غزة تعيش الحرية والقادم أجمل!!!
تابع سكان قطاع غزة باهتمام بالغ الأنباء التي تناقلتها وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة عن وصول دفعات العجول المظفرة إلى أرض غزة الحبيبة، حيث يجسد ذلك تنفيذاً لحق العودة التي كانت اسرائيل ترفض كافة أشكاله، فمنذ الاعلان عن دخول العجول الى المناطق المحررة من أرض الوطن ( غزة ) والأجواء النفسية في غزة في غاية الروعة والناس سعداء لتحقق أهم أمالهم بعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هُجروا منها قسرا، والمتابع لأحوال القطاع يرى بوضوح فرحة الناس بذلك، حيث بامكانهم الان شراء اللحم الاسترالي اذ يتوقعوا خفض أسعار اللحوم. ( بعض المنفلتين المتشائمين لا يتوقع خفض الأسعار لأن الحكومة الراشدة ستفرض ضرائب كبيرة بحجم العجول).
أما الأمر الثاني الذي استبشر به أهل القطاع خيرا بعد عودة العجول بدلا من عودة اللاجئين فان الأخبار التي وصلتهم بانفراج مهم على جانب أسعار السجائر، حيث أفادت جهات مطلعة وشهود عيان بأن كميات هائلة من السجائر تم ضخها في مدينة غزة وتحديدا ميدان فلسطين اذ تفيد الأنباء ان علبة السجائر من نوع ال ام قد انخفضت الى حدود 18 شيكل وهذا انجاز وطني غير مسبوق، يعني أن الناس في غزة راح تكيف...؟
وثالث الأخبار المفرحة والتي تدفع إلى التفاؤل الكبير بأن غزة ستكون في قمة الازدهار أنه وبالرغم من ارتفاع سعر البنزين والسولار بحوالي أغورتين فان أجرة المواصلات لا تكاد تكون قد تأثرت بذلك اذ لم ترتفع كثيرا فعلى سبيل المثال سعر أجرة المواصلا من بيت لاهيا الى غزة وصلت فقط الى 3 شيكل بدلا من 2 شيكل أي بمعدل 50% لا أكثر، وطالب الجامعة من هذه المنطقة سيدفع يوميا أجرة مواصلات عشرة شواكل فقط. ( علما أن معظم السيارات تسير بواسطة اسطوانات الغاز الآمنة جدا... وكل شيئ تحت السيطرة والمراقبة؟).
والأهم من ذلك أن وكالة الغوث الدولية وبالتعاون الوثيق مع الحكومة الرشيدة قد بدأت في توزيع الكوبونة الجديدة في توقيت مناسب وكأنها ضربة معلم اذ أدى ذلك إلى خفض سعر شوال الطحين ( وكالة ) سعة 50 كيلو إلى 120 شيكل وهو بالطبع أجود من الكوبونة الماضية التي لا تصلح للاستخدام الآدمي لكن الجرح في الكف وكله يمكن تطبيبه وترقيعه.
أما أهم المؤشرات على استقلالنا الوطني وقوة اقتصادنا مائة دولار لكل عاطل عن العمل ففور اعلان الحكومة عن نيتها توزيع المائة دولار العظيمة انهالت الجموع للتسجيل للفوز بهذه المائة المقدسة فهي عنوان عزتنا وقوتنا وليس مهما أن تنزل أسماء الناس في ملحق الرسالة وتلق على الجدران في الأسواق للاطلاع على المكرمة الممنوحة من رئيس الوزراء المهم أن الناس صامدة وما زالت تتنفس وبامكانهم التسابق والجري الى مكاتب البريد لتسلم المبلغ بعد ستة شهور. ( ما أعظم حكومتنا!!!!!).
أما جوهرة الأخبار والتي تدلل على اكتفائنا الذاتي فان القطاع ومنذ خمسة شهور مستغني عن العالم بأسره بل وأكثر من ذلك لا الطلبة يريدون السفر إلى جامعاتهم لان جامعات غزة أعظم وأعرق ولا الموظفين والمقيمين في الخارج يريدون السفر إلى تلك البلدان فالعمل في القطاع بحاجة إلى آلاف العمال والتفكير في استيراد أيدي عاملة من الدول الصديقة والشقيقة للمساهمة في تحسين اقتصادياتهم، أما المرضى وفي ظل الوزير المبجل باسم نعيم، والمستشفيات الجديدة ( خمس نجوم) فلا حاجة الى علاج في الخارج ولا ما يحزنون فالكل على مايرام، وما أحسن الطب البلدي وغير المقتنع به يموت أحسن له.
ومسألة الحجاج ستتم معالجتها بطريقة شرعية، حيث سيستصدر المجلس التشريعي فتوى من العلماء الأجلاء بجواز الحج بالوكالة عن حجاج القطاع على أن يتم توكيل أي من المسلمين بذلك ونضمن أموال الحجاج تقدم كمساعدة للحكومة العبقرية...( بالرغم من أنني أكتب ذلك وأنا حزين إلى أن هذه الفكرة يمكن أن يطبقوها وتخرج الفتاوى بذلك وعجبي ...)
هذا حديثنا في غزة الان وأماني وانجازات الحكومة العظيمة في غزة بدأت تتحقق وننتظر أمور أعظم من ذلك فقد أكتب في الرأي القادم عن الملوخية والدجاج البلدي وقد يرتقي خطاب رئيس الحكومة أكثر من الرواتب والمصروفات إلى الحديث عن الزواج الجماعي وأسعار الفجل والخبيزة، فبالتأكيد لن تسمعوا يا أهل فلسطين ولن تروا في هذا الزمن النكد حق العودة وانشاء المدن والموانئ والمطارات وسيصبح مشاهدتكم لشعوب العالم خارج قطاع غزة حلم وأمنية كحلمنا بعودة اللاجئين، وسيصبح الحديث عن المقدسات والحلم بتحريرها في الاهتمام رقم 30000 بعد اهتمامات كثيرة وعظيمة ( الطحين، السكر، الغاز، السجائر، العجول، الدجاج، الفجل، الأسمنت البطيخ............)
أكتب وأنا بطبعي لست متشائما لكن والله ثم والله قضيتنا الوطنية الفلسطينية في طريقها الى الاندثار خاصة اذا ما قرر مشعل انشاء منظمة تحرير فلسطينية جديدة وبعد تفاؤله العظيم بأن أبو عمار حارب كثيراً العديد من الأنظمة من أجل الاعتراف بالمنظمة حتى تحقق له ذلك فاننا سنرجع عشرات السنين الى الوراء وننتظر معركة مشعل مع الأنظمة العربية لتعترف له بمنظمته الجديدة وحينها نبدأ من جديد البحث عن شيئ اسمه فلسطين بعد أن تحول وطننا الأجمل فلسطين إلى مجموعة عجول وكيس طحين.
يارب كل الناس نحن المظلومين احفظ لنا فلسطين
ابتسم انت فى غزة مع حكومة حماس الرشيدة
ههههههههههههههههه88:8
تعليق