لعنة الله على واحد بيرضى بهذا المقترح
وهو في المقام الأول سيكون كافراً وعميلا
وهو في المقام الأول سيكون كافراً وعميلا
***
مقترح لـ «شراء» حق العودة بـ 85 مليار دولار
كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن وثيقة إسرائيلية فلسطينية اقترحت حلاً لمشكلة حق العودة للاجئين الفلسطينيين يتمثل في إسقاط هذا الحق مقابل تعويض اللاجئين بمبالغ تصل إلى 85 مليار دولار. فيما بدأت الوفود بالتوجه الى مدينة انابوليس الاميركية للمشاركة في مؤتمر السلام الذي تستضيفه المدينة الثلاثاء. وكشفت مصادر عربية امس ان واشنطن عرضت على الدول العربية تشكيل لجنة متابعة للملف الفلسطيني الإسرائيلي بعد المؤتمر وعقد مؤتمر مشابه في موسكو يناير المقبل.
وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن الوثيقة التي تحمل اسم «إكس آن بروفانس»، والتي شاركت في صوغها، فيها مجموعة فلسطينية منها صائب بامية المستشار الاقتصادي للاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، تنفي حق العودة إلى الديار التي هجر منها اللاجئون رغم أنها تدعي أن أي حل يجب أن يستند إلى قرار الأمم المتحدة 194.
واعتبرت الصحيفة أن الوثيقة محاولة إسرائيلية فلسطينية نصف رسمية (نظراً لتوقيع القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي حاييم رامون عليها من غير أن يقابله مسؤول فلسطيني) من أجل تفكيك حاجز حق العودة إلى مركبات اقتصادية، وعرض حلول عملية. وبحسب الوثيقة فإن «تكلفة حل مسألة حق العودة تتراوح بين 55 إلى 85 مليار دولار، بمعدل 14 إلى 21 ألف دولار لكل لاجئ».
وأضافت «هآرتس» أن حاييم رامون، الذي شارك قبل شهرين كمراقب في اجتماع مغلق في باريس عرضت فيه الوثيقة قال لها إن «هذه الوثيقة هي ورقة عمل من المفضل أن يقوم الطرفان بدراستها. وفي حال الوصول إلى الحديث عن الحل الدائم، فإن هذه الورقة ستساعد طاقمي المفاوضات لمعرفة ما هو ممكن».
يشار إلى أنه بموجب الخطة التي عرضها الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون على الطرفين في العام 2000 كان مقترحاً أن «يكون بإمكان اللاجئين أن يختاروا بين عدة بدائل: توطينهم في أماكن جديدة، ترميم أماكن السكن الحالية وتوطينهم فيها، تعويض بواسطة الأموال أو الممتلكات، أو معبر إلى منطقة يتم تحويلها إلى فلسطين في إطار تبادل مناطق مع إسرائيل».
أما بالنسبة للقدس فإن الوثيقة تضع ثلاثة سيناريوهات ممكنة للتسوية هي: تقسيم المدينة بحيث يكون الحد السياسي حدا قائما على الأرض، أو جعلها مدينة مفتوحة تكون الحركة بين جزأيها مفتوحة أمام الناس والبضائع، أو مدينة نصف مفتوحة.
ومن بين الحدود المقترحة: حد سياسي على طول خطوط حدود 1967 مع تعديلات طفيفة، وإخلاء الأحياء اليهودية من شرقي المدينة، ما عدا الربع اليهودي في البلدة القديمة، أو حدود تعكس التقسيم الجغرافي بين اليهود والعرب (معادلة كلينتون)، أو دمج بين الإمكانيتين بحيث تبقى الأحياء اليهودية في القدس الشرقية تحت السيادة الإسرائيلية، في حين يتم إخلاء الأحياء الأخرى».
وجاء تسريب الوثيقة فيما كان القياديون الفلسطينيون والإسرائيليون في طريقهم إلى ولاية ميريلاند الأميركية لحضور المؤتمر. وانتقدت حركة حماس موافقة الدول العربية على المشاركة في مؤتمر أنابوليس وقالت إنها شكلت «صدمة كبيرة للشعب الفلسطيني». وطالبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعرب بالمقاطعة. وتوعدت الحركة بتكثيف العمليات ضد القوات الإسرائيلية بعد اجتماع أنابوليس. ووصفت أولمرت بأنه ضعيف وعاجز عن تقديم تنازلات.
وكشف مصدر دبلوماسي عربي في الرياض، رفض نشر اسمه، عن أن «الولايات المتحدة عرضت على الدول العربية التي ستشارك في الاجتماع تشكيل لجنة متابعة للملف الفلسطيني الإسرائيلي». وقال المصدر إن «الترتيبات المقترحة التي أبلغتها الولايات المتحدة للأطراف العربية تتضمن عقد مؤتمر مشابه في موسكو في شهر يناير المقبل، سيبحث في المسارات السورية واللبنانية إضافة إلى المسار الفلسطيني».
وأضاف أن الترتيبات المقترحة للاجتماع الذي سيحضره ممثلون عن 40 دولة ومنظمة تحت رعاية الرئيس الأميركي جورج بوش تتضمن أيضاً «تشكيل هيئة متابعة من بعض أعضاء اللجنة الرباعية ولجنة المتابعة العربية لمتابعة سير المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية».
وأوضح أن أعضاء هذه اللجنة سيتم اختيارهم من بين ممثلي اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة، الأمم المتحدة، روسيا والاتحاد الأوروبي) ولجنة المتابعة العربية المكلفة نشر مبادرة السلام العربية التي أطلقتها السعودية في قمة بيروت العربية 2002 وأعيد إحياؤها في قمة الرياض العربية 2007.
ولم يعط المصدر العربي رأيه بهذه الاقتراحات الأميركية التي تهدف خصوصاً إلى طمأنة الدول العربية عبر ايلاء دور مهم لروسيا القريبة تاريخياً من عدد من الأنظمة العربية. وتابع أن «الولايات المتحدة أعطت موافقة شفهية حتى الآن بأن مسألتي الجولان ومزارع شبعا ستطرحان في اجتماع انابوليس».
وكشف عن أنه «ستوزع على كل الأطراف في المؤتمر رسالة بوش إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس»، مشيراً إلى أن هذه الرسالة «تعتبر رسالة ضمانات أميركية يؤكد فيها بوش على مبدأ إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية وعلى ان عملية السلام ستكون مرجعيتها قرارات الشرعية الدولية وخطة خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية».
السعودية ترفض لقاء الإسرائيليين لا صدفة ولا بالترتيب
لفت مصدر دبلوماسي عربي في الرياض إلى أن «السعوديين أكدوا لواشنطن أنهم لا يريدون اللقاء مع احد من الوفد الإسرائيلي لا بالمصادفة ولا بالترتيب، ولذلك اتفق ضمن الترتيبات البروتوكولية لمؤتمر انابوليس على ان تدخل الوفود إلى قاعة الاجتماع من أبواب مختلفة».
تعليق