إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مركز فلسطين للدراسات ينظم حلقة نقاش في ذكرى رحيل عرفات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مركز فلسطين للدراسات ينظم حلقة نقاش في ذكرى رحيل عرفات

    فلسطين اليوم-غزة

    ·القيادي في الجهاد "محمد الهندي": نطالب بتشكيل لجنة تحقيق فلسطينية جادة للكشف عن سر اغتيال الرئيس عرفات



    ·القيادي في فتح "أبو ماهر حلس": الرئيس الراحل كان عقبةً في وجه المؤامرات الأمريكية والصهيونية الهادفة للتنازل عن الثوابت الفلسطينية



    ·القيادي في الشعبية "رباح مهنا": الشعب بحاجة ماسة لمثل عرفات في ظل الوضع الراهن من انقسام على مستوى القيادة



    ·الأكاديمي حسين أبو شنب: عرفات كان رمزا للوحدة الوطنية يجتمع عليه كافة أطياف العمل الوطني الفلسطيني


    طالب الدكتور محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي بتشكيل لجنة تحقيق فلسطينية للكشف عن ظروف استشهاد الرئيس عرفات مشيراً بأن الرئيس ياسر عرفات رحمه الله والذي اختلف الناس حوله وعليه فلسطينيين وعربا وعجما أشد ما يكون الاحتلال ولكنه في النهاية وبتمسكه بالثوابت خاصة حق العودة والقدس التي أوصى أن يٌدفن فيها، وبرحيله المشرف محاصرا مسموماً أصبح جزءاً مشرقا وملهماً من تراث فلسطين يذكره التاريخ كزعيم اختار أن يدفع حياته ثمناً للتمسك بالثوابت لتبقى فلسطين حية في ضمير الشعب والأمة ويبقى الجرح مفتوح والصراع متأججا في انتفاضة متصاعدة مع جيل أكثر استعداد للثبات والتضحية خاصة وهو يرى هذا الوهم الذي أطلقوا عليه زورا وبهتانا عملية السلام يتهاوى دون أن يحقق الحد الأدنى من حقوق شعبنا بعد عشر سنوات عقيمة .



    جاءت كلمة القيادي الهندي خلال الندوة السياسية الهامة التي نظمها مركز فلسطين للدراسات والبحوث أمس الخميس بمناسبة مرور ثلاث سنوات على رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي مات مسموما في ظروف غامضة أكد جميع الأطراف الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يقف وراء استشهاده وذلك بقاعة الأندلس بغزة وبحضور العديد من القادة السياسيين للفصائل العاملة في الساحة الفلسطينية وأعضاء من المجلس التشريعي وأكاديميين وباحثين ومهتمين .



    وأضاف القيادي الهندي القول "هذا الرمز الذي قاسموه جائزة نوبل للسلام استقبلوه في البيت الأبيض يصبح غير ذي صله وعقبة أمام السلام ثم محاصرا مقتولا مسموما لأنه رفض التوقيع على الاستسلام الكامل وإنهاء الصراع والمساومة على السيادة والقدس والثوابت، وفي كل الأحوال فقد أدرك الرئيس عرفات أن هذه الثمن – الحصار والقتل- أقل بكثير من الذل والعار والمهانة التي تلحق بزعيم عندما يقايض حقوق شعبه ومقدساته وثوابته الوطنية وبزيف الزعامات التي تقتات من قضيتها وحقوق شعبها، مشيراً ان المحطات كثيرة في حياة الزعيم ياسر عرفات ولكنني وبسبب توقفنا جميعا فلسطينيين وعربا ومسلمين أمام مؤتمر "أنابوليس" أرى من الضروري أن نتوقف عند المؤتمر المشابه تمام – كامب ديفيد - لنرى كيف تعامل عرفات مع قضايا الحل النهائي .



    واعتبر الدكتور الهندي ان شهادة الرئيس كلينتون راعي المؤتمر على صمود الرئيس عرفات وعدم التنازل عن القدس هي بمثابة تمسك بالثوابت حيث يقول كلينتون:" أخبرت عرفات أن بإمكانه الحصول على عاصمة في القدس الشرقية والسيادة على الأجزاء الإسلامية والمسحية في المدينة القديمة وعلى الأنحاء الخارجية من القدس الشرقية إضافة إلى سلطة مفروضة بالقانون على الجزء الشرقي من المدينة والإشراف ولكن ليس السيادة على الحرم الشريف ، وقد رفض عرفات بعناد حصوله على السيادة على كل القدس الشرقية بما في ذلك الحرم الشريف ومره أخرى دعوت القادة العرب ليقدموا المساعدة ثم يضيف كلينتون: " عندما وجدت أن السيطرة الفعالة على الحرم الشريف والقدس الشرقية لم تكن كافية لعرفات دون إضافة كلمة السيادة ، وفي محاولة أخيرة حاولت إقناع باراك بالسيادة الكاملة على ضواحي القدس الشرقية الخارجية ، والسيادة المقيدة على الضواحي الداخلية ، والسيادة الإشرافية على الحرم وقال عرفات "لا مرة أخرى وكان الأمر كله حول من تكون له السيادة ".



    هذه إذن هي الخطوط الحمراء التي يرسمها الرئيس عرفات لأي زعيم فلسطيني وأي مفاوض فلسطيني وفي أي مؤتمر يعالج القضايا الأساسية للصراع " القدس واللاجئين والأرض والمستوطنات ". الأمر كله من تكون له السيادة ؟ لا مقامرة إذن على القدس والسادة ولا حلول إبداعية حول حق العودة وفلسطين في ذهن عرفات ليس ملكا للفلسطينيين وحدهم وليس ملكا لهذا الجيل وحده .



    وتحدث الدكتور الهندي عن لقاءه الشخصي بالرئيس عرفات قائلاً "أول لقاء جمعني بالرئيس ياسر عرفات كان على خلفية استشهاد الأخ هاني عابد وما تبعه من اعتداء على الرئيس عرفات في المسجد العمري الكبير وقد كان الوضع في غزة غاية في الاحتقان وبعد جدل طويل حول من يتحمل المسؤولية وتقبل الرئيس منطق ما كان له الحضور للمسجد في ظل هذا التوتر ، تبرع أحد رؤساء الأجهزة الأمنية ليقول إن عناصر "الجهاد" أطلقوا 15 ألف رصاصة في الجنازة وألقوا عليه "الفونيك" المركز وأنه إذا لم يستطع حماية الرئيس فإنه سيخلع بزته العسكرية فتجاهله الرئيس وكأنه لم يتحدث ، فتبرع رئيس جاهز امني آخر بالحديث عن الشعارات الصعبة التي كتبت على الجدران فكان رد الرئيس رحمه الله امسحوها ودفعوا الدكتور محمد ثمن "البوية" مشيرا إلي أن اللقاء انتهى بالمصالحة وأجواء إيجابية وأبدى الرئيس حرصا شديدا على الوحدة الوطنية وقدرة على تجاوز أي أهانه شخصية وأثبت للحضور أن حساباته الوطنية مقدمة على أي حسابات شخصية أو حزبية، معتبراً ذلك درس عميق لكل مسئول فلسطيني خاصة بعد الإهانات التي مورست في أحداث غزة والتي مست رموزا فلسطينية يقدم الرئيس عرفات دعوة لهم لتجاوز كل ما هو شخصي والحرص على المصالحة والوحدة الوطنية وتماسك البيت الداخلي قبل أن نصطف على أبواب الخريف نبكي مثل النساء حقوقا لم نحافظ عليها مثل الرجال ".



    وأشار الدكتور الهندي بان الرئيس عرفات غادرنا بصبره وطول نفسه وتكتيكاته السياسية ولكنه كان دوما يهتف بصدق للوحدة الوطنية وللتمسك بالقدس " حتى يرفع شبل من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق قبة المسجد الأقصى أو كنيسة القيامة " وللتمسك بالثوابت يا جبل ما أيهزك ريح " واختار أن يذهب شهيدا شهيداً شهيداً ".



    من اجل فلسطين فلا أقل من باب الوفاء أن نشكل لجنة تحقيق فلسطينية جادة تكشف سر اغتياله بدل هذا الصمت .



    مضيفاً نحن قبل أيام احتفلنا بذكرى استشهاد الدكتور فتحي الشقاقي الذي بعث برسالة مفتوحة للشهيد ياسر عرفات ينهيها بقوله " سيدي هذه أرض الرباط إلى يوم القيامة ووحدهم الأموات يشهدون نهاية الحرب".



    بدوره اعتبر احمد حلس عضو المجلس الثوري لحركة فتح بان الحديث عن الرئيس ياسر عرفات هو حديث عن فلسطين وتاريخها المعاصر لأن شخصية أبو عمار اختزل الحالة الفلسطينية مثلما اختزلت القضية في شخص عرفات فهو الشخص الذي تنقل في كافة بقاع لمعمورة يحمل الهم الفلسطيني مبشرا بميلاد الدولة الفلسطينية .



    وأضاف حلس بان عرفات كان شخصية جامعة لجميع أطياف المجتمع الفلسطيني لأنه يدرك بان جميع وجهات النظر مهما اختلفت تصب في المصلحة الوطنية، موضحا بان عرفات رغم انشغالاته بالقيادة لم ينشغل عن التفاصيل الصغيرة لهموم المواطنين وكانت اسعد لحظاته حينما يلتقي أبناء شعبه في المناسبات دون تمييز، حيث ان مكتبه مفتوح دائما لكل فئات الشعب فان الرئيس عرفات افتقده مل الشعب عند مشاطرتهم أفراحهم وإحزانهم .



    وأضاف حلس ان عرفات لدية القدرة على المناورة في السياسة في القضايا التي يمكن للتكتيك ان يعالجها لكنه في القضايا المصيرية كالثوابت الأساسية للشعب الفلسطيني يتمسك بها وقدم حياته في سبيلها وخير دليل شهادة أعداءه بذلك حيث قال عنه الرئيس الأمريكي بان عرفات يعتبر عقبة في طريق السلام.



    وأضاف حلس بان الكثيرين اعتقد بان عرفات من خلال مناوراته السياسية قد تخلي عن الفكر الذي زرعه في شعبه لكنه اثبت بالممارسة انه وقف عقبة في وجه المؤامرات الأمريكية والصهيونية الهادفة للتنازل عن الثوابت الفلسطينية معتبرا نفسه بأنه الجنرال العربي الوحيد الذي لم يهزم أمام إسرائيل لأنه يعتقد ان الهزيمة هي التفريط بالثوابت والتنازل عن المقاومة والتي يراها رديف العمل السياسي فكلاهما يكمل الآخر، لهذا تم محاصرته في المقاطعة وعزله سياسيا لكنه بقي يمارس دوره كقائد ورئيس ويعطي تعليماته حتى مع قطع الإيصال لم يعدم الوسيلة للاتصال بالقيادات والجماهير،مضيفا بان هذه الأسباب جميعها دعت أعداءه للتخلص منه جسديا فقتل مسموما عقابا له على تمسكه بالثوابت الوطنية .



    من جهته قال الدكتور حسين أبو شنب الأكاديمي البارز ان الرئيس عرفات صاحب نظرية غابة البنادق التي يرفض توجيه البندقية الفلسطينية لغير صدر العدو الصهيوني فقد كان رمزا للوحدة الوطنية يجتمع عليه كافة أطياف العمل الوطني الفلسطيني، وكان رحيما بشعبه لدرجه انه كان يرفض بشده قطع أرزاق من انشقوا عليه.



    وأوضح أبو شنب أن القدس كانت في مخيلة الرئيس عرفات فلم يقبل بالسيادة الجزئية عليها ومات متمسكاً بمواقفه وهو وان القدس كانت في مخيلته ، عرفات الذي رفض تقديم أي تنازل عن الثوابت.

    أما الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية فقد وصف عرفات بأنه مدرسة لكل الفلسطينيين وليس ملك لحزب أو لجهة بعينها ونحن اليوم أحوج ما نكون بحاجة لنستخلص العبر والعظات منه خاصة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية عندما قال فارس عودة كان يهدف لإشراك الشعب في القرار الفلسطيني ويقول بان شبل أو زهرة من زهرات فلسطين سيرفع علم فلسطين فوق القدس فهو يشير إلي التمسك بالقدس وان المعركة مستمرة مع الصهاينة حتى يكبر هذا الشبل ويواصل الطريق التحرير ليقطع الطريق علي من يهرول لاستعجال النصر .

    واضح مهنا بان الشعب بحاجة ماسة لمثل عرفات في ظل الوضع الراهن والانقسام والتشرذم خاصة على مستوى القيادة لاستخلاص العبر من حياة ومسيرة القائد أبو عمار.

    أما الشيخ يوسف سلامة وزير الأوقاف السابق فقد قال ان الرئيس عرفات كان كما وصفه حديث النبي صلي اله عليه وسلم خير أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم فقد حاز عرفات على محبة شعبه بتواضعه ومشاطرته لهم أفراحهم وأحزانهم، مضيفاً ان الرئيس عرفات كان دائما يتمني الصلاة في القدس الشريف لكنه لم يرفض الصلاة في المسجد الأقصى ما دامت تحت سيطرة الاحتلال، موضحا بان الرئيس عرفات كان في آخر أيامه كان يطمئن على شعبه هكذا كان الرئيس عرفات .

    من جهته قال خالد البطش القيادي في الجهاد الإسلامي بأننا نفتقد عرفات رأيا وجسدا لا نفتقده موقفا لأنه كان رجلا متمسكا بمواقفه وبالثوابت الوطنية فهو الذي استطاع بقدرته وحنكته على المراوغة أن يقود حركة فتح والشعب الفلسطيني على مدار أربعة عقود من الزمن مضيفاً بأنه على الرغم من اختلافنا معه في كثير من القضايا الإ إننا عندما لمسنا تمسكه بالثوابت والتي مات من اجلها شهيدا كان حقا علينا في حركة الجهاد ان نوفيه حقه من الوفاء.

    واعتبر البطش ان غياب عرفات عن الواقع السياسي ترك فراغا كبيرا في الساحة الفلسطينية انعكست آثاره على الأرض حيث الانقسام والتصارع الحاصل على الساحة الفلسطينية وحالة التشرذم الغير معهودة على زمن عرفات لذا ندعو الجميع إلي العودة إلي الحوار الجاد والمباشر بين حركتي فتح وحماس ليعيد لقضيتنا الوطنية اعتبارها ومكانتها الضائعة بسب ما حصل من أحداث على الأرض بين الأخوة الفر قاء

    من جهته قال جبر وشاح الأسير المحرر من سجون الاحتلال ان الحديث عن عرفات يذكرنا بالسجون الصهيونية حيث إننا كنا نستمد روح الصمود والتحدي من مواقفه عندما كنا نجلس نتحاور حول شخصية ذلك القائد العملاق الذي ننظر إليه باعتباره قائد متميز بالبعد النظر الثاقب في السياسة وتقديره للأمور والرجال ومواقفهم ويلتزم بهذه الرؤية بصورة غيبية كل هذه الصفات تدفعنا ان نستخلص منها العبر والعظة والاستفادة منها لما هو قادم إلينا.

    واعتبر صالح ناصر الرئيس عرفات بالحصن الحصين الذي تتحطم عليه كل المؤامرات المحاكة ضد شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة لهذا يجب علينا تقديم لمسة وفاء للرئيس الراحل عرفات قائلا من الصعب الحديث عن قائد مثل أبو عمار فهو موجود في كل فلسطيني ناضل من اجل تحرير وطنه لنه كان متفائلا بالنصر مهما بلغت الصعوبات والتحديات لأنه يعتمد على الشعب والأمة .

    وطالب اسعد أبو شرخ الأكاديمي الفلسطيني كافة أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج بالتظاهر للتمسك بالثوابت الوطنية التي قدم عرفات نفسه في سبيل الدفاع عنها ورفض التنازل عن أي منها في مفاوضات كامب ديفيد.

    من جهته قال جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية أن أبو عمار والقادة العظام علمونا باستشهادهم أضعاف ما تعلمناه منهم في حياتهم، فها هو الرئيس عرفات الذي استشهد وبقيت صرخته تدك الدنيا حيث وصفه أعداءه على حسب قوله بأنه كان عقبة في طريق السلام وهذا يزيده شرف لعدم تنازله عن حقوق شعبه العادلة.

    وتخلل حلقة النقاش هذه عدد كبير من المداخلات القيمة التي تقدم بها المشاركين ومؤكدين خلالها على الدور البارز لصمود الرئيس عرفات وتمسكه بالثوابت الأساسية وفي مقدمتها القدس وحق العودة للاجئين، إضافة لتلك الثوابت كان حرصه الشديد على الوحدة ورص الصفوف مما دفع أعدائه للتخلص منه بالسم ليلقي ربه شهيدا ويكتب له التاريخ بأنه بقي مصرا على مبادئه ومتمسكا بقيادته التاريخية لشعبه مطالبين بضرورة تشكيل لجنة تحقيق للكشف عن ظروف استشهاده .
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
يعمل...
X