بيت لحم- معا- قال جنود اسرائيليون من قوات الاحتياط الاسرائيلية الذين أنهوا شهراً من الخدمة العسكرية في قطاع غزة "إن مواجهة جماعات مسلحة مثل حماس كانت أشبه بالحرب الحقيقية".
وكان جندي اسرائيلي واربعة مقاتلين من حماس قضوا في المواجهات التي حدثت في قطاع غزة قبل عدة ايام, ويقول احد الضباط المظليين من نفس الوحدة "الاشخاص الذين قتلناهم لم يكونوا افراد مليشيات بل كانوا جنوداً.
ويضيف نفس الضابط لصحيفة هآرتس الاسرائيلية "في المواجهات المباشرة يتفوق الجيش الاسرائيلي على هؤلاء ولكن من حيث التدريب ونوعية العتاد واسلوب القتال نحن نواجه جيشا وليس مليشيات, ومن الناحية المهنية فان مقاتلي حماس في قطاع غزة ليسوا مثل المقاتلين الذين عرفناهم من قبل لقد رأينا جثثهم بعد المعركة فوجدنا انهم كانوا يضعون الجلود المطاطية في نعالهم", وهنا يسأل الضابط مراسل هأرتس "كم من جنود الاحتياط في الجيش الاسرائيلي تعرف ممن يستخدمون الجلود المطاطية؟".
وتضيف هارتس ان الجنود الاسرائيليين الاحتياط وجدوا على اجساد مقاتلي حماس اضافة الى الاسلحة مناظير للرؤية الليلية مماثلة لتلك التي يستخدمها الجيش الاسرائيلي.
وبحسب ما قاله ضابط في الاستخبارات الاسرائيلية فان حماس لم تحصل على تلك المعدات المتطورة من اسرائيل, بل انها متوفرة على الانترنت مثل "eBay" حيث يتم شراؤها في دولة عربية ومن ثم تهرب الى قطاع غزة.
ويقول جنود احتياط إن حماس تزود غطاء داعما للتنظيمات الأخرى لإطلاق الصواريخ بحيث ترسل خلايا لإشغال قوات الجيش, وبالمقابل تنشر قوات بشكل دفاعي في مداخل المناطق المأهولة بناء على تحليل طرق التوغل الممكنة لقوات الجيش.
والنتيجة أن كل توغل إلى مسافة أكثر من كيلو متر واحد غرب الشريط، يجابه بمقاومة منظمة ومنسقة من قبل حماس: إطلاق نيران قناصة وقذائف هاون وحالما تعبر خط الكيلومتر تبدأ الحرب".
22:2 22:2 22:2
تعليق