من الطبيعي أن يشعر الكيان الصهيوني بحالة الذعر منذ الصباح، ولن يستفيق من الصدمة بمجرد غروب شمس اليوم، بل ستظل تتفاعل بين أجهزته الأمنية والسياسية حتى وقت متأخر، لأن العملية التي صنعتها الجهاد الإسلامي، إنما هي بمثابة اكبر من صدمة يتلقاها الكيان الصهيوني، الذي بوسعه أن يقول الآن، فعلتها الجهاد الإسلامي ثانية.
المسألة لا نقرأها من باب الرد فقط، فالحركة تبنت ومنذ أمد بعيد نهجاً متميزا في الساحة الفلسطينية، وضعت من خلاله كافة الحلول والاختبارات السياسية وراء ظهرها، مما أراحها عملياً من الأعباء السياسية التي تخوض في غمرتها الساحة الفلسطينية اليوم، والتي كان من نتاجها بكل تأكيد، حالة الفلتان الأمني والاقتتال الداخلي، الذي دار بين الأخوة، والذي بكل تأكيد، كانت بذوره قد تشكلت بعد الانتخابات الأخيرة، وصولاً إلى حالة الصراع على السلطة والتي بقيت واجهة الأحداث اليومية في فلسطين.
فالأشهر الماضية، ظلت وكالات الأنباء تبدأ أخبارها من فلسطين بالحديث عن تشكيل الحكومة، ثم انتقلت لتتحدث عن الاقتتال، ولكنها الآن معنية بالحديث عن موضوع آخر بكل تأكيد، وهو ليس العملية الكبيرة بالمعنى والدلالة، التي كانت اليوم في ايلات فقط، بل سيكون الحديث، عن الدلالات الأساسية التي خرجت بها هذه العملية.
أولاً الجهاد الإسلامي عندما أعلنت عن اشتراك كتائب الأقصى- جيش المؤمنين- ففي هذه الدلالة رسالة داخلية إلى الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه، وهي ضرورة توحيد القوى الميدانية على الأرض، وإشغالها في مواجهة العدو الصهيوني، بمعزل عن الاختلافات السياسية التي تنتج كحالة طبيعية بين السياسيين لاختلاف مشاربهم الفكرية والسياسية، وبالتالي إن الوجهة النبيلة التي نقرأها هنا، إنما تتمثل في رسالة أخرى، تدعو إلى تجاوز فكرة تبني العمليات لكي تتوسع الدائرة، ويكون العمل العسكري فلسطيني الواجهة للجميع.
هذه الرسائل، هي ليست جديدة على حركة الجهاد الإسلامي، فالشهيد محمد الشيخ خليل، الذي اغتالته الأيدي الصهيونية قبل سنتين، تميزت معظم عملياته التي أدارها ضد الكيان الصهيوني، بأنها كانت مشتركة، وبالذات كانت كتائب الأقصى الشريك في العديد من العمليات، ومع أن الجهاد الإسلامي يمكنها بالتأكيد إنجاز عملياتها النوعية بمفردها، وهي حركة لديها من الامكانات والتجارب العسكرية الكثير، إلا أن العمل العسكري بهذه الشاكلة، إنما يحمل دلالات تجعله يحظى باحترام وتقدير مختلف قطاعات الشعب الفلسطيني.
الرسالة الثانية، وهي الموجهة إلى الكيان الصهيوني بالذات، فهذا الكيان اغتال عددا كبيرا من قيادات الجهاد الإسلامي العسكرية خلال السنوات الماضية، بل انه تجاوز مسألة الأسر، حيث شاهدنا أكثر من مرة، عمليات إعدام لقادة ميدانيين من حركة الجهاد تمت في الضفة، حيث كان يعمد الكيان الصهيوني على قتلهم بدم بارد، في رسالة حملت شقين، الأول، أن قتل الأسير إنما تفعله الجهة الآسرة له، عندما تدرك أن أسره لن تنال منه أي معلومة أو أي فائدة.
الشق الثاني، يعني أن الجهاد الإسلامي في العقل الصهيوني، هو تنظيم ينبغي تصفيته بالكامل، وان اللغة بين الصهاينة وبين هذا التنظيم لا مجال للحديث فيها مطلقا، وهذا بحد ذاته، إنما يعكس حالة هستيريا الانتقام والثأر التي باتت تشتعل داخل النفسية الأمنية الصهيونية، على هذا التنظيم، الذي بدا أن قدرة اختراقه من قبل الصهاينة هي صعبة للغاية.
وأما رسالة حركة الجهاد من خلال اختيار التوقيت والمكان، فهي أن هذا التنظيم، لا ينام، وهو يعمل باستمرار، وبهذا تكون هذه العملية رائدة بالفعل، وستظل محور حديث القادة الصهاينة والعنوان الوحيد، هو لماذا تنجح المقاومة رغم كل هذا الحصار، ورغم كل التصفيات التي حدثت.
رسالة الجهاد الإسلامي إلى العالمين العربي والإسلامي، كانت واحدة، وهي أنها أعادت الاعتبار للمقاومة الفلسطينية، فإذا كان الاقتتال قد أدى بالفعل، إلى حالة إحباط عند كل محبي فلسطين، فإنهم اليوم فرحوا بهذا العمل الواعد، والذي سيترك أثاره على مدار الأيام.
المسألة لا نقرأها من باب الرد فقط، فالحركة تبنت ومنذ أمد بعيد نهجاً متميزا في الساحة الفلسطينية، وضعت من خلاله كافة الحلول والاختبارات السياسية وراء ظهرها، مما أراحها عملياً من الأعباء السياسية التي تخوض في غمرتها الساحة الفلسطينية اليوم، والتي كان من نتاجها بكل تأكيد، حالة الفلتان الأمني والاقتتال الداخلي، الذي دار بين الأخوة، والذي بكل تأكيد، كانت بذوره قد تشكلت بعد الانتخابات الأخيرة، وصولاً إلى حالة الصراع على السلطة والتي بقيت واجهة الأحداث اليومية في فلسطين.
فالأشهر الماضية، ظلت وكالات الأنباء تبدأ أخبارها من فلسطين بالحديث عن تشكيل الحكومة، ثم انتقلت لتتحدث عن الاقتتال، ولكنها الآن معنية بالحديث عن موضوع آخر بكل تأكيد، وهو ليس العملية الكبيرة بالمعنى والدلالة، التي كانت اليوم في ايلات فقط، بل سيكون الحديث، عن الدلالات الأساسية التي خرجت بها هذه العملية.
أولاً الجهاد الإسلامي عندما أعلنت عن اشتراك كتائب الأقصى- جيش المؤمنين- ففي هذه الدلالة رسالة داخلية إلى الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه، وهي ضرورة توحيد القوى الميدانية على الأرض، وإشغالها في مواجهة العدو الصهيوني، بمعزل عن الاختلافات السياسية التي تنتج كحالة طبيعية بين السياسيين لاختلاف مشاربهم الفكرية والسياسية، وبالتالي إن الوجهة النبيلة التي نقرأها هنا، إنما تتمثل في رسالة أخرى، تدعو إلى تجاوز فكرة تبني العمليات لكي تتوسع الدائرة، ويكون العمل العسكري فلسطيني الواجهة للجميع.
هذه الرسائل، هي ليست جديدة على حركة الجهاد الإسلامي، فالشهيد محمد الشيخ خليل، الذي اغتالته الأيدي الصهيونية قبل سنتين، تميزت معظم عملياته التي أدارها ضد الكيان الصهيوني، بأنها كانت مشتركة، وبالذات كانت كتائب الأقصى الشريك في العديد من العمليات، ومع أن الجهاد الإسلامي يمكنها بالتأكيد إنجاز عملياتها النوعية بمفردها، وهي حركة لديها من الامكانات والتجارب العسكرية الكثير، إلا أن العمل العسكري بهذه الشاكلة، إنما يحمل دلالات تجعله يحظى باحترام وتقدير مختلف قطاعات الشعب الفلسطيني.
الرسالة الثانية، وهي الموجهة إلى الكيان الصهيوني بالذات، فهذا الكيان اغتال عددا كبيرا من قيادات الجهاد الإسلامي العسكرية خلال السنوات الماضية، بل انه تجاوز مسألة الأسر، حيث شاهدنا أكثر من مرة، عمليات إعدام لقادة ميدانيين من حركة الجهاد تمت في الضفة، حيث كان يعمد الكيان الصهيوني على قتلهم بدم بارد، في رسالة حملت شقين، الأول، أن قتل الأسير إنما تفعله الجهة الآسرة له، عندما تدرك أن أسره لن تنال منه أي معلومة أو أي فائدة.
الشق الثاني، يعني أن الجهاد الإسلامي في العقل الصهيوني، هو تنظيم ينبغي تصفيته بالكامل، وان اللغة بين الصهاينة وبين هذا التنظيم لا مجال للحديث فيها مطلقا، وهذا بحد ذاته، إنما يعكس حالة هستيريا الانتقام والثأر التي باتت تشتعل داخل النفسية الأمنية الصهيونية، على هذا التنظيم، الذي بدا أن قدرة اختراقه من قبل الصهاينة هي صعبة للغاية.
وأما رسالة حركة الجهاد من خلال اختيار التوقيت والمكان، فهي أن هذا التنظيم، لا ينام، وهو يعمل باستمرار، وبهذا تكون هذه العملية رائدة بالفعل، وستظل محور حديث القادة الصهاينة والعنوان الوحيد، هو لماذا تنجح المقاومة رغم كل هذا الحصار، ورغم كل التصفيات التي حدثت.
رسالة الجهاد الإسلامي إلى العالمين العربي والإسلامي، كانت واحدة، وهي أنها أعادت الاعتبار للمقاومة الفلسطينية، فإذا كان الاقتتال قد أدى بالفعل، إلى حالة إحباط عند كل محبي فلسطين، فإنهم اليوم فرحوا بهذا العمل الواعد، والذي سيترك أثاره على مدار الأيام.
تعليق