عملية اختطاف مهاوش القاضي
في عملية معقدة للغاية قامت وحدة صهيونية خاصة باختطاف مسئول العلاقات العامة في القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في حكومة تسيير الأعمال التي يرأسها إسماعيل هنية بغزة وفي عملية اختطاف لم تستغرق دقائق معدودة... كان " مهاوش القاضي " مسئول العلاقات العامة في القوة التنفيذية بمدينة رفح في قبضة الصهاينة.
تفاصيل عملية الاختطاف
أوضح شهود عيان من أقارب مهاوش القاضي لــ " مفكرة الإسلام " تفاصيل عملية الاختطاف المعقدة والتي قامت بها وحدة خاصة من قوات المستعربين التي بدأت تنشط مؤخرًا، ففي مساء يوم الجمعة الموافق 7-9-2007 م، وفي تمام الساعة الثامنة إلا ربع مساء وقبل أذان العشاء بخمس وثلاثين دقيقة، كانت الأمور تسير على ما يرام مع مهاوش القاضي مسئول العلاقات العامة في القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية كان قد أنهى مع والدته وزوجته وولده رحلة لقطعة الأرض التي اشتراها حديثا واعتاد الذهاب إليها للاستجمام وأخذ قسط من الراحة بعيدا عن مدينة رفح المكتظة.
لم يكن مهاوش يرتدي حزامه الذي يحمل فيه دوما سلاحه الشخصي، بل كان يلبس " جلابية " وعند حلول وقت الرحيل للبيت ركب "مهاوش" مع أفراد عائلته سيارته الشخصية من نوع سوبارو، وبينما هو عائد إلى بيته كانت هناك سيارة من نوع "تندر" تغلق الطريق وكأن بها عطل فني، وكان حولها ثلاثة من الرجال وبسبب إغلاق الطريق اضطر مهاوش أن يسلك طريقا فرعيا تحيط به أشجار من الزيتون للوصول إلى بيته وفجأة... خرج من بين الأشجار رجل عجوز يرتدي جلابية، ويضع شاشا أبيضا على رأسه و يحمل سلة من البطاطس ويتوسط الطريق... عندها حاول مهاوش الإشارة إلى ذلك العجوز بالابتعاد مستخدما زامور السيارة إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، فظاهر الأمر أن العجوز أعمى وأصم وفجأة سقط العجوز أمام سيارة "مهاوش" الذي نزل بسرعة من سيارته في محاولة منه لمساعدة ذلك العجوز وما أن اقترب من ذلك العجوز حتى أخرج هذا العجوز من جيبه بخاخة لمادة مخدرة وقام برش محتوياتها في وجه "مهاوش" الأمر الذي أدى لشل حركته على الفور وبحسب ما أوضحه إسلام شهوان الناطق باسم القوة التنفيذية نقلا عن زوجة مهاوش القاضي لـ مفكرة الإسلام فإن مجموعة من الرجال المدنيين خرجت مباشرة من بين أشجار الزيتون وأشهرت السلاح في وجه مهاوش ومن ثم اقتادته في سيارته إلى منطقة المطار.
من جانبها حاولت والدة مهاوش التصدي لهذه القوات إلا أن أحدهم تقدم منها وقام بدفعها داخل الشوك المحيط على جنبات الطريق.
وخلال دقائق معدودة وبسرعة خاطفة تم نقل مهاوش إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر مروحيات صهيونية هبطت بالقرب من منطقة المطار شرق مدينة رفح.
مهاوش القاضي من رؤية صهيونية
زعمت صحيفة معاريف الصهيونية أن مهاوش القاضي الملقب بــ " أبو خالد " عين مؤخرا قائدا لكتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس في جنوبي قطاع غزة. وفي إطار منصبه فانه مسؤول ضمن أمور اخرى عن تهريب السلاح من مصر ولديه معلومات كثيرة عن الجندي المخطوف.
من جانبه قال آفي دختر وزير الأمن الداخلي في تصريح له لإذاعة الجيش الصهيونية : "إن خطف احد قادة حماس مهاوش القاضي من رفح علي يد الجيش الإسرائيلي سيساعد "إسرائيل" من الناحية الاستخباراتية وسيكون القاضي بمثابة ورقة مساومه أمام حماس للإفراج عن الجندي جلعاد شليت".
فرق الموت الصهيونية
الخبير في الشئون الصهيونية صالح النعامي أكد لمفكرة الإسلام أن الجيش الصهيوني استأنف في المدة الأخيرة عمل فرقة موت جديدة يطلق عليها الجيش الإسرائيلي وحدة " شمشون "، وهي نسخة جديدة من وحدات المستعربين، التي يعمل أفرادها ضد حركات المقاومة في عمق الأراضي الفلسطينية وهم متنكرين في زي عربي حتى لا يثيروا الشكوك والشبهات حولهم. في المنطقة المحاذية للخط الفاصل بين الكيان الصهيوني وقطاع غزة ينشط عناصر هذه الوحدة في اختطاف المزارعين وتسليمهم لمحققي جهاز المخابرات الداخلية " الشاباك "،
وأضاف النعامي أن مثل هذه الوحدة تعمل منذ وقت طويل في الضفة الغربية ويطلق عليها " دوفيديفان "، وتعتبر مسؤولة عن معظم عمليات التصفية التي تستهدف قادة وعناصر حركات المقاومة الفلسطينية هناك.
وكان التلفزيون الصهيوني قد عرض فيلما وثائقيا حول كيفية اعداد هذه الوحدة وكيفية قيامها بعمليات التنكر، حيث تم استقدام خبراء في عمليات المكياج والتخفي للعمل على مدار الساعة مع عناصر هذه المجموعة في المعسكرات التابعة لها. ويتدربون على التحدث باللغة العربية باللهجة الفلسطينية، إلى جانب قيامهم بتشرب العادات والثقافة العربية لكي يسهل عليهم التصرف أثناء العمليات التي ينفذونها. ومن وسائل التخفي التي يتبعونها لتسهيل عملياتهم التنكر في زي تجار خضار فلسطينيين يرتدون الزي الشعبي الفلسطيني ويتنقلون في سيارات شحن من نوع مرسيدس " كابينه " وهي السيارة التي يستخدمها التجار الفلسطينيون.
وأشار النعامي أن قيادة الجيش الإسرائيلي حولت الأراضي الفلسطينية الى ساحة لتدريب عناصر الوحدات الخاصة التابعة لسلاح البحرية وسلاح الجو على عمليات الإغتيال، على الرغم من أن الضفة الغربية وقطاع غزة ليست من الساحات المخصصة لعمل هذه الوحدات، مثل " الكوماندو البحرية " والتي يطلق عليها " القوة ثلاثة عشر "، وتعتبر الوحدة المختارة التابعة لسلاح البحرية الاسرائيلي. وعلى الرغم من ان مجال عملها الميداني مرتبط بالماء، الا أنها شاركت في تنفيذ العشرات من عمليات التصفية والاغتيال والاختطاف في ارجاء الضفة الغربية وقطاع غزة. ولعل أشهر عملية تصفية قامت بها هذه الوحدة كان اغتيال الدكتور ثابت ثابت، أمين سر حركة " فتح " في منطقة " طولكرم "، في منتصف العام 2002. وقد شكل هذه الوحدة وقادها عامي ايلون، القائد السابق لسلاح البحرية، والذي تنافس مؤخراً على زعامة حزب العمل في مواجهة براك. ومن أجل تعزيز فرصه بالفوز، قال ايالون عشية الانتخابات التمهيدية لحزب العمل أنه شخصياً " قتل من العرب أكثر من جميع اليهود الذين قتلوا على أيدي عناصر حركة حماس ".
لم تكن لتتم...لولا تعاون الخونة
حقيقة لا يختلف فيها اثنان أن الوحدات الخاصة الصهيونية و"وحدة شمشون " هذه لم تكن لتختطف " مهاوش القاضي " إلا عبر مجموعة من المرتزقة المتعاونين مع الكيان الصهيوني وهم على الرغم من أنهم لا يمثلون عددا هائلا إلا أن واحدا منهم كفيل بإصابة حركات المقاومة الفلسطينية بمقتل... فطريقة تنفيذ العملية تفيد بان السلوك الشخصي لمهاوش تمت دراسته وبصورة دقيقة للغاية بل إن الوحدة الصهيونية التي نفذت العملية كانت تعلم أن وقود السيارة لدى "مهاوش "كان يكفي لنقله بسيارته الشخصية إلى الحدود الصهيونية ومن ثم عبر طائرات الهليوكبتر.
ولكن إلى متى سيبقى العملاء يرتعون في قطاع غزة،ومتى سيتم القضاء على هذه الظاهرة؟ فالكيان الصهيوني لا يمكن على لإطلاق أن ينجح في مهامه هذه دون مساعدات واضحة من قبل العملاء؟ ولو كان هناك رادع واضح وجلي ضد هذه الثلة المارقة هل سيجرؤ أحد للتعاون مع الصهاينة ؟؟
من جانبه اعتبر إسلام شهوان الناطق باسم القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية أن ملف المتعاملين مع الكيان الصهيوني ملف شائك وحساس، خاصة أنه ليس من السهولة ضبط أدلة دامغة وأطراف خيوط مشيرا إلى أن المخابرات الصهيونية تعمل وبشكل دائم لتطور من أدائها.
وشدد شهوان في تصريحات خاصة لـمفكرة الإسلام على ضرورة إتخاذ خطوات استباقية في مواجهة العملاء والعديد ن الشخصيات التي تدور حولها الشبهات.
وأوضح شهوان أن هذه القضية ليست بسيطة وأن الحاجة إلى معلومات موثقة أمر ضروري في هذه المسائل مشيرا إلى أن القوة التنفيذية الآن وحدها في الميدان وتواجه صعوبات جمة.
وأعرب شهوان عن أمله أن يتمكن جهاز الأمن الداخلي الذي تم تشكيله في الأسابيع الماضية في تحقيق انجازات في مواجهة العملاء والتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة .
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية إبان فترة حكمها لقطاع غزة لم تكن تعتني بهذا الملف مضيفا إلى أن بعض العملاء الذين تم اكتشافهم تم تعرضهم للابتزاز المالي ثبت فيما بعد أن معظمهم أبرياء.
وأضاف : لقد كان المجال يترك مفتوحا للعملاء بالتنقل بين الضفة الغربية وغزة بتسهيل من قوات الإحتلال الصهيونية وبتواطؤ من السلطة الفلسطينية التي كانت تقودها حركة فتح.
وكشف شهوان أنه عندما تمت السيطرة على المقرات الأمنية من قبل القوة التنفيذية قبل نحو ثلاثة أشهر وجدت القوة التنفيذة كمية كبيرة من الملفات المتعلقة بالعملاء قد تم إتلافها مرجعا السبب في ذلك إلى تورط العديد من القيادات الأمنية والسياسية التي كانت تابعة للسلطة الفلسطينية في هذا الملف.
الخاتمة
الحقيقة مهما حاول الصهاينة من القيام بعمليات معقدة من أجل ارباك المقاومة و النيل من معنوياتها فالمقاومة الفلسطينية وعلى الرغم من بدائية امكانياتها إلا أنها تحاول التعلم من أخطائها، وإن كانت القوات الصهيونية الخاصة قد نجحت في هذه المرة فهي قد فشلت لمرات عدة وفي كثير من الأحيان يكتشف رجال المقاومة هذه الوحدات خاصة قرب المناطق الحدودية
فالمقاومة الفلسطينية طالما تعرضت لعمليات اغتيال وقتل وذبح ولكن العبرة في استخلاص الدروس وأن من كان مهما وخطيرا على المستوى العسكري لا ينبغي له أن يتحرك بأريحية وبصورة طبيعية !!
في عملية معقدة للغاية قامت وحدة صهيونية خاصة باختطاف مسئول العلاقات العامة في القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في حكومة تسيير الأعمال التي يرأسها إسماعيل هنية بغزة وفي عملية اختطاف لم تستغرق دقائق معدودة... كان " مهاوش القاضي " مسئول العلاقات العامة في القوة التنفيذية بمدينة رفح في قبضة الصهاينة.
تفاصيل عملية الاختطاف
أوضح شهود عيان من أقارب مهاوش القاضي لــ " مفكرة الإسلام " تفاصيل عملية الاختطاف المعقدة والتي قامت بها وحدة خاصة من قوات المستعربين التي بدأت تنشط مؤخرًا، ففي مساء يوم الجمعة الموافق 7-9-2007 م، وفي تمام الساعة الثامنة إلا ربع مساء وقبل أذان العشاء بخمس وثلاثين دقيقة، كانت الأمور تسير على ما يرام مع مهاوش القاضي مسئول العلاقات العامة في القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية كان قد أنهى مع والدته وزوجته وولده رحلة لقطعة الأرض التي اشتراها حديثا واعتاد الذهاب إليها للاستجمام وأخذ قسط من الراحة بعيدا عن مدينة رفح المكتظة.
لم يكن مهاوش يرتدي حزامه الذي يحمل فيه دوما سلاحه الشخصي، بل كان يلبس " جلابية " وعند حلول وقت الرحيل للبيت ركب "مهاوش" مع أفراد عائلته سيارته الشخصية من نوع سوبارو، وبينما هو عائد إلى بيته كانت هناك سيارة من نوع "تندر" تغلق الطريق وكأن بها عطل فني، وكان حولها ثلاثة من الرجال وبسبب إغلاق الطريق اضطر مهاوش أن يسلك طريقا فرعيا تحيط به أشجار من الزيتون للوصول إلى بيته وفجأة... خرج من بين الأشجار رجل عجوز يرتدي جلابية، ويضع شاشا أبيضا على رأسه و يحمل سلة من البطاطس ويتوسط الطريق... عندها حاول مهاوش الإشارة إلى ذلك العجوز بالابتعاد مستخدما زامور السيارة إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، فظاهر الأمر أن العجوز أعمى وأصم وفجأة سقط العجوز أمام سيارة "مهاوش" الذي نزل بسرعة من سيارته في محاولة منه لمساعدة ذلك العجوز وما أن اقترب من ذلك العجوز حتى أخرج هذا العجوز من جيبه بخاخة لمادة مخدرة وقام برش محتوياتها في وجه "مهاوش" الأمر الذي أدى لشل حركته على الفور وبحسب ما أوضحه إسلام شهوان الناطق باسم القوة التنفيذية نقلا عن زوجة مهاوش القاضي لـ مفكرة الإسلام فإن مجموعة من الرجال المدنيين خرجت مباشرة من بين أشجار الزيتون وأشهرت السلاح في وجه مهاوش ومن ثم اقتادته في سيارته إلى منطقة المطار.
من جانبها حاولت والدة مهاوش التصدي لهذه القوات إلا أن أحدهم تقدم منها وقام بدفعها داخل الشوك المحيط على جنبات الطريق.
وخلال دقائق معدودة وبسرعة خاطفة تم نقل مهاوش إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر مروحيات صهيونية هبطت بالقرب من منطقة المطار شرق مدينة رفح.
مهاوش القاضي من رؤية صهيونية
زعمت صحيفة معاريف الصهيونية أن مهاوش القاضي الملقب بــ " أبو خالد " عين مؤخرا قائدا لكتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس في جنوبي قطاع غزة. وفي إطار منصبه فانه مسؤول ضمن أمور اخرى عن تهريب السلاح من مصر ولديه معلومات كثيرة عن الجندي المخطوف.
من جانبه قال آفي دختر وزير الأمن الداخلي في تصريح له لإذاعة الجيش الصهيونية : "إن خطف احد قادة حماس مهاوش القاضي من رفح علي يد الجيش الإسرائيلي سيساعد "إسرائيل" من الناحية الاستخباراتية وسيكون القاضي بمثابة ورقة مساومه أمام حماس للإفراج عن الجندي جلعاد شليت".
فرق الموت الصهيونية
الخبير في الشئون الصهيونية صالح النعامي أكد لمفكرة الإسلام أن الجيش الصهيوني استأنف في المدة الأخيرة عمل فرقة موت جديدة يطلق عليها الجيش الإسرائيلي وحدة " شمشون "، وهي نسخة جديدة من وحدات المستعربين، التي يعمل أفرادها ضد حركات المقاومة في عمق الأراضي الفلسطينية وهم متنكرين في زي عربي حتى لا يثيروا الشكوك والشبهات حولهم. في المنطقة المحاذية للخط الفاصل بين الكيان الصهيوني وقطاع غزة ينشط عناصر هذه الوحدة في اختطاف المزارعين وتسليمهم لمحققي جهاز المخابرات الداخلية " الشاباك "،
وأضاف النعامي أن مثل هذه الوحدة تعمل منذ وقت طويل في الضفة الغربية ويطلق عليها " دوفيديفان "، وتعتبر مسؤولة عن معظم عمليات التصفية التي تستهدف قادة وعناصر حركات المقاومة الفلسطينية هناك.
وكان التلفزيون الصهيوني قد عرض فيلما وثائقيا حول كيفية اعداد هذه الوحدة وكيفية قيامها بعمليات التنكر، حيث تم استقدام خبراء في عمليات المكياج والتخفي للعمل على مدار الساعة مع عناصر هذه المجموعة في المعسكرات التابعة لها. ويتدربون على التحدث باللغة العربية باللهجة الفلسطينية، إلى جانب قيامهم بتشرب العادات والثقافة العربية لكي يسهل عليهم التصرف أثناء العمليات التي ينفذونها. ومن وسائل التخفي التي يتبعونها لتسهيل عملياتهم التنكر في زي تجار خضار فلسطينيين يرتدون الزي الشعبي الفلسطيني ويتنقلون في سيارات شحن من نوع مرسيدس " كابينه " وهي السيارة التي يستخدمها التجار الفلسطينيون.
وأشار النعامي أن قيادة الجيش الإسرائيلي حولت الأراضي الفلسطينية الى ساحة لتدريب عناصر الوحدات الخاصة التابعة لسلاح البحرية وسلاح الجو على عمليات الإغتيال، على الرغم من أن الضفة الغربية وقطاع غزة ليست من الساحات المخصصة لعمل هذه الوحدات، مثل " الكوماندو البحرية " والتي يطلق عليها " القوة ثلاثة عشر "، وتعتبر الوحدة المختارة التابعة لسلاح البحرية الاسرائيلي. وعلى الرغم من ان مجال عملها الميداني مرتبط بالماء، الا أنها شاركت في تنفيذ العشرات من عمليات التصفية والاغتيال والاختطاف في ارجاء الضفة الغربية وقطاع غزة. ولعل أشهر عملية تصفية قامت بها هذه الوحدة كان اغتيال الدكتور ثابت ثابت، أمين سر حركة " فتح " في منطقة " طولكرم "، في منتصف العام 2002. وقد شكل هذه الوحدة وقادها عامي ايلون، القائد السابق لسلاح البحرية، والذي تنافس مؤخراً على زعامة حزب العمل في مواجهة براك. ومن أجل تعزيز فرصه بالفوز، قال ايالون عشية الانتخابات التمهيدية لحزب العمل أنه شخصياً " قتل من العرب أكثر من جميع اليهود الذين قتلوا على أيدي عناصر حركة حماس ".
لم تكن لتتم...لولا تعاون الخونة
حقيقة لا يختلف فيها اثنان أن الوحدات الخاصة الصهيونية و"وحدة شمشون " هذه لم تكن لتختطف " مهاوش القاضي " إلا عبر مجموعة من المرتزقة المتعاونين مع الكيان الصهيوني وهم على الرغم من أنهم لا يمثلون عددا هائلا إلا أن واحدا منهم كفيل بإصابة حركات المقاومة الفلسطينية بمقتل... فطريقة تنفيذ العملية تفيد بان السلوك الشخصي لمهاوش تمت دراسته وبصورة دقيقة للغاية بل إن الوحدة الصهيونية التي نفذت العملية كانت تعلم أن وقود السيارة لدى "مهاوش "كان يكفي لنقله بسيارته الشخصية إلى الحدود الصهيونية ومن ثم عبر طائرات الهليوكبتر.
ولكن إلى متى سيبقى العملاء يرتعون في قطاع غزة،ومتى سيتم القضاء على هذه الظاهرة؟ فالكيان الصهيوني لا يمكن على لإطلاق أن ينجح في مهامه هذه دون مساعدات واضحة من قبل العملاء؟ ولو كان هناك رادع واضح وجلي ضد هذه الثلة المارقة هل سيجرؤ أحد للتعاون مع الصهاينة ؟؟
من جانبه اعتبر إسلام شهوان الناطق باسم القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية أن ملف المتعاملين مع الكيان الصهيوني ملف شائك وحساس، خاصة أنه ليس من السهولة ضبط أدلة دامغة وأطراف خيوط مشيرا إلى أن المخابرات الصهيونية تعمل وبشكل دائم لتطور من أدائها.
وشدد شهوان في تصريحات خاصة لـمفكرة الإسلام على ضرورة إتخاذ خطوات استباقية في مواجهة العملاء والعديد ن الشخصيات التي تدور حولها الشبهات.
وأوضح شهوان أن هذه القضية ليست بسيطة وأن الحاجة إلى معلومات موثقة أمر ضروري في هذه المسائل مشيرا إلى أن القوة التنفيذية الآن وحدها في الميدان وتواجه صعوبات جمة.
وأعرب شهوان عن أمله أن يتمكن جهاز الأمن الداخلي الذي تم تشكيله في الأسابيع الماضية في تحقيق انجازات في مواجهة العملاء والتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة .
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية إبان فترة حكمها لقطاع غزة لم تكن تعتني بهذا الملف مضيفا إلى أن بعض العملاء الذين تم اكتشافهم تم تعرضهم للابتزاز المالي ثبت فيما بعد أن معظمهم أبرياء.
وأضاف : لقد كان المجال يترك مفتوحا للعملاء بالتنقل بين الضفة الغربية وغزة بتسهيل من قوات الإحتلال الصهيونية وبتواطؤ من السلطة الفلسطينية التي كانت تقودها حركة فتح.
وكشف شهوان أنه عندما تمت السيطرة على المقرات الأمنية من قبل القوة التنفيذية قبل نحو ثلاثة أشهر وجدت القوة التنفيذة كمية كبيرة من الملفات المتعلقة بالعملاء قد تم إتلافها مرجعا السبب في ذلك إلى تورط العديد من القيادات الأمنية والسياسية التي كانت تابعة للسلطة الفلسطينية في هذا الملف.
الخاتمة
الحقيقة مهما حاول الصهاينة من القيام بعمليات معقدة من أجل ارباك المقاومة و النيل من معنوياتها فالمقاومة الفلسطينية وعلى الرغم من بدائية امكانياتها إلا أنها تحاول التعلم من أخطائها، وإن كانت القوات الصهيونية الخاصة قد نجحت في هذه المرة فهي قد فشلت لمرات عدة وفي كثير من الأحيان يكتشف رجال المقاومة هذه الوحدات خاصة قرب المناطق الحدودية
فالمقاومة الفلسطينية طالما تعرضت لعمليات اغتيال وقتل وذبح ولكن العبرة في استخلاص الدروس وأن من كان مهما وخطيرا على المستوى العسكري لا ينبغي له أن يتحرك بأريحية وبصورة طبيعية !!
تعليق