إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بلدة سلوان..تهويد وحفريات وتهجير للسكان وتزوير للتاريخ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بلدة سلوان..تهويد وحفريات وتهجير للسكان وتزوير للتاريخ

    من يسير في الطريق التاريخي الذي يلتف حول أسوار البلدة القديمة بالقدس، يلتف باتجاه عقارب الساعة... على اليمين تطل قبة المسجد الأقصى على الطريق الواصل بين باب الأسباط وباب المغاربة، هذه القبة التي تتجه أنظار المسلمين إليها لقدسيتها، وتتجه إليها أيضا أنظار اليهود لزعمهم بوجود الهيكل تحتها. ويرى المسافر على يسار الطريق إشارة صغيرة برتقالية تشير إلى: "عير دافيد" باللغة العبرية، أي مدينة داوود، وإذا تبع اللافتة البرتقالية فسيجد نفسه حقيقة في سلوان.



    مواقف للسيارات، أرصفة مبلطة جيدا، منازل مسقوفة بالقرميد، لافتات بالغتين العربية والعبرية لمحل سوبر ماركت، يهيأ لمن يشاهد ذلك بأن الوضع على ما يرام، وأن ذلك يندرج في إطار التعايش "الكاذب" الذي تروج له إسرائيل، لكن في الحقيقة، هذه المشاهد ما هي إلا جزء من الاستيطان اليهودي الذي تسعى إليه الجماعات اليهودية بدعم من الحكومة الإسرائيلية بشكل مستمر منذ احتلال المدينة.



    وتكمن أهمية "سلوان" لإدعاء اليهود بوجود آثار للهيكل المزعوم، وهذا ما أكده عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان ومدير مركز البستان للتنمية وحقوق الإنسان، فخري أبو دياب، الذي قال إن عدد البؤر الاستيطانية في سلوان يبلغ 55 بؤرة تشمل منازلا وساحات وعمارات شقق، تتركز في "وادي حلوة" لأنهم يعتقدون بأن نشأة الدولة العبرية اليهودية- قبل ثلاثة آلاف عام -كانت في وادي حلوة.



    وأوضح أبو دياب أن طرق الاستيلاء على العقارات العربية تكون بعدة أساليب، كتزوير الوثائق أو شرائها من أصحابها ذوي الضمائر الميتة، أو تحويلها لليهود باعتبارها أملاك غائبين.



    أما بخصوص الأنفاق التي يتم حفرها أسفل مدينة داود "سلوان" باتجاه أسوار المسجد الأقصى، فقد أكد أبو دياب أن هناك خمسة أنفاق تم حفرها منذ سنوات، منها يصل إلى سور الأقصى وآخر يصل إلى حائط البراق، ومنها ما يصل إلى منطقة سلوان الجنوبية، وما زالت الحفريات جارية على قدم وساق". وأوضح أنه أصدر مؤخرا خرائط جديدة لسلوان تحمل أسماء عبرية للمواقع والمنشآت، من أجل فرض أمر واقع تهويدي.



    وفي أسلوب آخر تتبعه حكومة الاحتلال الإسرائيلية لطمس الحقائق، أنشأت مركزا يهوديا في مدخل سلوان خاصا بالزوار سمي "مركز الزوار"، يعرف الزوار والسياح الأجانب بالموقع على أنه لليهود. وفي هذا المركز يقدم الدليل السياحي لمحة عن الآثار ويدعون ويكذبون مستخدمين العبارات والمصطلحات اليهودية، متجاهلين التاريخ العربي والإسلامي. وتعود أرباح المركز لجمعية "العاد" الاستيطانية المتخصصة بالاستيطان في سلوان.



    وتحدث أبو دياب عن المضايقات التي يعاني منها أهالي سلوان من قبل المستوطنين، فقال إن الأهالي يتعرضون للكثير من المضايقات والاستفزازات والحملات الضرائبية التي تهدف للتضييق على المواطنين، كما يمنع أهالي سلوان من ممارسة عاداتهم وتقاليدهم في الأفراح والأحزان خوفا من استفزازات المستوطنين.



    وفي أسلوب آخر يهدف إلى تفريغ المنطقة، شرعت بلدية الاحتلال في القدس بهدم حوالي أربعمائة بيت في سلوان، بين عامي 2000 و 2006. وأوضح أبو دياب أن هناك آلاف البيوت مهددة بالهدم بحجة البناء غير المرخص علما بأنه لا يمكن الحصول على رخصة بناء بسهولة. وأشار إلى أن عام 2004 حمل أوامر هدم لمائة منزل في منطقة البستان تحت ذرائع مختلفة، إلا أن أصحاب المنازل تمكنوا من تجميد القرار ولو مؤقتا.



    وطالب أبو دياب من الرئاسة والحكومة وجامعة الدول العربية والمؤسسات الفلسطينية بالوقوف مع أهالي سلوان وتقديم الدعم المعنوي لهم قبل الدعم المالي، لأن الاستيطان في سلوان يزداد بشكل ملحوظ في باطن الأرض وعلى سطحها.



    يذكر أن الاستيطان في سلوان نشط في بداية التسعينات بالاستيلاء على منزلين قرب حائط المسجد الأقصى الجنوبي، أحدها لعائلة "قراعين" والآخر لعائلة "العباسي"، بدعوى أن المنازل أملاك غائبين وأنهم قاموا بشراء منزل منهم قبل مئة عام، مبرزين الأوراق الثبوتية، وحكم المحكمة المؤيد لهم. أكثر من خمسين ألف نسمة في سلوان يعانون من مضايقات كثيرة من جيرانهم المستوطنين بتأييد من الحكومة الإسرائيلية وبدعم دولي وسكوت عربي، لكن أهالي سلوان أكدوا أنهم باقون وصامدون رغم كل محاولات التهجير
يعمل...
X