تويت
ليس لنا الا السيوف وسائل
!بقلم عاصم ريحان
يبدو أن الكيان الصهيوني يحضر لاجتياح كبير وموسع لقطاع غزة ، وذلك من أجل القضاء على المقاومة الفلسطينية والتي تقودها حماس .
وهذا التحضير للاجتياح قد بدأ منذ الحسم العسكري الذي تم بموجبه القضاء على فلول التيار الخياني الذي يعتبر يد إسرائيل الطولى في قطاع غزة بقيادة المدعو محمد دحلان أحد كبار قادة فتح .
وكانت المقدمات لهذا الاجتياح المتوقع من خلال فرض حصار شامل ومحكم على قطاع غزة بهدف التضييق على الناس لكي يثوروا على حماس ، ولكن وبالرغم من هذا الحصار الظالم والذي جاء بمباركة أمريكية وفي ظل الصمت العربي المريب !،إلا أن الشعب الفلسطيني ما زال متمسكاً بالمقاومة الباسلة بقيادة حماس وذلك بالرغم من الحرب الاقتصادية الشرسة والتي تستهدف الكيان الفلسطيني بحد ذاته ، حيث إغلاق المعابر ومنع السفر للخارج والحرب النفسية بالتلويح بقطع الماء والكهرباء بل وقطع الأرزاق ! ، وفي ظل الغارات الصهيونية شبه اليومية من طائرات الاحتلال ودباباته والتي تستهدف الحجر والشجر وتقتل البشر !، فترتكب المجازر بحق الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء .
كل هذه الجرائم ترتكب على مرأى ومسمع العالم أجمع ودون رقيب أو حسيب ! وذلك لمعاقبة هذا الشعب لأنه رفض طريق الذل والهوان ، رفض أن يسير في فلك أمريكا وظل متمسكاً بعقيدته مرابطاً على أرضه ومحافظاً على مقدساته .
ولأن كل هذه المؤامرات قد فشلت في ثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بحقوقه المشروعة بات واضحاً أن هناك جولة أخرى من المؤامرات تكون أشد وأقسى من سابقاتها .
وهذه المرة ستكون الحرب المعلنة وبشكل رسمي وبموافقة أمريكية وضوء أخضر فلسطيني عربي وبكل أسف !، والهدف هو كسر شوكة من بقى من العرب ليقول لأمريكا ..لا !.
ولكن ورغم التهديدات الصهيونية المستمرة باجتياح القطاع ، وبالرغم من الحملات الإعلامية المسعورة والتي يشنها الكيان الصهيوني يومياً وبمشاركة من بعض المواقع الإعلامية الفلسطينية والعربية للنيل من عزيمة وصمود رجال المقاومة ، إلا أن رجال المقاومة الفلسطينية مازالت معنوياتهم عالية وهاماتهم شامخة شموخ الجبال .
لذلك يجب أن يعي الكيان الصهيوني جيداً أن دخوله القطاع لن يكون سهلاً لأنه يواجه رجالاً تواقة للجهاد والقتال ومشتاقة للقاء الله وهي مسربلة بالدماء ، ويواجه أسلحة جديدة من غنائم معركة التطهير الأخيرة للقطاع ومن بعض الأسلحة التي صنعت وبكل فخر بأيدي فلسطينية طاهرة .
وسيواجه شعباً نسائه خنساوات وبناته استشهاديات وعجائزه فدائيات وأطفاله جنرالات وشبابه صناديد تأبى الانكسار !.
فأين تذهب يا باراك !؟ إلى غزة أم إلى الجحيم ؟ إلى رفح أم إلى العار ؟ إلى جباليا أم إلى الانكسار ؟
نعم يا باراك لن نستقبلك إلا بالقنابل والعبوات وقذائف الياسين بل بصدورنا العارية !. لذلك يا باراك تستطيع أن تحاصرنا وتجوع أطفالنا . ولكنك لن تقدر أن تنتزع منا الكرامة والشرف فهذا أعز ما نملك .
فان حرمنا من حقوقنا فلن نحرم من سيوفنا .. لذلك عندما يكون اللقاء في ساحات الوغى "ليس لنا إلا السيوف وسائل" !.
تعليق