسافة الفاصلة بين الاتفاق والاختلاف قريبة جدا"ورحب دحلان في نفس الوقت بدعوة العاهل السعودي للحوار في مكة المكرمة مشددا على ضرورة الاستعداد الكامل لهذا الحوار لضمان نجاح هذه المبادرة".
تعليق