08/12/2007
لندن ـ القدس العربي ـ
علمت القدس العربي ان مسؤولين من حركة المقاومة الاسلامية حماس داخل قطاع غزة وفي دمشق اجروا خلال الايام القليلة الماضية سلسلة من اللقاءات المكثفة مع قيادات ميدانية لحركة الجهاد الاسلامي، ولجان المقاومة الشعبية، وكتائب شهداء الاقصي من اجل الاتفاق علي هدنة ، وايقاف اطلاق الصواريخ علي المستوطنات والمدن الاسرائيلية لتجنب اجتياح اسرائيلي لقطاع غزة.
وقالت مصادر مقربة من حركة الجهاد الاسلامي ان الحركة رحبت بمقترحات مسؤولي حماس في هذا الاطار، واشترطت ان تكون الهدنة متبادلة، اي ان توقف الحكومة الاسرائيلية عمليات الاغتيال والقصف التي تمارسها حاليا وتستهدف نشطاء المقاومة وأدت الي استشهاد حوالي خمسين شخصا في الاسابيع الاربعة الماضية فقط.
واشارت المصادر نفسها الي ان الحكومة المصرية ابدت استعدادها للتوسط لدي الطرف الاسرائيلي والتوصل الي اتفاق ملزم في هذا الصدد.
واكدت ان السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قد التقي الدكتور رمضان عبد الله شلح امين عام حركة الجهاد الاسلامي في الاسبوع الماضي في العاصمة السورية وبحثا مسألة الهدنة مطولا بناء علي رغبة قيادة حركة حماس في قطاع غزة.
وكان الدكتور شلح قد زار العاصمة القطرية الدوحة يوم الاربعاء الماضي علي رأس وفد من الحركة في اطار الجهود التي تبذلها عدة جهات فلسطينية لتوضيح النتائج الكارثية التي يمكن ان تترتب علي اجتياح اسرائيلي موسع لقطاع غزة.
من ناحية اخري كشفت مصادر فلسطينية لـ القدس العربي ان تنظيم القاعدة بدأ ينشط بشكل واسع في قطاع غزة ومناطق في الضفة الغربية، ويكون خلايا تابعة له تضم مجموعة من الشباب المحبط بسبب تراجع وتيرة عمليات المقاومة.
واكدت هذه المصادر ان بعض العناصر الشابة التابعة للجناح العسكري لحركة حماس وخاصة فريق الاستشهاديين انضموا فعلا الي خلايا تتبني فكر ومنهاج عمل تنظيم القاعدة ، ولكن من غير المعروف ما اذا كانت قد اتصلت بقيادة التنظيم ونسقت معها حول هذه الخطوة ام لا. ولم تكشف المصادر عما اذا كانت تخطط لعمليات مستقبلية ولكنها حذرت من حدوث صدامات بين هذه الخلايا وبعض فصائل المقاومة الاخري علي غرار ما حدث في الانبار في العراق.
الي ذلك كشف الجمعة النقاب عن ان جيش الاحتلال الاسرائيلي يجري الاستعدادات والتحضيرات لشن هجوم علي اطراف قطاع غزة لابعاد المقاومة الفلسطينية عن الجدار الذي يفصل بين الدولة العبرية والقطاع، وذلك بعد ان تلقت الاجهزة الامنية الاسرائيلية معلومات مؤكدة مفادها ان المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) والوية الناصر صلاح الدين، تمكنت من تطوير صواريخ بعيدة المدي باستطاعتها اصابة اهداف حساسة في مدينة عسقلان الواقعة في جنوب الدولة العبرية.
وقال المراسل العسكري للقناة الثانية التجارية في التلفزيون الاسرائيلي روني دانئييل، نقلا عن مصادر رفيعة المستوي في جيش الاحتلال الاسرائيلي، ان هذه المعلومات اضاءت الضوء الاحمر لدي صناع القرار في تل ابيب، الذين منحوا رئيس هيئة الاركان العامة في جيش الاحتلال الاسرائيلي الجنرال غابي اشكنازي، حرية التصرف لدرء هذا الخطر المحدق.
واضاف المراسل الاسرائيلي ان هذا التطور يعتبر دراماتيكيا، لان الفلسطينيين يملكون الآن اسلحة متطورة جدا باستطاعتها ضرب اهداف داخل مدينة عسقلان، وليس في اطرافها، علاوة علي ذلك اكد المراسل ان القصف الصاروخي للمقاومة الفلسطينية سيكون مكثفا.
واضافت المصادر الاسرائيلية قائلة ان وزير الامن ايهود باراك، لم يتحمس لفكرة اجتياح قطاع غزة، بسبب انتهاء مؤتمر انابوليس من ناحية، والتحضيرات للبدء بالمفاوضات مع الفلسطينيين من ناحية اخري، بالاضافة الي ان اجتياح القطاع سيؤدي الي تكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة في الارواح والمعدات.
بناء علي ذلك، زادت المصادر الامنية في تل ابيب قائلة، ان الجنرال اشكنازي اصدر التعليمات لقائد المنطقة الوسطي في جيش الاحتلال الجنرال يواف غالانط، بالاستمرار في العمليات العسكرية التي يقوم بها الاحتلال في هذه الايام علي طول الشريط الحدودي، ومن ثم توسيعها لابعاد المقاومة الفلسطينية عن الحدود، الامر الذي سيمنعها، وفق نفس المصادر، من التمكن من قصف عسقلان بصورة مكثفة. وعبر مسؤولون في الجيش الاسرائيلي عن شكوكهم العميقة في ان تنجح خطة الجيش الاسرائيلي، لافتين الي انه تدور اليوم علي طول الشريط الحدودي حرب بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان، مؤكدين علي ان المقاومة الفلسطينية إزدادت اصرارا، بالاضافة الي انها تمكنت من تحسين اسلحتها بصورة مقلقة للغاية، علي حد تعبيرهم. يشار الي ان المراسل الاسرائيلي لم يكشف النقاب عن نوع الاسلحة الجديدة التي حصلت عليها المقاومة الفلسطينية.
علي صلة بما سلف افاد المراسل العسكري لصحيفة هآرتس الاسرائيلية عاموس هارئيل الجمعة ان الاجهزة الامنية الاسرائيلية تراقب بقلق شديد تمكن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من تطوير اسلحتها وخصوصا صواريخ القسام. وبحسب المصادر الاسرائيلية الرفيعة التي تحدثت للصحيفة فان حماس تمكنت من التغلب علي مشاكل تكنولوجية كانت تقلل من مدي نجاعة الصواريخ طوال عدة سنوات.
وأصبح بامكان حماس تخزين الصواريخ لمدة زمنية أطول، ما يتيح لها مراكمة كمية كبيرة من الصواريخ واطلاقها بأعداد كبيرة عند الحاجة، علي حد تعبير المصادر.
وزادت المصادر قائلة ان الجيش الاسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك الاسرائيلي) قد وضعا، في السنة الأخيرة، ما سمته المصادر بخطين أحمرين امام تطور القدرات الصاروخية لحركة حماس، بحيث يعجل تجاوزهما من عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة: تطوير مدي الصاروخ، واطالة مدة التخزين. واكدت المصادر ان حماس تجاوزت الخط الثاني وهي علي وشك تجاوز الخط الأول.
واردفت المصادر الاسرائيلية قائلة ان متابعة الأشرطة الاعلامية التي تنشرها حماس، بالاضافة الي التصريحات الأخيرة لكبار المسؤولين، تبين أن الحركة تهدد الآن بهجمات واسعة علي اسرائيل، ما يبدو كأنه دليل آخر علي تطوير القدرات الصاروخية. واضافت المصادر الامنية الاسرائيلية ان اكثر ما يقلق الأجهزة الأمنية في الدولة العبرية يتصل بامكانية تخزين المئات، وربما الآلاف من الصواريخ في القطاع، لان القدرة علي التخزين تعني امكانية بناء ترسانة ضخمة من الصواريخ خلال عدة شهور. وفي هذه الحالة، يمكن لحماس أن تقصف بلدة سديروت، الواقعة في جنوب اسرائيل، بشكل متواصل، ولن تستطيع المدينة أن تصمد أمام قصف صاروخي يصل الي مائة صاروخ يوميا، الأمر الذي سيؤدي باسرائيل الي اللجوء الي عمليات متطرفة، علي حد قول المصادر نفسها. وشددت المصادر الاسرائيلية انه في حال تصعيد العمليات فان الجيش الاسرائيلي لن يتمكن من وقف اطلاق الصواريخ من القطاع الي جنوب الدولة العبرية، الا عن طريق عملية اجتياح واسعة النطاق، وعلي الرغم من ان القيادة الوسطي في الجيش، اضافت المصادر، اوصت بالبدء بعملية الاجتياح، الا ان وزير الامن باراك وقائد الاركان غابي اشكنازي، لم يبديا تحمسا للقيام بهذه العملية، وفق نفس المصادر.
لندن ـ القدس العربي ـ
علمت القدس العربي ان مسؤولين من حركة المقاومة الاسلامية حماس داخل قطاع غزة وفي دمشق اجروا خلال الايام القليلة الماضية سلسلة من اللقاءات المكثفة مع قيادات ميدانية لحركة الجهاد الاسلامي، ولجان المقاومة الشعبية، وكتائب شهداء الاقصي من اجل الاتفاق علي هدنة ، وايقاف اطلاق الصواريخ علي المستوطنات والمدن الاسرائيلية لتجنب اجتياح اسرائيلي لقطاع غزة.
وقالت مصادر مقربة من حركة الجهاد الاسلامي ان الحركة رحبت بمقترحات مسؤولي حماس في هذا الاطار، واشترطت ان تكون الهدنة متبادلة، اي ان توقف الحكومة الاسرائيلية عمليات الاغتيال والقصف التي تمارسها حاليا وتستهدف نشطاء المقاومة وأدت الي استشهاد حوالي خمسين شخصا في الاسابيع الاربعة الماضية فقط.
واشارت المصادر نفسها الي ان الحكومة المصرية ابدت استعدادها للتوسط لدي الطرف الاسرائيلي والتوصل الي اتفاق ملزم في هذا الصدد.
واكدت ان السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قد التقي الدكتور رمضان عبد الله شلح امين عام حركة الجهاد الاسلامي في الاسبوع الماضي في العاصمة السورية وبحثا مسألة الهدنة مطولا بناء علي رغبة قيادة حركة حماس في قطاع غزة.
وكان الدكتور شلح قد زار العاصمة القطرية الدوحة يوم الاربعاء الماضي علي رأس وفد من الحركة في اطار الجهود التي تبذلها عدة جهات فلسطينية لتوضيح النتائج الكارثية التي يمكن ان تترتب علي اجتياح اسرائيلي موسع لقطاع غزة.
من ناحية اخري كشفت مصادر فلسطينية لـ القدس العربي ان تنظيم القاعدة بدأ ينشط بشكل واسع في قطاع غزة ومناطق في الضفة الغربية، ويكون خلايا تابعة له تضم مجموعة من الشباب المحبط بسبب تراجع وتيرة عمليات المقاومة.
واكدت هذه المصادر ان بعض العناصر الشابة التابعة للجناح العسكري لحركة حماس وخاصة فريق الاستشهاديين انضموا فعلا الي خلايا تتبني فكر ومنهاج عمل تنظيم القاعدة ، ولكن من غير المعروف ما اذا كانت قد اتصلت بقيادة التنظيم ونسقت معها حول هذه الخطوة ام لا. ولم تكشف المصادر عما اذا كانت تخطط لعمليات مستقبلية ولكنها حذرت من حدوث صدامات بين هذه الخلايا وبعض فصائل المقاومة الاخري علي غرار ما حدث في الانبار في العراق.
الي ذلك كشف الجمعة النقاب عن ان جيش الاحتلال الاسرائيلي يجري الاستعدادات والتحضيرات لشن هجوم علي اطراف قطاع غزة لابعاد المقاومة الفلسطينية عن الجدار الذي يفصل بين الدولة العبرية والقطاع، وذلك بعد ان تلقت الاجهزة الامنية الاسرائيلية معلومات مؤكدة مفادها ان المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) والوية الناصر صلاح الدين، تمكنت من تطوير صواريخ بعيدة المدي باستطاعتها اصابة اهداف حساسة في مدينة عسقلان الواقعة في جنوب الدولة العبرية.
وقال المراسل العسكري للقناة الثانية التجارية في التلفزيون الاسرائيلي روني دانئييل، نقلا عن مصادر رفيعة المستوي في جيش الاحتلال الاسرائيلي، ان هذه المعلومات اضاءت الضوء الاحمر لدي صناع القرار في تل ابيب، الذين منحوا رئيس هيئة الاركان العامة في جيش الاحتلال الاسرائيلي الجنرال غابي اشكنازي، حرية التصرف لدرء هذا الخطر المحدق.
واضاف المراسل الاسرائيلي ان هذا التطور يعتبر دراماتيكيا، لان الفلسطينيين يملكون الآن اسلحة متطورة جدا باستطاعتها ضرب اهداف داخل مدينة عسقلان، وليس في اطرافها، علاوة علي ذلك اكد المراسل ان القصف الصاروخي للمقاومة الفلسطينية سيكون مكثفا.
واضافت المصادر الاسرائيلية قائلة ان وزير الامن ايهود باراك، لم يتحمس لفكرة اجتياح قطاع غزة، بسبب انتهاء مؤتمر انابوليس من ناحية، والتحضيرات للبدء بالمفاوضات مع الفلسطينيين من ناحية اخري، بالاضافة الي ان اجتياح القطاع سيؤدي الي تكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة في الارواح والمعدات.
بناء علي ذلك، زادت المصادر الامنية في تل ابيب قائلة، ان الجنرال اشكنازي اصدر التعليمات لقائد المنطقة الوسطي في جيش الاحتلال الجنرال يواف غالانط، بالاستمرار في العمليات العسكرية التي يقوم بها الاحتلال في هذه الايام علي طول الشريط الحدودي، ومن ثم توسيعها لابعاد المقاومة الفلسطينية عن الحدود، الامر الذي سيمنعها، وفق نفس المصادر، من التمكن من قصف عسقلان بصورة مكثفة. وعبر مسؤولون في الجيش الاسرائيلي عن شكوكهم العميقة في ان تنجح خطة الجيش الاسرائيلي، لافتين الي انه تدور اليوم علي طول الشريط الحدودي حرب بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان، مؤكدين علي ان المقاومة الفلسطينية إزدادت اصرارا، بالاضافة الي انها تمكنت من تحسين اسلحتها بصورة مقلقة للغاية، علي حد تعبيرهم. يشار الي ان المراسل الاسرائيلي لم يكشف النقاب عن نوع الاسلحة الجديدة التي حصلت عليها المقاومة الفلسطينية.
علي صلة بما سلف افاد المراسل العسكري لصحيفة هآرتس الاسرائيلية عاموس هارئيل الجمعة ان الاجهزة الامنية الاسرائيلية تراقب بقلق شديد تمكن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من تطوير اسلحتها وخصوصا صواريخ القسام. وبحسب المصادر الاسرائيلية الرفيعة التي تحدثت للصحيفة فان حماس تمكنت من التغلب علي مشاكل تكنولوجية كانت تقلل من مدي نجاعة الصواريخ طوال عدة سنوات.
وأصبح بامكان حماس تخزين الصواريخ لمدة زمنية أطول، ما يتيح لها مراكمة كمية كبيرة من الصواريخ واطلاقها بأعداد كبيرة عند الحاجة، علي حد تعبير المصادر.
وزادت المصادر قائلة ان الجيش الاسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك الاسرائيلي) قد وضعا، في السنة الأخيرة، ما سمته المصادر بخطين أحمرين امام تطور القدرات الصاروخية لحركة حماس، بحيث يعجل تجاوزهما من عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة: تطوير مدي الصاروخ، واطالة مدة التخزين. واكدت المصادر ان حماس تجاوزت الخط الثاني وهي علي وشك تجاوز الخط الأول.
واردفت المصادر الاسرائيلية قائلة ان متابعة الأشرطة الاعلامية التي تنشرها حماس، بالاضافة الي التصريحات الأخيرة لكبار المسؤولين، تبين أن الحركة تهدد الآن بهجمات واسعة علي اسرائيل، ما يبدو كأنه دليل آخر علي تطوير القدرات الصاروخية. واضافت المصادر الامنية الاسرائيلية ان اكثر ما يقلق الأجهزة الأمنية في الدولة العبرية يتصل بامكانية تخزين المئات، وربما الآلاف من الصواريخ في القطاع، لان القدرة علي التخزين تعني امكانية بناء ترسانة ضخمة من الصواريخ خلال عدة شهور. وفي هذه الحالة، يمكن لحماس أن تقصف بلدة سديروت، الواقعة في جنوب اسرائيل، بشكل متواصل، ولن تستطيع المدينة أن تصمد أمام قصف صاروخي يصل الي مائة صاروخ يوميا، الأمر الذي سيؤدي باسرائيل الي اللجوء الي عمليات متطرفة، علي حد قول المصادر نفسها. وشددت المصادر الاسرائيلية انه في حال تصعيد العمليات فان الجيش الاسرائيلي لن يتمكن من وقف اطلاق الصواريخ من القطاع الي جنوب الدولة العبرية، الا عن طريق عملية اجتياح واسعة النطاق، وعلي الرغم من ان القيادة الوسطي في الجيش، اضافت المصادر، اوصت بالبدء بعملية الاجتياح، الا ان وزير الامن باراك وقائد الاركان غابي اشكنازي، لم يبديا تحمسا للقيام بهذه العملية، وفق نفس المصادر.
تعليق