وصفت قنوات التلفزة الاسرائيلية والمحللون العسكريون وأعضاء الكنسيت وقادة الشرطة عملية ايلات التي اطلق عليها اسم " ذوبان الجليد " بـ "المفاجئة"!!
ولعل منطق الرد على ذلك السؤال هو بسؤال من نفس العيار لماذا مفاجئة؟ وما الذي فعله القادة الاسرائيليون لبناء السلام والامن؟ وما الذي قدمه القادة الاسرائيليون للفلسطينيين حتى يكفّوا عن مثل تلك العمليات ؟.
لم تفاجئني عملية ايلات بل الذي فاجأني مرور عشرة أشهر من التهدئة الفلسطينية, وفاجأني ان الجمهور الاسرائيلي لا يزال يتحمل تفاهة وحماقة قادة اجهزة الامن في الدولة العبرية, ونظرياتهم البائسة حول السلام وحول حماية الجمهور.
كما فاجأني ايضاً صبر الجمهور الفلسطيني على قيادته وعلى نظرياتها البائسة في رفع الشعارات السياسية اليوم والتخلي عنها غداً, او رفع الشعارات الغبية اليوم وعدم التنازل عنها ابداً.
الذي يفاجئني هو صبر الجمهور الاسرائيلي على قادة جيشه واركان حربه وحكامه السياسيين, ومخابراته الغبية.
الذي يفاجئني هو صبر الجمهور الفلسطيني على الظلم وعلى الموت والفقر وفقدان الجاذبية الارضية.
ولن اكون متفاجئا اذا وقعت كل يوم عملية, كما لا يفاجئني اذا سقطت كل هذه القيادات الامنية.
والغريب في الشرق الاوسط ان اجهزة المخابرات (بما فيها اسرائيل) لا تزال تلهث من اجل جمع اكبر قدر من المعلومات عن اي شخص واية جماعة.
وبينما تهتم اجهزة المخابرات العربية والاسرائيلية بحمل ملفات ضخمة عن كل شيء يتحرك الا انهم في النهاية يفشلون في منع مواطن مقاوم من ان يفجر نفسه ويوقف عقارب الزمن.
عملية ايلات غير مفاجئة, بل ان صبر الجمهور الاسرائيلي وصبر الجمهور الفلسطيني على الواقع هو الأخطر وهو الذي ينذر بالمفاجئات.
ضباط المخابرات, يثرثرون كثيراً, ويعرفون كل شيء, اسماء الاولاد, رقم الهوية, اسماء العشيقات, افكار الصحافيين, ميول القادة, نسبة السكر في براز المطلوبين, نمرة حذاء الفدائي.... ولكنهم للأسف لا يعرفون ان هناك شعوبا فقدت الامل وكفرت بعملية السلام وبسببهم هم..... ولهذا هم متفاجئون ان شاباً من غزة يدعى محمد السكسك تنازل عن حياته في قطاع غزة وذهب الى المدينة السياحية الفاخرة ايلات ليدق لهم ناقوس الخطر مرة اخرى , اذن فليتفاجؤوا هم وحدهم ,اما نحن فلسنا متفاجئيين.
ولعل منطق الرد على ذلك السؤال هو بسؤال من نفس العيار لماذا مفاجئة؟ وما الذي فعله القادة الاسرائيليون لبناء السلام والامن؟ وما الذي قدمه القادة الاسرائيليون للفلسطينيين حتى يكفّوا عن مثل تلك العمليات ؟.
لم تفاجئني عملية ايلات بل الذي فاجأني مرور عشرة أشهر من التهدئة الفلسطينية, وفاجأني ان الجمهور الاسرائيلي لا يزال يتحمل تفاهة وحماقة قادة اجهزة الامن في الدولة العبرية, ونظرياتهم البائسة حول السلام وحول حماية الجمهور.
كما فاجأني ايضاً صبر الجمهور الفلسطيني على قيادته وعلى نظرياتها البائسة في رفع الشعارات السياسية اليوم والتخلي عنها غداً, او رفع الشعارات الغبية اليوم وعدم التنازل عنها ابداً.
الذي يفاجئني هو صبر الجمهور الاسرائيلي على قادة جيشه واركان حربه وحكامه السياسيين, ومخابراته الغبية.
الذي يفاجئني هو صبر الجمهور الفلسطيني على الظلم وعلى الموت والفقر وفقدان الجاذبية الارضية.
ولن اكون متفاجئا اذا وقعت كل يوم عملية, كما لا يفاجئني اذا سقطت كل هذه القيادات الامنية.
والغريب في الشرق الاوسط ان اجهزة المخابرات (بما فيها اسرائيل) لا تزال تلهث من اجل جمع اكبر قدر من المعلومات عن اي شخص واية جماعة.
وبينما تهتم اجهزة المخابرات العربية والاسرائيلية بحمل ملفات ضخمة عن كل شيء يتحرك الا انهم في النهاية يفشلون في منع مواطن مقاوم من ان يفجر نفسه ويوقف عقارب الزمن.
عملية ايلات غير مفاجئة, بل ان صبر الجمهور الاسرائيلي وصبر الجمهور الفلسطيني على الواقع هو الأخطر وهو الذي ينذر بالمفاجئات.
ضباط المخابرات, يثرثرون كثيراً, ويعرفون كل شيء, اسماء الاولاد, رقم الهوية, اسماء العشيقات, افكار الصحافيين, ميول القادة, نسبة السكر في براز المطلوبين, نمرة حذاء الفدائي.... ولكنهم للأسف لا يعرفون ان هناك شعوبا فقدت الامل وكفرت بعملية السلام وبسببهم هم..... ولهذا هم متفاجئون ان شاباً من غزة يدعى محمد السكسك تنازل عن حياته في قطاع غزة وذهب الى المدينة السياحية الفاخرة ايلات ليدق لهم ناقوس الخطر مرة اخرى , اذن فليتفاجؤوا هم وحدهم ,اما نحن فلسنا متفاجئيين.
تعليق