إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماذا لو خيرت حماس بين السلطة والحرب الأهلية؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا لو خيرت حماس بين السلطة والحرب الأهلية؟!

    ماذا لو خيرت حماس بين السلطة والحرب الأهلية؟! بقلم الشامخ إدريس



    31-1-2007


    كان لزاما على حماس أن تتخذ موقفا تاريخيا وشجاعا، فإما أن تختار البقاء في الحكومة وتواجه حربا أهلية قادمة حتما، أو أن تختار الاستقالة الجماعية من هذه السلطة الوهمية، حقنا للدماء والفتنة، وتعود إلى ميدان المقاومة والتحرير.



    ليس هناك أصلا سلطة حقيقية، أو حكومة ذات سيادة، تستحق كل هذا التناحر، فرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بما يتمتع به من دعم وقبول دولي وحتى إسرائيلي، لا يستطيع التنقل من قرية إلى أخرى، أو مغادرة الأراضي المحتلة، دون إذن وموافقة "إسرائيل"، ورئيس الحكومة إسماعيل هنية وباقي الوزراء، ممنوعون من التنقل بين الضفة والقطاع، ويعيشون تحت الحصار وتهديد الصواريخ الإسرائيلية، كذلك الحال بالنسبة للمجلس التشريعي، الذي يمثل صلب النظام السياسي الفلسطيني، حيث أصبح معدوم الفائدة بعد سلسلة الاعتقالات التي طالت معظم نوابه ورئيسه الدكتور عزيز الدويك، فعن أية سلطة نتعارك؟!

    فلنوفر إذن البندقية، ولنوفر السلاح والرجال إلى المعارك الحقيقية، معارك الحرية والاستقلال، لا معارك الكراسي الواهية، والمناصب الشكلية.

    بالأمس كانت المقاومة الإسلامية ـ حماس ـ حركة سياسية معارضة، وحركة مقاومة باسلة، يشرف بالانتماء إليها كل فلسطيني، ويتباهى بعطائها كل عربي ومسلم.

    أما اليوم فقد تحولت حماس إلى حركة حاكمة في ظل ركام من الإكراهات والضغوط والاعتبارات السياسية والأمنية، التي ورثت معظمها عن الحكومات السابقة، بما أثر في النهاية على عطائها الجهادي والمقاوم، وجعل من محاولتها التوفيق بين الحكم والمقاومة أمرا صعب المنال!!

    السيد إسماعيل هنية أكد مرارا استعداده التنازل عن منصبه كرئيس للحكومة لغيره في مقابل رفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني، قائلا: "نحن نضحي بأنفسنا وأبنائنا وبيوتنا من أجل الوطن، ألا نضحي بكرسي؟"، لكن هذا الكلام الشجاع والجريء جاء في ظرف كان الأمل فيه قويا في تشكيل حكومة وحدة وطنية، أما اليوم وبعد ما توضح للجميع فشل كل المحاولات السابقة، بسبب إصرار إسرائيلي وأمريكي على رفض كل حكومة فيها تواجد لحماس، وكذا تجاوب فريق فلسطيني داخلي مع هذه الرغبة، واستعداده للذهاب في هذا الاتجاه إلى أبعد الحدود، ولو اقتضى الأمر جر الساحة الفلسطينية إلى حرب أهلية لا تبقي ولا تذر، وظهور مؤشرات خطيرة واستعدادات عسكرية غير مسبوقة وتخزين لشحنات أسلحة وصلت لتوها من "إسرائيل" ودول عربية أخرى لأطراف فلسطينية معينة..

    كان لزاما على حماس أن تتخذ موقفا تاريخيا وشجاعا، فإما أن تختار البقاء في الحكومة وتواجه حربا أهلية قادمة حتما، أو أن تختار الاستقالة الجماعية من هذه السلطة الوهمية، حقنا للدماء والفتنة، وتعود إلى ميدان المقاومة والتحرير.

    الاختيار الأول سيكون بكل تأكيد مكلفا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وستبقى نتائجه الكارثية تطارد عبر التاريخ حركة حماس وفتح على حد سواء، لأن الشعب الفلسطيني لم يقدم الآلاف من خيرة أبناءه شهداء وجرحى وأسرى من أجل أن ينتهي به المطاف إلى حرب مدمرة، بل قدم كل ذلك في سبيل تحرير وطنه ومقدساته.

    أما الاختيار الثاني، فهو أقل ضررا من سابقه، لأنه هو الأقرب إلى العقل والحكمة، فحماس بصمودها لأكثر من سنة في وجه هذا الحصار الظالم، وبثباتها على مبادئها وأهدافها النبيلة، وبمحاولاتها الحثيثة لفك الحصار ومساعدة الشعب الفلسطيني، قد نجحت في ما فشل فيه غيرها، لذا فخروج حماس اليوم من سوق السلطة لدرأ الفتنة هو خروج نقي ومشرف، خروج سيجعل الشعب الفلسطيني يلتف حولها أكثر فأكثر، لأن لا فساد سيلاحق وزرائها كما هو حال الوزراء السابقين، ولا تنازل عن القضية سيبقى وصمة عار في جبينها، كما هو حال "عصبة أوسلو"، بل سيذكر التاريخ أن حركة في فلسطين اسمها حماس، فازت في انتخابات حرة وديمقراطية، ثم اضطرت للتنازل عن حقها في تسيير البلاد لتجنيب العباد فتنة مستطيرة.

    المملكة العربية السعودية مشكورة، وجهت دعوة مستعجلة إلى فرقاء الأزمة الفلسطينية للتوجه إلى بيت الله الحرام، من أجل التفاهم على حل يرضي الجميع بعيدا عن كل المؤثرات الخارجية، ونأمل أن تنجح هذه المبادرة في إعادة البسمة والأمل للشعب الفلسطيني، بالرغم من أننا نشك في نوايا البعض من الذين أفشلوا مبادرة سابقة كانت الأردن قد تقدمت بها.
    القناعة كنز لا يفنى

  • #2
    أنا أفضل خيار الحكومة والحرب ضد الباطل !!!!!!!!!! لماذا !!!!!!
    لأنه هناك أنجاس يجب تطهيرهم . ويجب أن يبادو في تلك الحرب التي أرادوها

    ومن ثم إن انسحبت من الحكومة ستعلن عليها وعلى الجهاد والمقاومة حربا مثل عام 96
    إذن الحرب لأنه يجب أن تكون هانك صراعات دائمة بين الحق والباطل
    الأستاذ المجاهد خالد مشعل . إمام الفقة السياسي في العصر الحديث

    تعليق

    يعمل...
    X