بسم الله الرحمن الرحيم
"هم الخوارج فاحذروهم قاتلهم الله أنى يؤفكون"
بقلم/الشيخ
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن تبعه ووالاه أما بعد:
إن ما حدث في بلدنا الحبيب بالأمس القريب من تغيير وتدمير وسفك للدماء وترويع للآمنين لعمل يأباه الإسلام ويبرأ منه جملة وتفصيلا لما يوقعه من مساس صارخ وتعد خطير بأمن هذا البلد والمسلمين.
أن هذه الأعمال الوحشية الإجرامية قد جلبت ويلات للمسلمين و لبلادهم و أغرت الطامعين و المتربصين في بلاد المسلمين بل فرقت شملهم و شتت جمعهم و زعزعت أمنهم و أزهقت الأرواح البريئة بغير أدنى حق شرعي أو مشروع إنساني.
بداية نتحدث إليكم من منطلق فهم الإسلام ، والحرص على المسلمين وذلك بسؤال يقول ، لو كانت حماس في موضع الأجهزة الأمنية وفتح من تهاجم هذه الأجهزة فماذا ستقول حماس إعلامياً ؟ ماذا ستقول رابطة علماء فلسطين التي ربطت عقول العلماء عن قولة الحق ؟ إنهم سيقولون بجواز قتل فتح لأنها تهاجم قوة شرعية وقتلهم حلال ، لأنهم خرجوا على النظام وبغوا عليه والله تعالى قال: ( فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ )
أيها الرابطون خلف أبواب حماس في (رابطة علماء فلسطين) أنتم أول من تسعَّر النار بهم يوم القيامة وفي رقابكم دماء الأبرياء فقد كتمتم ما أنزل الله من الهدى و البينات وبعتم الدين بعرض من الدنيا فحسبنا الله عليكم وهو نعم الوكيل.
أيها الناس: إذا أردتم النجاة فهي في كتاب الله وسنة رسوله
أيها العساكر والضبَّاط والقياديين ، اعلموا أن أمن البلد في رقابكم ، وأن الله عاذركم فيما تفعلون ، فأنتم الإسلام لا الإسلام من يقاتلكم ، إن من يقاتلكم هم الخوارج الذين خرجوا على شرعيتكم ، طوبى لمن قُتل منكم بايديهم ، وطوبى لمن قَتَلَهم أو قَتَل منهم واحداً ، وللعودة للسنة النبوية سترون الآن معنا كيف حدثنا رسول الله عنهم صلى الله عليه وسلم عن صفاتهم (هم الخوارج فاحذروهم قاتلهم الله أنى يؤفكون) فسترون معنا من صفاتهم ما يلي:
1. الخروج على الحكام إذا خالفوا منهجهم وفهمهم للدين، وقد أقسموا أمام الرئيس أنهم معه فلما تورطت الأمور وضاق بالناس وضع المعيشة ووجدوا أن الناس في ضجر عميق أرادوا تحويل العقول من شكوى الوضع إلى شكوى الخوف والله قاتلهم بعدله سبحانه وتعالى.
2. ومن صفاتهم تكفير أصحاب الكبائر ، بل وتبرير قتل كل بريء يسكن في بين من يكفِّرونه أو يجاور من يكفِّرونه كما حدث مع آل كوارع وغريب وغيرهما، فيعجب المرء كيف يهاجم أسطلهم المزعوم بيونس الأسطل ! يعجب المرء كيف يصف القاعدة بفكر الإرهاب وهو يفعل ما لا ترضاه القاعدة من الإرهاب
3. ومن صفاتهم أن من يوافقهم أو ينصبونه فيهم أو يبايعهم فهو منهم ، سواء أكان نصرانيا أو سافرا أو سكيرا، ومن اعتزلهم فهو لهم عدو عقيدته فاسدة حتى ولو كانا واعظا أو داعية أو إماماً للمصلين أو غير ذلك.
4. من صفاتهم أنهم سلم على الأعداء حرب على المسلمين قاتلهم الله وقد قال فيهم وفي مثلهم رسول الله قال سيكون في أمتي اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية لا يرجعون حتى يرتد على فوقه هم شر الخلق والخليقة طوبى لمن قتلهم وقتلوه يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء من قاتلهم كان أولى بالله منهم ) "حديث صحيح" قوما يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أنا أدركتهم قتلتهم قتل عاد "
5- ومن صفاتهم قلة فهم القرآن ووعيه ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله أنه قال في وصفهم : ( يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرَّميَّة ) متفق عليه ، ونلاحظ أنهم استخدموا ميكروفونات المساجد للتحريض وهم يحاصرون منزل سمير المشهراوي فقالوا :" انطلاقا من قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ" سلموا أنفسكم أيها الجبناء" على حد قولهم ودليل جهلهم بهذه الآيات أن الله تعالى لم يأمر بقتال المنافقين كقتال الأعداء فكبير المنافقين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي معهم في المسجد وكانوا يجلسون لحضور دروس النبي صلى الله عليه وسلم ولو اعتبرنا صدقهم بوصفهم لمن دونهم بالمنافقين لقلنا عاملوهم كما أمركم الله وعودوا لكتابه فلم يرد في السنة أن رسول الله حارب المنافقين بغير العلم والتعليم ولم يحاربهم بالسيف .
6- ومن صفاتهم زهد وعبادة وخبث اعتقاد فقد قال صلى الله عليه وسلم : " قوما يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أنا أدركتهم قتلتهم قتل عاد " (صحيح)، وقال:"يقتلون أهل الإسلام ويَدَعُون أهل الأوثان " ، وذكر صلى الله عليه وسلم قوما يتعبدون يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصومه مع صومهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.
7- ومن صفاتهم أنهم صغار الأسنان سفهاء الأحلام: فعن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في وصف الخوارج حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام ) متفق عليه أي صغار السن لا عقول لهم تفكر بل عقولهم بيد من يقودهم إلى الهلاك.
8- وخاتمة الأوصاف النبوية لهم أنهم ( شر الخلق والخلقية ) كما ثبت ذلك في صحيح مسلم ، وأن قتلاهم ( شر قتلى تحت أديم السماء ) كما عند الطبراني مرفوعا، وأنهم ( كلاب النار ) كما في مسند أحمد ، وأنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ) كما ثبت ذلك في الصحيحين.
كيفية التعامل مع الخوارج الجدد:
لقد وضع أمير المؤمنين رضي الله عنه منهجا قويما في التعامل مع هذه الطائفة ، تمثل هذا المنهج في قوله رضي الله عنه للخوارج: " .. إلا إن لكم عندي ثلاث خلال ما كنتم معنا : لن نمنعكم مساجد الله، ولا نمنعكم فيئا ما كانت أيديكم مع أيدينا، ولا نقاتلكم حتى تقاتلونا "رواه البيهقي وابن أبي شيبة .
وهذه المعاملة في حال التزموا جماعة المسلمين ولم تمتد أيديهم إليها بالبغي والعدوان، أما إذا امتدت أيديهم إلى حرمات المسلمين فيجب دفعهم وكف أذاهم عن المسلمين، وهذا ما فعله أمير المؤمنين علي رضي الله عنه حين قتل الخوارج عبد الله بن خباب بن الأرت وبقروا بطن جاريته، فطالبهم رضي الله عنه بقتلته فأبوا، وقالوا كلنا قتله وكلنا مستحل دمائكم ودمائهم، فسل عليهم رضي الله عنه سيف الحق حتى أبادهم في وقعة النهروان.
ومن منهجه رضي الله عنه في التعامل مع الخوارج حال بقائهم في جماعة المسلمين محاورتهم لإزالة اللبس عنهم، فقد أرسل إليهم عبد الله بن عباس فحاورهم، وحاورهم هو بنفسه فرجع منهم جم غفير ، ولذلك ندعوا كافة وسائل الإعلام أن تظهر علمائهم على الشاشات ومواقع الإنترنت وتسئلهم عن حكم هؤلاء القتلة والمجرمين فإن قالوا أن ما يفعلونه حرام فاقتلوا القتلة بدم بارد مأجورين من الله على تخليص المسلمين من سطوتهم وشرهم ولليهود أرحم بشعبنا منهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ، وإن قالوا أن ما يحدث حلال فاقتلوا علمائهم واقتلوهم فهم كلهم سوء .
فهذه لمحة موجزة عن هذه الحركة التي باعت الدين بالدنيا، وضلت بأفكارها فكفرت المسلمين ، وضلت في سلوكها فغدت وبالا على المسلمين فاستحلت دماءهم وأعراضهم وأموالهم، في حين سلم منها الكفار فكانوا منها في عافية
"هم الخوارج فاحذروهم قاتلهم الله أنى يؤفكون"
بقلم/الشيخ
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن تبعه ووالاه أما بعد:
إن ما حدث في بلدنا الحبيب بالأمس القريب من تغيير وتدمير وسفك للدماء وترويع للآمنين لعمل يأباه الإسلام ويبرأ منه جملة وتفصيلا لما يوقعه من مساس صارخ وتعد خطير بأمن هذا البلد والمسلمين.
أن هذه الأعمال الوحشية الإجرامية قد جلبت ويلات للمسلمين و لبلادهم و أغرت الطامعين و المتربصين في بلاد المسلمين بل فرقت شملهم و شتت جمعهم و زعزعت أمنهم و أزهقت الأرواح البريئة بغير أدنى حق شرعي أو مشروع إنساني.
بداية نتحدث إليكم من منطلق فهم الإسلام ، والحرص على المسلمين وذلك بسؤال يقول ، لو كانت حماس في موضع الأجهزة الأمنية وفتح من تهاجم هذه الأجهزة فماذا ستقول حماس إعلامياً ؟ ماذا ستقول رابطة علماء فلسطين التي ربطت عقول العلماء عن قولة الحق ؟ إنهم سيقولون بجواز قتل فتح لأنها تهاجم قوة شرعية وقتلهم حلال ، لأنهم خرجوا على النظام وبغوا عليه والله تعالى قال: ( فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ )
أيها الرابطون خلف أبواب حماس في (رابطة علماء فلسطين) أنتم أول من تسعَّر النار بهم يوم القيامة وفي رقابكم دماء الأبرياء فقد كتمتم ما أنزل الله من الهدى و البينات وبعتم الدين بعرض من الدنيا فحسبنا الله عليكم وهو نعم الوكيل.
أيها الناس: إذا أردتم النجاة فهي في كتاب الله وسنة رسوله
أيها العساكر والضبَّاط والقياديين ، اعلموا أن أمن البلد في رقابكم ، وأن الله عاذركم فيما تفعلون ، فأنتم الإسلام لا الإسلام من يقاتلكم ، إن من يقاتلكم هم الخوارج الذين خرجوا على شرعيتكم ، طوبى لمن قُتل منكم بايديهم ، وطوبى لمن قَتَلَهم أو قَتَل منهم واحداً ، وللعودة للسنة النبوية سترون الآن معنا كيف حدثنا رسول الله عنهم صلى الله عليه وسلم عن صفاتهم (هم الخوارج فاحذروهم قاتلهم الله أنى يؤفكون) فسترون معنا من صفاتهم ما يلي:
1. الخروج على الحكام إذا خالفوا منهجهم وفهمهم للدين، وقد أقسموا أمام الرئيس أنهم معه فلما تورطت الأمور وضاق بالناس وضع المعيشة ووجدوا أن الناس في ضجر عميق أرادوا تحويل العقول من شكوى الوضع إلى شكوى الخوف والله قاتلهم بعدله سبحانه وتعالى.
2. ومن صفاتهم تكفير أصحاب الكبائر ، بل وتبرير قتل كل بريء يسكن في بين من يكفِّرونه أو يجاور من يكفِّرونه كما حدث مع آل كوارع وغريب وغيرهما، فيعجب المرء كيف يهاجم أسطلهم المزعوم بيونس الأسطل ! يعجب المرء كيف يصف القاعدة بفكر الإرهاب وهو يفعل ما لا ترضاه القاعدة من الإرهاب
3. ومن صفاتهم أن من يوافقهم أو ينصبونه فيهم أو يبايعهم فهو منهم ، سواء أكان نصرانيا أو سافرا أو سكيرا، ومن اعتزلهم فهو لهم عدو عقيدته فاسدة حتى ولو كانا واعظا أو داعية أو إماماً للمصلين أو غير ذلك.
4. من صفاتهم أنهم سلم على الأعداء حرب على المسلمين قاتلهم الله وقد قال فيهم وفي مثلهم رسول الله قال سيكون في أمتي اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية لا يرجعون حتى يرتد على فوقه هم شر الخلق والخليقة طوبى لمن قتلهم وقتلوه يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء من قاتلهم كان أولى بالله منهم ) "حديث صحيح" قوما يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أنا أدركتهم قتلتهم قتل عاد "
5- ومن صفاتهم قلة فهم القرآن ووعيه ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله أنه قال في وصفهم : ( يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرَّميَّة ) متفق عليه ، ونلاحظ أنهم استخدموا ميكروفونات المساجد للتحريض وهم يحاصرون منزل سمير المشهراوي فقالوا :" انطلاقا من قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ" سلموا أنفسكم أيها الجبناء" على حد قولهم ودليل جهلهم بهذه الآيات أن الله تعالى لم يأمر بقتال المنافقين كقتال الأعداء فكبير المنافقين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي معهم في المسجد وكانوا يجلسون لحضور دروس النبي صلى الله عليه وسلم ولو اعتبرنا صدقهم بوصفهم لمن دونهم بالمنافقين لقلنا عاملوهم كما أمركم الله وعودوا لكتابه فلم يرد في السنة أن رسول الله حارب المنافقين بغير العلم والتعليم ولم يحاربهم بالسيف .
6- ومن صفاتهم زهد وعبادة وخبث اعتقاد فقد قال صلى الله عليه وسلم : " قوما يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أنا أدركتهم قتلتهم قتل عاد " (صحيح)، وقال:"يقتلون أهل الإسلام ويَدَعُون أهل الأوثان " ، وذكر صلى الله عليه وسلم قوما يتعبدون يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصومه مع صومهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.
7- ومن صفاتهم أنهم صغار الأسنان سفهاء الأحلام: فعن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في وصف الخوارج حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام ) متفق عليه أي صغار السن لا عقول لهم تفكر بل عقولهم بيد من يقودهم إلى الهلاك.
8- وخاتمة الأوصاف النبوية لهم أنهم ( شر الخلق والخلقية ) كما ثبت ذلك في صحيح مسلم ، وأن قتلاهم ( شر قتلى تحت أديم السماء ) كما عند الطبراني مرفوعا، وأنهم ( كلاب النار ) كما في مسند أحمد ، وأنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ) كما ثبت ذلك في الصحيحين.
كيفية التعامل مع الخوارج الجدد:
لقد وضع أمير المؤمنين رضي الله عنه منهجا قويما في التعامل مع هذه الطائفة ، تمثل هذا المنهج في قوله رضي الله عنه للخوارج: " .. إلا إن لكم عندي ثلاث خلال ما كنتم معنا : لن نمنعكم مساجد الله، ولا نمنعكم فيئا ما كانت أيديكم مع أيدينا، ولا نقاتلكم حتى تقاتلونا "رواه البيهقي وابن أبي شيبة .
وهذه المعاملة في حال التزموا جماعة المسلمين ولم تمتد أيديهم إليها بالبغي والعدوان، أما إذا امتدت أيديهم إلى حرمات المسلمين فيجب دفعهم وكف أذاهم عن المسلمين، وهذا ما فعله أمير المؤمنين علي رضي الله عنه حين قتل الخوارج عبد الله بن خباب بن الأرت وبقروا بطن جاريته، فطالبهم رضي الله عنه بقتلته فأبوا، وقالوا كلنا قتله وكلنا مستحل دمائكم ودمائهم، فسل عليهم رضي الله عنه سيف الحق حتى أبادهم في وقعة النهروان.
ومن منهجه رضي الله عنه في التعامل مع الخوارج حال بقائهم في جماعة المسلمين محاورتهم لإزالة اللبس عنهم، فقد أرسل إليهم عبد الله بن عباس فحاورهم، وحاورهم هو بنفسه فرجع منهم جم غفير ، ولذلك ندعوا كافة وسائل الإعلام أن تظهر علمائهم على الشاشات ومواقع الإنترنت وتسئلهم عن حكم هؤلاء القتلة والمجرمين فإن قالوا أن ما يفعلونه حرام فاقتلوا القتلة بدم بارد مأجورين من الله على تخليص المسلمين من سطوتهم وشرهم ولليهود أرحم بشعبنا منهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ، وإن قالوا أن ما يحدث حلال فاقتلوا علمائهم واقتلوهم فهم كلهم سوء .
فهذه لمحة موجزة عن هذه الحركة التي باعت الدين بالدنيا، وضلت بأفكارها فكفرت المسلمين ، وضلت في سلوكها فغدت وبالا على المسلمين فاستحلت دماءهم وأعراضهم وأموالهم، في حين سلم منها الكفار فكانوا منها في عافية
تعليق