بقلم: ايتان بن الياهو
قائد سلاح الجو سابقا
من الصعب ان نفهم من أين جاء التردد، إن لم نقل الاعتراض، على تحصين سكان مدينة سدروت وبلدات غلاف غزة، الذين يوجدون في جبهة القتال. فهم يقفون منذ بضع سنوات منكشفين امام النار، فلماذا اذا نحن مترددون على الاطلاق؟.
عندما يرسل جندي الى الجبهة بانه يزود بوسائل قتالية بل وبوسائل للتحصين الشخصي: سترة واقية، خوذة حربية، وسائل دفاعية تمنع زوغان البصر من اشعة الليزر، ملابس واقية للنار وغيرها.
في مشروع "مركفاه"، الدبابة الحربية للجيش الاسرائيلي، الذي تبلغ كلفته بالمتوسط نحو مليار دولار في السنة، يجري استثمار جزء هائل من الميزانية في التحصين، وليس فقط في وسائل اطلاق النار: في الفولاذ الذي سيحمي رجال الدبابة، في المواد الخاصة التي تصد الرصاص، في الحجرة الثقيلة التي تمنع تدميرها بالعبوات الناسفة، بالوسائل الالكترونية المتطورة، بالمشوشات لنوايا العدو والتي تحرف الصواريخ والقذائف عن مسارها.
استثمارات كبيرة باضعاف تتم من اجل الدفاع عن السفن والطائرات، حيث المشكلة اكثر تعقيدا وصعوبة. ورغم ذلك، فعلى حساب اجهزة هجومية استثمرت – وتستثمر دوما – مبالغ طائلة لتطوير وانتاج منظومات دفاعية. لن نقول أبدا اننا اذا ما حصنا الطائرات القتالية، سنضطر الى تحصين المروحيات وطائرات النقل ايضا. اذا لماذا يدعون بأننا اذا ما حصنا سدروت سنضطر ايضا الى تحصين عسقلان.
صحيح، دوما يوجد تردد في مسألة التوازن المناسب بين الاستثمار في وسائل الهجوم وبين الاستثمار في وسائل الدفاع، ولكن لم يقع أبدا على جدول الاعمال السؤال هل سنحصن انفسنا على الاطلاق؟ لم يجر الادعاء أبدا اننا اذا حصنا اف16 سنضطر بعد ذلك ايضا الى تحصين اف15، وربما عندها يكون من الافضل ان نمتنع عن التحصين. لماذا يثور هذا السؤال عندما يتواجد مواطنون في الجبهة؟ هم هناك، هم منكشفون دون قبة دبابة، هم في خطر الاصابة بالنار المنهاجية – وهم بحاجة ماسة الى التحصين. على عجل.
الجيش الاسرائيلي يجري مطاردة متواصلة، 24 ساعة في اليوم، لمطلقي الصواريخ، وهو يفعل ذلك بنجاح مثير للانطباع. يوجد في حوزتنا منظومات اخطار ناجعة، تشخص تقريبا كل اطلاق لصاروخ نحو غلاف غزة. زمن طيران الصاروخ يسمح، فقط اذا كانت مساحة التحصين مناسبة على مسافة سير قليلة، باتخاذ مأوى ناجع كفيل بأن يمنع الاصابات. هذا التحصين، بالمناسبة، سيحسن أمن سكان سدروت وغلاف غزة ايضا اذا ما (عندما؟) سندخل الى غزة إذ انه سيوفر مستويات اخرى من الحرية للجيش الاسرائيلي وللحكومة.
نحن لا ينبغي لنا ان نحصن انفسنا حتى الجنون. علينا ان نعرف كيف نحصن انفسنا. وفي ست كلمات. يجب ان نحصن غلاف غزة. فورا!.
قائد سلاح الجو سابقا
من الصعب ان نفهم من أين جاء التردد، إن لم نقل الاعتراض، على تحصين سكان مدينة سدروت وبلدات غلاف غزة، الذين يوجدون في جبهة القتال. فهم يقفون منذ بضع سنوات منكشفين امام النار، فلماذا اذا نحن مترددون على الاطلاق؟.
عندما يرسل جندي الى الجبهة بانه يزود بوسائل قتالية بل وبوسائل للتحصين الشخصي: سترة واقية، خوذة حربية، وسائل دفاعية تمنع زوغان البصر من اشعة الليزر، ملابس واقية للنار وغيرها.
في مشروع "مركفاه"، الدبابة الحربية للجيش الاسرائيلي، الذي تبلغ كلفته بالمتوسط نحو مليار دولار في السنة، يجري استثمار جزء هائل من الميزانية في التحصين، وليس فقط في وسائل اطلاق النار: في الفولاذ الذي سيحمي رجال الدبابة، في المواد الخاصة التي تصد الرصاص، في الحجرة الثقيلة التي تمنع تدميرها بالعبوات الناسفة، بالوسائل الالكترونية المتطورة، بالمشوشات لنوايا العدو والتي تحرف الصواريخ والقذائف عن مسارها.
استثمارات كبيرة باضعاف تتم من اجل الدفاع عن السفن والطائرات، حيث المشكلة اكثر تعقيدا وصعوبة. ورغم ذلك، فعلى حساب اجهزة هجومية استثمرت – وتستثمر دوما – مبالغ طائلة لتطوير وانتاج منظومات دفاعية. لن نقول أبدا اننا اذا ما حصنا الطائرات القتالية، سنضطر الى تحصين المروحيات وطائرات النقل ايضا. اذا لماذا يدعون بأننا اذا ما حصنا سدروت سنضطر ايضا الى تحصين عسقلان.
صحيح، دوما يوجد تردد في مسألة التوازن المناسب بين الاستثمار في وسائل الهجوم وبين الاستثمار في وسائل الدفاع، ولكن لم يقع أبدا على جدول الاعمال السؤال هل سنحصن انفسنا على الاطلاق؟ لم يجر الادعاء أبدا اننا اذا حصنا اف16 سنضطر بعد ذلك ايضا الى تحصين اف15، وربما عندها يكون من الافضل ان نمتنع عن التحصين. لماذا يثور هذا السؤال عندما يتواجد مواطنون في الجبهة؟ هم هناك، هم منكشفون دون قبة دبابة، هم في خطر الاصابة بالنار المنهاجية – وهم بحاجة ماسة الى التحصين. على عجل.
الجيش الاسرائيلي يجري مطاردة متواصلة، 24 ساعة في اليوم، لمطلقي الصواريخ، وهو يفعل ذلك بنجاح مثير للانطباع. يوجد في حوزتنا منظومات اخطار ناجعة، تشخص تقريبا كل اطلاق لصاروخ نحو غلاف غزة. زمن طيران الصاروخ يسمح، فقط اذا كانت مساحة التحصين مناسبة على مسافة سير قليلة، باتخاذ مأوى ناجع كفيل بأن يمنع الاصابات. هذا التحصين، بالمناسبة، سيحسن أمن سكان سدروت وغلاف غزة ايضا اذا ما (عندما؟) سندخل الى غزة إذ انه سيوفر مستويات اخرى من الحرية للجيش الاسرائيلي وللحكومة.
نحن لا ينبغي لنا ان نحصن انفسنا حتى الجنون. علينا ان نعرف كيف نحصن انفسنا. وفي ست كلمات. يجب ان نحصن غلاف غزة. فورا!.