تحت عنوان "مشكلة استخبارية في القطاع" نشرت صحيفة هآرتس العبرية، الثلاثاء 30-1-2007، مقالا للكاتبين عاموس هرئيل وآفي يسيسخروف، مضمونه أن إسرائيل لن تتدخل في غزة عسكريا طالما بقي العنف الغزي الأساس موجها نحو الداخل وليس نحو الخارج.
وجاء في المقال أن العملية في ايلات أمس لن تجلب في أعقابها عملية واسعة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة على الرغم من أن المنفذ وصل إلى ايلات من غزة، عبر سيناء، إلا أنه في القطاع تجري الآن سياقات دراماتيكية، وإسرائيل ستفكر مرتين قبل أن تقرر إدخال يدها إلى الحمام هناك. وبتعبير آخر: الحرب الأهلية الفلسطينية، هي في هذه اللحظة الحاجز الأفضل في وجه عملية إسرائيلية في غزة. فعندما تتقاتل فتح وحماس، الواحدة مع الأخرى، فإن كل تدخل للجيش الإسرائيلي سيشجعهما فقط على الرص من جديد لصفوفهما لغرض صد العدو من الخارج. المنظمة المسؤولة عن العملية، الجهاد الاسلامي، وإن كانت تسعى بواسطتها إلى أن تطرح الصراع ضد إسرائيل من جديد على جدول الأعمال، إلا أنها حتى الآن اصطدمت باهتمام محدود من الغزيين".
وتابع المقال: تسلل (المخرب) إلى ايلات - المدينة التي افتُقد اسمها حتى الآن من خريطة العمليات في الانتفاضة الثانية - أثار على الفور التخوف من أن هذا يعني عودة (الإرهاب الفلسطيني). العملية جاءت بعد مهلة الهدوء الأكبر للعمليات (الانتحارية) في السنوات الست والنصف الأخيرة. تسعة أشهر مرت دون عمليات في نطاق (الخط الأخضر)؛ في كل 2006 سُجلت عمليتان (انتحاريتان)، قُتل فيهما 11 إسرائيليا. ولا تزال الحقيقة هي أن (الإرهاب الفلسطيني) لم يذهب إلى أي مكان. هناك منظمات، مثل الجهاد و(عاقو) فتح في منطقة نابلس ممن لم يكفوا للحظة عن محاولاتهم إرسال (الانتحاريين). وكان دمج الاستخبارات النوعية، التنسيق المحسن بين الجيش والمخابرات وجدار الفصل هو الذي أوقفهم. وإضافة إلى ذلك، فقد قررت حماس إخراج نفسها من اللعبة، مؤقتا على ما يبدو، عندما امتنعت بشكل عام عن إطلاق (الانتحاريين) منذ التهدئة في كانون الثاني 2005".
واستطرد الكاتبان في مقالهما: لقد جسدت العملية في الجنوب مرة أخرى السهولة التي لا تطاق للتسلل عبر الحدود المصرية، في المكان الذي يمر فيه، تقريبا دون عراقيل، مهربو المخدرات والمومسات، سيمر أيضا مهربو السلاح، وفي النهاية (الانتحاريون) أيضا. وفي قيادة المنطقة الجنوبية سارعوا أمس إلى الامتشاق من الجوارير "ساعة الرمل"، الخطة الكبرى لبناء جدار ونشر وسائل مراقبة على طول الحدود. ولكن هناك أيضا يعرفون أنه على الأكثر ستؤدي العملية إلى تحسين الدفاع عن ايلات. في إسرائيل، الاستثمار المالي يقف في علاقة مباشرة مع عدد الخسائر. بسبب ثلاثة قتلى، لن تنفق إسرائيل ثلاثة مليارات شاقل على إقامة جدار على الحدود المصرية".
وزادا بالقول: العملية أمس تفيد بأن الجهاد الإسلامي تسعى إلى استغلال الفراغ السياسي في الساحة الفلسطينية. وبالقياس إلى القتل المتبادل بين فتح وحماس، ثمة غير قليل من الفلسطينيين ممن يرون في (إرهاب الجهاد) خيارا أكثر سواءا للعقل. وحاليا، لا توجد أي مؤشرات على ضعف حرب المنظمات في القطاع. في الأيام الأخيرة انزلق الصراع العنيف من مخيم جباليا للاجئين إلى الأحياء في وسط غزة. وجهود الوساطة المصرية والسعودية لا تبدو ناجعة. وفي الوقت الذي وافقت فيه قيادتا الحركتين على الدعوة المصرية لوقف النار وعقد قمة مشتركة في مكة، واصل نشطاء الذراعين العسكريين المعارك النارية في الشوارع. الاتفاق على حكومة وحدة فلسطينية يبدو في هذه اللحظة بعيدا، والمحزن أكثر، بعيون إسرائيلية، هو الصفقة لاعادة جلعاد شليط أيضا".
على صدر صفحتها الأولى، نشرت هآرتس تقريرا قالت فيه إن رئيس الوزراء إيهود اولمرت يعتزم الحفاظ على وقف النار في قطاع غزة والامتناع عن رد عسكري واسع على عملية في إيلات أمس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية وعسكرية قولها إن الخطوات التي سيتخذها الجيش الإسرائيلي ردا على العملية ستكون محدودة. وذلك بدعوى أن (الإرهاب) من القطاع يوجد في حالة هبوط في الأسابيع الأخيرة، وكذا في ضوء الحرب الداخلية المشتعلة بين فتح وحماس في غزة. وإسرائيل غير معنية في هذه المرحلة بالتدخل فيما يجري في القطاع - وتوحيد الحركتين في الصراع ضدها".
وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن لدى الجيش الإسرائيلي الإذن بالعمل ضد نشطاء المقاومة الذين تعتبرهم إسرائيل (قنابل موقوتة)،زاعمة أن هذا الأمر لا يتناقض مع سياسة التهدئة "ومع ذلك، يحتمل أن تتم المصادقة على عمليات موضعية، و قبل بضعة أسابيع أذن اولمرت للجيش الإسرائيلي بضرب خلايا القسام وهي في طريقها إلى إطلاق الصواريخ، ردا على موت فتيين في سديروت بإصابة صاروخ فلسطيني. غير أن تطبيق التعليمات متعذر تقريبا بسبب الصعوبة في العثور على الخلايا".
صحيفة يديعوت أحرونوت، وعلى صفحتها الأولى قالت إن وزير الجيش الإسرائيلي رد أمس في مداولات أمنية توصيات الجيش بتنفيذ تصفيات مركزة ضد نشطاء الجهاد الاسلامي.
وأضافت: لا تعتزم إسرائيل الرد على العملية في ايلات بعمليات داخل قطاع غزة وذلك كي لا تخرق وقف النار وبسبب التطورات الداخلية الفلسطينية".
وشرحت يديعوت أنه في أثناء المداولات الأمنية التي عقدت في مكتب بيرتس أوصى الجيش بسلسلة من العمليات ضد الجهاد، بما فيها العودة إلى التصفيات. غير أن وزير الجيش رد الاقتراح في هذه المرحلة وقال إنه "يجب العمل بتفكر منعا للتصعيد".
وأوضح بيرتس بأنه "سيكون رد، في توقيت يناسبنا، ونحن سنمس بكل من ينبغي المس به".
وجاء في المقال أن العملية في ايلات أمس لن تجلب في أعقابها عملية واسعة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة على الرغم من أن المنفذ وصل إلى ايلات من غزة، عبر سيناء، إلا أنه في القطاع تجري الآن سياقات دراماتيكية، وإسرائيل ستفكر مرتين قبل أن تقرر إدخال يدها إلى الحمام هناك. وبتعبير آخر: الحرب الأهلية الفلسطينية، هي في هذه اللحظة الحاجز الأفضل في وجه عملية إسرائيلية في غزة. فعندما تتقاتل فتح وحماس، الواحدة مع الأخرى، فإن كل تدخل للجيش الإسرائيلي سيشجعهما فقط على الرص من جديد لصفوفهما لغرض صد العدو من الخارج. المنظمة المسؤولة عن العملية، الجهاد الاسلامي، وإن كانت تسعى بواسطتها إلى أن تطرح الصراع ضد إسرائيل من جديد على جدول الأعمال، إلا أنها حتى الآن اصطدمت باهتمام محدود من الغزيين".
وتابع المقال: تسلل (المخرب) إلى ايلات - المدينة التي افتُقد اسمها حتى الآن من خريطة العمليات في الانتفاضة الثانية - أثار على الفور التخوف من أن هذا يعني عودة (الإرهاب الفلسطيني). العملية جاءت بعد مهلة الهدوء الأكبر للعمليات (الانتحارية) في السنوات الست والنصف الأخيرة. تسعة أشهر مرت دون عمليات في نطاق (الخط الأخضر)؛ في كل 2006 سُجلت عمليتان (انتحاريتان)، قُتل فيهما 11 إسرائيليا. ولا تزال الحقيقة هي أن (الإرهاب الفلسطيني) لم يذهب إلى أي مكان. هناك منظمات، مثل الجهاد و(عاقو) فتح في منطقة نابلس ممن لم يكفوا للحظة عن محاولاتهم إرسال (الانتحاريين). وكان دمج الاستخبارات النوعية، التنسيق المحسن بين الجيش والمخابرات وجدار الفصل هو الذي أوقفهم. وإضافة إلى ذلك، فقد قررت حماس إخراج نفسها من اللعبة، مؤقتا على ما يبدو، عندما امتنعت بشكل عام عن إطلاق (الانتحاريين) منذ التهدئة في كانون الثاني 2005".
واستطرد الكاتبان في مقالهما: لقد جسدت العملية في الجنوب مرة أخرى السهولة التي لا تطاق للتسلل عبر الحدود المصرية، في المكان الذي يمر فيه، تقريبا دون عراقيل، مهربو المخدرات والمومسات، سيمر أيضا مهربو السلاح، وفي النهاية (الانتحاريون) أيضا. وفي قيادة المنطقة الجنوبية سارعوا أمس إلى الامتشاق من الجوارير "ساعة الرمل"، الخطة الكبرى لبناء جدار ونشر وسائل مراقبة على طول الحدود. ولكن هناك أيضا يعرفون أنه على الأكثر ستؤدي العملية إلى تحسين الدفاع عن ايلات. في إسرائيل، الاستثمار المالي يقف في علاقة مباشرة مع عدد الخسائر. بسبب ثلاثة قتلى، لن تنفق إسرائيل ثلاثة مليارات شاقل على إقامة جدار على الحدود المصرية".
وزادا بالقول: العملية أمس تفيد بأن الجهاد الإسلامي تسعى إلى استغلال الفراغ السياسي في الساحة الفلسطينية. وبالقياس إلى القتل المتبادل بين فتح وحماس، ثمة غير قليل من الفلسطينيين ممن يرون في (إرهاب الجهاد) خيارا أكثر سواءا للعقل. وحاليا، لا توجد أي مؤشرات على ضعف حرب المنظمات في القطاع. في الأيام الأخيرة انزلق الصراع العنيف من مخيم جباليا للاجئين إلى الأحياء في وسط غزة. وجهود الوساطة المصرية والسعودية لا تبدو ناجعة. وفي الوقت الذي وافقت فيه قيادتا الحركتين على الدعوة المصرية لوقف النار وعقد قمة مشتركة في مكة، واصل نشطاء الذراعين العسكريين المعارك النارية في الشوارع. الاتفاق على حكومة وحدة فلسطينية يبدو في هذه اللحظة بعيدا، والمحزن أكثر، بعيون إسرائيلية، هو الصفقة لاعادة جلعاد شليط أيضا".
على صدر صفحتها الأولى، نشرت هآرتس تقريرا قالت فيه إن رئيس الوزراء إيهود اولمرت يعتزم الحفاظ على وقف النار في قطاع غزة والامتناع عن رد عسكري واسع على عملية في إيلات أمس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية وعسكرية قولها إن الخطوات التي سيتخذها الجيش الإسرائيلي ردا على العملية ستكون محدودة. وذلك بدعوى أن (الإرهاب) من القطاع يوجد في حالة هبوط في الأسابيع الأخيرة، وكذا في ضوء الحرب الداخلية المشتعلة بين فتح وحماس في غزة. وإسرائيل غير معنية في هذه المرحلة بالتدخل فيما يجري في القطاع - وتوحيد الحركتين في الصراع ضدها".
وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن لدى الجيش الإسرائيلي الإذن بالعمل ضد نشطاء المقاومة الذين تعتبرهم إسرائيل (قنابل موقوتة)،زاعمة أن هذا الأمر لا يتناقض مع سياسة التهدئة "ومع ذلك، يحتمل أن تتم المصادقة على عمليات موضعية، و قبل بضعة أسابيع أذن اولمرت للجيش الإسرائيلي بضرب خلايا القسام وهي في طريقها إلى إطلاق الصواريخ، ردا على موت فتيين في سديروت بإصابة صاروخ فلسطيني. غير أن تطبيق التعليمات متعذر تقريبا بسبب الصعوبة في العثور على الخلايا".
صحيفة يديعوت أحرونوت، وعلى صفحتها الأولى قالت إن وزير الجيش الإسرائيلي رد أمس في مداولات أمنية توصيات الجيش بتنفيذ تصفيات مركزة ضد نشطاء الجهاد الاسلامي.
وأضافت: لا تعتزم إسرائيل الرد على العملية في ايلات بعمليات داخل قطاع غزة وذلك كي لا تخرق وقف النار وبسبب التطورات الداخلية الفلسطينية".
وشرحت يديعوت أنه في أثناء المداولات الأمنية التي عقدت في مكتب بيرتس أوصى الجيش بسلسلة من العمليات ضد الجهاد، بما فيها العودة إلى التصفيات. غير أن وزير الجيش رد الاقتراح في هذه المرحلة وقال إنه "يجب العمل بتفكر منعا للتصعيد".
وأوضح بيرتس بأنه "سيكون رد، في توقيت يناسبنا، ونحن سنمس بكل من ينبغي المس به".
تعليق