الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
عند التأمل لمعاني السنة، ومعاني الجماعة، كما وردت في النصوص الشرعية، وكما عبر عنها وفهمها السلف؛
نجد أنه يتحدد بوضوح المفهوم السليم لأهل السنة والجماعة.
من هم؟ وما صفاتهم؟ وما منهجهم؟ وعليه فإنا نستطيع أن نعرِّف أهل السنة من وجوه متعددة،
من خلال صفاتهم وسماتهم، ومنهجهم، ومن خلال تعريف السلف لهم، أي من خلال تعريفهم هم بأنفسهم،
فأهل الدار أدرى بما فيها وأهل مكة أدرى بشعابها.
ومن هذه الوجوه التي يمكن أن نتعرف بها على أهل السنة:
أولاً:
أنهم هم صحابة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فهم أهل السنة الذين عَلموها،
ووعوها وعملوا بها، ونقلوها، وحملوها، رواية ودراية، ومنهجًا، فهم أجدر من يستحق التسمي بأهل السنة
لسبقهم إلى السنة علمًا وعملاً وزمنًا.
ثانيًا:
يليهم كذلك أتباع صحابة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، الذين أخذوا عنهم هذا الدين،
ونقلوه وعَلموه وعَملوا به، من التابعين وتابعيهم، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،
فهم أهل سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين تمسكوا بها، ولم يبتدعوا ولم يتبعوا غير سبيل المؤمنين.
ثالثًا:
وأهل السنة والجماعة هم السلف الصالح أهل الكتاب والسنة العاملون بهدي
رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، المتبعون لآثار الصحابة والتابعين وأئمة الهدى، المقتدى بهم في الدين،
الذين لم يبتدعوا ولم يبدلوا، ولم يحدثوا في دين اللَّه ما ليس منه.
رابعًا:
أهل السنة والجماعة هم الفرقة الناجية من بين الفرق وهم الطائفة الظاهرة والمنصورة إلى قيام الساعة؛
لأنهم هم الذين ينطبق عليهم قول النبي صلى الله عليه وسلم:
«لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر اللَّه وهم كذلك». [مسلم (1920، 1923)].
وفي لفظ: «لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر اللَّه...» الحديث. [مسلم (1037)]
خامسًا:
هم الغرباء إذا كثرت الأهواء والضلالات والبدع، وفسد الزمان، أخذًا من قوله صلى الله عليه وسلم:
«بدأ الإسلام غريبًا وسيعود كما بدأ غريبًا، فطوبى للغرباء». [مسلم (145)].
وقال صلى الله عليه وسلم: «طوبى للغرباء، أناس صالحون في أناس سوء كثير،
من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم». [صحيح الجامع الصغير (3816)]
وهذا الوصف إنما ينطبق على أهل السنة.
سادسًا:
وهم أصحاب الحديث رواية ودراية علمًا وعملاً، لذا نجد أن أئمة السلف فسروا الطائفة المنصورة
والفرقة الناجية، أهل السنة والجماعة، بأنهم: «أصحاب الحديث» فقد روي ذلك عن ابن المبارك، وأحمد بن حنبل،
والبخاري وابن المديني، وأحمد بن سنان، وهذا حق فإن أصحاب الحديث الجديرين بهذا الوصف هم أئمة أهل السنة.
قال الإمام أحمد في الطائفة المنصورة: «إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري مَن هم»
قال القاضي عياض: إنما أراد أحمد أهل السنة والجماعة ومن يعتقد مذهب أهل الحديث.
[شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري 2/238]
قلت: وعامة المسلمين الذين على الفطرة والسلامة ولم يسلكوا مسالك الأهواء والبدع، هم على السنة، وهم تبع لعلمائهم بالاهتداء والاقتداء.
لماذا سموا بأهل السنة والجماعة؟
سمي أهل السنة بذلك؛ لأنهم الآخذون بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، العالمون بها، العاملون بمقتضاها،
والممتثلون لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «عليكم بسنتي». [الترمذي 2678، وأبو داود 4607].
فالسنة هي: ما تلقاه الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، من الشرع والدين، والهدي الظاهر والباطن،
وتلقاه عنهم التابعون، ثم تابعوهم ثم أئمة الهدى العلماء العدول، المقتدون بهم، ومن سلك سبيلهم إلى يوم الدين.
[مجموع الفتاوى 3/358]
ومن هنا صار أهل الحق المتبعون للسنة أهل السنة فهم الجديرون بذلك على الحقيقة.
أما تسميتهم بالجماعة: فلأنهم أخذوا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجماعة، فاجتمعوا على الحق،
وأخذوا به، واقتفوا أثر جماعة المسلمين المستمسكين بالسنة، من الصحابة والتابعين وأتباعهم،
ولأنهم أجمعوا على الحق، وعلى اتباع الجماعة، أهل السنة والحق، ولأنهم دائما - بحمد الله- يجتمعون على أئمتهم،
ويجتمعون على الجهاد، مع ولاة المسلمين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويجتمعون على السنة والاتباع،
وترك البدع والأهواء والفرق، فهم الجماعة التي عناها الرسول صلى الله عليه وسلم ووصفها وأمر بالأخذ بها.
وأخيرا نصل إلى نتيجة بينة واضحة وهي أن: «أهل السنة والجماعة» اسم ووصف استمد:
أولا:
من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حينما أمر بالسنة وأوصى بها «عليكم بسنتي»،
وحينما أمر بالجماعة وأوصى بها، ونهى عن خلافها ومفارقتها، والخروج والشذوذ عنها،
فأهل السنة والجماعة إنما سماهم الرسول صلى الله عليه وسلم ووصفهم بذلك.
ثانيا:
استمد من آثار الصحابة، والسلف في القرون الفاضلة، من قولهم ووصفهم وحالهم،
فهو اسم ووصف أجمع عليه أئمة الهدى، وسموا به أهل الحق ووصفوهم به
وتلك آثارهم شاهدة ناطقة في مصنفاتهم في كتب السنن والآثار.
ثالثا:
مصطلح أهل السنة والجماعة وصف شرعي وواقعي صادق ومعبر، يتميز به أهل الحق عن أهل البدع والأهواء،
وهذا بخلاف ما يظنه البعض من أن (أهل السنة والجماعة)، إنما هو اسم أحدث عبر السنين،
وأنه لم يعرف إلا بعد الافتراق، والحق أنه اسم شرعي مأثور عن سلف هذه الأمة،
منذ عهد الصحابة والتابعين، والصدر الأول والقرون الفاضلة.
أما ما يقوله بعض أهل الأهواء من أن أهل السنة يقصرون السنة والسلفية عليهم؛
وأنهم يقصدون بالسلف الصالح: من كان على مذهبهم فهذا صحيح، وهو الحق، وليس عجيبا ولا خطأ،
فإن السلف الصالح هم أهل السنة والعكس كذلك شرعا وواقعا كما أسلفت فمن لم يكن على مذهب السلف
ولم يسلك منهجهم وسبيلهم فهو مفارق للسنة والجماعة.
كما نقول لهؤلاء المفتونين، وتلكم النابتة التي تتنكر للسنة وأهلها: هذه هي السنة، وهؤلاء هم أهلها،
أهل السنة والجماعة، فإن أعرضتم وأبيتم قول الحق، فليس لنا معكم إلا مقولة نوح عليه السلام للمعرضين:
«قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون» [هود: 28].
وهل هم محصورون في مكان أو زمان؟
أهل السنة والجماعة لا يحصرهم مكان ولا زمان، إنما قد يكثرون في بلد ويقلون في آخر،
وقد يكثرون في زمان، ويقلون في زمان، لكنهم لا ينقطعون.
ففيهم أعلام الهدى، ومصابيح الدجى، وحجة الله على الخلق إلى أن تقوم الساعة، وبهم يتحقق وعد الله بحفظ الدين.
وبهذا يتبين من هم أهل السنة والجماعة، ومن هم السلف الصالح، وأن دعاوى الفرق المفارقة للسنة والجماعة،
بأنها من أهل السنة والجماعة، وانتحالها لأوصاف السلف الصالح أو بعضهم، مردودة بالضوابط الشرعية،
والأصول العلمية، والحقائق التاريخية.
كما تسقط دعوى أن المسلمين كلهم على السنة، فهذا تكذيب لخبر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بأن الافتراق حاصل، ومكابرة وتكذيب للواقع.
وكذا بقية الدعاوى.
وعليه: فالسنة ليست حزبا ولا شعارا ولا مذهبا يتعصب له، بل هي ميراث النبوة ومنهاجها،
والصراط المستقيم، والعروة الوثقى، وسبيل المؤمنين، الواضحة ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
وما يخرج عن ذلك من الأخطاء والزلات والبدع التي تحدث من أهل البدع أو المنتسبين للسنة،
فليست من السنة في شيء، ولا تحسب على المنهج الحق.
منقول من مجلة التوحيد الصادره عن جماعة أنصار السنه المحمديه
عند التأمل لمعاني السنة، ومعاني الجماعة، كما وردت في النصوص الشرعية، وكما عبر عنها وفهمها السلف؛
نجد أنه يتحدد بوضوح المفهوم السليم لأهل السنة والجماعة.
من هم؟ وما صفاتهم؟ وما منهجهم؟ وعليه فإنا نستطيع أن نعرِّف أهل السنة من وجوه متعددة،
من خلال صفاتهم وسماتهم، ومنهجهم، ومن خلال تعريف السلف لهم، أي من خلال تعريفهم هم بأنفسهم،
فأهل الدار أدرى بما فيها وأهل مكة أدرى بشعابها.
ومن هذه الوجوه التي يمكن أن نتعرف بها على أهل السنة:
أولاً:
أنهم هم صحابة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فهم أهل السنة الذين عَلموها،
ووعوها وعملوا بها، ونقلوها، وحملوها، رواية ودراية، ومنهجًا، فهم أجدر من يستحق التسمي بأهل السنة
لسبقهم إلى السنة علمًا وعملاً وزمنًا.
ثانيًا:
يليهم كذلك أتباع صحابة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، الذين أخذوا عنهم هذا الدين،
ونقلوه وعَلموه وعَملوا به، من التابعين وتابعيهم، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،
فهم أهل سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين تمسكوا بها، ولم يبتدعوا ولم يتبعوا غير سبيل المؤمنين.
ثالثًا:
وأهل السنة والجماعة هم السلف الصالح أهل الكتاب والسنة العاملون بهدي
رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، المتبعون لآثار الصحابة والتابعين وأئمة الهدى، المقتدى بهم في الدين،
الذين لم يبتدعوا ولم يبدلوا، ولم يحدثوا في دين اللَّه ما ليس منه.
رابعًا:
أهل السنة والجماعة هم الفرقة الناجية من بين الفرق وهم الطائفة الظاهرة والمنصورة إلى قيام الساعة؛
لأنهم هم الذين ينطبق عليهم قول النبي صلى الله عليه وسلم:
«لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر اللَّه وهم كذلك». [مسلم (1920، 1923)].
وفي لفظ: «لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر اللَّه...» الحديث. [مسلم (1037)]
خامسًا:
هم الغرباء إذا كثرت الأهواء والضلالات والبدع، وفسد الزمان، أخذًا من قوله صلى الله عليه وسلم:
«بدأ الإسلام غريبًا وسيعود كما بدأ غريبًا، فطوبى للغرباء». [مسلم (145)].
وقال صلى الله عليه وسلم: «طوبى للغرباء، أناس صالحون في أناس سوء كثير،
من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم». [صحيح الجامع الصغير (3816)]
وهذا الوصف إنما ينطبق على أهل السنة.
سادسًا:
وهم أصحاب الحديث رواية ودراية علمًا وعملاً، لذا نجد أن أئمة السلف فسروا الطائفة المنصورة
والفرقة الناجية، أهل السنة والجماعة، بأنهم: «أصحاب الحديث» فقد روي ذلك عن ابن المبارك، وأحمد بن حنبل،
والبخاري وابن المديني، وأحمد بن سنان، وهذا حق فإن أصحاب الحديث الجديرين بهذا الوصف هم أئمة أهل السنة.
قال الإمام أحمد في الطائفة المنصورة: «إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري مَن هم»
قال القاضي عياض: إنما أراد أحمد أهل السنة والجماعة ومن يعتقد مذهب أهل الحديث.
[شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري 2/238]
قلت: وعامة المسلمين الذين على الفطرة والسلامة ولم يسلكوا مسالك الأهواء والبدع، هم على السنة، وهم تبع لعلمائهم بالاهتداء والاقتداء.
لماذا سموا بأهل السنة والجماعة؟
سمي أهل السنة بذلك؛ لأنهم الآخذون بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، العالمون بها، العاملون بمقتضاها،
والممتثلون لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «عليكم بسنتي». [الترمذي 2678، وأبو داود 4607].
فالسنة هي: ما تلقاه الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، من الشرع والدين، والهدي الظاهر والباطن،
وتلقاه عنهم التابعون، ثم تابعوهم ثم أئمة الهدى العلماء العدول، المقتدون بهم، ومن سلك سبيلهم إلى يوم الدين.
[مجموع الفتاوى 3/358]
ومن هنا صار أهل الحق المتبعون للسنة أهل السنة فهم الجديرون بذلك على الحقيقة.
أما تسميتهم بالجماعة: فلأنهم أخذوا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجماعة، فاجتمعوا على الحق،
وأخذوا به، واقتفوا أثر جماعة المسلمين المستمسكين بالسنة، من الصحابة والتابعين وأتباعهم،
ولأنهم أجمعوا على الحق، وعلى اتباع الجماعة، أهل السنة والحق، ولأنهم دائما - بحمد الله- يجتمعون على أئمتهم،
ويجتمعون على الجهاد، مع ولاة المسلمين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويجتمعون على السنة والاتباع،
وترك البدع والأهواء والفرق، فهم الجماعة التي عناها الرسول صلى الله عليه وسلم ووصفها وأمر بالأخذ بها.
وأخيرا نصل إلى نتيجة بينة واضحة وهي أن: «أهل السنة والجماعة» اسم ووصف استمد:
أولا:
من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حينما أمر بالسنة وأوصى بها «عليكم بسنتي»،
وحينما أمر بالجماعة وأوصى بها، ونهى عن خلافها ومفارقتها، والخروج والشذوذ عنها،
فأهل السنة والجماعة إنما سماهم الرسول صلى الله عليه وسلم ووصفهم بذلك.
ثانيا:
استمد من آثار الصحابة، والسلف في القرون الفاضلة، من قولهم ووصفهم وحالهم،
فهو اسم ووصف أجمع عليه أئمة الهدى، وسموا به أهل الحق ووصفوهم به
وتلك آثارهم شاهدة ناطقة في مصنفاتهم في كتب السنن والآثار.
ثالثا:
مصطلح أهل السنة والجماعة وصف شرعي وواقعي صادق ومعبر، يتميز به أهل الحق عن أهل البدع والأهواء،
وهذا بخلاف ما يظنه البعض من أن (أهل السنة والجماعة)، إنما هو اسم أحدث عبر السنين،
وأنه لم يعرف إلا بعد الافتراق، والحق أنه اسم شرعي مأثور عن سلف هذه الأمة،
منذ عهد الصحابة والتابعين، والصدر الأول والقرون الفاضلة.
أما ما يقوله بعض أهل الأهواء من أن أهل السنة يقصرون السنة والسلفية عليهم؛
وأنهم يقصدون بالسلف الصالح: من كان على مذهبهم فهذا صحيح، وهو الحق، وليس عجيبا ولا خطأ،
فإن السلف الصالح هم أهل السنة والعكس كذلك شرعا وواقعا كما أسلفت فمن لم يكن على مذهب السلف
ولم يسلك منهجهم وسبيلهم فهو مفارق للسنة والجماعة.
كما نقول لهؤلاء المفتونين، وتلكم النابتة التي تتنكر للسنة وأهلها: هذه هي السنة، وهؤلاء هم أهلها،
أهل السنة والجماعة، فإن أعرضتم وأبيتم قول الحق، فليس لنا معكم إلا مقولة نوح عليه السلام للمعرضين:
«قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون» [هود: 28].
وهل هم محصورون في مكان أو زمان؟
أهل السنة والجماعة لا يحصرهم مكان ولا زمان، إنما قد يكثرون في بلد ويقلون في آخر،
وقد يكثرون في زمان، ويقلون في زمان، لكنهم لا ينقطعون.
ففيهم أعلام الهدى، ومصابيح الدجى، وحجة الله على الخلق إلى أن تقوم الساعة، وبهم يتحقق وعد الله بحفظ الدين.
وبهذا يتبين من هم أهل السنة والجماعة، ومن هم السلف الصالح، وأن دعاوى الفرق المفارقة للسنة والجماعة،
بأنها من أهل السنة والجماعة، وانتحالها لأوصاف السلف الصالح أو بعضهم، مردودة بالضوابط الشرعية،
والأصول العلمية، والحقائق التاريخية.
كما تسقط دعوى أن المسلمين كلهم على السنة، فهذا تكذيب لخبر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بأن الافتراق حاصل، ومكابرة وتكذيب للواقع.
وكذا بقية الدعاوى.
وعليه: فالسنة ليست حزبا ولا شعارا ولا مذهبا يتعصب له، بل هي ميراث النبوة ومنهاجها،
والصراط المستقيم، والعروة الوثقى، وسبيل المؤمنين، الواضحة ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
وما يخرج عن ذلك من الأخطاء والزلات والبدع التي تحدث من أهل البدع أو المنتسبين للسنة،
فليست من السنة في شيء، ولا تحسب على المنهج الحق.
منقول من مجلة التوحيد الصادره عن جماعة أنصار السنه المحمديه
تعليق