"أيامٌ مُباركة.. فوزٌ لياليها وفلاح.. صوموا لكي تتطاير همومنا.. وتنجلى أحزاننا.. ويزرق الله غزتنا من حيث لا تحتسب".
"صيامكم وقيامكم لأيام الخيـر هـذه سيُعجّل من الفرج لغزة.. بعدد من حج واعتمـر"، "صوموا وادعوا لمرضانا بالشفاء وللعالقين بالخـروج، ولكل صاحب هم بالفرح والسرور".
"عشرٌ كريمات تُحيل ألمكم إلى سعادة.. وكربكم إلى هناء.. فاستقبلوا نفحاتها.. واستغلوا ساعاتها".
كما الغيث هطلت هذه الرسائل ومثيلاتها على هواتف أهالي قطاع غزة الجوالة تحثهم على صيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، وتحفزهم على قيام ليلها، ورفع أكف الدعاء والابتهال إلى الله بأن يُغيث قطاعهم ويرفع عنه الحصار.
صائمون لكي ندعو
وفور إعلان مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربية السعودية عن أن يوم الإثنين 10-12-2007 هو غرة شهر ذي الحجة لسنة 1428هـ، بدأ أهالي غـزة في تبادل الرسائل المهنئة بقدوم الشهر وأيامه الأولى، واجدين في عبق ذي الحجة ملاذًا للهروب من ضوضاء السياسة وأخبار الانقسام الداخلي، مشددين في الوقت ذاته أن صيامهم وقيـامهم سيُخفف من أنين مدينتهم الواقعة تحت حصار خانق شلّ معالم حياتها منذ يونيو الماضي.
واللافت هذا العام أن كثيرًا من سكان غزة من مختلف الأعمار بدءوا صيام العشر الأوائل، ولم يقتصروا على صيام وقفة عرفة كعادتهم في الأعوام السابقة.
"بدأت أنا وأصدقائي بالجامعة صيام هذه الأيام المُباركة وقيام الليل.. وكلنا أمل ورجاء أن يستجيب الله لدعائنا فيكتب لغزة الفرج ويمحو ظلامها وحصارها الظالم"، يقول الطالب الجامعي خالد الزهارنة لـ"إسلام أون لاين.نت".
ولا يخفي خالد أن هذا العام هو الأول الذي سيصوم فيه الأيام العشر كاملة دون نقصان، حيث "جاءتني رسائل كثيرة على هاتفي الجوال تُخبرني عن فضلها وثوابها واستجابة الدعاء فيها.. فلماذا نبخل على أنفسنا والفرصة ماثلة أمامنا.. وأكاد أجزم أن أكثر من نصف طلبة الجامعات صائمون".
أيامٌ مباركة
أم عمار رجب أشارت إلى أنها حثت زوجها وأبناءها على الصيام، ومضت تقول: "هذه الأيام عظيمة ومُفضّلة عمن سواها من أيام السنة.. والدعاء فيها مُستجاب.. سندعو لغزة بأن يمسح الله دموعها ويُداوي جراحها".
وأكد الحاج أبو أمجد فلفل في العقد السابع من عمره أن صيام الكثير من أهالي غزة لهذه العشر المباركات سيعود عليهم بالسعادة، وأردف قائلاً: "إنها أيام مباركة يرفع الله فيها قدر المؤمن ويزيد من حسناته ويُفرج كربه".
وبجانب الرسائل النصية القصيرة فتحت بعض الإذاعات أثيرها للحديث عن فضل الأيام العشر، وحثت أهالي غزة على الصيام والدعاء للقطاع بأن يزول عنه الحصار، وينجلي همه.
كما خصصت المساجد ندواتها وخُطبها للموضوع نفسه، وتمنى الدُعاة لمِّ شمل الوطن، وإنهاء حالة الانقسام السياسي، وزوال الحصار إلى غير رجعة.
ولأنه ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من هذه العشر، بدأت أم رأفت صيامها: "أُكثر من الدعاء للمرضى والعالقين وكل محتاج بأن يفرج الله كربه.. ولقطاعنا الحبيب بأن يتنفس النور والحياة".
أما زوجها أبو رأفت السقا فناشد حجاج بيت الله الحرام بعدم نسيان غزة من دعائهم والابتهال إلى الله بتفريج كربها وإنزال السكينة على قلوب سكانها، وأن تنعم بالهدوء وراحة البال.
وحلت العشر الأوائل على غزة وسط تحذيرات أطلقت أحدثها اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بالقول: إن هناك تدهورًا خطيرًا على صعيد الخدمات الصحية والبيئية المقدمة للمواطنين جراء الحصار.
وطالبت كافة الدول والمؤسسات الحقوقية والإنسانية للتدخل العاجل من أجل إنقاذ غزة ونحو 1.5 مليون نسمة يسكنونها من الحصار الخانق.
ولا تتوقف معاناة غزة عند حد الحصار؛ إذ يشن جيش الاحتلال بصفة شبه يومية هجمات على القطاع غالبًا ما يسقط فيها شهداء، وفي توغل بالأمس يُعَدّ الأكبر منذ أشهر قتلت قوات الاحتلال 6 فلسطينيين، وأصابت عددًا آخر بجروح.
"صيامكم وقيامكم لأيام الخيـر هـذه سيُعجّل من الفرج لغزة.. بعدد من حج واعتمـر"، "صوموا وادعوا لمرضانا بالشفاء وللعالقين بالخـروج، ولكل صاحب هم بالفرح والسرور".
"عشرٌ كريمات تُحيل ألمكم إلى سعادة.. وكربكم إلى هناء.. فاستقبلوا نفحاتها.. واستغلوا ساعاتها".
كما الغيث هطلت هذه الرسائل ومثيلاتها على هواتف أهالي قطاع غزة الجوالة تحثهم على صيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، وتحفزهم على قيام ليلها، ورفع أكف الدعاء والابتهال إلى الله بأن يُغيث قطاعهم ويرفع عنه الحصار.
صائمون لكي ندعو
وفور إعلان مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربية السعودية عن أن يوم الإثنين 10-12-2007 هو غرة شهر ذي الحجة لسنة 1428هـ، بدأ أهالي غـزة في تبادل الرسائل المهنئة بقدوم الشهر وأيامه الأولى، واجدين في عبق ذي الحجة ملاذًا للهروب من ضوضاء السياسة وأخبار الانقسام الداخلي، مشددين في الوقت ذاته أن صيامهم وقيـامهم سيُخفف من أنين مدينتهم الواقعة تحت حصار خانق شلّ معالم حياتها منذ يونيو الماضي.
واللافت هذا العام أن كثيرًا من سكان غزة من مختلف الأعمار بدءوا صيام العشر الأوائل، ولم يقتصروا على صيام وقفة عرفة كعادتهم في الأعوام السابقة.
"بدأت أنا وأصدقائي بالجامعة صيام هذه الأيام المُباركة وقيام الليل.. وكلنا أمل ورجاء أن يستجيب الله لدعائنا فيكتب لغزة الفرج ويمحو ظلامها وحصارها الظالم"، يقول الطالب الجامعي خالد الزهارنة لـ"إسلام أون لاين.نت".
ولا يخفي خالد أن هذا العام هو الأول الذي سيصوم فيه الأيام العشر كاملة دون نقصان، حيث "جاءتني رسائل كثيرة على هاتفي الجوال تُخبرني عن فضلها وثوابها واستجابة الدعاء فيها.. فلماذا نبخل على أنفسنا والفرصة ماثلة أمامنا.. وأكاد أجزم أن أكثر من نصف طلبة الجامعات صائمون".
أيامٌ مباركة
أم عمار رجب أشارت إلى أنها حثت زوجها وأبناءها على الصيام، ومضت تقول: "هذه الأيام عظيمة ومُفضّلة عمن سواها من أيام السنة.. والدعاء فيها مُستجاب.. سندعو لغزة بأن يمسح الله دموعها ويُداوي جراحها".
وأكد الحاج أبو أمجد فلفل في العقد السابع من عمره أن صيام الكثير من أهالي غزة لهذه العشر المباركات سيعود عليهم بالسعادة، وأردف قائلاً: "إنها أيام مباركة يرفع الله فيها قدر المؤمن ويزيد من حسناته ويُفرج كربه".
وبجانب الرسائل النصية القصيرة فتحت بعض الإذاعات أثيرها للحديث عن فضل الأيام العشر، وحثت أهالي غزة على الصيام والدعاء للقطاع بأن يزول عنه الحصار، وينجلي همه.
كما خصصت المساجد ندواتها وخُطبها للموضوع نفسه، وتمنى الدُعاة لمِّ شمل الوطن، وإنهاء حالة الانقسام السياسي، وزوال الحصار إلى غير رجعة.
ولأنه ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من هذه العشر، بدأت أم رأفت صيامها: "أُكثر من الدعاء للمرضى والعالقين وكل محتاج بأن يفرج الله كربه.. ولقطاعنا الحبيب بأن يتنفس النور والحياة".
أما زوجها أبو رأفت السقا فناشد حجاج بيت الله الحرام بعدم نسيان غزة من دعائهم والابتهال إلى الله بتفريج كربها وإنزال السكينة على قلوب سكانها، وأن تنعم بالهدوء وراحة البال.
وحلت العشر الأوائل على غزة وسط تحذيرات أطلقت أحدثها اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بالقول: إن هناك تدهورًا خطيرًا على صعيد الخدمات الصحية والبيئية المقدمة للمواطنين جراء الحصار.
وطالبت كافة الدول والمؤسسات الحقوقية والإنسانية للتدخل العاجل من أجل إنقاذ غزة ونحو 1.5 مليون نسمة يسكنونها من الحصار الخانق.
ولا تتوقف معاناة غزة عند حد الحصار؛ إذ يشن جيش الاحتلال بصفة شبه يومية هجمات على القطاع غالبًا ما يسقط فيها شهداء، وفي توغل بالأمس يُعَدّ الأكبر منذ أشهر قتلت قوات الاحتلال 6 فلسطينيين، وأصابت عددًا آخر بجروح.
تعليق