بسم الله الرحمن الرحيم
يبدو أننا نعيش في زمن قلب الحقائق ، حيث اصبحت الشجاعة تسمى حماقة والخيانة بطولة والتولي يوم الزحف ذكاء وحصافة؟
إلا ان الحقيقة ومهما حاولت الأكاذيب تضليلها فلا بد لها أن تظهر
أود من الإخوة القراء سعة الصدر لكل من أيد أو عارض الرئيس صدام حسين في اطلاعهم على رأيي.
و سأبدأ من أولى زياراتي للعراق عام 1989 حيث فوجئت من حجم اتساع البنية التحتية المقامة في العراق ومن حجم الصناعة وقدراتها التي لم تتوفر ابدا في اي بلد عربي نفطي، فماذا وجدت وجدت ان حكومة العراق جعلت نفط العراق للعراق ، لم ينفقها الرئيس العراقي على طاولات القمار في مونت كارلو او لاس فيغاس او على شهواته والراقصات في اسبانيا وملاهي لندن وغيرها فكنت اذا ان تحدثت في هاتف وجدته صنع في العراق، واذا رغبت مشادة التلفاز ، وجدته صنع في العراق، واذا استخدمت الكمبيوتر وجدته صنع في العراق، واذا استخدمت وسائل المواصلات من الحافلات والباصات وجدتها صنعت في العراق حتى عدنان واحد وعدنان اثنين وهما طائرتين طورتا في العراق بعد رفض بريطاني وامريكا بيع طائرات الاستطلاع المبكر للعراق طورتا في العراق .
هذا هو العراق عام 1989 وهو العراق الحديث الذي انجزه عرق ودماء العراقيين ولكن أيضا بهمة وقيادة فاعلة ارادت لهذا البلد ان ينهض
و لا أدري لو كانت غير مثل هذه القيادة وغير مثل هذا القائد لانتهى العراق يومها ليكون كما يريد
الكثر من اعدائه بلدا مستهلكا لا تميزه عن بقية جيرانه من التخلف الاداري والصناعي والانتاجي عامة.
بعد ثمان سنوات من الحرب المستعرة مع ايران التف فيها العراقيون حول صدام حسين ، ولا يزال الكثير من العراقيون يذكرون كيف كان يتفقدهم صدام في زياراته الدورية للكثير في بيوتهم، ولا يزال الكثير من العراقيين يذكرون يوم خلعت النساء حليها من الذهب والمصاغ لتمنحها للقائد ليدعم اقتصاد البلاد اثناء الحرب المستعرة مع ايران والتي لا تزال ابواق العمالة الأمريكية تحاول ان تجعلها كانها فعل عار اقترفه صدام حسين وقد كانت تهلل وتصفق لهذه الأبواق يوم اعتبرته يدافع عن البوابة الشرقية للوطن العربي، بل اذكر كيف ان العرب تدافعوا ليتطوعوا بهذه الحرب والتي صدقا وللتاريخ قد كتبت البقاء للعروبة رغم كل نقد النقاد او غمز العملاء ، فلو لا العراق لكان الخليج وربما بادية الشام الان تستخدم اللغة الفارسية كلغة رسميةعوضا عن العربية ، واذكر هنا ايها الأخوة والعراقيون ومن منهم صغيرا ليسأل من هو اكبر سنا كيف دفعت العراق للحرب وكيف كان المرتزقة ممن اتخذوا طهران وكرا لهم من من ينسبون انفسهم للعراق يقومون بأعمال التفجير شبه اليومية في بغداد والبصرة وغيرهاو حتى عندما حرر العراق ارضه المغتصبة من ايران لم يترك وسيلة او جهد إلا وعمله مطالبا بوقف اطلاق النار امام الرفض الإيراني والذي انتهى بمقولة الخميني انه اهون عليه تجرع السم من توقيع الموافقة على وقف اطلاق النار والذي اعتبره العراقيون نصرا خالدا لهم وهو كذلك وحاول من يتخذ الاسلام لباسا ساترا لعمالته ان يلغي حتى هذه الذكرى بأن يعلن الغاء كافة الأعياد الرسمية لنظام صدام حسين.
عذرا للإطالة ولكن لا بد من التذكير...
وكان اواخر عام 1989 واطلق العراق صاروخ العابد، ولا أزال أذكر كيف رأينا منصة الإطلاق على شاشات التلفاز وكافة الأجهزة هي باللغة العربية وكانت منصة كالتي نراها في وكالة الفضاء الأمريكية ولا أزال اذكر لحظة الإطلاق وقد علت التكبيرات من العلماء العراقيين لينطلق الصاروخ ويدور حول الكرة الأرضية 24 مرة قبل أن يحترق في خلافها الجوي. وقامت الدنيا ولم تقعد على العراق ابتداء من انذار الولايات المتحدة بقيادة بوش الأب وتابعتها بريطانيا بقيادة مارغريت تاتشر ومطالبتهما بضرورة وقف البرنامج الفضائي العراقي.
أذكر هذه الحقائق ليعلم الجميع كيف كان العراق ومن بنى العراق وكيف صرفت أموال العراق فيمن يستكثرون القليل من رغد العيش لصدام واولاده والذي لا يعادل عائلة متوسطة الغنى من عائلات الخليج او امراء من الدرجه الرابعة في السعودية.
وبدأ مسلسل التامر على العراق وقيادة العراق وبتنفيذ كويتي وترتيب مصري ساهم فيه حسني مبارك وساهم حكام الكويت في وضع السيناريو العام له ، وكان ان اعتمدت الكويت طريقة اغراق الأسواق بالنفط عن طريق سرقة بترول العراق بالحفر المائل للسعي الى تدمر السعر العالي للنفط وضرب العراق اقتصاديا تضيقا لشعبه وايقافا لمنجزاته، واذكر هنا العراقيون قبل غيرهم ان صدام عندما اتخذ قرار استرجاع الكويت لم يكن هذا من فراغ وانما بعد ان استنفذ كافة سبل الإصلاح ولكن ابت النذالة ان تفارق اهلها .
ويخرج علينا العملاء الان ليسفهوا كل هذه المنجزات وليقلبوا كل هذه الحقائق فيصوروا صدام حسين بالزعيم المتعطش للحرب والذي يرمي بشعبه من حرب الى حرب فقط لأنه يهوى الحروب.
و يسترسل العملاء بالفضائيات العميلة العربية ليصورو ويقلبوا الحقائق كيفما ارادوا ولا نقول نحن من خبرنا الزمن إلا لا حول وقوة الا بالله.
اثناء الحرب العراقية الإيرانية ، لم يزج صدام باولاد العرقيون ويخرج ابناءه من اتون الحرب الى منتجعات سويسرا بل كان عدي صدام حسين طيارا مقاتلا للسمتيات او الهيلوكبتر وكانت مهامه القتالية خلف خطوط العدو اي مع الكماندوز ولم يكن له دور ثانوي خشية على سلامة ابن الريس كما يتصور البعض، وكذلك الحال لقصي وبقية اقارب الرئيس، فلم يكن يزج بشعبه في اتون حرب ويسعى السلامة له او لولده ولكن كان على الدوام القائد الشجاع ذو الموقف الثابت...
ثم كانت حرب الخليج بعد ان ساهم في استكمال شروطها الأساسية حسني مبارك وحكام الخليج، واذكر الأخوة عراقيون وغيرهم ان يعودوا الى تلك افترة ويقرأوا وقائع المؤامرة التي ساهم فيها العديد فقط لتدمير العراق وارجاعه الى العصور الوسطى والمظلمة كما رغب بوش الأب ومحاولة لإزالة هذا القائد الذي عرى بمواقفه اكثير ممن يلبس عباءة الزعامة في وطننا واظهره على حقيقته وسعيا لإيقاف من خشوا أن يكون صاحب البعث الثاني على بني اسرائيل المذكور في كتبهم وان يوقفوا من سعى ان يكون صلاح الدين الأيوبي لهذا العصر.
ولمن غابت عن ذاكرتهم الحقائق فليقرأو الكتاب الأبيض الذي تقدمت به الحكومة الأردنية للجامعة العربية وليسترجع التاريخ..
ثم كان ما كان في الغوغائية بعيد الحرب ولمن لم يعاصرها منكم ، قد عمدت ايران وساندها معارضوا النظام من اتباع التوجه الإيراني فعاثوا في الأرض فسادا ، واذكر العراقيون بما ارتكبه هؤلاء من فظائع ومجازر في البصرة ، ليس على يد النظام وانما على يد هؤلاء الذين قلبوا الحقائق ليسموها الإنتفاضة ويمجدوها على الفضائيات وكيف انهم احرقوا صوامع الغذاء وقتلوا العزل من العائلات السنية في الجنوب وعائلات المنتمين لحزب البعث واحرقوا المؤسسات العامة وساعدوا كما فعلوا حديثا العدو سواء بدراية او سذاجة، ونجد الان قلب الحقائق في هذه المقابر الجماعية التي بقدرة قادر تكتشف بين الفينة والأخرى واصبح فيها الخائن والعميل شهيدا والمجرم القاتل ضحية
ثم ان من تشويه الحقائق ما صور انه نزاع بين الأكراد ونظام صدام حسين وتغفلوا عن ذكر ان الأكراد كانت لهم مشكلة متجددة منذ استقلال العراق ، توارثتها الأنظمة ، ولكنهم لم يكونوا في افضل مما كانوا عليه في العراق في اي من البلدان المتواجدون بها، حتى قضية حلبتجا فإني اذكر العراقيين بها ان بعضا من الأكراد تعاونوا مع ايران اثناء الحرب العراقية الإيرانية وحاصروا الجيش العراقي المتاخم للحدود مع إيران ، فكان ان استخدمت من الطرفين الأسلحة الكيماوية وليس من طرف واحد راح ضحيتها الكثير من الفريقين ودفع ثمنها سكان حلبتجا، فلم يكن قصفا متعمدا للأكراد والأكراد يعلمون ذلك ، بل ويعلمون ان صدام وفر لهم الأمن والأمان والدخل المرتفع ومنحهم الكثير من الميزات التي تفوق ربما ميزات بعض اركان المجتمع العراقي ، واذكر من يلوم صدام على دكتاتوريته انه عندما دخل المناطق الكردية عام 1998 نصرة للبرزاني احد زعماء الأكراد الذي استنجد به في حربه على الحزب الذي يرأسه الطالباني وتلك الحروب بين الأكراد التي قضت على الكثير من الأكراد والذين تنبش مقابرهم اليوم وضمن التزوير التاريخي تنسب لصدام حسين، اعود اقول لما دخل الجيش العراقي تلك المناطق الكردية اخلت الولايات المتحدة 2500 عائلة ، نعم الفين وخمسمائة عائلة لمنتسبي ال سي اي ايه فبالله قولوا لي كيف تطبق الديمقراطية في زمن الحرب وامريكا نفسها تعتقل العربي في الولايات المتحدة لسنوات دون ابداء اسباب او توجيه اهمة بحجة الأمن القومي الأمريكي؟
وساهمنا كما ساهم العرب والمسلمون بتدمير العراق فحاصرناه وجوعنا اهله، حتى نسوا رخاء العيش او بعضه قبل الحرب والحصار وصاروا لا يذكرون خصوصا الأجيال الجديدة الا ضنك العيش وكان هذا المشهد قبل الأخير للمؤامرة والتي كان ضحيتها العراق وصدام حسين. وللتوضيح اقول ان العراق حتى عام 1991 كان لديه وبشهادة الأمم المتحدة افضل نظام صحي وتعليمي في العالم، فهل هذا كان هذا من فراغ ام من العمل الدؤوب لقيادة البلاد ولإخلاصها في توجهاتها؟ .
ومع ذلك كان لصدام ان يصبح مؤسس الديمقراطية في الوطن العربي في نظر امريكا لو انه مجرد ان امهر توقيعه على اعترفه بدولة اسرائيل ، ولو انه وافق على قمة السلام المزعوم معهاو فتح بلاده للغول الصهيوني المسمى صندوق النقد الدولي ليملي على بلاده ما يشاء كي لا تعي نفسها الا وهي تابعة ذليلة لا تملك ارادتها كسائر العالم العربي، لانتهى الحصار وما عاد ليهدد جيرانه، الا ان صدام والنظام الحاكم كان صادق الوعد، هذا النظام الذي انعم الله عليه بان يعود لاكتشاف اصوله مرة اخرى فكانت حملة الإيمان لمن لا يعلم من العرب وتذكرة للعراقيين ، فما الذي يجبر شخصا مثل صدام حسين ان يغلق النوادي الليلة ويحصر بيع الخمور ويحارب الرذيلة ويفرض تدريس القران الكريم في كل مراحل الدراسة حتى الجامعية ، بل ويسن قانون بلاده التجاري ليشترط على التاجر الدراية بفقه المعاملات الإسلامي ،لو لم يكن هذا القائد مسلما مؤمنا صادق الوعد واذكر هذا الكلام لمن كان وما زال يكفر النظام العراقي او توجهاته الحزبية، وما يجبر صدام ان يجعل من بناء المساجد واحيائها هاجسا لديه وان يرسل من ينوب عنه لحج البيت بعد ان منع ذلك التهديد المستمر على حياته ، وما الذي يجبر صدام حسين على انشاء التكايا الصوفية للذكر والتي كانت تقام فيها المادب كل اثنين وخميس من كل اسبوع ولعامة الشعب يليها ذكر وتسبيح وتهليل بحمد الله ولا ذكر فيها لصدام؟
ثم كان من هذا الرجل انه لا يسامح على سرقة او استغلال للطبقات الفقيرة من شعبه ، فكان يضرب بيد من حديد على كل من استغل العراق وشعبه وسعى للغنى على حساب الشعب وكذلك كان ابنه عدي ، فكان ان لم يعجب كبار التجار ممن ارادوا كسب الأموال وتخزينها واود ان أضيف ان عدي كان حافظا للقران ، في سنواته الأخيرة، مقيما للصلاة ، لمن لا يعلم.
و في اشد اليالي حلكة لم يسلم القائد ولم يبيع وطنه كما بيعت فلسطين والجولان وسيناء من قبل بل وقف محاربا وما زال، وربط اسمه بالجهاد فمن من القادة اعد شعبه تدريبا وتسليحا وكنا وما نزال نقرا ويدرس ابناؤنا (قبل تعديل المناهج للتناسب مع مراحل الاستسلام التي نعيش) عن مجاهدي وقادة غابر الزمان واعدادهم شعوبهم للجهاد ، فاذا حانت الساعة ، قلبنا التسميات والحقائق وصار الجهاد تخريبا والاحتلال تحريرا.؟
اعتذر للإطالة ولكن في النفس مرارة ، فذنب صدام حسين انه اراد ان يحرر الأمة ولكن يبدوا ان الأمة قد الفت الإستعبادا، وتحية لكل مجاهدي العراق والأمة في كل مكان وللسيد الرئيس المجاهد صدام حسين.
يبدو أننا نعيش في زمن قلب الحقائق ، حيث اصبحت الشجاعة تسمى حماقة والخيانة بطولة والتولي يوم الزحف ذكاء وحصافة؟
إلا ان الحقيقة ومهما حاولت الأكاذيب تضليلها فلا بد لها أن تظهر
أود من الإخوة القراء سعة الصدر لكل من أيد أو عارض الرئيس صدام حسين في اطلاعهم على رأيي.
و سأبدأ من أولى زياراتي للعراق عام 1989 حيث فوجئت من حجم اتساع البنية التحتية المقامة في العراق ومن حجم الصناعة وقدراتها التي لم تتوفر ابدا في اي بلد عربي نفطي، فماذا وجدت وجدت ان حكومة العراق جعلت نفط العراق للعراق ، لم ينفقها الرئيس العراقي على طاولات القمار في مونت كارلو او لاس فيغاس او على شهواته والراقصات في اسبانيا وملاهي لندن وغيرها فكنت اذا ان تحدثت في هاتف وجدته صنع في العراق، واذا رغبت مشادة التلفاز ، وجدته صنع في العراق، واذا استخدمت الكمبيوتر وجدته صنع في العراق، واذا استخدمت وسائل المواصلات من الحافلات والباصات وجدتها صنعت في العراق حتى عدنان واحد وعدنان اثنين وهما طائرتين طورتا في العراق بعد رفض بريطاني وامريكا بيع طائرات الاستطلاع المبكر للعراق طورتا في العراق .
هذا هو العراق عام 1989 وهو العراق الحديث الذي انجزه عرق ودماء العراقيين ولكن أيضا بهمة وقيادة فاعلة ارادت لهذا البلد ان ينهض
و لا أدري لو كانت غير مثل هذه القيادة وغير مثل هذا القائد لانتهى العراق يومها ليكون كما يريد
الكثر من اعدائه بلدا مستهلكا لا تميزه عن بقية جيرانه من التخلف الاداري والصناعي والانتاجي عامة.
بعد ثمان سنوات من الحرب المستعرة مع ايران التف فيها العراقيون حول صدام حسين ، ولا يزال الكثير من العراقيون يذكرون كيف كان يتفقدهم صدام في زياراته الدورية للكثير في بيوتهم، ولا يزال الكثير من العراقيين يذكرون يوم خلعت النساء حليها من الذهب والمصاغ لتمنحها للقائد ليدعم اقتصاد البلاد اثناء الحرب المستعرة مع ايران والتي لا تزال ابواق العمالة الأمريكية تحاول ان تجعلها كانها فعل عار اقترفه صدام حسين وقد كانت تهلل وتصفق لهذه الأبواق يوم اعتبرته يدافع عن البوابة الشرقية للوطن العربي، بل اذكر كيف ان العرب تدافعوا ليتطوعوا بهذه الحرب والتي صدقا وللتاريخ قد كتبت البقاء للعروبة رغم كل نقد النقاد او غمز العملاء ، فلو لا العراق لكان الخليج وربما بادية الشام الان تستخدم اللغة الفارسية كلغة رسميةعوضا عن العربية ، واذكر هنا ايها الأخوة والعراقيون ومن منهم صغيرا ليسأل من هو اكبر سنا كيف دفعت العراق للحرب وكيف كان المرتزقة ممن اتخذوا طهران وكرا لهم من من ينسبون انفسهم للعراق يقومون بأعمال التفجير شبه اليومية في بغداد والبصرة وغيرهاو حتى عندما حرر العراق ارضه المغتصبة من ايران لم يترك وسيلة او جهد إلا وعمله مطالبا بوقف اطلاق النار امام الرفض الإيراني والذي انتهى بمقولة الخميني انه اهون عليه تجرع السم من توقيع الموافقة على وقف اطلاق النار والذي اعتبره العراقيون نصرا خالدا لهم وهو كذلك وحاول من يتخذ الاسلام لباسا ساترا لعمالته ان يلغي حتى هذه الذكرى بأن يعلن الغاء كافة الأعياد الرسمية لنظام صدام حسين.
عذرا للإطالة ولكن لا بد من التذكير...
وكان اواخر عام 1989 واطلق العراق صاروخ العابد، ولا أزال أذكر كيف رأينا منصة الإطلاق على شاشات التلفاز وكافة الأجهزة هي باللغة العربية وكانت منصة كالتي نراها في وكالة الفضاء الأمريكية ولا أزال اذكر لحظة الإطلاق وقد علت التكبيرات من العلماء العراقيين لينطلق الصاروخ ويدور حول الكرة الأرضية 24 مرة قبل أن يحترق في خلافها الجوي. وقامت الدنيا ولم تقعد على العراق ابتداء من انذار الولايات المتحدة بقيادة بوش الأب وتابعتها بريطانيا بقيادة مارغريت تاتشر ومطالبتهما بضرورة وقف البرنامج الفضائي العراقي.
أذكر هذه الحقائق ليعلم الجميع كيف كان العراق ومن بنى العراق وكيف صرفت أموال العراق فيمن يستكثرون القليل من رغد العيش لصدام واولاده والذي لا يعادل عائلة متوسطة الغنى من عائلات الخليج او امراء من الدرجه الرابعة في السعودية.
وبدأ مسلسل التامر على العراق وقيادة العراق وبتنفيذ كويتي وترتيب مصري ساهم فيه حسني مبارك وساهم حكام الكويت في وضع السيناريو العام له ، وكان ان اعتمدت الكويت طريقة اغراق الأسواق بالنفط عن طريق سرقة بترول العراق بالحفر المائل للسعي الى تدمر السعر العالي للنفط وضرب العراق اقتصاديا تضيقا لشعبه وايقافا لمنجزاته، واذكر هنا العراقيون قبل غيرهم ان صدام عندما اتخذ قرار استرجاع الكويت لم يكن هذا من فراغ وانما بعد ان استنفذ كافة سبل الإصلاح ولكن ابت النذالة ان تفارق اهلها .
ويخرج علينا العملاء الان ليسفهوا كل هذه المنجزات وليقلبوا كل هذه الحقائق فيصوروا صدام حسين بالزعيم المتعطش للحرب والذي يرمي بشعبه من حرب الى حرب فقط لأنه يهوى الحروب.
و يسترسل العملاء بالفضائيات العميلة العربية ليصورو ويقلبوا الحقائق كيفما ارادوا ولا نقول نحن من خبرنا الزمن إلا لا حول وقوة الا بالله.
اثناء الحرب العراقية الإيرانية ، لم يزج صدام باولاد العرقيون ويخرج ابناءه من اتون الحرب الى منتجعات سويسرا بل كان عدي صدام حسين طيارا مقاتلا للسمتيات او الهيلوكبتر وكانت مهامه القتالية خلف خطوط العدو اي مع الكماندوز ولم يكن له دور ثانوي خشية على سلامة ابن الريس كما يتصور البعض، وكذلك الحال لقصي وبقية اقارب الرئيس، فلم يكن يزج بشعبه في اتون حرب ويسعى السلامة له او لولده ولكن كان على الدوام القائد الشجاع ذو الموقف الثابت...
ثم كانت حرب الخليج بعد ان ساهم في استكمال شروطها الأساسية حسني مبارك وحكام الخليج، واذكر الأخوة عراقيون وغيرهم ان يعودوا الى تلك افترة ويقرأوا وقائع المؤامرة التي ساهم فيها العديد فقط لتدمير العراق وارجاعه الى العصور الوسطى والمظلمة كما رغب بوش الأب ومحاولة لإزالة هذا القائد الذي عرى بمواقفه اكثير ممن يلبس عباءة الزعامة في وطننا واظهره على حقيقته وسعيا لإيقاف من خشوا أن يكون صاحب البعث الثاني على بني اسرائيل المذكور في كتبهم وان يوقفوا من سعى ان يكون صلاح الدين الأيوبي لهذا العصر.
ولمن غابت عن ذاكرتهم الحقائق فليقرأو الكتاب الأبيض الذي تقدمت به الحكومة الأردنية للجامعة العربية وليسترجع التاريخ..
ثم كان ما كان في الغوغائية بعيد الحرب ولمن لم يعاصرها منكم ، قد عمدت ايران وساندها معارضوا النظام من اتباع التوجه الإيراني فعاثوا في الأرض فسادا ، واذكر العراقيون بما ارتكبه هؤلاء من فظائع ومجازر في البصرة ، ليس على يد النظام وانما على يد هؤلاء الذين قلبوا الحقائق ليسموها الإنتفاضة ويمجدوها على الفضائيات وكيف انهم احرقوا صوامع الغذاء وقتلوا العزل من العائلات السنية في الجنوب وعائلات المنتمين لحزب البعث واحرقوا المؤسسات العامة وساعدوا كما فعلوا حديثا العدو سواء بدراية او سذاجة، ونجد الان قلب الحقائق في هذه المقابر الجماعية التي بقدرة قادر تكتشف بين الفينة والأخرى واصبح فيها الخائن والعميل شهيدا والمجرم القاتل ضحية
ثم ان من تشويه الحقائق ما صور انه نزاع بين الأكراد ونظام صدام حسين وتغفلوا عن ذكر ان الأكراد كانت لهم مشكلة متجددة منذ استقلال العراق ، توارثتها الأنظمة ، ولكنهم لم يكونوا في افضل مما كانوا عليه في العراق في اي من البلدان المتواجدون بها، حتى قضية حلبتجا فإني اذكر العراقيين بها ان بعضا من الأكراد تعاونوا مع ايران اثناء الحرب العراقية الإيرانية وحاصروا الجيش العراقي المتاخم للحدود مع إيران ، فكان ان استخدمت من الطرفين الأسلحة الكيماوية وليس من طرف واحد راح ضحيتها الكثير من الفريقين ودفع ثمنها سكان حلبتجا، فلم يكن قصفا متعمدا للأكراد والأكراد يعلمون ذلك ، بل ويعلمون ان صدام وفر لهم الأمن والأمان والدخل المرتفع ومنحهم الكثير من الميزات التي تفوق ربما ميزات بعض اركان المجتمع العراقي ، واذكر من يلوم صدام على دكتاتوريته انه عندما دخل المناطق الكردية عام 1998 نصرة للبرزاني احد زعماء الأكراد الذي استنجد به في حربه على الحزب الذي يرأسه الطالباني وتلك الحروب بين الأكراد التي قضت على الكثير من الأكراد والذين تنبش مقابرهم اليوم وضمن التزوير التاريخي تنسب لصدام حسين، اعود اقول لما دخل الجيش العراقي تلك المناطق الكردية اخلت الولايات المتحدة 2500 عائلة ، نعم الفين وخمسمائة عائلة لمنتسبي ال سي اي ايه فبالله قولوا لي كيف تطبق الديمقراطية في زمن الحرب وامريكا نفسها تعتقل العربي في الولايات المتحدة لسنوات دون ابداء اسباب او توجيه اهمة بحجة الأمن القومي الأمريكي؟
وساهمنا كما ساهم العرب والمسلمون بتدمير العراق فحاصرناه وجوعنا اهله، حتى نسوا رخاء العيش او بعضه قبل الحرب والحصار وصاروا لا يذكرون خصوصا الأجيال الجديدة الا ضنك العيش وكان هذا المشهد قبل الأخير للمؤامرة والتي كان ضحيتها العراق وصدام حسين. وللتوضيح اقول ان العراق حتى عام 1991 كان لديه وبشهادة الأمم المتحدة افضل نظام صحي وتعليمي في العالم، فهل هذا كان هذا من فراغ ام من العمل الدؤوب لقيادة البلاد ولإخلاصها في توجهاتها؟ .
ومع ذلك كان لصدام ان يصبح مؤسس الديمقراطية في الوطن العربي في نظر امريكا لو انه مجرد ان امهر توقيعه على اعترفه بدولة اسرائيل ، ولو انه وافق على قمة السلام المزعوم معهاو فتح بلاده للغول الصهيوني المسمى صندوق النقد الدولي ليملي على بلاده ما يشاء كي لا تعي نفسها الا وهي تابعة ذليلة لا تملك ارادتها كسائر العالم العربي، لانتهى الحصار وما عاد ليهدد جيرانه، الا ان صدام والنظام الحاكم كان صادق الوعد، هذا النظام الذي انعم الله عليه بان يعود لاكتشاف اصوله مرة اخرى فكانت حملة الإيمان لمن لا يعلم من العرب وتذكرة للعراقيين ، فما الذي يجبر شخصا مثل صدام حسين ان يغلق النوادي الليلة ويحصر بيع الخمور ويحارب الرذيلة ويفرض تدريس القران الكريم في كل مراحل الدراسة حتى الجامعية ، بل ويسن قانون بلاده التجاري ليشترط على التاجر الدراية بفقه المعاملات الإسلامي ،لو لم يكن هذا القائد مسلما مؤمنا صادق الوعد واذكر هذا الكلام لمن كان وما زال يكفر النظام العراقي او توجهاته الحزبية، وما يجبر صدام ان يجعل من بناء المساجد واحيائها هاجسا لديه وان يرسل من ينوب عنه لحج البيت بعد ان منع ذلك التهديد المستمر على حياته ، وما الذي يجبر صدام حسين على انشاء التكايا الصوفية للذكر والتي كانت تقام فيها المادب كل اثنين وخميس من كل اسبوع ولعامة الشعب يليها ذكر وتسبيح وتهليل بحمد الله ولا ذكر فيها لصدام؟
ثم كان من هذا الرجل انه لا يسامح على سرقة او استغلال للطبقات الفقيرة من شعبه ، فكان يضرب بيد من حديد على كل من استغل العراق وشعبه وسعى للغنى على حساب الشعب وكذلك كان ابنه عدي ، فكان ان لم يعجب كبار التجار ممن ارادوا كسب الأموال وتخزينها واود ان أضيف ان عدي كان حافظا للقران ، في سنواته الأخيرة، مقيما للصلاة ، لمن لا يعلم.
و في اشد اليالي حلكة لم يسلم القائد ولم يبيع وطنه كما بيعت فلسطين والجولان وسيناء من قبل بل وقف محاربا وما زال، وربط اسمه بالجهاد فمن من القادة اعد شعبه تدريبا وتسليحا وكنا وما نزال نقرا ويدرس ابناؤنا (قبل تعديل المناهج للتناسب مع مراحل الاستسلام التي نعيش) عن مجاهدي وقادة غابر الزمان واعدادهم شعوبهم للجهاد ، فاذا حانت الساعة ، قلبنا التسميات والحقائق وصار الجهاد تخريبا والاحتلال تحريرا.؟
اعتذر للإطالة ولكن في النفس مرارة ، فذنب صدام حسين انه اراد ان يحرر الأمة ولكن يبدوا ان الأمة قد الفت الإستعبادا، وتحية لكل مجاهدي العراق والأمة في كل مكان وللسيد الرئيس المجاهد صدام حسين.
تعليق