أكد الدكتور أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، أن علاقة حماس (الحركة والحكومة) مع الغرب تقوم على التفاهم والحوار وليس المواجهة والقطعية.
وأوضح يوسف في بيان صحافي أصدره المكتب الإعلامي للأمانة العامة لمجلس الوزراء، اليوم الإثنين "أنه منذ أن انطلقت حركة حماس، وخطابها السياسي والدعوي يتمتع بالمرونة والاعتدال، وكانت نظرتها للغرب –وما تزال- هي ضرورة التفاعل والتفاهم والابتعاد عن مشهد الصراع والمواجهة".
وأضاف "لقد استقبلنا النداءات التي صدرت عن الغرب بتشجيع الديمقراطية وحماية حقوق الانسان بالترحيب، واستبشرنا خيراً بها، ودعونا إلى عدم النظر إلى الغرب كعدو، وعدم التعاطي مع الغرب كعنوان واحد، فهناك تباينات وهم ليسوا سواء، والمسألة تستدعي منا الحكم على الدول الغربية من خلال سياستها ومواقفها، وليس بتعميم الأحكام، وكنا نراهن على أن الغرب سيتعاطى معنا بنفس الروح وليس من خلال الصور النمطية والأحكام المسبقة، ولكن –للأسف- ما شاهدناه هو أننا وضعنا في قفص الاتهام وناصبنا الغرب العداء".
وأشار يوسف الى" أن أمريكا اتهمتنا بالارهاب، واستعدت علينا دول العالم كافة، ووجدت في فوزنا بالانتخابات ضربة موجعة لسياستها بالحرب على الارهاب، وطعنة لمشروعها في تشجيع عمليات التحول الديمقراطي بالمنطقة، منوهاً الى أن حماس (الحركة والحكومة) كانت ضحية لسوء السياسات التي انتهجتها إدارة الرئيس جورج بوش، ليس فقط إزاء شعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية بل ـ أيضًا ـ إزاء شعوب المنطقتين العربية والإسلامية".
وبين "أنه مع كل هذه الإساءات والتعديات والتآمر الذي تمارسه إدارة الرئيس بوش، فإننا لا نحمل الغرب وزر سياسات هذه الإدارة، وما زلنا نتطلع إلى علاقات إيجابية ومتوازنة مع كل الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية".
وذكر أن شروط اللجنة الرباعية التى فرضت على الحكومة العاشرة مثلت بالنسبة لنا قمة التجني وغياب العدل وفرط سياسة الكيل بمكيالين.
وقال يوسف، إنه بعد أن فازت كتلة الإصلاح والتغيير- الواجهة السياسية لحركة حماس- بالانتخابات التشريعية، انتظرنا أن يفتح لنا العالم الغربي صدره، ويستقبلنا بحفاوة وترحاب انسجاما مع شعاراته التي أطلقها حول ضرورات نشر الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط، أسوة مع الدعم والتأييد الذي قدمته أمريكا لعمليات التحول الديمقراطي التي شهدتها دول أمريكا اللاتينية وبعض بلدان أوروبا الشرقية في نهاية الثمانينيات.
وأضاف "لكن للأسف وجدنا الأبواب توصد في وجوهنا، ويناصبنا الجميع العداء، وبدلاً من السعي للتواصل معنا ومحاولة استيعابنا، وضعت أمريكا وأوروبا الممثلتان في اللجنة الرباعية كل العراقيل لشل حراكنا السياسي، وإفشال قدرتنا على تحقيق الإصلاح والتغيير الذي بشرنا به شعبنا، بعد المعاناة التي مر بها على مدار أكثر من ثلاثة عشر سنة كانت عجافا، مارست فيها السلطة الفلسطينية كل مظاهر الفساد المالي والإداري، وفتحت بعض أجهزتها الأمنية المجال للفلتان وفوضى السلاح لكي يعشش داخل نسيجنا الاجتماعي، ويهدد مستقبل مشروعنا الوطني".
وزاد "كانت شروط الرباعية الثلاثة ظالمة ومجحفة ولا تتناسب مع منطق الأشياء، ولهذا رفضناها، وإن كان بالإمكان التفاوض على بعضها، والتفاهم عليها, ولكن ـ وهذه حقيقة يعرفها الجميع ـ أن أمريكا كانت ترى في فوز حركة حماس تهديدا لإستراتيجيتها في الحرب على الإرهاب، باعتبار أن نجاح هذه الحركة سيشكل تشجيعا للإسلاميين في باقي المناطق للحذو حذوها، وهذا ما لا تريده إدارة بوش وحلفاؤها في المنطقة، لذلك عملوا جميعا على التآمر عليها لإغراقها في المشاكل الحياتية عبر الحصار الاقتصادي، وتطويقها بالعزلة السياسية لتجفيف ينابيع تواصلها مع العمق العربي والإسلامي، اللذين ـ كانا ومازالا ـ يشكلان لها شبكة الأمان والمجال الحيوي في وجه تحديات الاحتلال والحصار".
وأوضح يوسف، "أنه منذ اللحظة التي ظهرت فيها نتائج الانتخابات في 25 يناير 2006، التي شهد العالم بنزاهتها وشفافيتها، وشعبنا يتعرض لحملة من الضغوط والاستهداف غير المسبوق، بهدف كسر إرادة الحكومة التي تمثله، ولقد تجاوز هذا الضغط كل حدود السلوك المعقول من كيل الاتهامات وفرض الشروط المسبقة عليها إلى إعلان المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية بالشكل السافر الذي شاهدناه في الحكومتين العاشرة والحادية عشرة إضافة إلى حكومة تسيير الأعمال الحالية برئاسة إسماعيل هنية".
ونوه الى أن النتائج "المدمرة" لهذه السياسة "قد بدأت تظهر آثارها على شعبنا وهي آخذة في التعاظم يوما بعد يوم، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار حالة الفقر المدقع والبطالة التي وصلت نسبتها إلى أكثر من 65% في قطاع غزة، التي ارتفعت بشكل غير مسبوق ـ حوالي 80% ـ بعد إغلاق المعابر ومنع وصول المواد الأولية لقطاعي البناء والصناعة، إضافة إلى تدني مستويات الدخل في الأراضي المحتلة، التي لا تخفى أسبابها عن أحد، وهي: الاحتلال والحصار، وضعف الموارد الطبيعية، وكذلك ما استشرى من فساد وغياب للشفافية داخل مؤسسات السلطة لأكثر من عقد من الزمان".
وأكد يوسف، أن حكومة حماس العاشرة لم يكن مجيؤها من أجل تصعيد العنف والمواجهة والحرب، بل العكس هو الصحيح، حيث إن الغالبية من الفلسطينيين يفضلون أن تكون هناك تسوية سلمية تنهي الاحتلال وترد الحقوق إلى أصحابها، مع وجود القناعة لدى الكثيرين بأن إسرائيل غير معنية بهذه التسوية، ولا تتطلع للسلام ـ أصلا ـ مع الفلسطينيين".
وشدد على "أن سياسة الحصار الاقتصادي والعزلة السياسية والضغوط المتواصلة لن تثني شعبنا ولا حكومته من التأكيد على مطالبهم المشروعة باستعادة أراضهم المحتلة وإقامة دولتهم المستقلة عليها، وإن هذا الصراع لن ينتهي بأسلوب الانسحاب الأحادي الجانب، ولا بسياسة الضم والمصادرة للأراضي الفلسطينية، ولا بتكتيكات الانفراد بهذا الطرف الفلسطيني أو ذاك، فهذه قضية وطن وشعب وأمة، ونحن على يقين بأبعاد حلها، وعلى إسرائيل والمجتمع الدولي أن يفهما بأننا لن نقبل بأقل من دولة فلسطينية حرة ومستقلة وقابلة للحياة على حدود الرابع من حزيران 1967والقدس عاصمة لها"
وأوضح يوسف في بيان صحافي أصدره المكتب الإعلامي للأمانة العامة لمجلس الوزراء، اليوم الإثنين "أنه منذ أن انطلقت حركة حماس، وخطابها السياسي والدعوي يتمتع بالمرونة والاعتدال، وكانت نظرتها للغرب –وما تزال- هي ضرورة التفاعل والتفاهم والابتعاد عن مشهد الصراع والمواجهة".
وأضاف "لقد استقبلنا النداءات التي صدرت عن الغرب بتشجيع الديمقراطية وحماية حقوق الانسان بالترحيب، واستبشرنا خيراً بها، ودعونا إلى عدم النظر إلى الغرب كعدو، وعدم التعاطي مع الغرب كعنوان واحد، فهناك تباينات وهم ليسوا سواء، والمسألة تستدعي منا الحكم على الدول الغربية من خلال سياستها ومواقفها، وليس بتعميم الأحكام، وكنا نراهن على أن الغرب سيتعاطى معنا بنفس الروح وليس من خلال الصور النمطية والأحكام المسبقة، ولكن –للأسف- ما شاهدناه هو أننا وضعنا في قفص الاتهام وناصبنا الغرب العداء".
وأشار يوسف الى" أن أمريكا اتهمتنا بالارهاب، واستعدت علينا دول العالم كافة، ووجدت في فوزنا بالانتخابات ضربة موجعة لسياستها بالحرب على الارهاب، وطعنة لمشروعها في تشجيع عمليات التحول الديمقراطي بالمنطقة، منوهاً الى أن حماس (الحركة والحكومة) كانت ضحية لسوء السياسات التي انتهجتها إدارة الرئيس جورج بوش، ليس فقط إزاء شعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية بل ـ أيضًا ـ إزاء شعوب المنطقتين العربية والإسلامية".
وبين "أنه مع كل هذه الإساءات والتعديات والتآمر الذي تمارسه إدارة الرئيس بوش، فإننا لا نحمل الغرب وزر سياسات هذه الإدارة، وما زلنا نتطلع إلى علاقات إيجابية ومتوازنة مع كل الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية".
وذكر أن شروط اللجنة الرباعية التى فرضت على الحكومة العاشرة مثلت بالنسبة لنا قمة التجني وغياب العدل وفرط سياسة الكيل بمكيالين.
وقال يوسف، إنه بعد أن فازت كتلة الإصلاح والتغيير- الواجهة السياسية لحركة حماس- بالانتخابات التشريعية، انتظرنا أن يفتح لنا العالم الغربي صدره، ويستقبلنا بحفاوة وترحاب انسجاما مع شعاراته التي أطلقها حول ضرورات نشر الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط، أسوة مع الدعم والتأييد الذي قدمته أمريكا لعمليات التحول الديمقراطي التي شهدتها دول أمريكا اللاتينية وبعض بلدان أوروبا الشرقية في نهاية الثمانينيات.
وأضاف "لكن للأسف وجدنا الأبواب توصد في وجوهنا، ويناصبنا الجميع العداء، وبدلاً من السعي للتواصل معنا ومحاولة استيعابنا، وضعت أمريكا وأوروبا الممثلتان في اللجنة الرباعية كل العراقيل لشل حراكنا السياسي، وإفشال قدرتنا على تحقيق الإصلاح والتغيير الذي بشرنا به شعبنا، بعد المعاناة التي مر بها على مدار أكثر من ثلاثة عشر سنة كانت عجافا، مارست فيها السلطة الفلسطينية كل مظاهر الفساد المالي والإداري، وفتحت بعض أجهزتها الأمنية المجال للفلتان وفوضى السلاح لكي يعشش داخل نسيجنا الاجتماعي، ويهدد مستقبل مشروعنا الوطني".
وزاد "كانت شروط الرباعية الثلاثة ظالمة ومجحفة ولا تتناسب مع منطق الأشياء، ولهذا رفضناها، وإن كان بالإمكان التفاوض على بعضها، والتفاهم عليها, ولكن ـ وهذه حقيقة يعرفها الجميع ـ أن أمريكا كانت ترى في فوز حركة حماس تهديدا لإستراتيجيتها في الحرب على الإرهاب، باعتبار أن نجاح هذه الحركة سيشكل تشجيعا للإسلاميين في باقي المناطق للحذو حذوها، وهذا ما لا تريده إدارة بوش وحلفاؤها في المنطقة، لذلك عملوا جميعا على التآمر عليها لإغراقها في المشاكل الحياتية عبر الحصار الاقتصادي، وتطويقها بالعزلة السياسية لتجفيف ينابيع تواصلها مع العمق العربي والإسلامي، اللذين ـ كانا ومازالا ـ يشكلان لها شبكة الأمان والمجال الحيوي في وجه تحديات الاحتلال والحصار".
وأوضح يوسف، "أنه منذ اللحظة التي ظهرت فيها نتائج الانتخابات في 25 يناير 2006، التي شهد العالم بنزاهتها وشفافيتها، وشعبنا يتعرض لحملة من الضغوط والاستهداف غير المسبوق، بهدف كسر إرادة الحكومة التي تمثله، ولقد تجاوز هذا الضغط كل حدود السلوك المعقول من كيل الاتهامات وفرض الشروط المسبقة عليها إلى إعلان المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية بالشكل السافر الذي شاهدناه في الحكومتين العاشرة والحادية عشرة إضافة إلى حكومة تسيير الأعمال الحالية برئاسة إسماعيل هنية".
ونوه الى أن النتائج "المدمرة" لهذه السياسة "قد بدأت تظهر آثارها على شعبنا وهي آخذة في التعاظم يوما بعد يوم، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار حالة الفقر المدقع والبطالة التي وصلت نسبتها إلى أكثر من 65% في قطاع غزة، التي ارتفعت بشكل غير مسبوق ـ حوالي 80% ـ بعد إغلاق المعابر ومنع وصول المواد الأولية لقطاعي البناء والصناعة، إضافة إلى تدني مستويات الدخل في الأراضي المحتلة، التي لا تخفى أسبابها عن أحد، وهي: الاحتلال والحصار، وضعف الموارد الطبيعية، وكذلك ما استشرى من فساد وغياب للشفافية داخل مؤسسات السلطة لأكثر من عقد من الزمان".
وأكد يوسف، أن حكومة حماس العاشرة لم يكن مجيؤها من أجل تصعيد العنف والمواجهة والحرب، بل العكس هو الصحيح، حيث إن الغالبية من الفلسطينيين يفضلون أن تكون هناك تسوية سلمية تنهي الاحتلال وترد الحقوق إلى أصحابها، مع وجود القناعة لدى الكثيرين بأن إسرائيل غير معنية بهذه التسوية، ولا تتطلع للسلام ـ أصلا ـ مع الفلسطينيين".
وشدد على "أن سياسة الحصار الاقتصادي والعزلة السياسية والضغوط المتواصلة لن تثني شعبنا ولا حكومته من التأكيد على مطالبهم المشروعة باستعادة أراضهم المحتلة وإقامة دولتهم المستقلة عليها، وإن هذا الصراع لن ينتهي بأسلوب الانسحاب الأحادي الجانب، ولا بسياسة الضم والمصادرة للأراضي الفلسطينية، ولا بتكتيكات الانفراد بهذا الطرف الفلسطيني أو ذاك، فهذه قضية وطن وشعب وأمة، ونحن على يقين بأبعاد حلها، وعلى إسرائيل والمجتمع الدولي أن يفهما بأننا لن نقبل بأقل من دولة فلسطينية حرة ومستقلة وقابلة للحياة على حدود الرابع من حزيران 1967والقدس عاصمة لها"
تعليق