جاء يوم الحادي عشر من نوفمبر، ذلك اليوم الذي انتظرته فلسطين بأكملها فخرجت بشيوخها و شبابها إلى الساحات العامة لتعلن لقائد عظيم غادر الأرض الطيبة وعيناه ترنوان نحو القدس، التزامها على دربه، بعد أن غادرها قبل أن يتحقق حلمه.
يوم الحادي عشر من نوفمبر ذكرى مؤلمة على قلب كل فلسطين أحب ياسر عرفات ولكنهم خرجوا ليؤكدوا السير على نهجه ، خرجت عائلات قطاع غزة من شماله إلى جنوبه وتوجهت نحو ساحة الكتيبة لإحياء ذكرى رحيل القائد أبو عمار ...
ساحة الكتيبة تتحول من ساحة المليون إلى ساحة عامة لقتل الأبرياء
وكبقية كل العائلات التي استعدت منذ الصباح للسير نحو مكان التجمع والاحتفال، رغم العراقيل الكبيرة التي فرضتها مليشيات حماس على المواطنين ليحولوا بينهم وبين الوصول إلى ساحة الكتيبة ، ولكن بإصرار الشعب الفلسطيني على الهوية والأرض والفكرة ، وصل حشد كبير فاق تخيل أو إدراك أي جهة كانت ، مسيرة المليون أحيت ذكرى رحيل القائد الكبير ياسر عرفات ولكن اليد التي حولت قطاع غزة إلى ساحة فرقة ودماء أبت إلا أن تفرق هذه الجموع الحاشدة ... وكبقية العائلات استعدت عائلة الرفاعي منذ الصباح الباكر لكي تصل إلى ساحة الكتيبة ، استعدت الأم والأبناء بمن فيهم محمود ابن الرابعة والعشرين عاما ، المقعد الذي لا يستطيع الحركة إلا بمرافقة الآخرين له ، استقلت عائلة الرفاعي سيارة لتوصلها لمكان الاحتفال ، وصلت الأم والأبناء والأحفاد وزوجات الأبناء وقبل أن ينتهي الاحتفال الذي تحول الى بركة دماء بشعة ، وقفت الأم مذهولة لا تعرف ماذا تفعل، فصرخت لكي يأتيها أحدهم ويساعدها هي وابنها محمود المقعد على كرسي بعد أن تفرق أبناؤها من حولها حينما ألقت مليشيا حماس نحوهم قنبلة فرقتهم ، المشهد كان مؤلماً واللحظات صعبة جداً وكأنهم في ساحة المعركة ، وما هي إلا لحظات حتى باغتت رصاصة حاقدة محمود المقعد وهو لا يعي ما حوله فأصابته في رقبته (عنقه) فظنته الأم بعد أن رأته يسبح في بركة دماء أنه قد فارق الحياة ... صرخت وبكت حتى جاء بعض الشباب الذين هزهم ما رأوه ولم ترهبهم رصاصات هذه المليشيات فاستطاعوا أن ينقلوا محمود إلى سيارة إسعاف كانت تنتظر على جانب الطريق لنقل المصابين .
في إحدى غرف مستشفى الشفاء بمدينة غزة ، جلسنا أمام محمود الذي لم يستطع أن يتكلم معنا لكن عينيه حملت تساؤلاً صعباً جداً على من اقترفوا هذه الجريمة بحقه ، كانت عيناه تقولان ماذا فعلت لهم كي يقتلوني ؟! تحدثنا مع الأم الصابرة أم الشهداء وأم الجرحى لتخبرنا عن مشاهد لم ترها إلا وقت التوغلات والاجتياحات التي تقوم بها قوات الاحتلال للمدن والقرى الفلسطينية تقول 'ذهبنا إلى المهرجان ولم نكن نتوقع أن يحدث ما حدث هذا المهرجان لم يكن للفتحاويين فقط ولا للفلسطينيين بل هو للعرب جميعهم ،فأبو عمار تاج على رؤوس كل العرب ، وهو القائد الذي استطاع بصموده وصبره أن لا يتنازل عن أي حق من حقوق الشعب والوطن فذهب شهيد الأرض والحق ، ذهبنا وما كدنا نصل حتى انقلبت الساحة رأسا على عقب ، فقلت لزوجة محمود اذهبي وابحثي عن أبنائك وبقيت أنا وابني نقف على جانب الطريق وما هي إلا لحظات حتى باغتتنا قنبلة أنا وابني و بعدها صوت إطلاق نار كثيف باتجاهنا ، ولم أرى إلا ابني وهو غارق في دمائه فصرخت، وجاء شابان ونقلاه إلى المستشفى ولحقت بعدها بابني أنا وباقي عائلتي وأنا أبكي ظانة أن محمود قد غادر عند ربه ' وتواصل هذه الأم حديثها مع الحياة الجديدة وهي تتساءل ،ماذا فعلنا لحماس لكي تقتل ابني المقعد بهذه الصورة البشعة؟ هم كانوا قريبون منا كثيراً، وبالتالي سيستطيعون التمييز بأن ابني مقعد ،وللأسف اتهموه بأنه كان يحمل السلاح ويطلق النار عليهم فهل يصدق عاقل هذا الحديث !، لقد رأيت بأم عيني من أطلق النار على ابني وهو يعرفونه جيدا لأنهم يقطنون في المنطقة التي نسكن بها ويعلمون أن ابني مقعد بالإضافة إلى أن يده مشلولة لا يستطيع أن يحركها ، لقد قتلوا ابني متعمدين ذلك ،حتى بعد أن صرخت وبكيت أمامهم لم يأتي أحدهم ويساعدني لإسعاف ابني المدرج في دمائه ولكن كيف سيسعفونه وهم أرادوا قتله ؟!! '
أم محمود تلك المرأة التي كادت أن تفقد ابنها الثاني ولكن هذه المرة ليس على يد الاحتلال بل على يد أبناء شعبه 'للأسف' تحدثنا عن لحظة استشهاد ماهر وإصابة محمود في الثالث من مارس عام 2003 'محمود وماهر كانا يقفان على باب المنزل بعد اجتياح للدبابات الإسرائيلية للمنطقة التي نسكن بها فبعد أن خرجت هذه الدبابات من المنطقة ، وقال الناس أنهم انسحبوا خرج ابناي ليتفقدوا الدمار الذي لحق بالمنطقة من ورائهم ولكن دبابة حاقدة كانت مازالت موجودة في إحدى المناطق فأطلقت النيران باتجاه أبنائي اللذان أصيبا ، فاستشهد ماهر '25 عاماُ' وأصيب محمود اصابة أقعدته ، ولكن حماس اليوم أرادت قتله وبإصرار هذه المرة فصوبت بندقيتها نحو رقبته ، ولكن العناية الإلهية أرادت أن تخيب ظنهم فبقي على قيد الحياة ، نعم هو بأحسن من السابق ، ولكن ما زالت شظية في يده ولا بد له من عملية أخرى خارج القطاع ، فلا أمان عليه هنا في المستشفى وخصوصاً بعد أن سرقوه !!...'
استعجبنا من هذه الكلمة ، من سرقه؟ وماذا سرق؟ ، وبسرعة وكأنها كانت تدرك ماذا يدور في خلجنا حدثتنا الأم 'عندما ذهبنا للمهرجان كان في جيب ابني محمود 700 شيقل بالإضافة إلى جواله، وهذا المبلغ ليس له بل لابنة أخيه الشهيد كفالة من مؤسسة خيرية ، وعندما نقلناه إلى المستشفى ، وضع الشباب ما في جيبه في قسم الاستعلامات في الشفاء وبعد أن اطمأنينا على صحة ابني وبأنه ما زال على قيد الحياة ، ذهبنا إلى قسم الاستعلامات ليخبرونا بأن التنفيذية التابعة لحماس أخذت 700 شيقل بالإضافة إلى الجوال ، يا الهي لم يكتفوا بقتله بل صمموا على سرقة مال اليتيم ..
أحد أبناء حماس يفرح لخبر وفاة محمود ويستهزئ من أخاه غازي في الشارع
وتواصل الأم حديثها عن المعاناة الأخرى التي لحقت بعائلتها وأبنائها :'ماذا أقول حسبي الله وأنت النعم الوكيل وليتهم اكتفوا بذلك ... فبعد أن حمدنا الله وشكرناه على أنه أعاد إلينا محمود للحياة مرة أخرى ، لاحقت هذه المليشيات أخيه غازي '22 عاماً' ، وذهبت إلى بيتي وأعطت إخوته بلاغ بضرورة حضور غازي إلى مقراتهم السوداء ...'.
غازي الرفاعي متهم من قبل مليشيا حماس باعتداء على أحد أبنائها ، ولكن لو سمعنا السبب لاعتداء غازي على أحد أبنائهم كما يدعون ، بالتأكيد سنعطيه عذره، فحينما أشيع خبر استشهاد محمود في البداية جن جنون غازي وخرج من المنزل وهو لا يعي أين يذهب ، فاصطدم بجاره الذي أخذ بالاستهزاء والضحك بل بالاستبشار حينما سمع خبر استشهاد محمود ، فماذا تتوقعون من غازي أن يفعل ، من الطبيعي أن يعطيه درساً في الأخلاق الإسلامية هذا ان كان يعرفها هذا أو من هم على ملته ، ألم يأخذوا العبرة من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حينما كان يتحمل أذى جاره اليهودي ، ويقابلها بالإحسان ، فكيف بحالتنا هذه ونحن أبناء شعب واحد ودين واحد ، ومحمود أو عائلته لم يفعلوا لجارهم شيئا أو يعترضوا طريق هذه الميلشيات لكي تفرغ فيهم وفي غيرهم من المواطنين كل هذا الحقد !!!!
يوم الحادي عشر من نوفمبر ذكرى مؤلمة على قلب كل فلسطين أحب ياسر عرفات ولكنهم خرجوا ليؤكدوا السير على نهجه ، خرجت عائلات قطاع غزة من شماله إلى جنوبه وتوجهت نحو ساحة الكتيبة لإحياء ذكرى رحيل القائد أبو عمار ...
ساحة الكتيبة تتحول من ساحة المليون إلى ساحة عامة لقتل الأبرياء
وكبقية كل العائلات التي استعدت منذ الصباح للسير نحو مكان التجمع والاحتفال، رغم العراقيل الكبيرة التي فرضتها مليشيات حماس على المواطنين ليحولوا بينهم وبين الوصول إلى ساحة الكتيبة ، ولكن بإصرار الشعب الفلسطيني على الهوية والأرض والفكرة ، وصل حشد كبير فاق تخيل أو إدراك أي جهة كانت ، مسيرة المليون أحيت ذكرى رحيل القائد الكبير ياسر عرفات ولكن اليد التي حولت قطاع غزة إلى ساحة فرقة ودماء أبت إلا أن تفرق هذه الجموع الحاشدة ... وكبقية العائلات استعدت عائلة الرفاعي منذ الصباح الباكر لكي تصل إلى ساحة الكتيبة ، استعدت الأم والأبناء بمن فيهم محمود ابن الرابعة والعشرين عاما ، المقعد الذي لا يستطيع الحركة إلا بمرافقة الآخرين له ، استقلت عائلة الرفاعي سيارة لتوصلها لمكان الاحتفال ، وصلت الأم والأبناء والأحفاد وزوجات الأبناء وقبل أن ينتهي الاحتفال الذي تحول الى بركة دماء بشعة ، وقفت الأم مذهولة لا تعرف ماذا تفعل، فصرخت لكي يأتيها أحدهم ويساعدها هي وابنها محمود المقعد على كرسي بعد أن تفرق أبناؤها من حولها حينما ألقت مليشيا حماس نحوهم قنبلة فرقتهم ، المشهد كان مؤلماً واللحظات صعبة جداً وكأنهم في ساحة المعركة ، وما هي إلا لحظات حتى باغتت رصاصة حاقدة محمود المقعد وهو لا يعي ما حوله فأصابته في رقبته (عنقه) فظنته الأم بعد أن رأته يسبح في بركة دماء أنه قد فارق الحياة ... صرخت وبكت حتى جاء بعض الشباب الذين هزهم ما رأوه ولم ترهبهم رصاصات هذه المليشيات فاستطاعوا أن ينقلوا محمود إلى سيارة إسعاف كانت تنتظر على جانب الطريق لنقل المصابين .
في إحدى غرف مستشفى الشفاء بمدينة غزة ، جلسنا أمام محمود الذي لم يستطع أن يتكلم معنا لكن عينيه حملت تساؤلاً صعباً جداً على من اقترفوا هذه الجريمة بحقه ، كانت عيناه تقولان ماذا فعلت لهم كي يقتلوني ؟! تحدثنا مع الأم الصابرة أم الشهداء وأم الجرحى لتخبرنا عن مشاهد لم ترها إلا وقت التوغلات والاجتياحات التي تقوم بها قوات الاحتلال للمدن والقرى الفلسطينية تقول 'ذهبنا إلى المهرجان ولم نكن نتوقع أن يحدث ما حدث هذا المهرجان لم يكن للفتحاويين فقط ولا للفلسطينيين بل هو للعرب جميعهم ،فأبو عمار تاج على رؤوس كل العرب ، وهو القائد الذي استطاع بصموده وصبره أن لا يتنازل عن أي حق من حقوق الشعب والوطن فذهب شهيد الأرض والحق ، ذهبنا وما كدنا نصل حتى انقلبت الساحة رأسا على عقب ، فقلت لزوجة محمود اذهبي وابحثي عن أبنائك وبقيت أنا وابني نقف على جانب الطريق وما هي إلا لحظات حتى باغتتنا قنبلة أنا وابني و بعدها صوت إطلاق نار كثيف باتجاهنا ، ولم أرى إلا ابني وهو غارق في دمائه فصرخت، وجاء شابان ونقلاه إلى المستشفى ولحقت بعدها بابني أنا وباقي عائلتي وأنا أبكي ظانة أن محمود قد غادر عند ربه ' وتواصل هذه الأم حديثها مع الحياة الجديدة وهي تتساءل ،ماذا فعلنا لحماس لكي تقتل ابني المقعد بهذه الصورة البشعة؟ هم كانوا قريبون منا كثيراً، وبالتالي سيستطيعون التمييز بأن ابني مقعد ،وللأسف اتهموه بأنه كان يحمل السلاح ويطلق النار عليهم فهل يصدق عاقل هذا الحديث !، لقد رأيت بأم عيني من أطلق النار على ابني وهو يعرفونه جيدا لأنهم يقطنون في المنطقة التي نسكن بها ويعلمون أن ابني مقعد بالإضافة إلى أن يده مشلولة لا يستطيع أن يحركها ، لقد قتلوا ابني متعمدين ذلك ،حتى بعد أن صرخت وبكيت أمامهم لم يأتي أحدهم ويساعدني لإسعاف ابني المدرج في دمائه ولكن كيف سيسعفونه وهم أرادوا قتله ؟!! '
أم محمود تلك المرأة التي كادت أن تفقد ابنها الثاني ولكن هذه المرة ليس على يد الاحتلال بل على يد أبناء شعبه 'للأسف' تحدثنا عن لحظة استشهاد ماهر وإصابة محمود في الثالث من مارس عام 2003 'محمود وماهر كانا يقفان على باب المنزل بعد اجتياح للدبابات الإسرائيلية للمنطقة التي نسكن بها فبعد أن خرجت هذه الدبابات من المنطقة ، وقال الناس أنهم انسحبوا خرج ابناي ليتفقدوا الدمار الذي لحق بالمنطقة من ورائهم ولكن دبابة حاقدة كانت مازالت موجودة في إحدى المناطق فأطلقت النيران باتجاه أبنائي اللذان أصيبا ، فاستشهد ماهر '25 عاماُ' وأصيب محمود اصابة أقعدته ، ولكن حماس اليوم أرادت قتله وبإصرار هذه المرة فصوبت بندقيتها نحو رقبته ، ولكن العناية الإلهية أرادت أن تخيب ظنهم فبقي على قيد الحياة ، نعم هو بأحسن من السابق ، ولكن ما زالت شظية في يده ولا بد له من عملية أخرى خارج القطاع ، فلا أمان عليه هنا في المستشفى وخصوصاً بعد أن سرقوه !!...'
استعجبنا من هذه الكلمة ، من سرقه؟ وماذا سرق؟ ، وبسرعة وكأنها كانت تدرك ماذا يدور في خلجنا حدثتنا الأم 'عندما ذهبنا للمهرجان كان في جيب ابني محمود 700 شيقل بالإضافة إلى جواله، وهذا المبلغ ليس له بل لابنة أخيه الشهيد كفالة من مؤسسة خيرية ، وعندما نقلناه إلى المستشفى ، وضع الشباب ما في جيبه في قسم الاستعلامات في الشفاء وبعد أن اطمأنينا على صحة ابني وبأنه ما زال على قيد الحياة ، ذهبنا إلى قسم الاستعلامات ليخبرونا بأن التنفيذية التابعة لحماس أخذت 700 شيقل بالإضافة إلى الجوال ، يا الهي لم يكتفوا بقتله بل صمموا على سرقة مال اليتيم ..
أحد أبناء حماس يفرح لخبر وفاة محمود ويستهزئ من أخاه غازي في الشارع
وتواصل الأم حديثها عن المعاناة الأخرى التي لحقت بعائلتها وأبنائها :'ماذا أقول حسبي الله وأنت النعم الوكيل وليتهم اكتفوا بذلك ... فبعد أن حمدنا الله وشكرناه على أنه أعاد إلينا محمود للحياة مرة أخرى ، لاحقت هذه المليشيات أخيه غازي '22 عاماً' ، وذهبت إلى بيتي وأعطت إخوته بلاغ بضرورة حضور غازي إلى مقراتهم السوداء ...'.
غازي الرفاعي متهم من قبل مليشيا حماس باعتداء على أحد أبنائها ، ولكن لو سمعنا السبب لاعتداء غازي على أحد أبنائهم كما يدعون ، بالتأكيد سنعطيه عذره، فحينما أشيع خبر استشهاد محمود في البداية جن جنون غازي وخرج من المنزل وهو لا يعي أين يذهب ، فاصطدم بجاره الذي أخذ بالاستهزاء والضحك بل بالاستبشار حينما سمع خبر استشهاد محمود ، فماذا تتوقعون من غازي أن يفعل ، من الطبيعي أن يعطيه درساً في الأخلاق الإسلامية هذا ان كان يعرفها هذا أو من هم على ملته ، ألم يأخذوا العبرة من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حينما كان يتحمل أذى جاره اليهودي ، ويقابلها بالإحسان ، فكيف بحالتنا هذه ونحن أبناء شعب واحد ودين واحد ، ومحمود أو عائلته لم يفعلوا لجارهم شيئا أو يعترضوا طريق هذه الميلشيات لكي تفرغ فيهم وفي غيرهم من المواطنين كل هذا الحقد !!!!
تعليق