إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مجلس شورى الاخوان المسلمين يوبخ حماس ويدعوها لتغيير سلوكها.....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجلس شورى الاخوان المسلمين يوبخ حماس ويدعوها لتغيير سلوكها.....

    عمان – فراس برس: وجه مجلس الشورى في حركة الإخوان المسلمين نقدا لاذعا وغير مسبوق لحركة حماس محملا إياها المسؤولية الكاملة في التدهور والانحدار الكبير في شعبية الإخوان المسلمين والتي كان آخرها السقوط المدوي في الانتخابات التشريعية في الأردن'.



    وأصدر المجلس أوامره لحركة حماس من خلال إجماع جميع المشاركين في جلسة مجلس الشورى من خلال رسالة تمت صياغتها وإرسالها لحماس بأن تقوم الأخيرة بتغيير سلوكها ونهجها الذي كان السبب الرئيسي وراء تراجع شعبية الإخوان في المنطقة بسبب الانقلاب الدموي الذي نفذته حماس على السلطة الفلسطينية في قطاع غزة'.



    وأكدت قيادة جماعة الإخوان المسلمين في اجتماعاتها أن هناك سلوكاً مشيناً أضعف الحركة ولا يوجد متابعة من قبل الإخوان المسلمين وإهمال المطالب ومظالم وتناصح القاعدة والترقيات العشوائية الممنوحة للعاملين في ' القوة التنفيذية' أشعل نار الغيرة والخلاف الداخلي بين أفرادها وأصبح الأمر الشاغل للجميع الحصول على الامتيازات وملاهي الدنيا وتغيب الدين حيث تغيبت العناصر عن صلاة الفجر والعشاء وعن الحلقات والندوات تحت حجج مختلفة حتى أن النشرة الدعوية لم يعد أحد يهتم بدراستها والاهتمام بما تتحدث عنه في مواقف ومستجدات على مختلف المستويات وتحدثت الاجتماعات عن إهمال العلاقات الاجتماعية والتكافل الذي أفقد المحبة والتواصل بين القاعدة، كما تحدثوا عن اختراقات قاتلة في صفوف قوات الأمن وتحديداً من قبل عناصر جماعة خالد أبو هلال وجماعة كتائب أبو الريش وألوية الناصر واصفاً إياهم بالعناصر السلبية واللذين مارسوا سلوكاً مشيناً تحملت تبعاته الحركة في الشارع.



    كما وتحدثت عن السلوك الذي رافق الانقلاب العسكري من قتل واختطاف وهو أمر لم تعتاد عليه الناس من حركة حماس ومن رجال الدين والعلماء وأصبح المواطن ينظر إلى أبناء الحركة على أنهم قتلة ومجرمين خرجوا عن تعاليم الدين الإسلامي.



    وكانت المداخلات أثناء الاجتماعات عنيفة ضد قيادة الحركة والحكومة المقالة وأجهزة الأمن التي شكلتها حماس وحملوها مسئولية ما يحدث.



    وأوصت حركة الإخوان في رسالتها إلى قيادة حماس وحكومتها في غزة بمطالبتها بالسيطرة على أجهزة الأمن التي شكلتها وسلوك عناصرها ومنع إطلاق النار تحت أي ظرف ووقف أعمال التعذيب في السجون وتفعيل المحاسبة الاخوانية وعدم التهاون مع الأخطاء الفردية القاتلة مهما كان مرتكبها والعودة إلى المربع الأول في بناء الفرد والاهتمام بالدعوة والتربية الاخوانية وتنقية مليشيات حماس من العناصر السلبية التي تسيء إلى الحركة وتعيين مرشدين ووعاظ في صفوف هذه المليشيات وتنظيم نشاطات وفعاليات من قبل الدعوة للتواصل مع الجمهور وتلطيف الأجواء وتجميل الصورة أمامهم.



    وصدرت الأوامر لحماس من قبل مجلس الشورى بضرورة تغيير سلوكها ونهجها الذي كان سبب في تراجع شعبية الإخوان في المنطقة بسبب انقلاب حماس وما رافقه من تصرفات مشينة أفقدت الحركة شعبيتها ومصداقيتها خاصة بعض الانهيار الواضح لحركة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية في الأردن بعد هذه النتائج والسقوط المدوي فقد سارع مجلس الشورى لحركة الإخوان المسلمين في الأردن بحل نفسها والتسارع لدراسة وتقيم أوضاعها والأسباب التي أدت بها إلى هذه النتائج والتي كان من أهم أسبابها انقلاب حماس على السلطة في غزة.



    وبعد توجيه هذا اللوم لحركة حماس قامت حماس باجتماعات مكوكية لها في قطاع غزة معترفة بأن الانقلاب على السلطة أضعف المشروع الإسلامي في المنطقة.



    وقد قامت حماس بسلسلة اجتماعات داخل أطر الحركة وبتعليمات من حركة الإخوان المسلمين وقاد هذه الاجتماعات قيادات من حركة الإخوان المسلمين في قطاع غزة. وكان التركيز في هذه الاجتماعات على التدهور الخطير في شعبية التيار الإسلامي في المنطقة، خاصة بعد الإحساس والشعور بحجم الخطر المحدق والمتفاقم الذي يهدد مصير الحركة والمشروع الإسلامي، ووصف المرحلة بأنها أخطر وأشد من المرحلة الصعبة التي عاشتها الحركة عام 1996م.



    وقد كانت أمور البحث في هذه الاجتماعات تدور حول النفور الكبير جداً من قبل الجمهور وهذا أدى إلى تراجع وتدهور نسبة المؤيدين للحركة في الشارع الفلسطيني وهو أمر أصبح واضحاً من خلال استطلاعات الرأي ومن خلال الدلائل المادية التي لمسها الجميع خلال مشاركة أعداد هائلة جداً من المواطنين في مهرجان فتح الأخير في القطاع بينما هناك تراجع ملحوظ في مشاركة الجماهير بفعاليات ومسيرات الحركة.



    كما وكان نقاش البحث أيضاً حول سلوك أجهزة الأمن التابعة للحكومة وإفراطها في استخدام العنف وإطلاق النار والاعتقالات وأعمال التعذيب في مواجهة السكان بالقوة والتجرد من الأخلاق والتعاليم الإسلامية، وضرب أمثلة عن قيام قوات حماس بمواجهة المواطنين خلال صلوات العراء التي دعت إليها حركة فتح وإطلاق النار على المشاركين في مهرجان إحياء ذكرى الرئيس عرفات وهو أمر غير مبرر مؤكدةً أن قواتها لم تتعرض للإطلاق نار وأن أفراد الأمن يرعبون أنفسهم بأوهام غير موجودة.



    كما وناقشت الاجتماعات تحميل المسؤولية لقيادة الحركة والحكومة المقالة بسبب أن هناك فصل تام بين القيادتين وأن قيادة الحكومة لا تأخذ بتوصيات قيادة الحركة والأخيرة لا تأخذ بتوصيات الدعوة.



    كما وأكدت النقاشات على أن قيادة الحركة كانت تعمل تحت الأرض واليوم خرجت للعمل فوق الأرض و وجدت متاع الدنيا وحب التمسك بالنفوذ والسلطة وما يرافقها من سلوك باذخ على أسوء من سلوك بعض قيادات السلطة السابقين وأن القيادة ألهتها الدنيا عن الدين وأصبحوا غير مهتمين ولا مبالين بما يحدث على الأرض وتركوا الأعباء على الدعوة.



    صدق الشاعر حينما قال ان لم تكن شجاعيا فانت لست بأزعر
يعمل...
X