إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العسكرية الإسلامية في القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العسكرية الإسلامية في القرآن

    العسكرية الإسلامية في القرآن الكريم






    العسكرية الإسلامية في القرآن الكريم

    الكنوز العسكرية في القرآن الكريم كثيرة جداً، وهي مع وفرتها فإنها عصرانية متجددة العطاء في كل عصر.
    وفي هذه المقالة نقف مع قبسات مباركات من هذا الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، توضح أفكاراً وبرامج عسكرية يحسن بنا أن نقف معها وأن نعمل بها.
    فإلى تلك القبسات.

    التدريب الفردي:
    التدريب الفردي للمسلم عسكرياً، هو غرس الخصال العسكرية في خلق الجندي المسلم وسلوكه غرساً يجعل منه مقاتلاً من الطراز الأول.
    حث الإسلام على (الطاعة) وهي الضبط والنظام كما يطلق عليها في التعابير العسكرية الحديثة. وقد وردت (طاع) ومشتقاتها في تسع وعشرين ومائة آية من آيات الذكر الحكيم.
    قال تعالى: وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير {البقرة: 285}.
    وأشاع الإسلام معاني الخلق الكريم، ومنه الصبر الجميل، قال تعالى: ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم {النحل: 110}، وقال تعالى: اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون {آل عمران: 200}، وقال تعالى: والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس {البقرة: 177}.
    وغرس الإسلام روح الشجاعة والإقدام: يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار 15 ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى" فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير {الأنفال: 15-16} .
    والتولي يوم الزحف من الكبائر؛ كما نص على ذلك حديث رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام.. وأمر الإسلام بالثبات في ميدان القتال، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا {الأنفال: 45}.
    ودعا الإسلام إلى الجهاد بالأموال والأنفس لإعلاء كلمة الله، قال تعالى: إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون {الحجرات: 15}.
    وقال تعالى:انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون {التوبة: 41} وفي هذه الآية سبق المسلمون العالم إلى مفهوم الحرب الإجماعية التي تنص على: إعداد الأمة بطاقاتها المعنوية والمادية للحرب.

    وبين الإسلام أن المصلحة العليا لابد أن تكون لها الأسبقية على كل شيء في الدنيا، قال تعالى: قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى" يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين {التوبة: 24}.

    وجعل الإسلام مقام الشهداء من أعظم المقامات، قال تعالى: فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين {النساء: 69}، وقال تعالى: ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون {البقرة: 154}، وقال تعالى: ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما {النساء: 74}.

    الإعداد المادي:
    القول بأن الإعداد الإيماني هو الذي يؤجج في المؤمن الحق روح القتال قول غير كاف بل الواقع أن في الإسلام إعداداً لا يقل أهمية عن الإعداد الإيماني، يعمل جنباً لجنب لتكوين الجندي المسلم الذي لا يهزم أبداً.
    ومن أهم عوامل الإعداد: عدم الاستهانة بالعدو أولاً، والإعداد الحربي تدريباً وتسليحاً وتنظيماً وتجهيزاً وقيادة ثانياً.
    لقد استهان المسلمون بعدوهم يوم (حنين) فغلبوا على أمرهم في الصفحة الأولى من صفحات ذلك اليوم العصيب، قال تعالى: ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين {التوبة: 25}.

    والحذر واليقظة من مظاهر عدم الاستهانة بالعدو، قال تعالى: ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون {التوبة: 122}، وقال تعالى: وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا {المائدة: 92}، وقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم {النساء: 71}، وقال تعالى: فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم {النساء: 102}.

    إن الاستهانة بالعدو، تؤدي حتماً إلى الاندحار، وما أصدق المثل العربي القائل: "إذا كان عدوك نملة، فلا تنم له".
    وإذا كان الإعداد الحربي إعداداً متكاملاً، فإنه يرفع المعنويات، ويقوي الثقة بالنفس، ويلهب مزايا الجندي الحق قال تعالى: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون {الأنفال: 60}.
    وقال تعالى: وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس {الحديد: 25}.

    معادلة الحرب النفسية:
    إن الهدف الحيوي من الحرب، هو تحطيم الطاقات المادية والمعنوية للعدو، فإذا انتصر عليه في ميدان الحرب، واستطاع أن يحطم طاقاته المادية، فلا بد من جهود أخرى لتحطيم طاقاته المعنوية؛ ليكون النصر كاملاً يؤدي إلى الاستسلام.
    وهنا يبدأ دور الحرب النفسية، التي تستهدف الطاقات المعنوية بالدرجة الأولى. وفي تاريخ الحروب أمثلة لا تعد ولا تحصى عن انتصارات استطاعت القضاء على الطاقات المادية، ولكنها لم تستطع القضاء على الطاقات المعنوية، فكانت انتصارات ناقصة استمرت مدة من الزمن - ثم أصبح المهزوم منتصراً وأصبح المنتصر مهزوماً.
    فكيف يصاول القرآن الكريم الحرب النفسية، ليصون معنويات المسلمين من الانهيار؟
    كيف يحافظ القرآن الكريم على المعنويات العالية للمسلمين في أيام الحرب والسلام على حد سواء.
    ولعل من أهم أهداف الحرب النفسية هي: التخويف من الموت والفقر، ومن القوة الضاربة للمنتصر، ومحاولة جعل النصر حاسماً، والدعوة إلى الاستسلام، وبث الإشاعات والأراجيف، وإشاعة الاستعمار الفكري بالغزو الحضاري، وإشاعة اليأس والقنوط.
    المؤمن حقاً لا يخشى الموت، قال تعالى: إذا جاء أجلهم فلا يستئخرون ساعة ولا يستقدمون {يونس: 49}، وقال تعالى: قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى" حين {الأعراف: 24}، وقال تعالى: وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله {آل عمران: 145}، وقال تعالى: أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة {النساء: 78}، وقال تعالى: لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل {آل عمران: 154}.

    إن المؤمن حقاً، يعتقد راسخاً، بأن الآجال بيد الله سبحانه وتعالى، وما أصدق مقولة خالد بن الوليد رضي الله عنه: "ما في جسمي شبر إلا وفيه طعنة رمح أو سيف، وها أنا أموت على فراشي كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء".
    والمؤمن حقاً لا يخاف الفقر؛ لأنه يعتقد اعتقاداً راسخاً بأن الأرزاق بيد الله سبحانه وتعالى، وقال تعالى: إن الله يرزق من يشاء بغير حساب {آل عمران: 37}، وقال تعالى: ويرزقه من حيث لا يحتسب {الطلاق:3}، وقال تعالى: فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون {الأنفال: 26}.

    والمؤمن حقاً لا يخشى قوات العدو الضاربة، فما انتصر المسلمون في أيام الرسول القائد عليه أفضل الصلاة والسلام وفي أيام الفتح الإسلامي العظيم بعدة أو عدد، بل كان انتصارهم انتصار عقيدة لا مراء.. قال تعالى: قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين {البقرة: 249}، وقال تعالى: يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون {الأنفال: 65}، وقال تعالى: الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل 173 فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم {آل عمران: 173، 174}.

    والمؤمن حقاً لا يقر بانتصار أحد عليه ما دام في حماية عقيدته؛ لذلك فهو موقن بأن الانتصار في معركة قد يدوم ساعة، ولكنه لا يدوم إلى قيام الساعة، قال تعالى: إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس {آل عمران: 140}.
    والمؤمن حقاً لا يستسلم بعد هزيمته؛ لأنه يعلم بأن بعد العسر يسراً، وأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين. وقال تعالى: ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون {المنافقون: 8}، وقال تعالى: ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا هو السميع العليم {يونس: 65}.

    والمؤمن حقاً لا يصدق الإشاعات والأراجيف، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على" ما فعلتم نادمين {الحجرات: 6}، وقال تعالى: لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا {الأحزاب: 60}، وقال تعالى: وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى" أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا {النساء: 83}.

    والمؤمن حقاً يقاوم الاستعمار الفكري ويصاول الغزو الحضاري، لأن له من مقومات دينه، وتراث حضاراته ما يصونه من تيارات المبادئ الوافدة التي تذيب شخصيته وتمحو آثاره من الوجود.

    والمؤمن حقاً لا يقنط ولا ييأس من نصر الله ورحمته، قال تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على" أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم {الزمر: 53}، وقال تعالى: قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون {الحجر: 56}، وقال تعالى: وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون {الروم: 36}، وقال تعالى: إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز {فصلت: 41}.

    حرب عادلة:
    فإذا تذكرنا أن الإسلام، يهدف إلى حماية حرية نشر الدعوة الإسلامية، وإلى نشر السلام، وإلى الدفاع عن دار الإسلام، وإلى نشر العدل بين الناس بإخضاعهم لسلطان الإسلام، وإذا تذكرنا أن تعاليم القتال في القرآن الكريم، تنص على الوفاء بالعهود، واحترام المواثيق، والترفع عن الظلم والعدوان، وإقرار السلام.
    إذا علمنا أهداف القتال في الإسلام وتعاليمه، علمنا بأن المسلم يؤمن إيماناً عميقاً بأنه يخوض (حرباً عادلة) وهذه الحرب حافز جديد تجعل من المؤمن مقاتلاً رهيباً كما يعبر عنه العسكريون المحدثون.

    تلك هي تعاليم القرآن الكريم التي تجعل من المؤمن الحق، مطيعاً لا يعصى، صابراً لا يتخاذل، شجاعاً لا يجبن، مقداماً لا يتردد، مقبلاً لا يفر، ثابتاً لا يتزعزع، مجاهداً لا يتخلف، مؤمناً بمثل عليا، مضحياً من أجلها بالمال والروح، يخوض حرباً عادلة لإحقاق الحق وإزهاق الباطل.

    لا يخاف الموت، ولا يخشى الفقر، ولا يهاب قوة في الأرض، يسالم ولا يستسلم، ولا تضعف عزيمته الأراجيف والإشاعات، لا يستكين للاستعمار الفكري، ويقاوم الغزو الحضاري، ولا يقنط أبداً، ولا ييأس من رحمة الله تعالى.
    هذا المسلم الحق، يقظ أشد ما تكون اليقظة، حذر أعظم ما يكون الحذر، يتأهب لعدوه ويعد العدة للقائه، ولا يستهين به في السلم أو الحرب.
    وهذا ما يفسر لنا سر الفتح الإسلامي العظيم الذي امتد خلال ثمانين عاماً من الصين شرقاً، إلى فرنسا غرباً، ومن سيبريا شمالاً إلى المحيط الهندي جنوباً. ذلك لأن شعار المسلمين كان: قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون {التوبة: 52} النصر أو الشهادة.

    ذلك فيض من فيض ما جاء في القرآن الكريم عن العسكرية الإسلامية، وهذا دال على عظمة هذا الكتاب العظيم الذي ما فتأ ينير دربنا في مجالات شتى؛ حتى في المجالات العسكرية، ولكن ياليت قومي يعلمون.
    فصرخت فيهم صرخة قالوا كفانا تملقـا..!
    أتريـد منـا ثـورة أتريـد فعـلا أحمـقـا...؟!
    زمنُ البطولة قد مضي وكفانا قولا أخرقا
    إنا تعودنا القيــود ومثلنــا لــن يُعتقـــا..!
    النومُ أفضلُ غايــةً لسنا لمجــدٍ مطلقـا
    يامن تريد كرامةً ثوب الكرامة أُحرِقا..


    وقل ربي ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لى من لدنك سلطانا نصيرا.
    نموت ويبقى كل ما قد كتبناه فياليت من يقرأ مقالي دعا لياْْْْ لعل إلهي أن يمن بلطفه ويرحم تقصيري وسوء فعاليا .

  • #2
    [frame="10 80"]بارك الله فيك اخى[/frame]
    [gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
    ياقدس ان طالت بنا غربة فسيفنا ياقدس لن يغمدا
    [/gdwl]

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك على هذا الموضوع الرائع

      [frame="7 80"]اللهم اجعل شهادتى تحت جنازير دبابات بنى صهيون اللهم امين[/frame]

      تعليق

      يعمل...
      X