إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خطاب حسن نصر الله: لجوء إلى الشارع أم تحريض مذهبي؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خطاب حسن نصر الله: لجوء إلى الشارع أم تحريض مذهبي؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    خطاب حسن نصر الله: لجوء إلى الشارع أم تحريض مذهبي؟!

    زهير الحارثي


    جريدة الشرق الأوسط/ 1-11-1427هـ

    لم يكن غريباً في أن يخرج علينا حسن نصر الله بخطاب مجلجل وكأنه الزعيم الأوحد، ليدشن مرحلة جديدة من التوتر السياسي ومن تعميق الجرح اللبناني، ويطرح مغامرة جديدة تتمثل في سيناريو مثير للقلق، ستكون له تداعيات بالغة على الوضع الداخلي فضلاً عن الإقليمي والدولي.

    الخطاب لم يخل من تصعيد واتهامات وتهديدات مبطنة.

    فمَن تابع الخطاب شعر أن ساعة الصفر قد اقتربت كثيراً، وأن التسويات والمبادرات قد فشلت أو رفضت، وكانت النبرة تحريضاً مذهبياً واضحاً، حيث اتهم الحكومة بفقدان شرعيتها، كون الشيعة خرجت منها، وهو يعلم أن الأغلبية من السنّة، كما أنه وصف جهات سياسية بأنها تحرض السنّة على الشيعة ولم يسمّها، لكنه كان يقصد جنبلاط وسمير جعجع، وأنهما يحرّضان الحريري على عدم الوصول إلى اتفاق.

    على أن خيار اللجوء إلى الشارع لاسقاط الحكومة، وفي دولة كلبنان، وهو الساحة المفتوحة للتجاذبات الدولية والإقليمية، تفتح الباب لمخاطر الانزلاق إلى حرب أهلية، مما يعني انتقال المشهد العراقي إلى لبنان والفتنة الطائفية والمذهبية على شفا حفرة، وكل المعطيات تشجع على هذا المناخ، لا سيما الدور الإيراني ـ السوري الذي يرى في النزول إلى الشارع فرصة ذهبية لمن يريد أن يصطاد في الماء العكر.

    نعم مصير لبنان على المحك، ورغم أن اتفاق الطائف يدعو إلى إلغاء الطائفية السياسية، إلا أن الإشكالية تبدو وكأنها بنيوية ـ عضوية في تركيبة النظام السياسي اللبناني، ومنذ عام الاستقلال 1946، إلا أن خطاب حسن نصر الله، واتهامه بأن حكومة السنيورة هي حكومة السفير الأميركي، وأنه لا يمكن ائتمانها على أي قرار وطني، هو طرح غير لائق وتجاوز للياقة السياسية، فضلاً على أنه لم يحدد مَن هو الفريق الذي يطالب بعودته إلى الحكومة.

    صفوة القول، إن مطالبة حسن نصر الله بتشكيل حكومة وطنية، ورفضه للخيارات الأخرى المطروحة، يعني في ما يعني، تحقيق الرغبات السورية ومؤيديها في الداخل في عرقلة مشروع المحكمة الدولية لاغتيال الحريري، ويبدو أن المغامرة الأولى نفذها نصر الله بتوجيه من إيران، نجد أن المغامرة الثانية الحالية تصب في صالح الأجندة السورية أو هكذا يعتقدون، وهو ما يعني عودة الوصاية السورية واستمرار مسلسل الاغتيالات والفوضى الأمنية والصراعات الداخلية وبالتالي تفجير الوضع الداخلي لكلا البلدين.

    إن دعوة حسن نصر الله للنزول إلى الشارع، رغم الضوابط التي طرحها، وتحريضه المذهبي ورفضه للخيارات المطروحة من تسويات وتوسيع الحكومة، ووضع إملاءاته وشروطه وكأنه الحاكم الأوحد والزعيم الملهم، فضلاً عن اتهاماته وتحذيراته إزاء الحكومة الشرعية الحالية، والتهديد بإسقاطها، يعني أنه فعلاً يُدخل لبنان في مرحلة سياسية جديدة ومنعطف خطير، مما يجعل بازار التنبؤات مفتوحاً، وساحة القتال مهيأة للشغب الأهلي.

    ان تداعيات خطاب حسن نصر الله هي فتح أكبر لبوابات التدخل الأجنبي، وتكريس التدويل، وبقاء ساحته للتجاذبات والاستقطابات وما لذلك من تداعيات.

    إن ما يفعله حسن نصر الله هو انقلاب سياسي على الشرعية، وتنفيذ أجندة لقوى خارجية على حساب الوطن اللبناني والمواطن اللبناني.

    إن لغة التهديد والتحذير لن تزيد الموقف إلا تأزماً وتكرس معاناة لبنان الذي ظل قدره دائماً تحت رحمة هذا الطرف أو ذاك!
    مما قال أسد الاسلام الشيخ أسامة بن لادن
    كما و أني أطمئن أهلي في فلسطين خاصة بأننا سنوسع جهادنا بإذن الله , ولن نعترف بحدود سايكس بيكو , ولا بالحكام الذين وضعهم الاستعمار , فنحن والله ما نسيناكم بعد أحداث الحادي عشر , وهل ينسى المرء أهله ؟

  • #2
    بارك الله فيك أخ الإسلام , بارك الله فيك على كشف هذا المجوسي .
    نعيب الزمان والعيب فينا

    وما للزمان عيب سوانا

    تعليق

    يعمل...
    X