تحت عنوان "الكتاب الأبيض.. الحسم العسكري في غزة اضطرار لا اختيار؟"، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كتابا يدافع عن سيطرتها على قطاع غزة بالقوة في مواجهة حركة فتح في يونيو الماضي، ويسعى لـ"تصحيح" الصورة الإعلامية "غير المتوازنة" للأحداث التي سبقت الحسم، بحسب الحركة.
وفي تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين" من دمشق ، قال محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس: إن الصورة الإعلامية للأحداث في غزة بدت "غير متوازنة في الفترة التي سبقت الحسم"، فأرادت حماس معالجة "هذا القصور" من خلال "تقديم رؤيتها السياسية وتسلسل الأحداث وتطوراتها".
وأشار إلى "أن الكتاب يتضمن ملاحق بها أرقام وإحصائيات، والصور التي تعطي القارئ صورة حقيقية عما جرى".
ونفى نزال أن يساهم هذا الإصدار في توسيع الهوّة أو أن يعيق مساعي عودة الحوار بين فتح وحماس، معتبرًا أن "من يتابع وسائل الإعلام على الجانبين يجد أن المعركة الإعلامية محتدمة، وأنها تتصاعد وغير متوقفة"، ورأى أن "الحوار قرار سياسي له علاقة بأطراف خارجية، وليس متوقفاً على ما يجري في سياق هذه المعركة الإعلامية".
تأريخ ما قبل الحسم
ويشير القيادي بحماس إلى أن الحركة تكشف عبر الكتاب عن "الدور الذي لعبته الأجهزة الأمنية الفلسطينية (تحت سيطرة فتح) في إثارة حوادث الفوضى التي سبقت الحسم العسكري"، وتسعى لأن "تؤرخ لحوادث وأشكال الاختطاف والتعذيب والتنكيل التي قامت بها الأجهزة الأمنيّة في الضفة وغزة".
ويورد الكتاب وثائق تفيد بأن الأجهزة الأمنية كانت تتمرد على الحكومة وعلى وزير الداخلية المنتمي لحماس في ذلك الحين.
وفي هذا السياق، يقول نزال: "أيّ حكومة في العالم لن تقبل بهذا الواقع الشاذ"، موضحاً أن "الأجهزة الأمنية كانت ترفض الائتمار بأمر الحكومة أو وزير الداخلية، وكانت هناك دولة داخل الدولة، ولم يستطع وزير الداخلية السابق سعيد صيام أن يضبط هذه الأجهزة ولا استطاع الوزير اللاحق هاني القواسمة أن يفعل شيئاً، وهو الذي قدّم استقالته رفضاً لهذا الواقع".
وأكّد القيادي بحماس أن الأحداث لم تستهدف أفرادا بل مؤسسات الحكومة وشخصياتها الرسمية، قائلا: "لقد تعرض رئيس الحكومة إسماعيل هنية لثلاث محاولات اغتيال من قبل أفراد في الأجهزة الأمنية، كما تعرض منزله للقصف، وتعرض مجلس الوزراء لقصف في أثناء انعقاد جلسة رسمية له، وتعرض وزير الداخلية لمحاولة اغتيال".
وخلص نزال إلى أن "ما جرى يوم 14/6 لم يكن عملية اختيارية بل اضطرارية"، وأن "الحسم كان نتيجة طبيعية لما جرى قبله".
رسالة للعالم
وينطلق الكتاب بشكل أساسي من تقرير كانت حماس قد قدمته لجامعة الدول العربية التي طالبت فتح وحماس بتقديم روايتيهما للأحداث كوسيلة للتحقيق فيما جرى.
وكانت حماس قد طالبت جامعة الدول العربية بإرسال لجنة تقصّي حقائق إلى قطاع غزة، ووافقت الجامعة العربية على الطلب، لكن لم يتم تفعيل القرار.
وجرى تعديل الفكرة بأن طلبت الجامعة من كل طرف أن يقدم رؤيته لما وقع مكتوباً، وهي الآلية التي اعتبرها نزال ليست صحيحة للتحقيق.
وفي سياق متصل، يشير نزال إلى أن "الكتاب الأبيض" يسعى لتوصيل رسالة من حماس إلى الرأي العام الفلسطيني والعربي والدولي مفادها أن "ما عانته الحركة خلال الـستة عشر شهراً الماضية وصل حدًّا لا يطاق".
ويوضح نزال أن حماس تعتزم توزيع الكتاب على النخب الفكرية والثقافية والسياسية والإعلامية بكافة الدول العربية والإسلامية، فضلا عن توزيعه بالداخل الفلسطيني، كما سيتم ترجمته إلى ثلاث لغات لم يكشف عنها بعد، وتحديث المعلومات والوثائق الواردة فيه من خلال طبعات لاحقة. ولم يصدر أي كتاب مماثل من حركة فتح.
كتاب آخر
من ناحية أخرى، كرر عضو المكتب السياسي لحركة حماس اعتراف الحركة بـ"بعض الأخطاء" التي وقعت خلال عملية الحسم في غزة "نتيجة الفوضى"، لكنه يشدّد على عدم إعطائها أكبر من حجمها، ومتمنيا أن ينقل الإعلام أيضا ما يجري في الضفة الغربية.
وبشكل عام، فإن الكتاب يتناول رؤية حماس للأبعاد السياسية والأمنية والإعلامية للأحداث في غزة قبل الحسم، ويعرض لأشكال الفوضى الأمنية، كما يحوي ملاحق تتضمن بيانات وتصريحات وروايات لأشخاص نجوا من حوادث إطلاق نار أو تعذيب أو اختطاف، مع صور تبرز حجم الدمار الذي لحق بالمؤسسات العامة ودور العبادة.
ويشدد المكتب الإعلامي لحركة حماس في تقديمه للكتاب على موقفه "الثابت والمعلن من أن الحوار هو المدخل المناسب لمعالجة الانقسام الذي تعيشه الساحة الفلسطينية".
وقد كشف نزال عن توجه لدى حركة حماس بإصدار كتاب آخر يحتوي صوراً للوثائق المتعلقة بفساد الأجهزة الأمنية بمختلف أنواعه، الوطني والسياسي والمالي والأخلاقي، مشيراً إلى أنه يجري العمل في هذه الفترة على تصنيف المواد وفرزها.
وكشف كذلك عن أن بعض الملفات تمّ إخراجها من الأراضي الفلسطينية، وأنه يجري العمل عليها في الخارج، لا سيما تلك المتصلة بعلاقة الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالأطراف غير الفلسطينية، وقال: "نعمل في مسارين، في الداخل والخارج".
وفي تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين" من دمشق ، قال محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس: إن الصورة الإعلامية للأحداث في غزة بدت "غير متوازنة في الفترة التي سبقت الحسم"، فأرادت حماس معالجة "هذا القصور" من خلال "تقديم رؤيتها السياسية وتسلسل الأحداث وتطوراتها".
وأشار إلى "أن الكتاب يتضمن ملاحق بها أرقام وإحصائيات، والصور التي تعطي القارئ صورة حقيقية عما جرى".
ونفى نزال أن يساهم هذا الإصدار في توسيع الهوّة أو أن يعيق مساعي عودة الحوار بين فتح وحماس، معتبرًا أن "من يتابع وسائل الإعلام على الجانبين يجد أن المعركة الإعلامية محتدمة، وأنها تتصاعد وغير متوقفة"، ورأى أن "الحوار قرار سياسي له علاقة بأطراف خارجية، وليس متوقفاً على ما يجري في سياق هذه المعركة الإعلامية".
تأريخ ما قبل الحسم
ويشير القيادي بحماس إلى أن الحركة تكشف عبر الكتاب عن "الدور الذي لعبته الأجهزة الأمنية الفلسطينية (تحت سيطرة فتح) في إثارة حوادث الفوضى التي سبقت الحسم العسكري"، وتسعى لأن "تؤرخ لحوادث وأشكال الاختطاف والتعذيب والتنكيل التي قامت بها الأجهزة الأمنيّة في الضفة وغزة".
ويورد الكتاب وثائق تفيد بأن الأجهزة الأمنية كانت تتمرد على الحكومة وعلى وزير الداخلية المنتمي لحماس في ذلك الحين.
وفي هذا السياق، يقول نزال: "أيّ حكومة في العالم لن تقبل بهذا الواقع الشاذ"، موضحاً أن "الأجهزة الأمنية كانت ترفض الائتمار بأمر الحكومة أو وزير الداخلية، وكانت هناك دولة داخل الدولة، ولم يستطع وزير الداخلية السابق سعيد صيام أن يضبط هذه الأجهزة ولا استطاع الوزير اللاحق هاني القواسمة أن يفعل شيئاً، وهو الذي قدّم استقالته رفضاً لهذا الواقع".
وأكّد القيادي بحماس أن الأحداث لم تستهدف أفرادا بل مؤسسات الحكومة وشخصياتها الرسمية، قائلا: "لقد تعرض رئيس الحكومة إسماعيل هنية لثلاث محاولات اغتيال من قبل أفراد في الأجهزة الأمنية، كما تعرض منزله للقصف، وتعرض مجلس الوزراء لقصف في أثناء انعقاد جلسة رسمية له، وتعرض وزير الداخلية لمحاولة اغتيال".
وخلص نزال إلى أن "ما جرى يوم 14/6 لم يكن عملية اختيارية بل اضطرارية"، وأن "الحسم كان نتيجة طبيعية لما جرى قبله".
رسالة للعالم
وينطلق الكتاب بشكل أساسي من تقرير كانت حماس قد قدمته لجامعة الدول العربية التي طالبت فتح وحماس بتقديم روايتيهما للأحداث كوسيلة للتحقيق فيما جرى.
وكانت حماس قد طالبت جامعة الدول العربية بإرسال لجنة تقصّي حقائق إلى قطاع غزة، ووافقت الجامعة العربية على الطلب، لكن لم يتم تفعيل القرار.
وجرى تعديل الفكرة بأن طلبت الجامعة من كل طرف أن يقدم رؤيته لما وقع مكتوباً، وهي الآلية التي اعتبرها نزال ليست صحيحة للتحقيق.
وفي سياق متصل، يشير نزال إلى أن "الكتاب الأبيض" يسعى لتوصيل رسالة من حماس إلى الرأي العام الفلسطيني والعربي والدولي مفادها أن "ما عانته الحركة خلال الـستة عشر شهراً الماضية وصل حدًّا لا يطاق".
ويوضح نزال أن حماس تعتزم توزيع الكتاب على النخب الفكرية والثقافية والسياسية والإعلامية بكافة الدول العربية والإسلامية، فضلا عن توزيعه بالداخل الفلسطيني، كما سيتم ترجمته إلى ثلاث لغات لم يكشف عنها بعد، وتحديث المعلومات والوثائق الواردة فيه من خلال طبعات لاحقة. ولم يصدر أي كتاب مماثل من حركة فتح.
كتاب آخر
من ناحية أخرى، كرر عضو المكتب السياسي لحركة حماس اعتراف الحركة بـ"بعض الأخطاء" التي وقعت خلال عملية الحسم في غزة "نتيجة الفوضى"، لكنه يشدّد على عدم إعطائها أكبر من حجمها، ومتمنيا أن ينقل الإعلام أيضا ما يجري في الضفة الغربية.
وبشكل عام، فإن الكتاب يتناول رؤية حماس للأبعاد السياسية والأمنية والإعلامية للأحداث في غزة قبل الحسم، ويعرض لأشكال الفوضى الأمنية، كما يحوي ملاحق تتضمن بيانات وتصريحات وروايات لأشخاص نجوا من حوادث إطلاق نار أو تعذيب أو اختطاف، مع صور تبرز حجم الدمار الذي لحق بالمؤسسات العامة ودور العبادة.
ويشدد المكتب الإعلامي لحركة حماس في تقديمه للكتاب على موقفه "الثابت والمعلن من أن الحوار هو المدخل المناسب لمعالجة الانقسام الذي تعيشه الساحة الفلسطينية".
وقد كشف نزال عن توجه لدى حركة حماس بإصدار كتاب آخر يحتوي صوراً للوثائق المتعلقة بفساد الأجهزة الأمنية بمختلف أنواعه، الوطني والسياسي والمالي والأخلاقي، مشيراً إلى أنه يجري العمل في هذه الفترة على تصنيف المواد وفرزها.
وكشف كذلك عن أن بعض الملفات تمّ إخراجها من الأراضي الفلسطينية، وأنه يجري العمل عليها في الخارج، لا سيما تلك المتصلة بعلاقة الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالأطراف غير الفلسطينية، وقال: "نعمل في مسارين، في الداخل والخارج".
تعليق