إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المسفر: عملية إيلات ردت الاعتبار للسلاح الفلسطيني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المسفر: عملية إيلات ردت الاعتبار للسلاح الفلسطيني

    قال د. محمد المسفر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر إن عملية إيلات الاستشهادية التي وقعت أمس الأول وأوقعت قتلى وجرحى إسرائيليين ردّت الروح إلى أنصار العمل الفلسطيني الجهادي في فلسطين، و ردت الاعتبار إلى السلاح الفلسطيني الذي تاه عن بوصلته الحقيقية، مؤكدا على ضرورة أخذ العبرة من العدو الإسرائيلي الذي لا يفرق بين فصيل وآخر واعتباره العدو الأساسي للفلسطينيين.



    جاءت أقوال د. المسفر هذه خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة "صوت القدس" المحلية التي تبث من قطاع غزة، وفيما يلي نص المقابلة:-



    -كيف ينظر المثقفون والسياسيون في الخارج إلى تداعيات عملية إيلات الاستشهادية خاصة أنها أوصلت عددا من الرسائل للأخوة المتقاتلين في قطاع غزة؟



    *أنا أعتقد أن عملية إيلات ردت الروح إلى أنصار العمل الفلسطيني الجهادي في فلسطين، هذا العمل الجيد الممتاز المتفوق، هو أيضا يبعث برسائله إلى الإخوة المتقاتلين في فلسطين، وخاصة حماس وفتح، أو الفتوح، عدد من فتح، مع الأسف الشديد فتح تقسمت وتبعثرت فأصبح هذا ردا حقيقيا بأن العدو لنا ليس فيما نختلف فيه فيما بيننا، وإنما العدو الأساسي هو إسرائيل التي يجب أن يتوجه نحوها السلاح الفلسطيني، أنا أقول إن هذه العملية ردت الروح إلى الكثيرين من أنصار القضية الفلسطينية في العالم العربي، و ردت أيضا الاعتبار أيضا إلى السلاح الفلسطيني بأنه ليس موجها إلى الصدر الفلسطيني فقط، وإنما اتجه مرة أخرى ليسحب الأرضية من تحت أولئك العملاء الذين يريدون أن يشتتوا الشعب الفلسطيني بالقتال في داخل الأرض من أجل مكانة أو من أجل مجد أو من أجل خدمة لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، نحن بحاجة إلى مواقف نوعية كتلك التي حدثت في إيلات هذا الأسبوع.



    -منفذ عملية إيلات قال في وصيته وجهوا البنادق نحو العدو، بماذا توصي أنت الفلسطينيين المتصارعين في هذه الأوقات؟



    *هذه وصية الشهداء ووصايا من قبله من الشهداء أن احزموا أمركم فدمكم حرام عليكم، وأنه يجب أن يتوجه السلاح إلى العدو الإسرائيلي الذي يبث العملاء بين صفوفنا لأن العميل هو أخطر من العدو الذي في الجبهة ، وبالتالي يجب أن توجه الأسلحة أو السلاح الحقيقي إلى الأعداء وعملاء الأعداء في كل مكان.

    ثانيا في هذه العملية نريد أن نقول لإخواننا وأهلنا في فلسطين أن العدو لا يفرق بينكم، لا يفرق بين فتح "أبو مازن" أو فتح "دحلان"، أو فتح "الرجوب" أو أي من الفتوحات المتعددة، وبين الجبهة الشعبية أو الديمقراطية، أو حماس أو الجهاد الإسلامي، العدو يعاملكم معاملة واحدة، بدليل أنه يختطف من بين أبنائكم من كل الفصائل دون أن يميز بأن هذا صديق أو عدو، كلكم في وجهة نظر إسرائيل أعداء، وبالتالي يجب أن تتخذوا العبرة من عدوكم وتعتبروه عدواً للجميع، وإذا اختلفتم فيما بينكم، فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منكم، وليس إلى السلاح فيما بينكم.



    نحن تعتصر قلوبنا حزنا وألما عندما نرى السلاح الفلسطيني يتوجه إلى إخواننا الفلسطينيين فيما بينهم، إنها قضية محزنة جدا وتفقدكم الهيبة والمكانة بين أنصاركم ومؤيديكم في العالم العربي بكل أصنافكم وأطيافكم، لأننا نحن شركاء في المصير في قضية فلسطين، ولستم لوحدكم، نريدكم أن تشدوا العزم وتأخذوا عبرة من العدو، الآن في الساحة الفلسطينية تقولون إن حماس مرحلة دينية وفكر ديني، لماذا يصار السؤال وحزب الليكود حزب ديني متعصب جدا ضد العرب، وكذلك شخصيات دخلت البرلمان الإسرائيلي وهي شخصيات عدوة وتريد إبادة الشعب الفلسطيني ولم يحتج عليها أحد في الداخل والخارج، بينما عندما تأتي حماس وتأتي أي شخصية قيادية يقال إنها حركة دينية متعصبة نريد أن تعترف بإسرائيل أو تعترف بحقها في الوجود ، وهذا أخطر ما يواجهنا، عندما نقول حق إسرائيل في الوجود، معنى ذلك الحق التاريخي الذي يعود إلى ثلاثة آلاف سنة كما يقول بنو صهيون، وهم ليس لهم حق على الإطلاق، وإنما يجوز أن لهم دولة الآن أقيمت في غفلة من الزمن في وقت ضعف عربي، بإمكاننا أن نتعامل مع إسرائيل في هذا الوقت الراهن، ولكن نتعامل معها كعدو لدود لنا وليس بيننا من يناصبها الصداقة أو المودة.



    -هل تتوقع نجاح دعوة المملكة السعودية لاستضافة حوار وطني فلسطيني في مكة؟



    *أنا أعتقد أنها جاءت في الوقت المناسب رغم التأخر الذي جاء من قبل المملكة في أن تمد يدها للشعب الفلسطيني بعمل فعال ودور مجدٍ، نعم هذه المبادرة السعودية ذات أهمية وجاءت في الظرف الذي يجب أن تفعّل هذه الدعوة وأن تؤدي نتائجها الحقيقية بإيقاف الاقتتال بين إخوة السلاح الذين يجب أن يتوجه سلاحهم نحو صدور أعدائهم الصهاينة الذين يحتلون البلد، نحن نرحب بهذه المبادرة وندعو مصر وسوريا ودول الخليج كاملة أن تفعّل هذه المبادرة، وأول تفعيل لها يكون برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني من الناحية العربية، يعني أن العرب هم القادرون على رفع الحصار في هذه اللحظة ليتمكن الفلسطينيون من حل مشاكلهم فيما بينهم من الناحية السياسية، أما الاقتصادية فيتولاها العرب بعد دعوة مكة المكرمة.



    -زيارة نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية شمعون بيرس الحالية لقطر، ألا تعتبرها استفزازا لمشاعر العرب والمسلمين في هذه الأوقات؟



    *أي بقعة عربية تطؤها قدم صهيوني فهو غبر مرحب به على الإطلاق، على المستوى الشعبي وعلى مستوى الأمة بأكملها، لكن في يقيني إن هذه الزيارة أو هذا البرنامج الذي جاء به بيرس إلى الخليج، كان مرتباً منذ زمن ليس بالقصير، كما أعلم، وكما استطلعنا الرأي من أصحاب المعرفة بهذا البرنامج أن هذه الزيارة مرتب لها منذ أربعة أو خمسة شهور، لكن مع الأسف أنه جاء ولم يحترم مشاعر العالم العربي والإسلامي، وحتى الشعب الذي نزل على أرضه، لأنه قال إن القدس لم تكن عربية بعد هذا اليوم، وهذه كلمة خطيرة جدا ، وأعتقد أن هذا أمر مؤسف.



    -هل ترى أن توقيت زيارة بيرس غير مناسب؟



    *أنا في تقديري لا التوقيت ولا الشخصية أصلا مناسبة لتزور أي عاصمة عربية، لكن لا حول لنا ولا قوة إلا أن نعبر عن احتجاجنا ورفضنا لمثل هذه المواقف.



    -الفلسطينيون في العراق يتعرضون للقتل على أيدي المليشيات المسلحة المختلفة، هل يتساوق هذا مع مخططات واستراتيجية بوش الجديدة، والخطة الأمريكية في العراق؟



    *أولا أنا أحمّل إبادة الجالية الفلسطينية في العراق للنظام العربي بكامله، النظام العربي هو الذي ساعد القوات الأمريكية على احتلال العراق، وهو الذي موّل هذه المعارك، وهو الذي سكت عن تجاوزات الطائفية والمليشيات في العراق، وبالتالي كان مفروضا في جميع الحالات أن يقولوا إن اللاجئين الفلسطينيين في العراق يجب عدم المساس بهم على الإطلاق وإن دمهم محرم، لكن للأسف الشديد النظام العربي سكت، وهؤلاء الشعوبيون والمشعوذون الذين يديرون العراق الآن هم الذين يقومون بالانتقام من الشعب الفلسطيني كأي عمل تقوم به إسرائيل ضد المخيمات الفلسطينية سواء في غزة أو الضفة الغربية، هو امتداد لتصفية الشعب الفلسطيني من العراق إلى فلسطين، ومع الأسف هذا يجري والعرب لا يحركون ساكناً.

  • #2
    بارك الله فيك اخى خالد منصور

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أخي
      القناعة كنز لا يفنى

      تعليق

      يعمل...
      X