إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

د. يوسف: إستراتيجية الجهاد استمرار ثقافة المقاومة وإحباط كل مشاريع التسوية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • د. يوسف: إستراتيجية الجهاد استمرار ثقافة المقاومة وإحباط كل مشاريع التسوية

    تعيش الساحة الفلسطينية الداخلية في حالة من الإرباك في ظل التناقض الواضح بين الطرفين الرئيسيين في الصراع الداخلي وبعد أن وصل الشارع الفلسطيني إلى حالة من اليأس نتيجة تأخر تشكيل حكومة الوحدة المنتظرة والصراع الإعلامي المتبادل بين فتح وحماس وتحميل كل طرف مسئولية تعثر الحوار إلى الطرف الآخر.. كان لنا في "الاستقلال" هذا اللقاء مع الدكتور جميل يوسف احد قادة حركة الجهاد الإسلامي للاطلاع على موقف حركة الجهاد من الحوار الداخلي والى أين وصلت الأمور بين فتح وحماس خاصة في ظل نشاط حركة الجهاد الإسلامي المكثف لاحتواء الأزمة سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.



    الحوار الوطني

    في البداية تحدث الدكتور يوسف عن الحوار فقال: "الحوار الوطني يجب أن يكون حتمية للوصول إلى حالة من الاتفاق بين المشاريع السياسية المطروحة من الطرفين المختلفين، تحديدا فتح وحماس، ودمج هذين المشروعين مستحيل من حيث الآليات والوسائل والارتباطات الإقليمية والدولية، والوضع الفلسطيني يصل الآن إلى مرحلة غاية في التعقيد بحيث لن يتمكن أي طرف من الطرفين أن يقصى على الطرف الآخر، وان يُنهي برنامجه السياسي، وبالتالي فإن الأفضل التوصل إلى حالة من التهدئة للعمل في ما تم الاتفاق عليه، وخاصة في الأمور التي تهم المواطن الفلسطيني، لان المواطن بات يدرك أن الحفاظ على الوحدة الوطنية ودرأ الفتنة أكثر أهمية من الاستماع إلى شروط الرباعية أو الاعتراف بإسرائيل أو المس غير المقبول بالمقاومة".



    الأطراف الدولية

    وحول دور الأطراف الدولية وتأثيرها على المتحاورين أوضح د. يوسف أن القضية الفلسطينية هي اختزال للوضع الإقليمي والدولي بحيث بات الجميع يعلم أن العواصم لها دور مهم في القرار الوطني الفلسطيني وقال يوسف:"على سبيل المثال اتفاق أوسلو وما تلاه من اتفاقيات كانت تعبيراً عن موازين القوى الدولية والإقليمية وتحديدا المشيئة الأميركية، هذه القوى لن تقبل بسهولة أن يفشل مشروعها في فلسطين والذي كرست من أجله ما يقرب 16 عاما وعشرات المليارات من الدولارات". وأكد يوسف أن هناك اختلافا واضحا بين المشروع الجديد الممثل بحماس والذي يرتكز على شرعية المقاومة والحقوق الوطنية الفلسطينية والمشروع القديم الذي كان يؤمن بالمسموح دوليا فقط. وحول توقع الجهاد لنجاح هذا الحوار قال يوسف "أرى أن تشكيل حكومة وحدة وطنية أمر غاية في الصعوبة. ومن هنا نرى في الجهاد الإسلامي أن أحد شروط نجاح هذا الحوار أن يكون فلسطينيا خالصا ويبتعد عن كل الاشتراطات الدولية والإقليمية".



    وأكد د.يوسف انه من الملاحظ أن قوة النفوذ الأميركي في المنطقة إضافة إلى قوة النظام الحاكم في إسرائيل حاليا والآخذة في التدهور فهناك في المجال الإقليمي فراغ سياسي نسبي يمثل تراجعا أو فشلا للمخطط الأميركي في المنطقة خصوصا العراق ولبنان وأفغانستان، وفي المقابل أيضا يوجد في الكيان العبري حكومة تعتبر من اضعف حكومات الدولة العبرية، وعند الأخذ بعين الاعتبار لهذا نرى أن المصلحة الوطنية والعربية تحتم استغلال هذا الظرف غير المسبوق في العقدين الأخيرين لمحاولة التخلص من أسر الاتفاقيات السابقة المجحفة خاصة فلسطينيا ولبنانيا وكانت الإدارة الأميركية أكثر إدراكا لحالة الضعف التي تمر بها تل أبيب وواشنطن لذلك كان النداء الأخير من رايس للإسراع في حل القضية، وأيضا لا ننسى تقرير بيكر-هاملتون والذي جاء في نفس الاتجاه.



    مشروع المقاومة

    وحول الرؤية الأنسب للوضع الراهن أشار يوسف إلى أن المقابلة الحالية بين مشروع المقاومة والمشروع الصهيوأميركي بالمنطقة أن مشروع المقاومة استطاع أن يحقق انجازات غير مسبوقة في الفترة الأخيرة، بحيث راكب محور المقاومة نقاط قوة مهمة كان على رأسها إفشال المشروع الأميركي في العراق، وإفشال أيضا الحكم المتأمرك في لبنان، إضافة إلى فشل كل مشروع التسوية في فلسطين ابتداء من انعدام شرعية الاتفاقيات الموقعة واختيار حكومة مقاومة والانهيارات في الخارطة السياسية الإسرائيلية بسبب المقاومة والانتفاضة، إضافة إلى بروز قوى إقليمية تتناغم أو تمثل جزءا من محور المقاومة مثل إيران، إضافة إلى الموقف السياسي السوري الذي أعاق الحراك السياسي باتجاه إسرائيل، كل هذه العوامل تؤكد أن محور المقاومة في طريقه إلى تحقيق انتصار على المشروع الصهيوأميركي في المنطقة. وقال د. يوسف "نتوقع أن توافق تل أبيب وواشنطن قريبا على تنازلات مهمة لصالح حل القضية الفلسطينية قد ترضي الفلسطينيين بالموافقة عليها مثل التراجع إلى حدود 67، وطرح الاستقلال الفلسطيني الأقرب إلى الحقيقة (حرية معابر وحرية مجال جوي إضافة إلى حرية الحركة)".



    دور الجهاد

    وحول دور الجهاد قال د.يوسف "ستواصل حركة الجهاد الإسلامي جهودها الحثيثة للحفاظ على الوحدة الوطنية والعلاقات المسئولة بين كافة الفرقاء وستتخذ من كل الوسائل المشروعة والمقبولة شعبيا ووطنيا لوقف أي احتكاك مستقبلي قد يقدم عليه احد الطرفين، أيضا لن تتوقف حركة الجهاد عن طرح كل البدائل أو الخطط التوفيقية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين. وأضاف أن حركة الجهاد أكدت على مدار الفترة الماضية من خلال دورها الواضح داخل قطاع غزة وأيضا دورها في دمشق والقاهرة وقيامها بدور وطني مسئول في هذا المجال وقد ثمنت الأطراف الفلسطينية خاصة حماس وفتح والمصريين والسوريين هذا الدور.



    وحول إستراتيجية الحركة في المرحلة القادمة قال يوسف :" إستراتيجيتنا هي استمرار ثقافة المقاومة داخل الشارع الفلسطيني والتكامل بين كل المحاور والعمل على إحباط كل مشاريع التسوية، وبالنسبة للتهدئة فهي حالة استثنائية قد تضطر إليها القوى الفلسطينية عندما يكون المقابل اقتتال فلسطيني داخلي.

  • #2
    الله أكبر ولله الحمد
    لسه بيقولو عنو تاع جينيف وخائن . يعني إذا هم خون بيفتكروا كل السياسيين الكبار خون
    كل التحية للدكتور المجاهد
    الأستاذ المجاهد خالد مشعل . إمام الفقة السياسي في العصر الحديث

    تعليق

    يعمل...
    X