كانت ليلة هادئة تمضي كمثيلاتها في المناطق الحدودية على تخوم القطاع , لكن وعلى ما يبدو أن ساعات الليل لن تدوم هادئة فطلقات نارية مع ساعات الفجر الأولى بدأت تسمع بالإضافة إلى أصوات انفجارت قوية هزت موقع عسكري إسرائيلي يقع بالقرب من معبر كرم أبو سالم شرق رفح.
وما إن هدأت أصوات النار وأخذت تخفت خرجت إلى حديقة منزلي أنظر ما الخبر وكل ظني أنها المقاومة الفلسطينية تطلق قذائف باتجاه المستوطنات الإسرائيلية كعادتها ..لكن شيء من التوتر والقلق انتابني وأنا أعيش وحدي في منزل كبير خشيةً من أن يتطور الأمر ويصبح توغل إسرائيلي جديد للمنطقة.
وبينما كنت أتخطف النظرات من نافذة المنزل وإذا بي أسمع تكبيرات وتهليل يهز أرجاء المكان المحيط بمنزلي.. لكن قبل ذلك بلحظات كنت أشعر بأن هناك اشتباكات بين الجنود الإسرائيليين المتمركزين على برج المراقبة وبين رجال المقاومة والذين اعتادوا على قصف هذا الموقع بالقذائف والصواريخ لكن سرعان ما شعرت بأن هناك أمراً غريباً وأن هناك مهمة أو عملية تدور في المنطقة.
بعد خروجي إلى حديقة المنزل تأكدت أن تحركات غريبة للمسلحين ومطلقين قذائف الهاون وهي تحاول أن تتقدم وتتراجع تارة أخرى, وما هي إلا دقائق محدودة حتى هدأت جبهة الموقع الإسرائيلي المتاخم وبقيت أصوات الانفجارات الضخمة الناتجة على ما يبدو من أصوات قذائف الهاون والصواريخ ثم شعرت بأن هناك أشخاصاً يتحركون من أمام حديقة المنزل .. شعرت في البداية أنها صرخات استغاثة من رجال المقاومة فتوجهت مباشرةً لهم فوجدت ثلاثةً من المسلحين يرتادون الملابس شبه العسكرية ( الجعبة العسكرية ) ومعهم جريح .
هرعت إليهم مسرعاً لأقدم إليهم النجدة ... الجريح كان شبه مغمى عليه وأثار الحروق الدماء من يديه ومن وجهه ظاهرة.. فى بداية الأمر غالبني التفكير بأنه أحد المقاومين المشاركين في العملية ضد الموقع المذكور .. أصيب خلال المواجهات لكن المسلحين الذين كانوا يحملونه منعوني من تقديم الماء له أو بالأحرى من التقدم إليه نظراً لخطورة الأمر وضيق الوقت لكن أصررت على التقدم عندهم فوجدت أن هذا الشاب يمتاز بالبشرة البيضاء وأن مظاهر التعب والإرهاق ظاهرة عليه فأخدتني العاطفة وبدأت بصيحات وصراخ فأمرني أحد المسلحين بالصمت وأخبرني بأن هذا الجريح ليس بمقاوم فلسطيني بل أنه جندي إسرائيلي فشعرت بالخوف وابتعدت من المكان حتى جاءت سيارة مسرعة ونقلت المسلحين والجريح الإسرائيلي.
سكت ملياً وواصل شاهد العيان حديثه قائلاً :"اعتقد أن الإصابات كانت حروق ورضوض في الجزء العلوي من جسم ذاك الشاب لكن لم أرى آثار دماء كثيرة" .
المقاتلين الثلاثة الذين شاركوا في العملية لم يكن عليهم أي إشارات تشير بأنهم من تنظيم بعينه كانوا ينتظرون سيارة تقلهم وتخليهم من المكان " هذا ما رآه شاهد عيان ليلة خطف جلعاد شاليط".
بذلك تظهر أول رواية لعملية خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط .. شاليط الذي خطف قبل عام وبضعة أشهر حينما كان عمره (18) عام احتفل في غزة بعيد مولده التاسع عشر ..
منقول من شبكة فلسطين اليوم
وما إن هدأت أصوات النار وأخذت تخفت خرجت إلى حديقة منزلي أنظر ما الخبر وكل ظني أنها المقاومة الفلسطينية تطلق قذائف باتجاه المستوطنات الإسرائيلية كعادتها ..لكن شيء من التوتر والقلق انتابني وأنا أعيش وحدي في منزل كبير خشيةً من أن يتطور الأمر ويصبح توغل إسرائيلي جديد للمنطقة.
وبينما كنت أتخطف النظرات من نافذة المنزل وإذا بي أسمع تكبيرات وتهليل يهز أرجاء المكان المحيط بمنزلي.. لكن قبل ذلك بلحظات كنت أشعر بأن هناك اشتباكات بين الجنود الإسرائيليين المتمركزين على برج المراقبة وبين رجال المقاومة والذين اعتادوا على قصف هذا الموقع بالقذائف والصواريخ لكن سرعان ما شعرت بأن هناك أمراً غريباً وأن هناك مهمة أو عملية تدور في المنطقة.
بعد خروجي إلى حديقة المنزل تأكدت أن تحركات غريبة للمسلحين ومطلقين قذائف الهاون وهي تحاول أن تتقدم وتتراجع تارة أخرى, وما هي إلا دقائق محدودة حتى هدأت جبهة الموقع الإسرائيلي المتاخم وبقيت أصوات الانفجارات الضخمة الناتجة على ما يبدو من أصوات قذائف الهاون والصواريخ ثم شعرت بأن هناك أشخاصاً يتحركون من أمام حديقة المنزل .. شعرت في البداية أنها صرخات استغاثة من رجال المقاومة فتوجهت مباشرةً لهم فوجدت ثلاثةً من المسلحين يرتادون الملابس شبه العسكرية ( الجعبة العسكرية ) ومعهم جريح .
هرعت إليهم مسرعاً لأقدم إليهم النجدة ... الجريح كان شبه مغمى عليه وأثار الحروق الدماء من يديه ومن وجهه ظاهرة.. فى بداية الأمر غالبني التفكير بأنه أحد المقاومين المشاركين في العملية ضد الموقع المذكور .. أصيب خلال المواجهات لكن المسلحين الذين كانوا يحملونه منعوني من تقديم الماء له أو بالأحرى من التقدم إليه نظراً لخطورة الأمر وضيق الوقت لكن أصررت على التقدم عندهم فوجدت أن هذا الشاب يمتاز بالبشرة البيضاء وأن مظاهر التعب والإرهاق ظاهرة عليه فأخدتني العاطفة وبدأت بصيحات وصراخ فأمرني أحد المسلحين بالصمت وأخبرني بأن هذا الجريح ليس بمقاوم فلسطيني بل أنه جندي إسرائيلي فشعرت بالخوف وابتعدت من المكان حتى جاءت سيارة مسرعة ونقلت المسلحين والجريح الإسرائيلي.
سكت ملياً وواصل شاهد العيان حديثه قائلاً :"اعتقد أن الإصابات كانت حروق ورضوض في الجزء العلوي من جسم ذاك الشاب لكن لم أرى آثار دماء كثيرة" .
المقاتلين الثلاثة الذين شاركوا في العملية لم يكن عليهم أي إشارات تشير بأنهم من تنظيم بعينه كانوا ينتظرون سيارة تقلهم وتخليهم من المكان " هذا ما رآه شاهد عيان ليلة خطف جلعاد شاليط".
بذلك تظهر أول رواية لعملية خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط .. شاليط الذي خطف قبل عام وبضعة أشهر حينما كان عمره (18) عام احتفل في غزة بعيد مولده التاسع عشر ..
منقول من شبكة فلسطين اليوم
تعليق