تويت
وصف القيادي زياد النخالة، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، مؤتمر أنابوليس الذي ينعقد اليوم في الولايات المتحدة بأنه "مؤتمر احتفالي" تذهب إليه إسرائيل وهي مدركة أن كل شيء بيدها، مؤكدا على أن مثل هذه المؤتمرات لا يمكنها قتل مقاومة الشعب الفلسطيني.
وفيما يلي نص اللقاء كاملا ..
س1/باعتقادك, هل سيخرج "أنابوليس" بنتائج ملموسة على الأرض في ظل المعطيات الإسرائيلية التي تشير إلى وجود خلافات قد تفضي بفض الائتلاف الوزاري المشكل بزعامة أيهود أولمرت؟؟
جـ1. أولاً هذا المؤتمر فارغ من أي مضمون ولا يوجد له أفق، وإن المشاركين فيه هم ضحايا الوهم وضحايا الخوف من أمريكا، فكيف يمكن لمؤتمر بهذا المحتوى أن يصدر عنه نتائج ملموسة، وفي أحسن الأحوال وحتى يتم تسويق المؤتمر من الممكن أن يكون هناك بعض التسهيلات في الضفة الغربية فقط، كتخفيف بعض الحواجز والتخفيف من الدوريات العسكرية في بعض المدن، وهذا في الحقيقة شيء قد تم الشروع به قبل أسابيع ويمكن أن يتم تسويقه على أنه نتاج لهذا المؤتمر، وهذا يعني تنظيم وترتيب الاحتلال للضفة أكثر منه ترتيباً للجانب الفلسطيني.
أما المعطيات التي تتحدث عن وجود خلافات في الائتلاف في حكومة العدو، أنا لا أعتقد أن هذه الخلافات وإن وجدت سيكون لها تأثير على المؤتمر، لأنه أصلاً لا يوجد أي صيغة يمكن التحدث عنها بأنها مسودة اتفاق، فهذا المؤتمر احتفالي، و إسرائيل ذاهبة إليه وهي تدرك أن كل شيء بيدها، وهي لن تعطي أي شيء لأي أحد فلسطينياً كان أم عربياً وبالتالي نحن نذهب بعيداً وأكثر من اللازم عندما نتحدث عن خلافات إسرائيلية داخلية، وربما الذين يرغبون في تعويم هذه الإشاعات وهذه الأخبار يكون هدفهم أن يقتنع العرب دائماً بضرورة مساعده إسرائيل لأن حكومتها ضعيفة وهشة وبالتالي يجب أن نساعدها ونقدم لها التنازلات حتى تقوى ونستطيع مفاوضتها بعد ذلك، إنهم في الحقيقة يسخرون من عقول الساسة والزعماء العرب بهذه الإشاعات.
س2/ كما نعلم أنكم قررتم إلى جانب بعض القوى والفصائل والمؤسسات تشكيل جبهة مناهضة للمؤتمر المقرر عقده الثلاثاء بأنابوليس من خلال مؤتمر سيعقد في غزة وآخر في دمشق بالتوازي مع سلسلةٍ من الفعاليات, السؤال, هل ستعقدون مؤتمر دمشق في ظل مشاركة إعلان سوريا عن مشاركتها بأنابوليس؟؟
جـ2. لماذا الحديث عن جبهة مناهضة للمؤتمر، الشعب الفلسطيني كله ضد المؤتمر، ونحن نقوم بفعاليات شعبية تعبر عن رفض الشعب الفلسطيني لكل التنازلات المجانية والمتوقعة لإسرائيل وأولها التطبيع المجاني من قبل الدول العربية مع العدو الصهيوني، نحن نريد أن نقول بهذه الفعاليات إن حقوقنا في أرضنا لا يمكن أن يلغيها مؤتمر هنا أو هناك، وهذا المؤتمر سيمر كما مر غيره من مؤتمراتٍ منذ احتلال فلسطين، نحن نذكرهم فقط أننا باقون هنا في الوطن باقون لم نغير. فلسطين وطن للشعب الفلسطيني، وستذهب مؤامراتهم وسيبقى شعبنا في أرضه مستمراً بالكفاح والمقاومة مهما طال الزمن حتى العودة إلى فلسطين.
أما حول عقد المؤتمر في دمشق في ظل مشاركة سوريا، أنا أقول وأتحدث من سوريا الآن، لماذا كل هذا الضجيج حول عقد مؤتمر معارض في سوريا، ولنفترض أنه لن يعقد هذا المؤتمر هل هذا يعني أننا نوافق على مؤتمر أنابوليس، إن التركيز والإلحاح من قبل وسائل الإعلام حول ذلك هو في الحقيقة محاولة حرف أنظار الناس عن الموضوع الحقيقي وهو معارضة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية لأنابوليس، هذا المؤتمر المؤامرة على حقوق الشعب الفلسطيني، مؤتمر المؤامرة على كرامة الشعوب العربية.
المؤتمر الذي عُقِد في غزة يُمثلنا، وكل ندوة وكل رفض لهذا المؤتمر فردياً أو جماعياً هو يمثل الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وفي كل الأحوال مازالت إمكانية عقد المؤتمر قائمة، ولا أعرف هل سنملك الوقت الكافي لعقد هذا المؤتمر كما خُطط له، كنا وما زلنا نستطيع عقد هذا المؤتمر، ولكن ما خططنا له هو حشد أكبر مشاركة عربية وإسلامية في هذا المؤتمر، و أخشى أننا لن نتمكن من جعله مؤتمراً عالمياً، لذلك من الممكن أن يؤثر ذلك في قرارنا بإلغاء عقد المؤتمر إذا لم نتمكن من حشد المشاركة العربية والإسلامية في وقت قصير، أما على الجانب الفلسطيني فنحن موجودون كتنظيمات وكقوى شعبية فلسطينية ونمارس نشاطاتنا قبل أنابوليس وبعد أنابوليس، وسنستمر إن شاء الله مرفوعي الرأس، ولن نغير موقفنا الرافض لهذا المؤتمر المؤامرة بسبب مشاركة سوريا أو غير سوريا في هذا المؤتمر.
س3/ كيف تقرأ الموقف العربي الذي وافق بالإجماع على المشاركة في "أنابوليس" وتصريحات وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بالأمس التي دعت لعدم تدخلهم في المفاوضات مع الفلسطينيين, وهل من رسالةٍ توجهها للوفود العربية المشاركة بشكلٍ عام, وللوفد الفلسطيني بشكلٍ خاص؟؟
جـ3. للأسف لا يوجد موقف عربي أو إجماع عربي، كل ما هناك أن أمريكا قررت أن تعقد مؤتمراً بين أبو مازن وأولمرت ودعت أكثر من 40 دولة عربية وإسلامية وفي الحقيقة كان مؤتمر وزراء الخارجية العرب إجماع الضعفاء الذين يمارسون الفضيحة واستقووا ببعضهم البعض ليقول كل واحد فيهم أننا لا نريد خرق الإجماع العربي، كما فعل أحدهم، من يُصدّقك يا سيادة الوزير، وأنت مدعو كمستمع فقط كما قالت وزيرة خارجية الكيان الصهيوني، وكشاهد وموافق على سلب حقوق الفلسطينيين وعلى حصارهم وقتلهم إما بالطائرات أو بالجوع. (نحن لم نقل ذلك سيادة الوزير إنها وزيرة خارجية العدو التي قالت: إن على هذه الدول عدم التدخل في المحادثات الثنائية بين إسرائيل والفلسطينيين). هذا برسم ردكم أيها المشاركون جميعاً.
وإذا كان لابد من رسالة نوجهها لهم أقول أنتم في الموقع الخطأ وفي الخندق الخطأ، وفي المهمة الخطأ، نرجو أن لا تطلقوا النار من أماكنكم هذه أنتم تقتلوننا .. معهم..
س4/ما تعقيبكم على وصف صحيفة "الجارديان" البريطانية في افتتاحيتها الرئيسية اليوم, الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه أضعف الشخصيات العربية المشاركة بأنابوليس وقولها:" إنه لا يحتاج لجره إلى طاولة المفاوضات كما حدث مع الرئيس عرفات في كامب ديفيد عام 2000م؟؟
جـ4. لن أضيف شيء أخر على وصف الصحيفة، على أبو مازن أن يعقب وليس أنا.
س5/في الآونة الأخيرة, كثرت التحذيرات التي تطلقها المنظمات والمؤسسات حول أخطار حقيقية تواجه المسجد الأقصى المبارك, كان آخرها تحذير مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية من مخططات جديدة لبلدية الاحتلال في القدس تسعى إلى تكريس الاحتلال وتهويد المدينة المقدسة، عبر تنفيذ مشاريع تعزز مخطط لها بإحكام من قبل حكومة الاحتلال, بدوركم ما الرسالة التي توجهونها للحكومة الإسرائيلية بهذا الخصوص, وما الرسالة التي توجهونها للوفد الفلسطيني المفاوض, وما رسالتكم أيضاً لشعبنا الفلسطيني بشكلٍ عام وأهالي القدس المرابطين بشكلٍ خاص؟؟
جـ5. في الحقيقة المسجد الأقصى ليس مهدداً فقط إنه تحت الاحتلال منذ أكثر من أربعين عاماً، إنه في قبضة العدو بالكامل، ومدينة القدس زرعت بالمستوطنات وتم تدمير كل الروابط بين القدس ومحيطها،.. قبلتنا الأولى في الأسر، فمن يجرؤ منكم ليتلو سورة الإسراء في أنابوليس.؟؟؟، ومن يجرؤ منكم أن يفدي القدس برأسه..؟؟؟، أبناء فلسطين يفعلون ذلك، فماذا أنتم فاعلون..؟؟
س6/ بالأمس,كشف مصدر عسكري إسرائيلي رفيع أن قوات الاحتلال المنتشرة حول قطاع غزة تم تعزيزها بقوات من لواء النخبة في الجيش الإسرائيلي "جولاني" وسلاح المدرعات, تعقيبكم على ذلك, وهل تعتقدون أننا على مشارف اجتياح موسع للقطاع كأحد السيناريوهات المتوقعة بعد عودة المشاركين في "أنابوليس" من مؤتمرهم
جـ6. نعم غزة اليوم هي أقرب نقطة تماس مع العدو الصهيوني ومقاتلوها ومواطنوها على خط النار الأول، ونحن نقول أننا على وشك الانتقال من الاشتباك إلى القتال الكبير، إن إسرائيل قد أخذت ضوءاً أخضر لشن عدوانها على قطاع غزة في اللحظة التي تمت موافقة وزراء الخارجية العرب على المشاركة في مؤتمر أنابوليس، وعلى كافة مقاتلي شعبنا إعلان الاستنفار العام لمواجهة العدوان المتوقع على القطاع.
س7/ الحصار على غزة يشتد بالأمس كانت الضحية رقم 19 الغريب أن هذا يأتي في وقت يجتمع في العرب والفلسطينيين مع أمريكا وإسرائيل التي تفرض الحصار على شعبنا ؟؟
جـ7. الحصار ليس جديداً على قطاع غزة ولكنه يأخذ أشكالاً مختلفة، منذ سبع سنوات ونحن نقدم الشهداء، ألاف الشهداء، سقطوا بالسلاح الأمريكي الصهيوني، واليوم يسقط الشهداء ضحايا المرض والجوع والحصار الظالم والغير مبرر، من يصدق أن أكبر دولة عربية هي امتداد طبيعي لغزة، وغزة لا يفصلها عنها إلا الخوف ومناظير المراقبة الإسرائيلية،.. يموت الناس من المرض والجوع في غزة وإخوانهم بجوارهم، من يصدق أن ما يفصلها عن العرب هو الخوف و الهوان.
في السابق كانوا يدعمون الناس بسيارات لنقل القتلى وبعض الأدوية وفتات الطعام ويحضرون وسائل الإعلام جميعها، ليلتقطوا صوراً لأسماء الدول على سيارات الإسعاف، وبعض ما تجود به الأذون الصهيونية من طعام، وأحياناً مع بعض الصور لبعض الزعماء على صناديق الدواء، والآن حتى هذهِ لم يفعلوها.
إننا نخاف منهم الآن .. نخاف من طعامهم ودوائهم.. وكلامهم.
س8/ ألا تخشون على مستقبل المقاومة في ظل هذه المؤتمرات التي تهدف للقضاء على المقاومة والفصائل المقاومة
جـ8. هنا أتساءل ما معنى الخشية، هل يعني أنهم سيقضون على المقاومة، لو كانوا يستطيعون لفعلوا ذلك منذ وقت بعيد المقاومة لن تنتهي ولن يستطيعوا قتلها.
المقاومة هي الشعب الفلسطيني، وهذا الشعب خبِرهم جيداً وقاومهم طويلاً وطالما بقى هذا الشعب الأبي الذي لن يتنازل عن حقوقه فستبقى المقاومة، وستقوى بإذن الله لأن مبررات وجودها مازالت قائمة.
س9/ البعض يعتبر أن حالة الانقسام انعكست على مجمل الحياة السياسية ونسيج الشعب الفلسطيني ؟ ما هو مطلبكم والقضية الفلسطينية تتعرض لأخطار حقيقية ؟
جـ9. نعم دون شك أن حالة الانقسام انعكست سلباً على الشعب الفلسطيني، وتأثرت معنويات قطاعات واسعة من شبعنا، ولكن ما حدث يجب أن يعيدنا للتفكير مجدداً لإعادة ترتيب سلم أولوياتنا حتى نستطيع مواجهة عدونا الحقيقي، للأسف اليوم تستنزف الضفة الغربية لصالح الكيان الصهيوني بطرق ووسائل مختلفة، وغزة تستنزف في صراع داخلي، علينا جميعاً أن نتوقف ونعيد حساباتنا مجدداً، المسيرة طويلة والعدو مازال يحتل وطننا، فلتوحد البنادق ولنغادر إلى غير رجعة ما مضى، لنبدأ مرحلة جديدة من الصمود و المقاومة حتى النصر.
وفيما يلي نص اللقاء كاملا ..
س1/باعتقادك, هل سيخرج "أنابوليس" بنتائج ملموسة على الأرض في ظل المعطيات الإسرائيلية التي تشير إلى وجود خلافات قد تفضي بفض الائتلاف الوزاري المشكل بزعامة أيهود أولمرت؟؟
جـ1. أولاً هذا المؤتمر فارغ من أي مضمون ولا يوجد له أفق، وإن المشاركين فيه هم ضحايا الوهم وضحايا الخوف من أمريكا، فكيف يمكن لمؤتمر بهذا المحتوى أن يصدر عنه نتائج ملموسة، وفي أحسن الأحوال وحتى يتم تسويق المؤتمر من الممكن أن يكون هناك بعض التسهيلات في الضفة الغربية فقط، كتخفيف بعض الحواجز والتخفيف من الدوريات العسكرية في بعض المدن، وهذا في الحقيقة شيء قد تم الشروع به قبل أسابيع ويمكن أن يتم تسويقه على أنه نتاج لهذا المؤتمر، وهذا يعني تنظيم وترتيب الاحتلال للضفة أكثر منه ترتيباً للجانب الفلسطيني.
أما المعطيات التي تتحدث عن وجود خلافات في الائتلاف في حكومة العدو، أنا لا أعتقد أن هذه الخلافات وإن وجدت سيكون لها تأثير على المؤتمر، لأنه أصلاً لا يوجد أي صيغة يمكن التحدث عنها بأنها مسودة اتفاق، فهذا المؤتمر احتفالي، و إسرائيل ذاهبة إليه وهي تدرك أن كل شيء بيدها، وهي لن تعطي أي شيء لأي أحد فلسطينياً كان أم عربياً وبالتالي نحن نذهب بعيداً وأكثر من اللازم عندما نتحدث عن خلافات إسرائيلية داخلية، وربما الذين يرغبون في تعويم هذه الإشاعات وهذه الأخبار يكون هدفهم أن يقتنع العرب دائماً بضرورة مساعده إسرائيل لأن حكومتها ضعيفة وهشة وبالتالي يجب أن نساعدها ونقدم لها التنازلات حتى تقوى ونستطيع مفاوضتها بعد ذلك، إنهم في الحقيقة يسخرون من عقول الساسة والزعماء العرب بهذه الإشاعات.
س2/ كما نعلم أنكم قررتم إلى جانب بعض القوى والفصائل والمؤسسات تشكيل جبهة مناهضة للمؤتمر المقرر عقده الثلاثاء بأنابوليس من خلال مؤتمر سيعقد في غزة وآخر في دمشق بالتوازي مع سلسلةٍ من الفعاليات, السؤال, هل ستعقدون مؤتمر دمشق في ظل مشاركة إعلان سوريا عن مشاركتها بأنابوليس؟؟
جـ2. لماذا الحديث عن جبهة مناهضة للمؤتمر، الشعب الفلسطيني كله ضد المؤتمر، ونحن نقوم بفعاليات شعبية تعبر عن رفض الشعب الفلسطيني لكل التنازلات المجانية والمتوقعة لإسرائيل وأولها التطبيع المجاني من قبل الدول العربية مع العدو الصهيوني، نحن نريد أن نقول بهذه الفعاليات إن حقوقنا في أرضنا لا يمكن أن يلغيها مؤتمر هنا أو هناك، وهذا المؤتمر سيمر كما مر غيره من مؤتمراتٍ منذ احتلال فلسطين، نحن نذكرهم فقط أننا باقون هنا في الوطن باقون لم نغير. فلسطين وطن للشعب الفلسطيني، وستذهب مؤامراتهم وسيبقى شعبنا في أرضه مستمراً بالكفاح والمقاومة مهما طال الزمن حتى العودة إلى فلسطين.
أما حول عقد المؤتمر في دمشق في ظل مشاركة سوريا، أنا أقول وأتحدث من سوريا الآن، لماذا كل هذا الضجيج حول عقد مؤتمر معارض في سوريا، ولنفترض أنه لن يعقد هذا المؤتمر هل هذا يعني أننا نوافق على مؤتمر أنابوليس، إن التركيز والإلحاح من قبل وسائل الإعلام حول ذلك هو في الحقيقة محاولة حرف أنظار الناس عن الموضوع الحقيقي وهو معارضة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية لأنابوليس، هذا المؤتمر المؤامرة على حقوق الشعب الفلسطيني، مؤتمر المؤامرة على كرامة الشعوب العربية.
المؤتمر الذي عُقِد في غزة يُمثلنا، وكل ندوة وكل رفض لهذا المؤتمر فردياً أو جماعياً هو يمثل الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وفي كل الأحوال مازالت إمكانية عقد المؤتمر قائمة، ولا أعرف هل سنملك الوقت الكافي لعقد هذا المؤتمر كما خُطط له، كنا وما زلنا نستطيع عقد هذا المؤتمر، ولكن ما خططنا له هو حشد أكبر مشاركة عربية وإسلامية في هذا المؤتمر، و أخشى أننا لن نتمكن من جعله مؤتمراً عالمياً، لذلك من الممكن أن يؤثر ذلك في قرارنا بإلغاء عقد المؤتمر إذا لم نتمكن من حشد المشاركة العربية والإسلامية في وقت قصير، أما على الجانب الفلسطيني فنحن موجودون كتنظيمات وكقوى شعبية فلسطينية ونمارس نشاطاتنا قبل أنابوليس وبعد أنابوليس، وسنستمر إن شاء الله مرفوعي الرأس، ولن نغير موقفنا الرافض لهذا المؤتمر المؤامرة بسبب مشاركة سوريا أو غير سوريا في هذا المؤتمر.
س3/ كيف تقرأ الموقف العربي الذي وافق بالإجماع على المشاركة في "أنابوليس" وتصريحات وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بالأمس التي دعت لعدم تدخلهم في المفاوضات مع الفلسطينيين, وهل من رسالةٍ توجهها للوفود العربية المشاركة بشكلٍ عام, وللوفد الفلسطيني بشكلٍ خاص؟؟
جـ3. للأسف لا يوجد موقف عربي أو إجماع عربي، كل ما هناك أن أمريكا قررت أن تعقد مؤتمراً بين أبو مازن وأولمرت ودعت أكثر من 40 دولة عربية وإسلامية وفي الحقيقة كان مؤتمر وزراء الخارجية العرب إجماع الضعفاء الذين يمارسون الفضيحة واستقووا ببعضهم البعض ليقول كل واحد فيهم أننا لا نريد خرق الإجماع العربي، كما فعل أحدهم، من يُصدّقك يا سيادة الوزير، وأنت مدعو كمستمع فقط كما قالت وزيرة خارجية الكيان الصهيوني، وكشاهد وموافق على سلب حقوق الفلسطينيين وعلى حصارهم وقتلهم إما بالطائرات أو بالجوع. (نحن لم نقل ذلك سيادة الوزير إنها وزيرة خارجية العدو التي قالت: إن على هذه الدول عدم التدخل في المحادثات الثنائية بين إسرائيل والفلسطينيين). هذا برسم ردكم أيها المشاركون جميعاً.
وإذا كان لابد من رسالة نوجهها لهم أقول أنتم في الموقع الخطأ وفي الخندق الخطأ، وفي المهمة الخطأ، نرجو أن لا تطلقوا النار من أماكنكم هذه أنتم تقتلوننا .. معهم..
س4/ما تعقيبكم على وصف صحيفة "الجارديان" البريطانية في افتتاحيتها الرئيسية اليوم, الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه أضعف الشخصيات العربية المشاركة بأنابوليس وقولها:" إنه لا يحتاج لجره إلى طاولة المفاوضات كما حدث مع الرئيس عرفات في كامب ديفيد عام 2000م؟؟
جـ4. لن أضيف شيء أخر على وصف الصحيفة، على أبو مازن أن يعقب وليس أنا.
س5/في الآونة الأخيرة, كثرت التحذيرات التي تطلقها المنظمات والمؤسسات حول أخطار حقيقية تواجه المسجد الأقصى المبارك, كان آخرها تحذير مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية من مخططات جديدة لبلدية الاحتلال في القدس تسعى إلى تكريس الاحتلال وتهويد المدينة المقدسة، عبر تنفيذ مشاريع تعزز مخطط لها بإحكام من قبل حكومة الاحتلال, بدوركم ما الرسالة التي توجهونها للحكومة الإسرائيلية بهذا الخصوص, وما الرسالة التي توجهونها للوفد الفلسطيني المفاوض, وما رسالتكم أيضاً لشعبنا الفلسطيني بشكلٍ عام وأهالي القدس المرابطين بشكلٍ خاص؟؟
جـ5. في الحقيقة المسجد الأقصى ليس مهدداً فقط إنه تحت الاحتلال منذ أكثر من أربعين عاماً، إنه في قبضة العدو بالكامل، ومدينة القدس زرعت بالمستوطنات وتم تدمير كل الروابط بين القدس ومحيطها،.. قبلتنا الأولى في الأسر، فمن يجرؤ منكم ليتلو سورة الإسراء في أنابوليس.؟؟؟، ومن يجرؤ منكم أن يفدي القدس برأسه..؟؟؟، أبناء فلسطين يفعلون ذلك، فماذا أنتم فاعلون..؟؟
س6/ بالأمس,كشف مصدر عسكري إسرائيلي رفيع أن قوات الاحتلال المنتشرة حول قطاع غزة تم تعزيزها بقوات من لواء النخبة في الجيش الإسرائيلي "جولاني" وسلاح المدرعات, تعقيبكم على ذلك, وهل تعتقدون أننا على مشارف اجتياح موسع للقطاع كأحد السيناريوهات المتوقعة بعد عودة المشاركين في "أنابوليس" من مؤتمرهم
جـ6. نعم غزة اليوم هي أقرب نقطة تماس مع العدو الصهيوني ومقاتلوها ومواطنوها على خط النار الأول، ونحن نقول أننا على وشك الانتقال من الاشتباك إلى القتال الكبير، إن إسرائيل قد أخذت ضوءاً أخضر لشن عدوانها على قطاع غزة في اللحظة التي تمت موافقة وزراء الخارجية العرب على المشاركة في مؤتمر أنابوليس، وعلى كافة مقاتلي شعبنا إعلان الاستنفار العام لمواجهة العدوان المتوقع على القطاع.
س7/ الحصار على غزة يشتد بالأمس كانت الضحية رقم 19 الغريب أن هذا يأتي في وقت يجتمع في العرب والفلسطينيين مع أمريكا وإسرائيل التي تفرض الحصار على شعبنا ؟؟
جـ7. الحصار ليس جديداً على قطاع غزة ولكنه يأخذ أشكالاً مختلفة، منذ سبع سنوات ونحن نقدم الشهداء، ألاف الشهداء، سقطوا بالسلاح الأمريكي الصهيوني، واليوم يسقط الشهداء ضحايا المرض والجوع والحصار الظالم والغير مبرر، من يصدق أن أكبر دولة عربية هي امتداد طبيعي لغزة، وغزة لا يفصلها عنها إلا الخوف ومناظير المراقبة الإسرائيلية،.. يموت الناس من المرض والجوع في غزة وإخوانهم بجوارهم، من يصدق أن ما يفصلها عن العرب هو الخوف و الهوان.
في السابق كانوا يدعمون الناس بسيارات لنقل القتلى وبعض الأدوية وفتات الطعام ويحضرون وسائل الإعلام جميعها، ليلتقطوا صوراً لأسماء الدول على سيارات الإسعاف، وبعض ما تجود به الأذون الصهيونية من طعام، وأحياناً مع بعض الصور لبعض الزعماء على صناديق الدواء، والآن حتى هذهِ لم يفعلوها.
إننا نخاف منهم الآن .. نخاف من طعامهم ودوائهم.. وكلامهم.
س8/ ألا تخشون على مستقبل المقاومة في ظل هذه المؤتمرات التي تهدف للقضاء على المقاومة والفصائل المقاومة
جـ8. هنا أتساءل ما معنى الخشية، هل يعني أنهم سيقضون على المقاومة، لو كانوا يستطيعون لفعلوا ذلك منذ وقت بعيد المقاومة لن تنتهي ولن يستطيعوا قتلها.
المقاومة هي الشعب الفلسطيني، وهذا الشعب خبِرهم جيداً وقاومهم طويلاً وطالما بقى هذا الشعب الأبي الذي لن يتنازل عن حقوقه فستبقى المقاومة، وستقوى بإذن الله لأن مبررات وجودها مازالت قائمة.
س9/ البعض يعتبر أن حالة الانقسام انعكست على مجمل الحياة السياسية ونسيج الشعب الفلسطيني ؟ ما هو مطلبكم والقضية الفلسطينية تتعرض لأخطار حقيقية ؟
جـ9. نعم دون شك أن حالة الانقسام انعكست سلباً على الشعب الفلسطيني، وتأثرت معنويات قطاعات واسعة من شبعنا، ولكن ما حدث يجب أن يعيدنا للتفكير مجدداً لإعادة ترتيب سلم أولوياتنا حتى نستطيع مواجهة عدونا الحقيقي، للأسف اليوم تستنزف الضفة الغربية لصالح الكيان الصهيوني بطرق ووسائل مختلفة، وغزة تستنزف في صراع داخلي، علينا جميعاً أن نتوقف ونعيد حساباتنا مجدداً، المسيرة طويلة والعدو مازال يحتل وطننا، فلتوحد البنادق ولنغادر إلى غير رجعة ما مضى، لنبدأ مرحلة جديدة من الصمود و المقاومة حتى النصر.
تعليق