![](http://www.wardaa.com/uploads/f0583464d0.jpg)
هذه القضية هي قضية المواكب الجارة والمجرورة ومنها المصفح ضد الرصاص ومنها غير المصفح لقادة الانقلاب الدموى الحمساوى في قطاع غزة والتي تم السطو عليها فى منتصف عام 2007م والجيش الجرار من المرافقين المدججين بالسلاح والعتاد.
شيء عجيب عندما يتحدث السادة قادة سلطة الأمر الواقع في غزة عن الأمن المزعوم في قطاع غزة ؟؟ إذا كان بالفعل هناك امن واستقرار فلماذا كل هذا الجيش من المرافقين والمواكب التي تسير خلف وأمام سيارات القادة الأشاوس ؟!
والأدهى ربما يتم إغلاق شوارع ومفترقات من اجل تسهيل عملية دخول موكب سيد حكومة سلطة الأمر الواقع إذا أراد أن يمر من شارع معين من إحدى شوارع غزة.
يستنتج الإنسان من خلال هذه المواقف والحركات أن الذي يعيش حياة الرفاه والاستقرار هم قادة سلطة الأمر الواقع!! والشعب هو الضحية ؛ يدفع الثمن في كل الاتجاهات والأصعدة ولم ينظر إليه أحداً لأنه هو الذي اختار لنفسه هذه المكانة من المعاناة والاهانة .
انتقال قادة حماس من الحياة البسيطة إلى حياة الرقاء والرفاه من بيوتهم البسيطة إلى بيوت الأغنياء والجاه والسلطة ،والشعب له رب يحميه يأكل الخبز من طحين 'الانروا' التي تكفلت بتوفير لهم سبل العيش والعمل مؤقتاً لأنها هي المسئولة عن نكبتهم وبُأسهم.
مأساة أخرى ستحل على أهالي قطاع غزة إذا اتخذت إسرائيل إجراءاتها بقطع التيار الكهربائي عن القطاع، طبعاً المتضرر هو الشعب المغلوب على أمره ،لأنه عفواً كل قادة سلطة الأمر الواقع يوجد على باب بيته مولد كهربائي تم الحصول عليه من مواقع الأجهزة الأمنية التي تم اقتحامها يستطيع أن يُضئ كل بيته ومحيطه فلا يمكن لإسرائيل أن تضر إلا الشعب الذي يقع على رأسه كل المشاكل.
وماذا بعد؟؟ والى أين نحن نسير ؟؟ وماهو المستقبل المجهول ؟؟ أسئلة تتردد يومياً في كل مجالس اهالى قطاع غزة ،وما الذي تريده حركة حماس ؟ هل أكتفت بالشعارات للاستهلاك المحلى والعاطفي بتحرير فلسطين من البحر إلى النهر دون فعل أي شيء على الأرض ؟؟ كيف يمكن أن يتم تحرير فلسطين ؟ وسادة سلطة الأمر الواقع يتفننون في اختيار البدل الأنيقة وربطات العنق جاذبة الانتباه ،ناهيك عن الجزم والأحذية التي تشع نوراً من شدة لمعانها.
على مدار تاريخنا الفلسطيني عرفنا بأن من يريد تحرير فلسطين يجب أن يكون في حالة طوارئ مستمر ؛ ويكون مرتدياً البزة العسكرية مليء بغبار الصحراء ولا يهتم لأفخر البدل وربطات العنق والمكاتب المكيفة واللحى المنمقة ،والوجوه المُحففه التي تدلل على الراحة والسعادة.
وتارة تريد أن تعطى لإسرائيل هدنة طويلة الأمد ؟ وتارة اخرى تريد تربية الشعب بارتفاع غلاء السجائر ؟؟ مع احترامي لأبناء شعبنا لأنهم مدرسة للعالم ولا يحتاجون تربية من احد؛ ومرة تطلق شعارت التخوين والتكفير !! وسادة حماس ملاك على الأرض من يعارضها فهو خارج عن ملة الدين الاسلامى ومرتد ؟؟
إلى متى سيبقى الوضع في قطاع غزة معلق على هذا الحال؟ لسان شعبنا يقول نُريد حلاً؟؟
الشعب شبع من الشعارات الرنانة التي لاتسمن ولاتغنى من جوع ،بحاجة إلى حل مشاكله اليومية،طلبة جامعات حرموا من دراستهم في الخارج والداخل، أطفال من شدة المرض فقدوا الحياة لعدم توفير الدواء والعلاج، الشعب يستغيث ولا أحد يستغيثه ، أين شعارت حماس الانتخابية التي أوهمت الشعب بها والتى أصبحت أوهام في عالم الخيال ولم يطبق منها اى شيء،والمستفيد هم فئة ضيقة من الشعب ومن المحسوب عليهم.
هذا قدرك يا شعبي فأصبر ... فالصبر له ساعة ... ولابد من شمس الحرية أن تشرق
تعليق