دحلان: حماس تُخون 'عباس' كما خَونت الرئيس الراحل ياسر عرفات
أكد مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الفلسطيني عضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان أنه على الرغم من عدم وجود نقاط للتفاوض في مؤتمر أنابوليس، الا أنه شكل اعلانا عن بدء المفاوضات بعد سبعة اعوام من توقفها ويمكن أن يكون «منصة للانطلاق».
وقال دحلان في حوار مع «الراي» بالقاهرة: «ان بديل أنابوليس هو التباكي والمكوث في غزة والضفة، وهذا لن يفيد، ومن يرد أن يعمل عملا ديبلوماسيا وتفاوضيا فعليه أن يدخل في غمار المعركة على الساحة الدولية ويذهب متماسكا ومتمسكا بمواقفه».
وأضاف: «المؤتمر يعد فرصة ايجابية وجادة بغض النظر عن أهداف اسرائيل والولايات المتحدة الأميركية منه، فالمهم هو أهدافنا نحن الفلسطينيين».
وانتقد دحلان التشكيك في جدوى المؤتمر، لافتا الى «أن هذه الجولة من المفاوضات هي الأولى التي يذهب اليها الفلسطينيون في اطار عربي».
واعتبر أن الحديث عن تنازلات سيقدمها أبو مازن لاسرائيل في المؤتمر ناتج عن مواقف مسبقة، مشيرا «الى أن المفاوضات لم تبدأ حتى تكون هناك تنازلات».
ووصف دحلان طلب رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود أولمرت بالاعتراف بيهودية اسرائيل بأنه «مطلب سخيف» وغير منطقي ويؤكد أن اسرائيل لا تزال تعيش في الماضي.
وقال: «ان معنى الاعتراف بدولة يهودية هو أننا ننزع حق مليون و300 ألف فلسطيني في العودة الى ديارهم».وأردف: «اذا أرادوا أن نعترف بدولة يهودية فيجب أن يعترفوا في المقابل بدولة اسلامية لا دولة فلسطينية. ان هذا المطلب غير مقبول ولا معقول ولن يقبل به زعيم فلسطيني».
وتوقع دحلان أن يتم تشكيل لجان للتفاوض عقب المؤتمر، واصفا مشاركة سورية بأنها «خطوة جيدة وايجابية وتساعد الجانب الفلسطيني». ورأى دحلان أن سورية لاتهدف من وراء مشاركتها لتخريب المؤتمر لكن اسرائيل هي التي خططت سلفا لذلك. كما اعتبر أن الصراع الداخلي الفلسطيني يمكن أن ينتهي حين تبتعد ايران وأيضا اسرائيل عن الوضع الفلسطيني، مؤكدا أن ايران تساعد تنظيما تمتلكه ليحقق مآربها في المنطقة، في اشارة الى حركة «حماس».
وشدد دحلان على أن «أي ضربة أميركية لطهران سيكون لها تأثير سيئ ليس على فلسطين فحسب ولكن على الوطن العربي بأكمله».
والى نص الحوار:
• في رأيك، ما الذي سعت اليه السلطة الفلسطينية من المشاركة في مؤتمر أنابوليس خصوصا مع كثرة الوعود «الأميركية - الاسرائيلية» التي لم تتحقق على مدار اعوام طوال من المفاوضات؟
- هذا أول مؤتمر يفتح ملف العملية السياسية والمفاوضات منذ سبعة اعوام، وبالتالي يعتبر بالنسبة الينا - أي الشعب الفلسطيني والرئيس أبومازن وللقضية عموما - فرصة لم تتوافر خلال تلك الاعوام من أجل خوض معركة سياسية أمام المجتمع الدولي تهدف للوصول الى دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
لكن البديل الآخر لذلك هو التباكي والمكوث في غزة والضفة الغربية، وهذا لن يفيد. فمن يرد أن يعمل عملا ديبلوماسيا وسياسيا وتفاوضيا فعليه أن يدخل في غمار الساحة الدولية ويذهب الى هناك متماسكا ومتمسكا بمواقفه ويعرضها بكل جرأة ووضوح وقوة.
وعلى هذا النحو يعتبر فرصة ايجابية وجادة بغض النظر عن أهداف اسرائيل والولايات المتحدة الأميركية منه، فالمهم هو أهدافنا نحن الفلسطينيين. وأتساءل: لماذا نفكر ونتحدث دائما وفي كل مرة تبدأ فيها جولة في المفاوضات عن أهداف اسرائيل والولايات المتحدة الأميركية من التفاوض هل لا توجد لدينا نحن الفلسطينيين والعرب أهداف نبتغيها أيضا؟.
انني أؤكد أن المؤتمر فرصة، لأنه للمرة الاولى يذهب الجانب الفلسطيني لمؤتمر وهو محصن بموقف عربي واضح ومتماسك ومتفق عليه من قبل الجميع، وبالتالي هذه الحاضنة العربية التي افتقدناها خلال عشرة اعوام من المفاوضات عادت الينا هذه المرة وبقوة معتمدة على المبادرة العربية التي كان عليها اجماع عربي في قمة بيروت.
• لكنك في تصريحات سابقة قلت ان اسرائيل لن تكون جاهزة لأي تفاوض جدي قبل عامين على الأقل حتى تستقر أوضاعها الداخلية؟
- مازلت أقول ذلك حتى الآن، لكن اذا دخلنا في تفاصيل أهداف كل طرف من الأطراف المشاركة بالمؤتمر سنجد أهدافا متناقضة ومختلفة، فالهدف الفلسطيني واضح وهو الحصول على الاستقلال الوطني، ولاتوجد مساحة للتنازل أو التراجع عنه، وقد حافظنا عليه في مؤتمرات تفاوضية دولية سابقة وأبرزها كامب ديفيد.
• وكيف ترى التشكيك في جدوى المؤتمر قبل بدايته، وحتى بعد انطلاقته ؟
- كما قلت المفاوضات توقفت منذ سبعة اعوام وتحديدا منذ ديسمبر العام 2000، والآن لدينا فرصة أن نذهب في اطار عربي للتفاوض مع اسرائيل، وأعتقد أن هذا يعطي قوة لأبومازن وحماية للموقف الفلسطيني، خصوصا مع جهود كل من الموقف المصري والسعودي.
واذا كان المؤتمر لن يخرج عنه اتفاق رسمي مشترك أو اطار عمل فانه من وجهة نظري، سيكون اعلانا في اطار عربي وإقليمي ودولي عن بدء المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، مع إدراكي للمماطلة الإسرائيلية وأن إسرائيل لا تريد السلام ولا ترغب في اعلان دولة فلسطينية.
وانني لأتعجب من فرضيات بعض المعلقين والمثقفين العرب حين يتحدثون عن جدوى المؤتمر وتشديدهم على أن اسرائيل لا تريد السلام، فالطبيعي أنها لاتريد السلام، هذا أمر بدهي، فماذا اكتشف هؤلاء؟. فأنا والجميع في فلسطين يعرفون أن اسرائيل لا تريد السلام.
ولكن ليس كل ما تريده اسرائيل لابد أن يتحقق، فمثلا اسرائيل كانت ترفض الافراج عن الأسرى الفلسطينيين ولكنها أفرجت خلال اعوام المفاوضات من العام 1993 وحتى العام 2000 عن 9500 أسير بعدما أجبرت على ذلك، ولم ترغب أيضا في تسليمنا أراضي ولكنها سلمتنا منذ العام «1994 الى العام 2000» 45 في المئة من أراضي الضفة الغربية.
أي أن المهم ليس من يعطينا بيانا أو شرحا لـ «سفالة» اسرائيل، فنحن نحفظ ذلك عن ظهر قلب وانما المهم هو من يشرح كيف لنا أن نخرج من هذا المأزق بأقل الخسائر للشعب الفلسطيني، أو بمعنى آخر كيف نخرج بحقوقنا بأقل الخسائر، وهذا هو الابداع، وأعتقد أن أنابوليس يمكن أن يكون «منصة للانطلاق» لا أكبر في حجمه ولا أقلل من شأنه.
• وماذا عن حملة الرفض التي تقودها «حماس» وبعض الفصائل الفلسطينية الأخرى ضد المؤتمر، ليس فقط للتقليل من شأن المؤتمر وانما التأكيد على أنه سيشهد تنازلات من جانب أبومازن عن الثوابت الفلسطينية القدس وحق عودة اللاجئين؟
- هم قالوا الكلام نفسه عن الرئيس الراحل ياسر عرفات «أبوعمار»، خونوه قبل أن نذهب لـ كامب ديفيد، لقد كنت الى جواره وأعرف ذلك وحتى قبل كامب ديفيد قيل في عرفات ما لم يقل في أحد.
«حماس» وكل المعارضة الفلسطينية قالت عن عرفات انه خائن وأنه بدد القضية الفلسطينية وتسبب في ضياعها، بل ان بعضهم قال: ان عرفات ان لم يكن خائنا فسيخون في المستقبل.
ولكننا عندما ذهبنا لكامب ديفيد ولم نر حقوقنا الوطنية ماثلة في الورق رفضنا ذلك وغادرنا وصبرنا وصمدنا وبالتالي نحن أمتحنا في تجربتنا. هذا أولا، وثانيا الرئيس أبومازن ليس له حق «لا فردي ولا جماعي» أن يضحي بالحقوق الوطنية الفلسطينية وبالتالي لا أحد يزايد على أحد.
فالرئيس أبو مازن ملتزم بالخطوط الحمراء. وحين يقترب من هذه الخطوط نقف ونقول له أنت مخطئ ونمنعه من هذا. لكن قبل أن يبدأ أي شيء نقف ونبدأ بالخطابات ضده هذا لا يجوز.
• في تقديرك لماذا هذه الضجة والحملة التشكيكية في نوايا أبومازن عبر العديد من الأحاديث والمؤتمرات الشعبية التي تقيمها «حماس» في غزة.
- بالأساس لم تبدأ المفاوضات حتى يكون هناك تنازل، لكن هذه المواقف مسبقة سلفا. ومعروف أن المعارضة الفلسطينية دائما تعطي حكما قبل أن تبدأ أي اتفاقات، ونحن نقول: ان من حق الفصائل الفلسطينية أن تعترض، وقد اعترضت شخصيا أن يذهب الوفد الفلسطيني من دون أن تكون هناك وثيقة مشتركة، ولكن هذا لا يعني المزايدة، فالرئيس ذهب ومن حقنا أن ننتقده ولكن علينا أن نقلع عن فكرة التخوين.
• ما النقاط التي سيتم التفاوض عليها من الجانب الفلسطيني في المؤتمر ؟
- لاشيء سيتم التفاوض عليه، لأن «أنابوليس» هو فقط اعلان عن بدء المفاوضات ولكن يجب تحديد المرجعيات التفاوضية، وهي قرارات القمة العربية وقمة بيروت وقرار 242 والأرض مقابل السلام ورؤية الرئيس الأميركي جورج بوش حول اعلان الدولة الفلسطينية وشكل هذه الدولة.
ويجب أن تكون هناك لجنة متابعة لضمان سير المفاوضات وآلية للتنفيذ، وهذه هي القضايا التي يجب أن تخرج عن أنابوليس من وجهة نظري، اضافة الى تحديد الاطار الزمني وآلية مراقبة للمفاوضات والتي يجب أن تكون عربية ودولية وليس من خلال اللجنة الرباعية، فأنا شخصيا لا أثق أن الأخيرة قادرة على الزام اسرائيل بالمفاوضات الجادة، ولذا أطالب باطار عربي ودولي للمراقبة وأتوقع أن يتم تشكيل لجان للتفاوض على المسار الفلسطيني.
• وماذا عن طلب أولمرت بالاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية قبل أي مفاوضات؟
- هذا مطلب سخيف وغير منطقي، ويؤكد أن اسرائيل لا تزال تعيش في الماضي، لأن معنى الاعتراف بدولة يهودية هو أننا ننزع حقا أعطته اسرائيل لفلسطينيي 48 والذي يبلغ عددهم مليونين وثلاثمئة ألف، ونحن لا يمكن أن نقبل ذلك. وبالتالي فلماذا نعترف أو لا نعترف. فنحن نعترف بدولة اسرائيل لا نعترف بدولة يهودية، فاذا ما رغبوا في أن نعترف بدولة يهودية فيجب أن يعترفوا هم في المقابل بدولة اسلامية لا دولة فلسطينية، وبالتالي هذا مطلب غير مقبول ولا معقول ولن يقبل به أي زعيم فلسطيني.
• يقود اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأميركية حملة ضغط مكثفة على صانعي القرار السياسي في البيت الأبيض والكونغرس من أجل منع أي تغير في الوضع الراهن في فلسطين المحتلة. في هذا الاطار كيف تقيم الدور الأميركي كراع لمؤتمر أنا بوليس ؟ وما هو المتوقع منه؟
- أعتقد أن الادارة الأميركية التي أهملت المفاوضات «الفلسطينية - الاسرائيلية» سبعة اعوام فاقت متأخرة كثيرا، ولكن اذا أرادت أن تنجح فعليها أن تقلع عن كل أخطائها القديمة، وأقصد بالأخطاء القديمة الوقوف الأعمى لصالح اسرائيل وتبني مواقفها، وهذا ما يجعلها هامشا لكي تكون وسيطا نزيها. واذا أراد الأميركيون أن يكونوا ناجحين في مهمتهم عليهم أن يدركوا أننا لا نقبل بأقل من دولة فلسطينية في حدود «4» من يونيو، أي مئة في المئة من أراضي 1967والقدس الشرقية وعودة اللاجئين طبقا لقرارت قمة بيروت.
• البعض يرى وخصوصا عزمي بشارة، أن الرعاية الأميركية لمؤتمر أنابوليس هي مجرد حملة دعاية للرئيس بوش، لكن الولايات المتحدة ستستمر في دعمها لاسرائيل مهما حدث، فما تعليقك؟
- هذا ليس بجديد، هل أتى الأخ بشارة بالنووي؟ فمعروف أن الولايات المتحدة الأميركية متبنية اسرائيل ولكني أقترح على السيد بشارة أن يذهب لممارسة دوره الوطني في أرض 48 وكفانا نصائح.
• وما هو تقييمك لقبول سورية المشاركة في المؤتمر ؟
- أعتقد أنها خطوة جيدة وايجابية وتساعد الجانب الفلسطيني وفي المستقبل الجانب السوري أيضا وأنا أعتقد أنها خطوة حكيمة.
• قلت انك تتوقع تشكيل لجان تفاوض بعد المؤتمر على المسار الفلسطيني. فماذا عن المسار السوري - أولا مؤتمر أنابوليس يركز بالأساس على القضية الفلسطينية، وأنا لست خبيرا في المسار السوري ولا أعرف كيف ستسير الحال بهذا الملف، ولكن أشدد على أن مشاركة سورية مهمة وتدعم الموقف الفلسطيني. وأرجو أن يصل السوريون الى ما أتوقعه نفسه لفلسطين بتشكيل لجان تفاوض في ظل رقابة عربية ودولية وآليات للتنفيذ.
• البعض يتخوف من وجود محاولات لتخريب المؤتمر من قبل سورية بدعم من ايران، ما رأيك؟
- لا. لا، فمن يستطيع أن يخرب المؤتمر هو اسرائيل، وهي تخطط سلفا لهذا الهدف، ولكن لا سورية ولا ايران تستطيعان افساد المؤتمر. ولندع ايران جانبا لأن سورية في النهاية لها مصالح مع الدول العربية. كما أنني أرى أن اسرائيل ليست قادرة ولا ترغب في الوصول الى سلام يضمن دولة فلسطينية مستقلة تتلاءم مع طموحات الشعب الفلسطيني. فهي تريد دولة مسخ دولة مقزمة... دولة محدودة الصلاحيات، هذا ما تريده اسرائيل وهذا ما لانوافق عليه.
• الحكومة المقالة بقيادة اسماعيل هنية يبدو أنها تخشى من الاستغلال «الأميركي - الاسرائيلي» للنزاع الفلسطيني الداخلي بهدف كسب المزيد من التنازلات من الطرف الذي تتفاوض معه، كيف ترى ذلك؟.
- أولا، لا يوجد ما يسمى الآن حكومة مقالة، هناك فقط «حماس» والتي انقلبت على الشعب الفلسطيني وتتحمل مسؤولية انقلابها. وبالطبع من حقهم كتنظيم أن يعترضوا ويقولوا ما يريدون. ولكن اليوم لا يستطيعون أن يعرقلوا المسيرة السلمية والتي كانوا يعرقلونها بتنفيذ عمليات عسكرية داخل اسرائيل. اليوم هم يحكمون غزة بشكل مطلق ولكنهم أيضا ألغوا المقاومة بشكل مطلق.
• كيف ترى تخوفهم من استغلال أميركا واسرائيل للخلاف والنزاع الداخلي؟
- نحن نأسف لما حدث، ولكن يجب أن نسمي الأمور بمسمياتها، في السابق كانت «حماس» تتهمني بأنني لست داعما للوحدة الوطنية، طيب أنا الآن لست في غزة ولا أحكم وهم الذين يحكمون وأسلحة السلطة والمعارضة تحت أيديهم كانوا في السابق يدعون أننا نمنعهم من المقاومة والآن هم يسيطرون على غزة. «فليتفضلوا يقاوموا لحالهم» كما كانوا يعتقدون أن اسرائيل أو غيرها لا تريد حكومة وحدة وطنية، والآن هم انقلبوا على أبومازن وعلى الشرعية الفلسطينية.
وبالتالي على «حماس» أن تختار بين الانقلاب وبين أن تكون جزءا من الشعب الفلسطيني وبالتالي جزءا من النظام السياسي الفلسطيني، هم حتى الآن لم يتراجعوا عن انقلابهم... خير وبركة.
أما في ما يتعلق باستغلال الخلاف للضغط علينا من أجل أي تنازلات فيجب أن يثق الجميع في استحالة حدوث ذلك. ففي السابق كانت منظمة التحرير في المهجر بتونس، ولم يكن لنا تواجد لا في غزة ولا في الضفة ولم تستطع اسرائيل أن تلزمنا أو تجبرنا على أن نتراجع عن خطوطنا الحمراء
التي وضعناها في العام 1988ولم يكن لدينا ولا متر في فلسطين وبالتالي هذه أكذوبة ليس لها محل.
• في تقديرك متى ينتهي هذا الصراع الداخلي ؟
- حين تبتعد ايران عن الوضع الفلسطيني الداخلي، وأيضا اسرائيل، فهاتان هما الدولتان اللتان تضران بالعمل الوطني الفلسطيني.
• ما هو تحديدا دور ايران في الصراع الفلسطيني - الفلسطيني؟
- ايران تقوم بالدور نفسه، فخلافا لعدم سماعي عن أي مساعدة من ايران للشعب الفلسطيني فهي تساعد تنظيما تمتلكه ليحقق مآربها في المنطقة
أكد مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الفلسطيني عضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان أنه على الرغم من عدم وجود نقاط للتفاوض في مؤتمر أنابوليس، الا أنه شكل اعلانا عن بدء المفاوضات بعد سبعة اعوام من توقفها ويمكن أن يكون «منصة للانطلاق».
وقال دحلان في حوار مع «الراي» بالقاهرة: «ان بديل أنابوليس هو التباكي والمكوث في غزة والضفة، وهذا لن يفيد، ومن يرد أن يعمل عملا ديبلوماسيا وتفاوضيا فعليه أن يدخل في غمار المعركة على الساحة الدولية ويذهب متماسكا ومتمسكا بمواقفه».
وأضاف: «المؤتمر يعد فرصة ايجابية وجادة بغض النظر عن أهداف اسرائيل والولايات المتحدة الأميركية منه، فالمهم هو أهدافنا نحن الفلسطينيين».
وانتقد دحلان التشكيك في جدوى المؤتمر، لافتا الى «أن هذه الجولة من المفاوضات هي الأولى التي يذهب اليها الفلسطينيون في اطار عربي».
واعتبر أن الحديث عن تنازلات سيقدمها أبو مازن لاسرائيل في المؤتمر ناتج عن مواقف مسبقة، مشيرا «الى أن المفاوضات لم تبدأ حتى تكون هناك تنازلات».
ووصف دحلان طلب رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود أولمرت بالاعتراف بيهودية اسرائيل بأنه «مطلب سخيف» وغير منطقي ويؤكد أن اسرائيل لا تزال تعيش في الماضي.
وقال: «ان معنى الاعتراف بدولة يهودية هو أننا ننزع حق مليون و300 ألف فلسطيني في العودة الى ديارهم».وأردف: «اذا أرادوا أن نعترف بدولة يهودية فيجب أن يعترفوا في المقابل بدولة اسلامية لا دولة فلسطينية. ان هذا المطلب غير مقبول ولا معقول ولن يقبل به زعيم فلسطيني».
وتوقع دحلان أن يتم تشكيل لجان للتفاوض عقب المؤتمر، واصفا مشاركة سورية بأنها «خطوة جيدة وايجابية وتساعد الجانب الفلسطيني». ورأى دحلان أن سورية لاتهدف من وراء مشاركتها لتخريب المؤتمر لكن اسرائيل هي التي خططت سلفا لذلك. كما اعتبر أن الصراع الداخلي الفلسطيني يمكن أن ينتهي حين تبتعد ايران وأيضا اسرائيل عن الوضع الفلسطيني، مؤكدا أن ايران تساعد تنظيما تمتلكه ليحقق مآربها في المنطقة، في اشارة الى حركة «حماس».
وشدد دحلان على أن «أي ضربة أميركية لطهران سيكون لها تأثير سيئ ليس على فلسطين فحسب ولكن على الوطن العربي بأكمله».
والى نص الحوار:
• في رأيك، ما الذي سعت اليه السلطة الفلسطينية من المشاركة في مؤتمر أنابوليس خصوصا مع كثرة الوعود «الأميركية - الاسرائيلية» التي لم تتحقق على مدار اعوام طوال من المفاوضات؟
- هذا أول مؤتمر يفتح ملف العملية السياسية والمفاوضات منذ سبعة اعوام، وبالتالي يعتبر بالنسبة الينا - أي الشعب الفلسطيني والرئيس أبومازن وللقضية عموما - فرصة لم تتوافر خلال تلك الاعوام من أجل خوض معركة سياسية أمام المجتمع الدولي تهدف للوصول الى دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
لكن البديل الآخر لذلك هو التباكي والمكوث في غزة والضفة الغربية، وهذا لن يفيد. فمن يرد أن يعمل عملا ديبلوماسيا وسياسيا وتفاوضيا فعليه أن يدخل في غمار الساحة الدولية ويذهب الى هناك متماسكا ومتمسكا بمواقفه ويعرضها بكل جرأة ووضوح وقوة.
وعلى هذا النحو يعتبر فرصة ايجابية وجادة بغض النظر عن أهداف اسرائيل والولايات المتحدة الأميركية منه، فالمهم هو أهدافنا نحن الفلسطينيين. وأتساءل: لماذا نفكر ونتحدث دائما وفي كل مرة تبدأ فيها جولة في المفاوضات عن أهداف اسرائيل والولايات المتحدة الأميركية من التفاوض هل لا توجد لدينا نحن الفلسطينيين والعرب أهداف نبتغيها أيضا؟.
انني أؤكد أن المؤتمر فرصة، لأنه للمرة الاولى يذهب الجانب الفلسطيني لمؤتمر وهو محصن بموقف عربي واضح ومتماسك ومتفق عليه من قبل الجميع، وبالتالي هذه الحاضنة العربية التي افتقدناها خلال عشرة اعوام من المفاوضات عادت الينا هذه المرة وبقوة معتمدة على المبادرة العربية التي كان عليها اجماع عربي في قمة بيروت.
• لكنك في تصريحات سابقة قلت ان اسرائيل لن تكون جاهزة لأي تفاوض جدي قبل عامين على الأقل حتى تستقر أوضاعها الداخلية؟
- مازلت أقول ذلك حتى الآن، لكن اذا دخلنا في تفاصيل أهداف كل طرف من الأطراف المشاركة بالمؤتمر سنجد أهدافا متناقضة ومختلفة، فالهدف الفلسطيني واضح وهو الحصول على الاستقلال الوطني، ولاتوجد مساحة للتنازل أو التراجع عنه، وقد حافظنا عليه في مؤتمرات تفاوضية دولية سابقة وأبرزها كامب ديفيد.
• وكيف ترى التشكيك في جدوى المؤتمر قبل بدايته، وحتى بعد انطلاقته ؟
- كما قلت المفاوضات توقفت منذ سبعة اعوام وتحديدا منذ ديسمبر العام 2000، والآن لدينا فرصة أن نذهب في اطار عربي للتفاوض مع اسرائيل، وأعتقد أن هذا يعطي قوة لأبومازن وحماية للموقف الفلسطيني، خصوصا مع جهود كل من الموقف المصري والسعودي.
واذا كان المؤتمر لن يخرج عنه اتفاق رسمي مشترك أو اطار عمل فانه من وجهة نظري، سيكون اعلانا في اطار عربي وإقليمي ودولي عن بدء المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، مع إدراكي للمماطلة الإسرائيلية وأن إسرائيل لا تريد السلام ولا ترغب في اعلان دولة فلسطينية.
وانني لأتعجب من فرضيات بعض المعلقين والمثقفين العرب حين يتحدثون عن جدوى المؤتمر وتشديدهم على أن اسرائيل لا تريد السلام، فالطبيعي أنها لاتريد السلام، هذا أمر بدهي، فماذا اكتشف هؤلاء؟. فأنا والجميع في فلسطين يعرفون أن اسرائيل لا تريد السلام.
ولكن ليس كل ما تريده اسرائيل لابد أن يتحقق، فمثلا اسرائيل كانت ترفض الافراج عن الأسرى الفلسطينيين ولكنها أفرجت خلال اعوام المفاوضات من العام 1993 وحتى العام 2000 عن 9500 أسير بعدما أجبرت على ذلك، ولم ترغب أيضا في تسليمنا أراضي ولكنها سلمتنا منذ العام «1994 الى العام 2000» 45 في المئة من أراضي الضفة الغربية.
أي أن المهم ليس من يعطينا بيانا أو شرحا لـ «سفالة» اسرائيل، فنحن نحفظ ذلك عن ظهر قلب وانما المهم هو من يشرح كيف لنا أن نخرج من هذا المأزق بأقل الخسائر للشعب الفلسطيني، أو بمعنى آخر كيف نخرج بحقوقنا بأقل الخسائر، وهذا هو الابداع، وأعتقد أن أنابوليس يمكن أن يكون «منصة للانطلاق» لا أكبر في حجمه ولا أقلل من شأنه.
• وماذا عن حملة الرفض التي تقودها «حماس» وبعض الفصائل الفلسطينية الأخرى ضد المؤتمر، ليس فقط للتقليل من شأن المؤتمر وانما التأكيد على أنه سيشهد تنازلات من جانب أبومازن عن الثوابت الفلسطينية القدس وحق عودة اللاجئين؟
- هم قالوا الكلام نفسه عن الرئيس الراحل ياسر عرفات «أبوعمار»، خونوه قبل أن نذهب لـ كامب ديفيد، لقد كنت الى جواره وأعرف ذلك وحتى قبل كامب ديفيد قيل في عرفات ما لم يقل في أحد.
«حماس» وكل المعارضة الفلسطينية قالت عن عرفات انه خائن وأنه بدد القضية الفلسطينية وتسبب في ضياعها، بل ان بعضهم قال: ان عرفات ان لم يكن خائنا فسيخون في المستقبل.
ولكننا عندما ذهبنا لكامب ديفيد ولم نر حقوقنا الوطنية ماثلة في الورق رفضنا ذلك وغادرنا وصبرنا وصمدنا وبالتالي نحن أمتحنا في تجربتنا. هذا أولا، وثانيا الرئيس أبومازن ليس له حق «لا فردي ولا جماعي» أن يضحي بالحقوق الوطنية الفلسطينية وبالتالي لا أحد يزايد على أحد.
فالرئيس أبو مازن ملتزم بالخطوط الحمراء. وحين يقترب من هذه الخطوط نقف ونقول له أنت مخطئ ونمنعه من هذا. لكن قبل أن يبدأ أي شيء نقف ونبدأ بالخطابات ضده هذا لا يجوز.
• في تقديرك لماذا هذه الضجة والحملة التشكيكية في نوايا أبومازن عبر العديد من الأحاديث والمؤتمرات الشعبية التي تقيمها «حماس» في غزة.
- بالأساس لم تبدأ المفاوضات حتى يكون هناك تنازل، لكن هذه المواقف مسبقة سلفا. ومعروف أن المعارضة الفلسطينية دائما تعطي حكما قبل أن تبدأ أي اتفاقات، ونحن نقول: ان من حق الفصائل الفلسطينية أن تعترض، وقد اعترضت شخصيا أن يذهب الوفد الفلسطيني من دون أن تكون هناك وثيقة مشتركة، ولكن هذا لا يعني المزايدة، فالرئيس ذهب ومن حقنا أن ننتقده ولكن علينا أن نقلع عن فكرة التخوين.
• ما النقاط التي سيتم التفاوض عليها من الجانب الفلسطيني في المؤتمر ؟
- لاشيء سيتم التفاوض عليه، لأن «أنابوليس» هو فقط اعلان عن بدء المفاوضات ولكن يجب تحديد المرجعيات التفاوضية، وهي قرارات القمة العربية وقمة بيروت وقرار 242 والأرض مقابل السلام ورؤية الرئيس الأميركي جورج بوش حول اعلان الدولة الفلسطينية وشكل هذه الدولة.
ويجب أن تكون هناك لجنة متابعة لضمان سير المفاوضات وآلية للتنفيذ، وهذه هي القضايا التي يجب أن تخرج عن أنابوليس من وجهة نظري، اضافة الى تحديد الاطار الزمني وآلية مراقبة للمفاوضات والتي يجب أن تكون عربية ودولية وليس من خلال اللجنة الرباعية، فأنا شخصيا لا أثق أن الأخيرة قادرة على الزام اسرائيل بالمفاوضات الجادة، ولذا أطالب باطار عربي ودولي للمراقبة وأتوقع أن يتم تشكيل لجان للتفاوض على المسار الفلسطيني.
• وماذا عن طلب أولمرت بالاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية قبل أي مفاوضات؟
- هذا مطلب سخيف وغير منطقي، ويؤكد أن اسرائيل لا تزال تعيش في الماضي، لأن معنى الاعتراف بدولة يهودية هو أننا ننزع حقا أعطته اسرائيل لفلسطينيي 48 والذي يبلغ عددهم مليونين وثلاثمئة ألف، ونحن لا يمكن أن نقبل ذلك. وبالتالي فلماذا نعترف أو لا نعترف. فنحن نعترف بدولة اسرائيل لا نعترف بدولة يهودية، فاذا ما رغبوا في أن نعترف بدولة يهودية فيجب أن يعترفوا هم في المقابل بدولة اسلامية لا دولة فلسطينية، وبالتالي هذا مطلب غير مقبول ولا معقول ولن يقبل به أي زعيم فلسطيني.
• يقود اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأميركية حملة ضغط مكثفة على صانعي القرار السياسي في البيت الأبيض والكونغرس من أجل منع أي تغير في الوضع الراهن في فلسطين المحتلة. في هذا الاطار كيف تقيم الدور الأميركي كراع لمؤتمر أنا بوليس ؟ وما هو المتوقع منه؟
- أعتقد أن الادارة الأميركية التي أهملت المفاوضات «الفلسطينية - الاسرائيلية» سبعة اعوام فاقت متأخرة كثيرا، ولكن اذا أرادت أن تنجح فعليها أن تقلع عن كل أخطائها القديمة، وأقصد بالأخطاء القديمة الوقوف الأعمى لصالح اسرائيل وتبني مواقفها، وهذا ما يجعلها هامشا لكي تكون وسيطا نزيها. واذا أراد الأميركيون أن يكونوا ناجحين في مهمتهم عليهم أن يدركوا أننا لا نقبل بأقل من دولة فلسطينية في حدود «4» من يونيو، أي مئة في المئة من أراضي 1967والقدس الشرقية وعودة اللاجئين طبقا لقرارت قمة بيروت.
• البعض يرى وخصوصا عزمي بشارة، أن الرعاية الأميركية لمؤتمر أنابوليس هي مجرد حملة دعاية للرئيس بوش، لكن الولايات المتحدة ستستمر في دعمها لاسرائيل مهما حدث، فما تعليقك؟
- هذا ليس بجديد، هل أتى الأخ بشارة بالنووي؟ فمعروف أن الولايات المتحدة الأميركية متبنية اسرائيل ولكني أقترح على السيد بشارة أن يذهب لممارسة دوره الوطني في أرض 48 وكفانا نصائح.
• وما هو تقييمك لقبول سورية المشاركة في المؤتمر ؟
- أعتقد أنها خطوة جيدة وايجابية وتساعد الجانب الفلسطيني وفي المستقبل الجانب السوري أيضا وأنا أعتقد أنها خطوة حكيمة.
• قلت انك تتوقع تشكيل لجان تفاوض بعد المؤتمر على المسار الفلسطيني. فماذا عن المسار السوري - أولا مؤتمر أنابوليس يركز بالأساس على القضية الفلسطينية، وأنا لست خبيرا في المسار السوري ولا أعرف كيف ستسير الحال بهذا الملف، ولكن أشدد على أن مشاركة سورية مهمة وتدعم الموقف الفلسطيني. وأرجو أن يصل السوريون الى ما أتوقعه نفسه لفلسطين بتشكيل لجان تفاوض في ظل رقابة عربية ودولية وآليات للتنفيذ.
• البعض يتخوف من وجود محاولات لتخريب المؤتمر من قبل سورية بدعم من ايران، ما رأيك؟
- لا. لا، فمن يستطيع أن يخرب المؤتمر هو اسرائيل، وهي تخطط سلفا لهذا الهدف، ولكن لا سورية ولا ايران تستطيعان افساد المؤتمر. ولندع ايران جانبا لأن سورية في النهاية لها مصالح مع الدول العربية. كما أنني أرى أن اسرائيل ليست قادرة ولا ترغب في الوصول الى سلام يضمن دولة فلسطينية مستقلة تتلاءم مع طموحات الشعب الفلسطيني. فهي تريد دولة مسخ دولة مقزمة... دولة محدودة الصلاحيات، هذا ما تريده اسرائيل وهذا ما لانوافق عليه.
• الحكومة المقالة بقيادة اسماعيل هنية يبدو أنها تخشى من الاستغلال «الأميركي - الاسرائيلي» للنزاع الفلسطيني الداخلي بهدف كسب المزيد من التنازلات من الطرف الذي تتفاوض معه، كيف ترى ذلك؟.
- أولا، لا يوجد ما يسمى الآن حكومة مقالة، هناك فقط «حماس» والتي انقلبت على الشعب الفلسطيني وتتحمل مسؤولية انقلابها. وبالطبع من حقهم كتنظيم أن يعترضوا ويقولوا ما يريدون. ولكن اليوم لا يستطيعون أن يعرقلوا المسيرة السلمية والتي كانوا يعرقلونها بتنفيذ عمليات عسكرية داخل اسرائيل. اليوم هم يحكمون غزة بشكل مطلق ولكنهم أيضا ألغوا المقاومة بشكل مطلق.
• كيف ترى تخوفهم من استغلال أميركا واسرائيل للخلاف والنزاع الداخلي؟
- نحن نأسف لما حدث، ولكن يجب أن نسمي الأمور بمسمياتها، في السابق كانت «حماس» تتهمني بأنني لست داعما للوحدة الوطنية، طيب أنا الآن لست في غزة ولا أحكم وهم الذين يحكمون وأسلحة السلطة والمعارضة تحت أيديهم كانوا في السابق يدعون أننا نمنعهم من المقاومة والآن هم يسيطرون على غزة. «فليتفضلوا يقاوموا لحالهم» كما كانوا يعتقدون أن اسرائيل أو غيرها لا تريد حكومة وحدة وطنية، والآن هم انقلبوا على أبومازن وعلى الشرعية الفلسطينية.
وبالتالي على «حماس» أن تختار بين الانقلاب وبين أن تكون جزءا من الشعب الفلسطيني وبالتالي جزءا من النظام السياسي الفلسطيني، هم حتى الآن لم يتراجعوا عن انقلابهم... خير وبركة.
أما في ما يتعلق باستغلال الخلاف للضغط علينا من أجل أي تنازلات فيجب أن يثق الجميع في استحالة حدوث ذلك. ففي السابق كانت منظمة التحرير في المهجر بتونس، ولم يكن لنا تواجد لا في غزة ولا في الضفة ولم تستطع اسرائيل أن تلزمنا أو تجبرنا على أن نتراجع عن خطوطنا الحمراء
التي وضعناها في العام 1988ولم يكن لدينا ولا متر في فلسطين وبالتالي هذه أكذوبة ليس لها محل.
• في تقديرك متى ينتهي هذا الصراع الداخلي ؟
- حين تبتعد ايران عن الوضع الفلسطيني الداخلي، وأيضا اسرائيل، فهاتان هما الدولتان اللتان تضران بالعمل الوطني الفلسطيني.
• ما هو تحديدا دور ايران في الصراع الفلسطيني - الفلسطيني؟
- ايران تقوم بالدور نفسه، فخلافا لعدم سماعي عن أي مساعدة من ايران للشعب الفلسطيني فهي تساعد تنظيما تمتلكه ليحقق مآربها في المنطقة
تعليق