منظمة التحرير الفلسطينية
منظمة التحرير الفلسطينيّة، تمثل الجسم السياسي للشعب العربي الفلسطيني في محاولتهم لإسترداد وطنهم من إسرائيل.
التركيب والأعضاء
منظمة التحرير الفلسطينية أسّست في القطاع الأردني للقدس في أيار/مايو 1964.
بدأت بأجتماع عدد كبير من الشخصيات البارزة الفلسطينية كان عددهم 388 عضو في باديء الأمر وقد شكلوا ما يعرف بالمجلس الوطني الفلسطيني، الأغلبية كانوا من نخبة أفراد العوائل في الضفة الغربية. في تموز/يوليو 1968، في أجتماع المجلس الوطني الفلسطيني الرابع، ذهبت نصف مقاعد المجلس إلى حركة التحرير الفلسطيني (فتح) وبذلك شاركت فتح لأول مرّة. وفي أجتماع المجلس السادس في فبراير/شباط 1969، ذهب 70 مقعد من 100 إلى فتح.
كان الهدف هو تكرّيس تعبئة الشعب الفلسطيني لإستعادة ما هو مغتصب منة من أرض و حقوق. كان طلب المنظمة بأستبدال الكيان الإسرائيلي بدولة غير طائفية ديمقراطية. ولهذا الغرض تبنّى المجلس نهج الكفاح المسلح عن طريق العمل الفدائي في داخل الأرض المحتلة.
إنّ وظائف منظمة التحرير الفلسطينية منفّذة بثلاثة هيئات رئيسية: اللجنة التنفيذية، وهو جهة إتّخاذ القرارات التي يمثل فيها المنظمات الفدائية بشكل رئيسي. اللجنة المركزية وهو مجلس إستشاري. و مجلس الوطني الفلسطيني وهو الذي يعتبر البرلمان الفلسطيني.
التاريخ
منذ فبراير/شباط 1969 منظمة التحرير الفلسطينية أصبحت برئاسة ياسر عرفات، زعيم فتح. في إجتماع القمّة العربية في الرباط - المغرب في 1974، إعترف بمنظمة التحرير كالممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وقد خاطب عرفات الأمم المتّحدة بعد ذلك حين منحت المنظمة وضع المراقب.
في 1970 منظمة التحرير الفلسطينية قاتلت حرب دامية قصيرة مع جيش الأردن. بعد خروج المنظمة إستقرّوا في لبنان. إحتلت إسرائيل لبنان في 1982 بغرض ضرب و أضعاف منظمة التحرير الفلسطينية.أجبرت المنظمة على خروج حوالي 12,000 عضو مقاتل من منتسبيها إلى سوريا ودول عربية آخرى. منظمة التحرير جعلت مقرها العام في تونس؛ في غارة وقصف إسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 1985 تم تدمير المقر بشدة. في تموز/يوليو 1988، الملك حسين ملك الأردن فك الأرتباط القائم بين الأردن و الضفة الغربية المحتلة من قبل أسرائيل.
في نوفمبر/تشرين الثّاني 1988، في إجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر، أعلن عرفات قيام الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس. المجلس صوّت على قبول قرارات الأمم المتّحدة رقم 242 و 338، التي تعترف بسيادة كلّ الدول في الشرق الأوسط، و لتكون القرارات مع الحق الفلسطيني في تقرير المصير قاعدة لمؤتمر سلام دولي.
الولايات المتحدة وافقت في ديسمبر/كانون الأول 1988 لبدء الأتصالات الدبلوماسية المباشر مع منظمة التحرير الفلسطينية. العلاقات بالولايات المتحدة والدول العربية المؤيّدة للغرب تدهورت في 1991 عندما دعم عرفات العراق خلال حرب الخليج الثانية.
في يناير/كانون الثّاني 1993 أبطلت إسرائيل الحظر على الإتصال بمنظمة التحرير الفلسطيني. في سبتمبر/أيلول 1993، عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين وافقا علي توقيع إتفاقية سلام تاريخية مهّدت الطريق لحكم ذاتي فلسطيني في المناطق العربية المحتلة.
تعليق