إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حرب العصابات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حرب العصابات


    الفهرس



    ملاحظة هامة جداً اقرأها بتمعنٍ ودقة

    أولا: هذا العمل المقصود منه أن المرء يقدم لهذه الأمة العظيمة كل ما يستطيع, ويحدث فيها نقشاً على الحجر كي لا يمحيه الدهر, ويبقى شامخاً حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
    أخي المجاهد البطل : ما فائدة أن نحيا ولا نحيي بنا الدين ؟!
    فليكن دوماً شعارك خفاقاً ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) ثم احمل بندقيتك على كتفك وامضي إلى درب الجهاد متوكلاً على الله وأنت تنشد بصوتٍ عالٍ.

    واخترت دربي بنفسي وسرت فيه سراعا

    وقل للناس:

    ماضٍ وأعرف ما دربي وما هدفي والموت يعرض لي في كل منعطفِ

    ثانيا: هذه المذكرة ملخصة تلخيصاً جيداً ومختصراً وأيضاً يوجد فيها شرحاً لكلام الشيخ – رحمة الله – وزيادة بسيطة, كذلك اقتبسنا من الموسوعة الكبرى وغيرها وأضفنا على كلام الشيخ للفائدة المرجوة لأن الشيخ –رحمة الله – في دورته العسكرية في الأشرطة السمعية يوجد بها أمور غير واضحة من خلال شرحه فيها لان السامع ليس كالمشاهد والمعاصر للشرح.

    ثالثا: حرصنا على تبسيط العبارات لكي يقرأها أي شخص راغباً الشموخ في زمن الذل وهي بأذن الله من أول قراءة لها ستفهمها, كذلك يستحب أن تقرأها مع أحد العارفين لهذه الأمور لكي تستفيد أكثر.

    رابعا:لو قرأت الموسوعات العسكرية دون أن ترجع لهذه المذكرات المبسطة فلن تفهم أي شيء إن كنت مبتدأً, فهذه الموسوعات تخاطب الطبقة العالية من العسكريين.
    خامسا: بإذن الله إن فهمت هذه المذكرات فستكون مهيأ لقراءة أي منشورة عسكرية أو موسوعات عسكرية أو من خلال المعارك تجد نفسك ملماً إلماما جيدا لأنك ومع دراستك لهذه المذكرات ستمر عليك مصطلحات عسكرية في بداية الأمر تكون صعبة وبعد أن تنتهي من هذه المذكرات ستجد كل هذه المصطلحات أسهل من شرب الماء.

    سادسا: قد وضعنا مع هذه المذكرات موسوعات عسكرية خاصة بالمجاهدين بمكانك بعد أن تتم هذه الدورات بإمكانك أن تزيد من ثقافتك وتطلع عليها وتنظر إلى الصور والشروحات الموجودة فيها, وتصبح هذه الموسوعات بمثابة المرجع لديك.
    وبعد الاستعانة بعددٍ من الكتب والمذكرات العسكرية قمت بترتيب أبواب هذا العلم وتنسيق فصوله وتقديمها للإخوة المجاهدين ، وليس لي من هذا العمل سوى الجمع و الترتيب وزيادة ما يحتاج إلى زيادة وشرح بعض الأمور الغامضة .
    أخيراً أسأل الله أن يجزي كل من أعان على هذه المذكرات خير الجزاء وكذلك الإخوة معدي هذه الموسوعات, وكذالك الجنرال الشيخ الإمام الحافظ / يوسف بن صالح العييري – رحمة الله – على ما قدم لهذه الأمة

    ولا تنسونا من خالص دعائكم ،،،،،،،،،،،،،

    أخوكم / وهج الليل










    معلومات عن حرب العصابات

    مختصر الدورات العسكرية لشيخ الحافظ يوسف العييري، ويوجد بها زيادات مهمة جدا من الموسوعات العسكرية الخاصة بالمجاهدين وهي سهلة جدا.

    م.د / يعني مضاد الدبابات
    م.ط / يعني مضاد الطيران
    # / تعني ملاحظة
    ## / تعني ملاحظة مهمة جداً

    الحمد رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبة أجمعين وبعد:

    أيها الإخوة .. لا شك أنكم تعلمون ما للعلوم العسكرية من أهمية لا في الأدلة الشرعية ولا في واقع الأمة الإسلامية والله سبحانه يقول ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوا الله وعدوكم ) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير )) والناظر في أحوال الأمة الإسلامية يجد أن الأمة الإسلامية تقف في مؤخرة الأمم من حيث القوة العسكرية والتسليح و التدريب رغم أن هذا هو واجب علينا شرعا , فإعداد العدة هو واجب على المسلمين كما قال الله سبحانه وتعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة..) الآية فالأمر ومن كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم يقتضي الوجوب ، وجاءت (قوة) هنا نكرة أي تشمل جميع أنواع القوة، بداية بقوة العقيدة والتوكل على الله وقوة الإيمان ومرورا بالقوة الاقتصادية والإدارية والسياسية وانتهاء بالقوة العسكرية فكل قوة نحن بحاجتها لدفع العدو الصائل فالأمر يتوجه إليها أولاً ، كما يقول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في مسألة القوة كما في حديث المغيرة قال صلى الله عليه وسلم : ( ألا إن القوة الرمي ثلاثا بعد أن قرأ قول الله عز وجل ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) وقول النبي صلى الله عليه وسلم ألا إن القوة الرمي ليس حصرا في هذه القوة إنما هو تنصيص على أحد أفراده العامة ، قال الله عز وجل : (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) ولكن حديث النبي صلى الله عليه وسلم يبين أن قوله "ألا إن القوة الرمي" يدل على أن أهم القوة في دفع العدو هي الرمي ، فنحن بحاجة إلى أن نعد العدة في دفع العدو الصائل ونسعى قدر استطاعتنا على أن نكون على أهبة الإستعداد ، فنحتاج إلى شئ من العلوم العسكرية لنبدأ بدفع هذا العدو الصائل لو احتجنا إلى دفعة ، وحاجتنا إلى العلوم العسكرية إنما يتوجه إلى أننا نريد أن نخوض حربا ميدانية مع العدو الصائل .
    فا الحرب هي أنواع:
    * حرب نظاميه بأسلحة تقليدية وبأسلحة غير تقليدية .. وحرب باردة ..وحرب غير نظامية (( العصابات ))
    الحرب النظامية بالأسلحة التقليدية : المقصود بها بين جيش وجيش آخر ، إما أن تكون حربا تقليدية وهي ما استخدم فيها أسلحة تقليدية من دبابات وطائرات وقذائف تقليدية ومدافع وأسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة.

    الحرب بأسلحة غير تقليدية: هي التي يستخدم فيها الأسلحة البايلوجية والنووية أو الكيماوية، فكل سلاح يسمى في عصرنا الدمار الشامل يحول الحرب من حرب تقليدية إلى حرب غير تقليدية .

    والحرب الباردة: وهي التي لا يكون فيها التحام مباشر بين الطرفين مثل ( الإتحاد السوفييتي وأمريكا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية) .

    الحرب الغير تقليدية وهي العصابات : فبما أنه ليس للمسلمين كيان ولا دولة ولا جيش وللأسف أصبح لجميع الأمم من رافضة ونصارى ويهود وهندوس ووثنيين ..جيش ونظام ودولة مع أن كل هذه الأمم كانت تدفع للأمة الإسلامية الجزية ونحن لا نملك من هذا أبداً , فلابد أن نبدأ في هذا الأمر .

    الحرب الغير نظامية (( العصابات )) : هي المعضلة الحقيقية للجيوش وهي السبيل الأوحد لهزيمة العدو، فالعصابات هي حرب غير تقليدية وتستخدم فيها أساليب من قبل رجال العصابات تحول من قلتهم إلى كثرة وضعفهم إلى قوة وهي تنقسم إلى أقسام:
    1- حرب العصابات في الجبال .
    2- حرب العصابات في الأدغال.
    3- حرب العصابات في المدن .
    4- حرب العصابات في الصحاري .
    فكل نوع من هذه الأنواع لها ميزه :
    حرب الأدغال : من أعظم ميزاتها أنها تشل حركة الطيران لأنها تحجب الرؤية عن المقاتلين فإن كان عدوك متفوقا في الطيران كما هو الحال في أمريكا والتحالف الصليبي فالأفضل أن تختار ميدان من الغابات حتى تعطل فيه هذه الطائرات .
    وحرب الجبال : الميزة فيه أنه يعطل جميع آليات العدو من دبابات واليات.

    # فالعدو إذا استطاع أن يجعل طائراته تتناور مع رجال العصابات وأن تقترب منهم فإن العدو يستطيع أن يثخن ، كذلك العدو إن استطاع أن يجعل آلياته ودباباته تتحرك في ميدان رجال العصابات ويستخدم جميع التشكيلات من تحركات دباباته وآلياته فإنه يستطيع أن يثخن .

    # فمن الحكمة أن تنظر قوة عدوك تكمن في أي .. ثم تختار الميدان المناسب .
    أما حرب المدن : فإنك إذا رتبت الأمور ترتيبا جيدا فإن عدوك لا يستطيع أن يستخدم معك أي سلاح ، فحرب المدن تختلف عن جميع الحروب السابقة .
    فحرب المدن : من مميزاتها أنها تشل جميع قوة العدو ولا يستطيع أن يستخدم لا دبابات ولا طائرات , إن استخدمت أسلوب حرب المدن أسلوبا صحيحاً ولكنها من أشق أنواع الحروب على الإطلاق .

    حرب الصحراء: تشل جميع حركات رجال العصابات وتعطي العدو الحرية أن يستخدم جميع قواته من طائرات ومن دبابات وآليات فإن حرب الصحراء لا يوجد فيها أي مميزات ولم يأتي أحد بإستراتيجية لها أبدا .

    هذه هي أنواع حروب العصابات وسنتكلم عن استراتيجيات حروب العصابات , فبإمكانك أن تستخدمها في أي ميدان من هذه الأنواع وتختار ماشئت من تكتيكات حسب مقوماتك ومقومات العدو .

    # المهم لنا أن نعرف أن قوة العدو إذا أرادت أن تعمل فإنها تعمل بنظام .
    ## قبل أن تشن حربا على عدوك لابد لك أن تعرف عدوك .

    فأنت لابد أن تعرف مفاصل العدو إن أردت أن تضرب عدوك فتضربه من المفصل حتى تكسرها فأنت لو أتيت وأردت أن تكسر يد خصمك تمسك يده من المفصل فتلويه فينكسر بطريقة معينه .
    فرجل العصابات إذا أراد أن يعرف مفصل عدوه فليتعرف على عدوه من هذه المنطلق .
    فالجيوش النظامية تسير على نظام وفق السلم الإداري والعسكري فتتحرك من خلاله ، فأنت لابد أن تعرف طريقة تحرك عدوك وتعرف أسلوبه لتستطيع ضربه ، فالعدو لديه تشكيلات واستراتيجيات خاضعة للمخطط الشرقي والغربي .

    فالعدو له أسلوب في تحرك مجموعاته وتجمعها إلى الخ .. فلا بد له من تقسيمات .
    فأصغر تقسيم لدى العدو هو :
    المجموعـة: وتتكون من 9-12 فرد
    الفصيــل: وهي من 3 مجموعات تقريبا من 33-50 حسب التدعيم
    السريــة: والسرية 3 فصائل من 100-150
    الكتيبــة: من 3-4 سرايا
    اللـــواء: من 3-4 كتائب
    الفرقــة: من 3-4ألوية
    الفيلـــق: من 3-4 فرق
    الجيــش: من 3-4 فيالق
    هكذا هي تقسيمات العدو أو الجيش النظامي ، فمثلا الكتيبة لا يعرف أن الكتيبة من 400 فرد ، فالكتيبة من 3-4 سرايا وهي من 500 فأكثر لا تقل أبدا ، لأن الكتيبة غالبا في الميدان تكون مدعمة .

    * التدعيم : هو أن يأخذ للكتيبة من خارجها مجموعة أو سرايا أو فصائل تدعم الكتيبة بمشاة ( م. ط ) أو ( م. د ) .

    * فأركان الجيش 3 أركان :
    1- البرية
    2-البحرية
    3-الجوية
    فمثلا البرية لابد أن تدعمها بشئ من هذه الثلاث ، فيمكنك أن تختار مشاة بحرية لأنك قد تحتاج إلى سواحل أو إنزال إلى الخ ، كذلك الجوية قد ينوي العدو القصف فتحتاج إلى مضادات إلى الخ ، وقد تحتاج إلى دفاع جوي وليس قصفا بل حماية أو غطاء للجيوش، فتجد العدد يصل إلى 500-600 حسب التدعيم .
    فعنده (م.ط ) و (م. د) وكذلك سلاح المهندسين .

    * سلاح المهندسين : عمله هو فتح الطرق أمام الجيوش قد يواجه جسور مهدمه فيبنيها أو ألغام أو أسلاك شائكة يعني يتصرف أهم شيء يفتح الطريق.
    * الملاحة : مهمتها تحديد نقاط العدو ونقاط الرماية والاتجاه والمسافات فأنت بمجرد إذا نظرت إلى القائد أو القيادة تعرف كم عددهم ، مثال : إذا نظرت إلى القائد إن كان (( عقيد )) لا يمكنه أن يقود أكثر من كتيبه فالعقيد يقود أقل من الكتيبة فتعرف عدوك .

    أيضاً مثلاً : ترى رتبة ( اللواء ) تعرف أنها أكبر من كتيبة لأن اللواء لا يمكن أن يقود أقل من كتيبة، وهكذا ترى القيادة فتعرف تعداد عدوك .

    # أيضاً : قوات العدو لا يمكن أن تتحرك إلا من خلال ترابط ، فقوات العدو مترابطة بعضها ببعض ولا يمكن أن يتحرك ويترك المنطقة التي خلفه خاوية , لابد أن يتقدم وهو يعرف أن خطوط إمداده متواصلة ولا يمكن أن تقطع المحاور الجانبية أو الأجنحة الجانبية للجيش حيث لا يمكن لقوة العدو أن يقوم بالالتفاف عليها .

    إذاً: لابد أن يتحرك بتحرك مدروس وهو عند الجيوش إستراتيجية ثابتة لا يمكن أن تتغير إلا في حالات اضطرارية جداً ، ولكن إذا كانت مرتاحة فإنها تثبت على هذا الأسلوب .

    فمثلاً : السرية تتحرك في ((50 كلغم2)) .. إذا رأيت السرية في هذه المسافة أو المربع فإنه لا يمكن أن يغطي أكثر من ذلك .. إن كان العدو يريد أن يضمن خطوط إمداده فتجد العدو ملتزم أن يتحرك في مناطق صغيرة حتى يحكم على هذه المنطقة فتجد أن العدو لا يتحرك إلا بتشكيلة كاملة ، ( وهذه نقطة ضعف للجيوش النظامية وهي ميزة القوة لدى رجال العصابات )

    * ميزة رجال العصابات:
    1- لا يتحرك بتشكيلة .
    2- المنطقة التي يتحرك فيها ليس لها حدود .
    3- لا يحمي منطقة بعينها .
    4- ليس لهو خطوط إمداد معروفة .

    فهذه الميزات هي التي أعطته القوة بفضل الله تعالى ، فأنت بحاجة إلى أن تستخدم نقطة ضعف خصمك وبحاجة إلى أن تنمي وتضاعف من قدراتك .
    # فمثلاً : تجد حلف الناتو حينما يريد جيش يقدر بـ 100000 ألف يدخلون المعركة تجد أن 40000 ألف يدخلون الميدان و 60000 ألف يكونون إمداد ليجستي .

    الدعم الليجستي : يشمل التغذية والتسليح والإسعافات وكل ما يحتاجه المقاتل في أرض المعركة لابد أن يكون هناك دعم ليجستي لهذا المقاتل, يقاتل بـ 40000 ألف و 60000 ألف دعم ليجستي .

    # حلف وارسوا : الإتحاد السوفييتي ومن معهم إذا كان معهم 70000 ألف يدخلون أرض المعركة و 30000 ألف دعم ليجستي .

    إذاً : أنت عرفت طريقة تحرك الجيوش وعرفت تقسيمات الجيوش وعرفت نقاط الضعف والضوابط لهذه الجيوش النظامية ، الجيش له سلم إداري وله سلم عسكري ملتزم بتشكيلة معينة وإذا أراد أن يتحرك ملتزم بمكان محدد يتحرك فيه ، له نقاط إمداد ثابتة مكلف بحمايتها وكذلك مواقع .

    بالمقابل : رجل العصابات ليس له خطوط إمداد ليس لهو مناطق يحافظ عليها ليس له مناطق يتحرك من خلالها وليس له تشكيلة معينة يتحرك بها والسلم العسكري قد يتغير حسب الموقف الذي يواجهه .

    إذاً : أنت تحتاج أن تميز أسلوبك عن قوة العدو .. إذا بدأت أن تعمل بنفس أساليب العدو فأنت خاسر! لأن العدو أكثر منك عدد وعدة ، فأنت لا تحاول أنت تأتي بنفس أسلوب العدو فأنت لابد أن تأتي بأسلوب آخر تكون للعدو معضلة .
    عرفنا مدخلاً على الجيوش النظامية ، فسوف نتعرف على علم العصابات .

    العلوم العسكرية اختلف أهي علم أم معرفة ( أي تأخذ بالتجربة ) أم هي علوم تُدرس فتعرف ؟
    الصحيح : أنها علم ولا يمكن لرجل من خلال التجربة أن يبلغ مثل الرجل الذي درس وجرب ، فالعلوم العسكرية معلومة منذ القدم من قبل الإسلام ، والأفكار العسكرية والخطط الحربية تتطور كلما تطور الصراع بين الأمم ، وحرب العصابات بدأت عام 1800م كان العالم العسكري الفرنسي ( كلاودفد ) هو أول من دون علم الخطط العسكرية والإستراتيجيات والتكتيكات .


    * الإستراتيجيات : هي الأشياء الثابتة أو الأساليب الثابتة التي لا يمكن أن يتنازل عنها الشخص .
    * التكتيكات : هي الأشياء التي يمكن لها أن تتغير بحسب الظروف التي تواجهك من حيث العدو والسلاح والمكان والزمان .. الخ .

    # مثل القواعد الأصولية الفقهية : فالأمر يقتضي الوجوب فتتغير حسب الظروف , فهذا يجب عليه أن يحلق لحيته وهذا يحرم عليه أن يحلق لحيته , فهذا يجب عليه الحلق لأن الأمر قد يؤدي به إلى الهلاك , والآخر تحرم عليه لأنه آمن مطمئن ، فهذه مثل التكتيكات تتغير بحسب الظروف .

    # تكلم الجنرال ش/ يوسف عن هذا العسكري الفرنسي فذكر بعض خططه في كتاب هذا الفرنسي فقال الشيخ :
    إن الأساليب التي ذكرها هذا المؤلف مأخوذة من أساليب النبي صلى الله عليه وسلم في غزواته وكذلك أصحابة مثل خالد ابن الوليد .. الخ -رضي الله عنهم- .

    وقال الشيخ عن الفرنسي : أن هذه الأساليب كانت لدى المسلمين , وكذلك أن الله أنزل على أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام طرقا أو أساليب في القرآن الكريم التي تنكي بالعدو .
    قال الله تعالى (( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص )) الآية
    قال الشيخ : والمسلمون لديهم أساليب وخطط إن هم أخرجوها .

    بقي أن نعرف أهم الأمور يجب أن نتعرف عليها وهي تخص رجال العصابات هي :
    * تقسيمات رجال العصابات :
    - طريقة تحرك رجال العصابات
    - وأهم الاستراتيجيات في تحركهم
    - مراحل حرب العصابات وهي أهم القضايا
    - مقومات حرب العصابات

    تقسيم حرب العصابات : المشكلة أن رجل العصابات لابد أن يكون جيش يمشي على الأرض بنفسه , لابد أن يكون لديه إلماماً بجميع التخصصات العسكرية , فهو بحاجة أن يكون رجل إسعافات ويحتاج أن يكون ملماً بالأسلحة جميعاً من ( م. ط ) و ( م. د ) حتى أنه لا يتردد في تعلم البحرية أو الجوية ويحتاج أن يكون رجل مهندسين كل شئ له فيه خبرة , فالمشقة تكمن في أنه لابد لرجل العصابات أن يعرف هذه التجهيزات كاملة .
    فعندما يكون لدى رجل العصابات هذه العلوم جميعا بإمكانك أن تستفيد منه أبسط ما يمكن , وأيضا أنت سترتاح لأن تشكيلاتك ستكون مفتوحة بفضل الله ثم بفضل هذا الرجل المتكامل .

    # مثال : أنا عندي 3 رجال من العصابات أو 10 أو 20 سأستفيد منهم , ولكن بالعكس الجيوش النظامية تأتيني بـ 10 أو 20 لن أستفيد منهم أبداً هؤلاء الـ 10 أو 20 إذا نقص منهم رجل واحد فإن بقيتهم ليس لهم أي فائدة.

    # فمثلاً : الدبابة تنقسم إلى 3 أقسام سائق + قائد + مُذخِر ، إذا قتل السائق فإن الدبابة ليس لها فائدة كذلك الرامي وهكذا .

    # الجيوش النظامية يعملون بشكل متكامل , وأيضا إعدادهم سهل ومريح ، فمثلا أخصص رجل في سلاحٍ ما فيتخصص فيه ويحسن هذا السلاح في فترة وجيزة , بينما رجل العصابات يحتاج إلى وقت في إعداده وتعليمه جميع الأساليب حتى أنه يقوم بعملية قتالية وحده .

    ## أفضل تشكيلةٍ لرجل العصابات وهي المثالية في الغابات والجبال :
    أفضل تشكيلة 25 فرد , فيهم القائد ونائبه وملاحين و قناصين و2 م.د و2 إسعافات و6-8 أفراد , وهؤلاء 6-8 يحسنون ما يحسن الآخرون ولكنك أنت قسمتهم حتى يسهل عليك تحريكهم والقيام بالمعارك .
    فأنت ومعركتك ؟؟
    إذا كانت عمليتك أغلبها آليات فأنت بحاجة إلى أن تجعل أفرادك يحملون م.د أيضا وإن كانت معركتك تمشيط فتجعل أفرادك يحملون قنابل يدوية كثيرة .. الخ .
    بهذا تشكل مجموعتك !

    # أيضا الجيوش النظامية يرتبطون بتشكيلة ويرتبطون بتخصص وبالعكس من رجل العصابات .





    * مراحل حرب العصابات:
    تخضع إلى ثلاث مراحل:
    1-مرحلة المناوشة : أو (الكلب والبرغوث) أو (الكر والفر) أو (الاستنزاف) .
    إستراتيجية هذه المرحلة :
    # أنك لا تظهر إلى العدو .
    # الإصرار وعناد العدو والجرأة على هزيمته مما يؤدي إلى هلاك رجال العصابات .
    # لا تلتزم بحماية منطقة بعينها مثل (أسلحة ثقيلة- مستودعات-الخ...) يستثنى من ذلك سلاح سام7 (الذي يسمى سترلا) ، لأن المرحلة لا يناسبها لا تسليح ثقيل ولا حراسة أماكن .
    # إذا رأيت العدو ثائرا فأفضل الأوقات إذا كان ثائرا, لا تضرب العدو أكثر إلا إذا كان ثائرا لأنه أضعف أحواله إذا كان ثائرا.
    # إذا كان العدو متأهب فلا تواجهه ؛ لأن رجل العصابات بهذه المرحلة يجب أن يتعلم فن الفرار.
    # ومعنى كيفية الفرار : هي كيفية الانسحاب السريع أما العدو , لا بد أن يتعلمها رجل العصابات جيدا كما قال العالم العسكري الفرنسي (تعلم كيف تفر) .
    # لا تضرب العدو من مقدماته , لا بد أن تضرب العدو من مؤخراته مثلا (مناطق التموين والدعم- مناطق الضعف) يعني (منطقة المؤخرة) .
    # لا بد أن تشتت العدو في أكبر رقعة تستطيعها , فمن الأفضل لرجل العصابات أن يشن 4 عمليات في اتجاهات متفرقة وبعيدة عن بعضها , أفضل من أن يشن 8 عمليات في مكان واحد .
    # هدف رجل العصابات ليس قتل رجال العدو بأكبر من تشتيته أنت تحتاج إلى استنزاف العدو , فمثلاً : السرية تتحرك في 50 كلم2 وأنت تضرب في هذه المساحة الـ50كلم2 ثم تنتقل فتضرب سرية أخرى في مساحة 50كلم2 فتصبح أنت قد دخلت في نطاق سرية أخرى , فأنت بحاجة أن تشتت العدو في أكبر قدر ممكن وهذا يسمى (الإستنزاف) لذا أسموها (الكلب والبرغوث) فأنت بحاجة إلى نفس الأسلوب , بإمكانك أن تعمل 4 عمليات في أماكن متفرقة وتقتل فيها 100 جندي ، أفضل من 8 عمليات و تقتل فيها 300 جندي, فأنت تحتاج في هذه المرحلة أن يستنزف فيها العدو جميع طاقاته .. لأنك لا تريد للعدو مكانا آمنا أبداً , أنت الآن أمامك دولة وجيش فمن الخطأ أن تركز ضرباتك في منطقة واحدة والعدو جيش يأتي ويحمي المنطقة التي ركزت عليها , لكن من الأفضل أن تشتت ضرباتك لأن قوة العدو إذا تشتت ضعف مهما يكن أمام رجل العصابات إذا تفرق ضعف , ولا يمكن أبدا أن يأتيك بعدد يمكن أن يعطل فيها عملياتك ، فمثلاً : الإخوة رجال العصابات في ولايةٍ من ولايات ( بكتيا ) إذا أراد العدو الأمريكي أن يحاصر الإخوة في هذه الولاية يحتاج إلى أكثر من مليون جندي , يحتاج إلى ( إمدادات محمية وحصينة و تجهيزات كاملة ) حتى يوقف عمليات العصابات التابعة للأخوة , لأن العدو إذا أراد أن يرسل كتيبة على بعد 200كلم2 يحتاج أن ينشر جنود على بعد 200كلم2 حتى يحمي هذا الطريق لأجل هذه الكتيبة , فكل ما توزع العدو تجده أنه استنزف إلى أبعد المراحل .
    # لو ركزت قوتك في منطقة وتقتل منه عدد كبير قد يستحمل منك ذلك فمثلا الأمريكان 300 مليون نسمة فهل سيضرها مليون أو 2مليون !! ولن يؤثر فيها ؟
    فأنت لا يطلب منك أن تقتل مليون أو أكثر , بإمكانك أن تستنزف العدو أفضل من أن تقتل منه عدد كبير.
    ## الأصل في الهزيمة هي: تدمير رغبة العدو في الحرب.
    مثلا ما حصل في فيتنام قتلوا 76 ألف أمريكي بينما قتل منهم 4 مليون في الحرب ولكن الأمريكان هم الذين أعلنوا الهزيمة .. لأن الفيتناميين هم الذين دمروا رغبة الأمريكان في الحرب .
    كذلك في قوات الإتحاد السوفييتي , و قد تدمر قوات العدو كاملة ثم بعد فترة تجد أنهم يسترجعون قواهم وينتصرون مثل البريطانيون في الحرب العالمية الثانية .
    # إذاً في هذه المرحلة مرحلة الاستنزاف والمناوشة تحتاج إلى استنزاف عدوك أكثر من حاجتك أن تقتل عددا كبير من عدوك , تحتاج إلى تشتيته , تحتاج إلى إحباط معنوياته .. الخ .
    # فالأصل أنك تضرب وتهرب حتى يحصل لك المراد .
    # إذا رأيت عدوك متواضعا لا بد أن تحمله على الغطرسة , لا بد أن تستضعف أمام عدوك لفترة ما حتى يتغطرس , وهذا ما فعله الإخوة الطالبان في الحرب الأخيرة .
    # (أطول مرحلة في حرب العصابات هي مرحلة الإستنزاف).
    آخر هذه المرحلة بعد ما شتته في كل مكان تجد أن العدو يبدأ يقوي محاوره والمقدمة والمؤخرة لأنك بعدما شتته ضعف كما فعله الإخوة بالأمريكان تجد أن الإخوة ينشرون الأمريكان في كل مكان فهم لا يدرون من أي مكان تأتيهم الضربات ولا يدرون أي المناطق يحمون .
    إذاً: أنت إذا وصلت إلى هذه المرحلة يبدأ العدو يفكر بأنه لابد أن يقوي خطوط إمداده ومؤخرات ومقدمات جيوشه والمحاور والأجنحة ولابد أن يجعل كل هذه المحاور متساوية في القوة .
    طيب الآن العدو انتشر ولا يمكن أن يكون متساوي القوة في جميع لاتجاهات , فتجد العدو يفكر بأسلوب آخر ويحاول أن يحمي نفسه , فإذ أراد العدو ذلك فلابد أن يسحب جيوشه ويقلل من الانتشار ويسمى ذلك ( إعادة لانتشار ) فيبدأ يقلل الإنتشار ويسحب خطوطه إلى بعضها ليكون أقوى ، يجد رجل العصابات أن أسلوب العدو قد تغير فأصبحت جميع اتجاهات العدو قوية .
    وبعد إعادة الإنتشار يجد رجل العصابات أنه يوجد رقعة واسعة وأماكن خالية بعد انسحابه من هذه المناطق , فهي لا بحوزة العدو ولا مع رجال العصابات وتسمى هذه المنطقة (رمادية) فلا يستطيع العدو حمايتها ولا رجل العصابات أن يتمركز فيها .
    ## ليحذر رجل العصابات من مكر العدو في هذه المرحلة ( الإنتقالية ) بحيث يستدرجك ويحاول أن يترك لك منطقة حتى تنتقل إلى المرحلة الثانية فيضربك بكل شراسة وسرعة كما فعل حافظ الأسد في سوريا حين ظهرت هناك طلائع الأخوة فنفذوا حرب العصابات تنفيذا ممتازا حتى أرسل لهم حافظ الأسد يريد منهم أن يجلسوا على كرسي المفاوضات ويتقاسموا السلطة .. حينها شعر الإخوة بالنشوة وشعروا أن العدو ضعيف كذلك زاد عليهم انضمام كتائب من جيش العدو فالإخوة اُجبروا على أن يتحولوا من أسلوب حرب العصابات إلى المرحلة التي بعدها فظهروا أمام العدو مع أن الإخوة عهدهم بحرب العصابات قليل 3سنوات فقط فرشحوا أن تكون ( حماة ) مقراً لهم حينها ظهر حافظ الأسد بأسرع ما يمكن فحاصر حماة بالطائرات وراجمات الصواريخ وبالمدفع وبكل ما يملك حتى أنها الحركة وقتل فيها 33 ألف ولم يسلم من الإخوة إلا 70 فروا فقتل بعضهم وقبض على بعضهم فيما بعد .
    # فتجد العدو حريصا على أن يوقعك في كمائن ويختبرك ويمد لك الطعم حتى تأكله فأنت لا تتسرع ولا تأكله , إذا رأيت أماكن ليس فيها عدو لا تأخذها ولست متكفل بحمايتها .
    # بعد ذلك إذا رأيت أماكن محررة ليست معك ولا مع العدو فتجد نفسك مجبر على تغيير المرحلة بعد أن تتأكد من إكمال المرحلة الأولى وأنه لا يوجد عليها أي نقص .

    2- مرحلة الموازنة : يبدأ الإخوة يشكلون مجموعاتهم إلى شبه نظامية بحيث أنه يسهل عليهم الرجوع إلى المرحلة الأولى إذا شعروا أن هذه خدعة من العدو فتكون التشكيلة النظامية مفصولة عن المجموعة الأولى التي خاضت حرب العصابات فلا يدخلونهم في بعض ولا يكونوا مثل الإخوة في سوريا .

    # رجال العصابات الذين خاضوا المرحلة الأولى يكونون على أهبة من الإستعداد بنفس تشكيلاتهم وفي مناطقهم ، بعد ذلك تأتي بالأنصار وتشكلهم تشكيلات شبه نظامية .

    # المناطق الرمادية لها أشكال قد يكون الجيش النظامي يسيطر عليها في الليل ولا يسيطر عليها في النهار أو في فصل الصيف وفصل الشتاء لا يسيطر .. الخ .
    فأنت تقف في الوسط ( تمسك العصا من الوسط ) فتجعل رجال العصابات الأوائل جاهزين وتبدأ تشكل الأنصار تشكيلة نظامية , ثم بعد ذلك تبدأ بجس نبض العدو لأن العدو قد ينسحب من المناطق ويبث فيها أنصارا حتى تأتي وتشكلهم حينها يخترقون تشكيلاتك .



    # حينما تنتقل إلى المرحلة الثانية فتحتاج إلى عدد و إلى أنصار , ولكن يجب أن تكون حذراً جداً في التعامل معهم ولابد أن تتخذ أسلوبا وطريقة في استقبال الأنصار وهي :
    # أن يكونون في معزل من رجال العصابات الأولين الذين خاضوا المرحلة الأولى بحيث أنك تبقيهم لو احتجتهم وكذلك العدو لو دس لك منافقين لا يمكن أن يعرف كل ما عندك ويؤثر عليك .
    في هذه المرحلة أنت تتقدم وتنظر هل العدو يختبرك وهل دس عليك منافقين في الصف حينها يترجح لك إحدى الأمرين :
    أ- إما أنه يختبرك .
    ب- وإما أنه فعلا لا يستطيع أن يحمي هذه المناطق .
    بعد ما يترجح لديك فإن كان فعلا لا يستطيع أن يحمي تلك المناطق بعدها تبدأ بالتشكيلة النظامية وهذه المرحلة داخلة في المرحلة الثانية ولكن يقصد بها أنك تقسم مجموعاتك وأن تحوز على الأسلحة إلى المناطق المحررة ، وتبدأ بوضع المناطق الإستراتيجية بالنسبة لك من المناطق المحررة , ثم تضع حراسة لها وتضع أحزمة أمنية حول مناطقك ، ثم تضع خطوط إمداد وخنادق إلى آخره مما تحتاجه تماما كالجيوش النظامية .
    باختصار أنت تحاول أن تكون قوتك موازنة لقوة العدو أنت تضرب عدوك وهو يضربك ينكسر خطك فتنقله إلى آخر فهي مرحلة شبه نظامية إلى أن تصل إلى مرحلة موازنة لنفس قوة العدو تماماً .
    بعد ذلك تستخدم نفس أسلوب العدو الحربي , في المرحلة الأولى لا يمكنك أن تستخدم أسلوب العدو لأنك ضعيف كما سبق الحديث عنه سابقاً ، أما الآن فتغيرت الأحوال وأصبحت بعد ما أنهكت العدو وتوازنت معه في القوة يمكنك أن تستخدم نفس الأسلوب ولكن بأشكال وتكتيك مختلف .

    3- ثم بعد ذلك تنتقل إلى المرحلة الثالثة وهي (( الحسم )) :
    وهي أنك تصل أنت والعدو إلى نقطة الاصطدام الشامل , فتصطدم جيوشك وجيش العدو بعد ذلك تسحقه بعد ما أنهكته بالمراحل أو تكسر رغبته في الحرب وتحرر المناطق التي كانت في أيدي العدو بعد ذلك تقيم دولتك الإسلامية .
    هذه المراحل الثلاث التي يمر بها رجل العصابات وتجد أن أطول مرحلة هي ( المناوشة ) , وأقصر مرحلة هي المرحلة الأخيرة وهي ( الحسم ) .
    وكل ما طالت مرحلة فالتي بعدها أقصر منها مثل ما حصل في أفغانستان عام 1394هـ في المرحلة الأولى تدخل الإتحاد السوفييتي عام 1399هـ انتهت مرحلة المناوشة ، وفي عام 1406هـ بدأت حرب الموازنة حتى عام 1411هـ ، بدأت الحرب النظامية أي ( الحسم ) عام 1411هـ حتى أول سقوط منطقة عام 1412هـ وتتابعت الهزائم كعقدٍ انتقض .
    هذه مراحل حرب العصابات .
    # فنحن نحتاج قبل أن نقوم بحرب عصابات أن ننظر هل هناك مقومات في حرب العصابات أو ليس هناك مقومات في أول الأمر , المقومات مهمة جداً إذا أردنا أن نقوم بحرب عصابات , فإذا لم يوجد فيها مقومات فلا داعي أن نقيم حرب عصابات وإن كانت ضئيلة فنحن بحاجة بان نقوم (بتنميتها) ثم البداية في ذلك .

    * المقومات :
    أولاً: هل يجوز أن تقاتل هذا العدو أولا ؟
    قد يجوز أن تقتل هذا العدو فتكون المفسدة أعظم فلذلك أنت تمتنع عن قتاله .
    ثانياً: هل لك موارد طبيعية اقتصادية حرة يمكن أن تقوم بها إلى حرب عصابات أي ( غير مقيدة لا بأشخاص ولا بأزمان ولا بمكان ) مثل ما حصل للإخوة في سوريا من أخطائهم أن تمويلهم كان يأتي من العراق ومن الأردن , فلابد إذا أردت أن تبدأ أن يكون تمويلك ذاتياً ليس متعلقا بأشخاص ولا متعلقاً بحدود , فتمويل حرب العصابات يجب أن يكون غير متعلق في علاقة دول الجوار ولا في أمكنة ولا في أزمنة .
    ثالثا: تحتاج إلى وضع سياسي متوتر أو منفجر يمكنك أن تأخذ زمام المبادرة في الحرب .
    رابعا: كذلك تحتاج إلى مقوم جغرافي مثلاً : الصحاري لا تصلح للقيام بحرب العصابات أو أن المنطقة مغلقة أو أن المنطقة جافة وليس فيها مياه ولا يوجد لها حدود ولا منابع مياه, إذاً فما الداعي إلى القيام بحرب ؟! ، ما هي فائدة رجال العصابات بدون مياه ؟! ، قد تتغلب على أمور كثيرة ولكن تستغني عن الماء فهذا صعب جداً , إذاً فأنت محتاج إلى مقوم جغرافي حيث إن كان العدو متميزا في الطيران فالأفضل هي منطقة الأدغال , أو إن كان العدو متفوقا في الآليات والدروع فالأفضل الجبال أو المدن وخاصة المدن الكبيرة العشوائية , ولكن إن تحتم عليك إلا أن تقاتل في الصحراء مثل ما حصل للإخوة في إريتريا فالإخوة يسيرون 30كلم حتى يشنوا عملية واحدة وتجد أنهم مكشوفون , فأنت محتاج إلى مناطق جغرافية .

    خامساً: تحتاج إلى (ديموغرافي) أي تركيبة السكان من الناحية العقدية , أي كيف تريد أن تقاتل في مناطق النصارى أو في مناطق الرافضة والإسماعيلية الخ.., فأنت بحاجة إلى مناطق أكثر من فيها مؤيد لك أو أن تستطيع أن تصل إلى تأييده فيما بعد فمثلاً : الإخوة في الجزائر تجد أنهم تمركزوا في مناطق البربر رغم أن السكان غالبيتهم أحزاب شيوعية زد على ذلك أنهم متعصبين للبربر ويكرهون أن يرون العرب , والإسلام فيهم قليل .
    قد تجد قبائل فيهم الجبن أو الحماقة من الصعب أن تتمركز في مناطقهم مثلاً : أفغانستان أرض مهيأة للقتال فيها والشعب صاحب جلد وشجاعة وأبي مع ما أصابه من الحروب وخاصة الحرب الأخيرة التي تحتم عليهم نسيان شئ أسمه جهاد ولكن تأبى نفوسهم المؤمنة , وذلك يدل على أنهم شعب قوي وعنيد ولا يُقهر فأنت تحتاج إلى مثل ذلك .

    سادسا: تحتاج إلى حدود واسعة على دول مختلفة فمثلاً : أي المنطقتين أفضل ؟ الشيشان أم أفغانستان ؟ بلا شك أفغانستان !.
    فأنت تحتاج إلى هذه المقومات حتى تقوم بهذه الحرب (العصابات) فهل ستقوم بـ20 أو 100 فرد حتى تقوم بمهمتك أنت أمامك تحرير أمة فبذلك تحتاج إلى جيش من الشباب مثلاً :
    العظم: وهو الشباب
    العصب: وهو المال
    العضل: وهي المقومات الأخرى من ناحية الإعداد العقدي والتسليح .. الخ .
    فهذه أهم الأشياء في جسم الإنسان
    سابعا: ومن أهم الأشياء : أنك توصل هذه الفكرة إلى الشعوب التي ستقاتل فيها وأنك ستقوم بحركة شعبية وأنك لا تقاتل وحدك إنما تقاتل مع أمة إسلامية وتقاتل مع شعب وتكسب هذه الحركة معك .
    فالشعب قد يكون مرتاحاً ومرفهاً ولا يوجد شئ ينكد وينغص عليه وأنت تريد أن تقوم بحركة جهادية ضد هذه الحكومة التي قد وفرت له كل شيء , ولو بدأت من دونهم أي (الشعب) فإنك لن تجد معك أحد .
    أنت لا تفكر أنك تقاتل وحدك!! فهذا من الخطأ أنت تقاتل مع طليعة إسلامية, فكيف تقيم دولة إسلامية وأنت ليس معك سوى ألفين هل ستقوم بها ؟! .. هذا مستحيل ! .
    لا بد أن تعود إلى المقومات السياسية و الاقتصادية والإعدادية الخ .. وإلى تأييد الشعب لأنهم هم عماد هذه الدولة فإذا كانوا ضدك فما الفائدة من قيامها؟؟ فقد لا تجد أحد يدعمك ثم تسقط.
    فالمقصود هو (إخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد) فتجد الحركات الجهادية التي ألتزمت بالمقومات أنها نجحت , بعكس ذلك تجد أن الحركات التي لم تأبه بالمقومات والتزمت بأن هذه هي أرضها خسرت فالإخوة في الصومال لما أخذت بالمقومات وبدأت بالقتال ضد الإتحاد الصليبي واليهودي نجحت , كذلك في البوسنة , كذلك في الشيشان الأولى , كذلك في أفغانستان الأولى.
    بعكس ذلك الذين لم يأخذوا بالمقومات والتزمت بأراضيها ويقولون (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار..) الآية يستدلون بها فهذا ليس صحيحاً لا شرعاً ولا عقلاً , مثل : ليبيا ليست مهيأة وليست أرض قتال فماذا فعل الإخوة هناك ؟ خسروا..!! كذلك حركة الجهاد في مصر خاضت الحرب فما نجحت .
    صحيح أنت تقول سأطبقها في حرب العصابات بلا شك ولكن مرحلة الموازنة تحتاج إلى عدد كبير من الشباب ومن الأنصار حتى إذا انتقلت إلى المرحلة الثالثة وهي الحسم , فإذا قاتلت وحدك فكيف تنتقل إلى هذه المرحلة والشعب ضدك ؟؟إذا ما اكتملت المقومات!
    ثامنا: لا تفكر في البداية ولكن فكر في الاستمرار ، القضية هي من يستمر في الحرب فتأكد من هذا.
    تاسعا: اختيار النوعية من الرجال المُعدين الذين هم أفضل ما تخرجه البلد , تحتاج أن تقوم حرب العصابات على رجال هم وقود الحرب وهم الذين يجعلونها تستمر , فأهم طريقة لإعداد الرجال إقناعهم في هذه الفكرة فأنت تحتاج إلى مجهود كبير.
    عاشراً: بعد ذلك إذا اخترت الرجال لا بد أن تتوفر فيهم ما يلي :
    # القناعة الشرعية (لا العاطفية)
    # الفكر المستقيم فليس كل ما جاز شرعا جاز تطبيقه أي كيف تتعامل مع عدوك ومع الناس بالحكمة والفطنة.. الخ.
    # المنهج العملي : كيف آتي برجل ليس مقتنع بدفع العدو الصائل وليس مقتنعا بأصول العقيدة فما الفائدة فيه ؟! رغما عن الفروع هذا من باب أولى لا يفيدنا , أو الذي ُينَظِر ويحلل في المسائل وجيدٌ في القيل والقال والثرثرة في المجالس فقط!! فهذا لا ينفع وهذا لا ينفع , فهذا الصنف سيكون عالةً وعاراً عليك .
    وليس من المعقول أننا نجلس ندور بين المصلحة والمفسدة فهذه لها قواعد شرعية ولها أهلها .
    إذا اكتملت هذه الأمور في الأشخاص تأتي إلى ما هي العلوم التي تحتاجها الجيوش العسكرية ؟
    * تحتاج إلى خمسة عوامل:
    1-القتال
    2- الملاحة
    3-الاتصالات
    4- التموين
    5- التسليح
    فهذه المقومات الخمس هي التي تبدأ بها العمل وسيأتينا إن شاء لله عمل كل واحد منها
    انتهى ،،




    تكتيك القتال

    القسم الثاني من أقسام حرب العصابات هي:
    القتال وهو ينقسم إلى قسمين: ( الدفاع ) ( الهجوم )
    أولا : الدفاع له إستراتيجية ثابتة وهي أنك تحمي موقعك من جميع الإتجاهات فأنت حول موقعك دائرة 360 درجة لابد أن تحميها , إذاً فأنت بحاجة إلى أن توزع نطاق الرماية من خلال 360 درجة لأن العدو قد يأتيك من خلال 30 أو 60 درجة الخ , فأنت بحاجة إلى حماية موقعك مع أننا قلنا أن قاعدة رجل العصابات أنه (( لا يلتزم بحماية مكان محدد )) ولكن قد رجل العصابات يحتاج أن ينزل في مكان يحتاجه سواء في فترة طويلة أو قصيرة فلابد من خطة تضعها سريعا يمكنك أن تحمي مكانك .

    فهناك قاعدة تقول :
    أن أول عملا يعمله رجل العصابات أنه إذا نزل إلى موقع (أن يتصوره تصور كامل في ذهنه) وهذه تشمل كل رجل من رجال العصابات ويضع خطة دفاعية في ذهنه أيضا , فإذا كان الموقع بحاجة إلى الإستطلاع فإنه يخرج إلى استطلاعه بقدر الحاجة سواء ساعة أ وساعتين , يوم أو يومين أيا كان , المهم أنك لابد أن تعرف مكانك من ناحية مداخل الموقع ومخارجه وكل شي في هذا المكان من عوامل طبيعية الخ ..

    * كيفية اتخاذ الموقع :
    1- أنك لا تجلس في الأودية لأنها قد تغلق عليك فيها .
    2- لا تجلس بجانب الطرق لأنك ستكتشف, لأن أهم الأمور لدى رجل العصابات أنه لا ُيرى أبداً ، ولا يُعرف له مكان محدد .
    فرجل العصابات يجب أن يختار أبعد الأماكن وأخفاها عن الأنظار , وأكثرها حصانه مثل قمم الجبال فأنت تتخذ من العوامل الطبيعية فوق قمم الجبال جنودا تدافع معك .
    فلو كنت فوق قمم الجبال وأراد العدو أن يصل إليك لابد له أن يبذل جهدا عظيما حتى يصل إليك وإن وصل إليك فانه يكون منهكا , وأنت فوق القمة قد كشفت العدو أولا , وثانيا أنك أهدرت قوة العدو بأكبر طريقة , ثالثا إذا كنت في القمة فإن العدو لا يستطيع أن يغلق عليك جميع المخارج .

    # لابد لرجل العصابات أن يكون ( كالقط ) لأن القط لا يمكن أن يدخل إلى مكان حتى يكون له أكثر من مخرجين على الأقل له .
    فاحرص على أن تعرف موقعك جيداً , كذلك أعرف نقاط الضعف في موقعك, كذلك أعرف المرتفعات المشرفة والمطلة في موقعك ولابد أن تضع لها خطة انتشار, وتقسم قوة الرماية الموجودة لديك وتقسمها على الدائرة جميعها وتحميها.
    قد لا يكون هناك مناطق مرتفعة ومهمة تستطيع أن تقول أن الذي يأخذها فقد أخذ كل شيء في موقعك .
    لكن سيكون هناك اتجاهات .. إذاً أنت تحاول أن تغطي كل اتجاهاتك , فإذا كانت هناك مرتفعات ومُطِلة تجد أنها تسهل عملية التغطية بأجزاء كبيرة من الدائرة مثلا :
    * تقسيم المجموعات على المرتفعات على النحو التالي فمثلا :
    يوجد لديك 4 مجموعات وعندك قوة رماية تبلغ 20 فرد يجب أن تقسمهم , فأنت تنظر إلى الطريق السهل الذي يمكن أن تأتي منه السيارات فتجده, بعد ذلك تجعل المشرفين على هذه الطرق سلاح ( م.د ) فلابد من هذا السلاح في هذه المناطق حتى يتسنى لك ضرب أي آليات متقدمة من هذا الطريق فتعطلها وتدمرها .
    ومن الأفضل إذا كنتم أفراد أن تصعدوا فوق قمم لا تستطيع آليات العدو أن تصلها وتصعد إليها , حينها أنت قد عطلت ثلث قوة العدو فبقي ثلث للمشاة وثلث لطيران , وكلما صعدت في مرتفعات وعرة ومنهكة وشاهقة فأنت قد عطلت جزء كبير من الثلثين وما تبقى عليك إلا الطيران .
    فإذا كنت في مرتفعات عالية فلابد أن يكون لديك صواريخ محمولة على الكتف لتتمكن من إبعاد الطائرات , وعموما الطائرات تتعطل عندما تتكرر عملية إطلاق الصواريخ من رجال العصابات حينها تبدأ الطائرات تحذر ، كما هو في أفغانستان فتكاد لا تسمع أخيرا عن عمليات قصف على الإخوة لأن الإخوة يكثفون من إطلاق الصواريخ المضادة لطائرات فلذا يحذرون .
    طبعا بعدما أقسم المجوعات على المرتفعات لابد أن أحدد لهم نطاق الرماية بالدرجة مثلا 30ْ أو 60ْ درجة الخ .. فإن لم يكن هناك تحديد بالدرجة يكون عن طريق التخمين (( تقريبيا )) .
    بعدما توزع على نطاق الدائرة 360ْ درجة تجد أنك وضعت لنفسك نقاط رماية بذلك كسبت الوقت وأغلقت كل مداخل العدو حتى أيضا كسبت نيرانك من الإسراف في غير موضعها فمثلا : القوة تجتمع في مكان واحد بعد ذلك يأتي العدو من مكان آخر ثم تنتقلون في مكان وآخر وتضرب وهكذا فيصبح الضرر عليك حيث فقدت جزء كبير من ذخائرك وأنهكت مجموعاتك .. إذا فما الفائدة ؟



    * كيف تتخذ مكان في المرتفعات كقاعدةٍ للدفاع :
    # إذا صعدت المجموعة على مرتفع من الخطأ التجمع في مكان واحد بل الانتشار على طول الزاوية المقدرة لك بحمايتها حتى تقل الأضرار.
    # حاول بشتى الوسائل وبمجهود قوي جدا أن تتمركز في منطقة تجعل العدو في زاوية حية بالنسبة لك أما المجموعة القريبة منك حاول أن تجعلها في منطقة ميتة بالنسبة لك فمثلا : المكان الذي اتخذته تستطيع أن تضرب عدوك بسهولة وكذلك نيرانك تصل إليه مباشرة وتكون هذه الزاوية أي زاوية العدو تسمى (الزاوية الحية) , أما الزاوية الميتة هي التي لو حاولت أن تصيب بها أحدا من جنود المجموعة الأخرى لا تستطيع حتى تصعد مسافة ثم تصيبه.
    # إذاً اجعل المجموعة القريبة منك هي الزاوية الميتة حتى لو أخطأت لن تصيب صديقك والزاوية الحية هي التي فيها عدوك , وهذه الطريقة مهمة جدا ولا بد أن تدرس جيدا.
    # اتخذ خنادق تعينك على إصابة العدو وتمنحك حماية من نيرانه وتجعل مقدمة الخندق من ناحية الزاوية المفتوحة لدى العدو وتجعل في الجهة الأخرى من الخندق التي هي من ناحية الزاوية الميتة أكياس رمل حتى تقيك من نيران صديقك.
    # ففي موقعك تجد أنه يوجد به مداخل واضحة وسهلة تمر من خلالها السيارات والآليات , ومؤكد لديك أن العدو سيدخل من خلالها , إذاً اجعل هذا المدخل في قبضة مجموعتين حتى إذا استطاع العدو المرور من مجموعة فإنه لا يستطيع أن يفلت من المجموعة الأخرى , وتجعل في كلتا المجموعتين أسلحة (م.د) بكثرة حتى يعطلوا بها هذه الآليات.
    * أساليب التخطيط للدفاع:
    # بإمكانك أن تجعل مجموعة ألتفاف وليس شرطا أن تكون بأعداد كبيرة, فيكون لها مناطق وخنادق وممرات سرية سواء في الأودية أو في غيرها , فإذا تقدم العدو تقوم هذه المجموعة بالإلتفاف وتبدأ بضرب العدو من الخلف وليس شرطا أن تكون هناك نكاية في العدو بقدر ما يكون فيه من إزعاج وإرباكهم وحدوث خلل في صفوفهم , بعد ذلك تشعر قيادة العدو بأن هناك عملية التفاف وخدعة فيضطروا إلى التراجع.
    فهذه الطريقة أو الأسلوب هي الإستراتيجية الثابتة في الدفاع ولكن أنت تجعل في الإلتفاف ألغام للعدو وتجعل كمائن...الخ فهذه تسمى أسلوب تكتيكي ولكن أهم شي هي القاعدة وهي الالتفاف , أما التكتيك فهو داخل فيها .
    # المهم في الدفاع أن تغطي هذه الدائرة 360ْ درجة لأن العدو قد يهاجمك من ثلاث محاور.
    # قد يستطيع العدو أن يخترق هذه الدائرة الـ360ْ فأنت تحتاج أيضا إلى أن تقسم بنفس مواقعك الدفاعية مجموعات رماية داخلية وهكذا تصبح أنت تغطي الدائرة الخارجية والدائرة الداخلية فأنت تعلم أن الدائرة ليس فيها أحد من الإخوة فالجميع منتشر فإذا دخل العدو إلى موقعك تبدأ بضربه من الخلف وتجعل له مصيدة وتغلق عليه وتدمره بإذن الله.
    # هذه هي أهم الأساليب في الدفاع تبقى الأساليب التكتيكية فتكون حسب قواتك وإمكانياتك وتجهيزاتك وموقعك وكذلك العدو تتغير هذه التكتيكات حسب قوة العدو ... الخ.
    أخي المجاهد : ليكن لديك تصور فسوف نتكلم عن قسم من أقسام الحروب وهي قوات الجبال , كيف تكون أسلوب حرب العصابات في الجبال وبذلك ما عليك سوى فهم هذه القواعد ثم تقيس عليها بعد ذلك .
    فنذكر ما يلي:
    * كيفية اختيار قاعدة العصابات (مكان التجمع والانطلاق).
    * شروط تمركز القاعدة.
    * الأمنيات اللازمة للقاعدة.
    * كيفية استطلاع المنطقة المحيطة بالقاعدة وحمايتها .
    * الدواب المناسبة للمنطقة.
    * التكتيك في حرب العصابات .

    أولا : كيفية اختيار قاعدة العصابات (مكان التجمع والانطلاق) :
    فأنت ونوعية المهمة لذا فقد تتخذ قاعدة ثابتة في منطقة العدو حيث تكون هي نقطة التقاء المجموعات التي تسمى بمجموعات ( الاقتحام- الإسناد- الدورية- الحماية) كما سيأتيننا في دورة التنفيذ .
    وهذه القاعدة قد تجعلها ثابتة وتكون هي بداية تجمعك فيها قبل المهمة وبداية الإنطلاق إلى المهمة ويكون فيها الإخلاء الطبي ومركز تأمين الإتصالات بين قائد المجموعات وبين قائد الدورية كلها وبين القيادة العليا .. الخ .
    ويحدث هذا في حرب الجبال والغابات تساعد على حماية الدوريات عند الخروج والعودة وتكون نقطة الإنسحاب من العدو .. الخ .
    من الميزات التي اشترطوها في اختيار القاعدة أن تكون منيعة وحصينة ويحدد العمل والحركة فيها حتى لا تتعرض للكشف وبالتالي سيحدث تدخل للعدو وسيهجم عليها .
    # قاعدة الدوريات هي موقع يحتل من قبل العصابات لفترة قصيرة لتنفيذ عمليات في المنطقة , وقاعدة القتال تشبه قاعدة الدوريات إلا أنها مصممة لاستعمال مجموعة من المجاهدين وليست واحدة فقط.

    * شروط تمركز القاعدة:
    1- أن تقع في أفضل مكان مناسب لتنفيذ المهمة .
    2- أن تقع في مكان يسهل الدفاع عنه لفترة تكفي لانسحاب القوة.
    3- أن تقع بعيدة عن الطرق والممرات الموجودة في المنطقة .
    4- أن تقع في منطقة تساعد على الإتصالات.
    5- أن تقع في منطقة تساعد على التخفي والتستر.
    6- أن تقع بالقرب من مصادر المياه الصالحة للشرب وفترات وجودها طوال العام ( آبار- عيون – أودية – نهر – تجمعات مياه الأمطار).
    7- معرفة السكان المحليين (البدو – أهل القرى والمدن – البدو الرحل) مدى ولاء السكان سواء للعدو أو للمجاهدين.
    8- تحديد العدو:
    من هو ؟ حجمه ونوعه ووحداته ؟ المكان أين هو ؟ العدو ماذا يفعل ؟ ما هي تنظيماته وما هي تشكيلاته ؟ وما هي حجم قواته بالمقارنة حجم قواتك ؟ وما هي قدر روحه المعنوية وما قدر خبراته وقوته التدريبية ؟
    وما هي نوع القوة ؟ هل هي قوات عامله أم احتياطية ؟ وهل يستخدم الطيران بمهارة ؟ ومتميز فيها ؟ وهل يستخدم قوات مضلين أم طائرات هالكو بتر الهجومية ؟ وهل قواته تحتوي على دبابات ,مشات , ومدفعية الخ, وكذلك المدفعية ما هي الأنواع المستخدمة؟ وما هي طريقة استخدامها؟

    * الأمنيات اللازمة للقاعدة :
    # لابد لقاعدة العصابات أن تعتمد بشكل رئيسي على السرية في حمايتها وخطة الأمن يجب أن تكون كالآتي :
    1_ الإبتعاد عن طريق الدوريات ومناطق المأهولة بالسكان .
    2_ اختيار طريق واحد للدخول والخروج من وإلى القاعدة وهذا الطريق يجب أن يكون مموه تمويه جيد .
    3 _ يجب أن يوفر لهذا المكان حماية جيدة من قبل المجاهدين من الطيران .
    4_ لابد أن يساعد هذا المكان على إعداد خطة الدفاع الدائم بمرونة تامة ويقصد بذلك إمكانية الدفاع من جميع الجهات وإمكانية التحكم بالمخارج وخطوط النيران الموجهة بحيث تكون كلها تحت تغطية نيران الدفاع .

    * كيفية استطلاع المنطقة المحيطة بالقاعدة وحمايتها :
    1- تخرج مجموعة الإستطلاع وتسير لمسافة معينة وباتجاه معين وتقوم باستطلاع المنطقة المواجهة للقاعدة .
    2- تقوم مجموعة الإستطلاع بالتأكد من عدم وجود مدنيين أو عدو في المنطقة , وتقوم بالاستطلاع وتحديد النقاط التالية :
    # الأماكن المناسبة لنطاق الحماية والملاحظة .
    # نقاط التصنت .
    # طرق الانسحاب .
    3- يتم تحديد نقاط الإجتماع المناسبة ونقاط الملاحظة والحماية وطرق الإنسحاب على ضوء مجموعة الإنسحاب .

    ## ملاحظة مهمة جداً لا تستطيع الإستغناء عنها وهي :
    1- الأرض الوعرة : تتوقف كل الأمور على هذه الخصلة بالنسبة للأمور المعينة على الانتصار ومعنا ذلك هي الأماكن التي بالسيطرة عليها أو باحتلالها تعطي أحد الجانبين ميزة عن الجانب الأخر.. وهي الأرض الحيوية بالنسبة لتنفيذ المهمة وبالسيطرة عليها يتم حرمان العدو منها : مثال ذلك القمم والمرتفعات , مضايق الأودية .. الخ .
    2- الملاحظ والنيران : الملاحظة معناها : الرؤية , وكذلك النيران معناها : الإصابة
    # عندما تتخذ المكان المناسب قم بسؤال نفسك هذه الأسئلة : ماذا أرى وماذا أضرب من هنا ؟
    والإجابة سوف تجيب عليها أنت بحسب مكانك ونقاط المراقبة لديك والأماكن الصالحة لتكون مواقع دفاعية جيدة .
    # علاقة طرق اقتراب العدو منك مهمة جداً , فإذا كان طريق الإقتراب منك من زاوية ميتة فهذا من صالح المهاجم , أما إن كان دخوله واقترابه من زاوية مفتوحة يمكن ضربة من قواعدك الدفاعية كلها أو بعضها فهذا من صالح الدفاع .
    # إذا كانت النقاط الدفاعية لديك لا تستطيع معاونة بعضها لبعض بسبب عدم المراقبة الجيدة أو بسبب ميادين الرماية فهذا من صالح الهجوم .
    3- الموانع : ضع في اعتبارك جميع أنواع الموانع من طبيعية وصناعية ستستخدمها مثل: حقول الألغام , موانع الطريق من خنادق (م.د) وموانع الدبابات الأخرى .
    وكل الموانع التي تستخدم في الدفاع لابد من حمايتها و اعلم أن الموانع الطبيعية تأثيرها على المشاة اقل تأثيرا من الأنواع الأخرى من الموانع الصناعية .

    4- الإختفاء والتستر : التستر معناها : هي حماية الوحدات من نيران العدو , كذلك الإختفاء معناه : وقاية الوحدة من ملاحظة العدو لها فيجب استغلال كل الميزات التي توفرها الأرض من اختفاء وتستر مثل : الكهوف والمغارات والمناطق ذات الكثافة الشجرية .
    5- طرق الإقتراب و الإمداد : اعلم انه لابد من النظر في طريقة اقتراب العدو وإمداده والتموين وعمليات الدفاع والهجوم من جهة العدو ومن جهتك أنت أيضا .
    فيتم دراسة العدو وعدته وعتاده وطرق إمداده وتموينه والموانع المنشأة ومناطق مناورة العدو حتى تستطيع بإذن الله هزيمته وسحقه .

    # الدواب المناسبة بحسب المناطق : الخيول , البغال , الحمير , والسيارات , ... الخ
    هذا تكتيك بسيط لحرب الجبال وعليه استند .

    # تكتيك حرب العصابات يعتمد على شكلين رئيسيين هما :
    1- الكمين
    2- الإغارة
    ولكل واحد منهما قواعد عامة لابد لمراعاتها أين كان الشكل المستخدم فيه .
    * الأمور العامة التي تحكم تكتيك العصابة :
    - الهدف التكتيكي من العمل هو المقاومة والصمود الناجح لتحقيق النصر, لذا يجب الحذر دائماً من حصار العدو لك , والتملص فوراً من القتال عندما يكون العدو هو المهاجم .
    - الحذر الشديد في الهجوم , والمهارة في المعركة مطلوبة مثل : إيهام العدو أن الهجوم الرئيسي مع جهة ثم تباغته من جهة أخرى .
    - يجب الإعتماد التام على التخفي وحسن الإنخراط بالسكان المحليين .
    - يجب أن تكون قواعد الإنطلاق محصنة تحصين طبيعي مجهزة هندسياً للدفاع عنها عند اللزوم , كما أنه لابد أن تكون متعددة الممرات الخفية السهلة للفرار بحيث توضع خطط الدفاع والإنسحاب .
    - عدم ترك أي أثر أو علامات تدل على رجال العصابات عند الإنتقال أو التوقف أو الراحة .
    - اتخاذ قواعد صغيرة قريبة من موقع العملية وتكون محصنة و مخفاة تستخدم لنقل المصابين توطئةً لنقلهم إلى مناطق أكثر أمانا .
    - تحل مسألة الإعاشة والذخيرة من خلال المخازن الصغيرة المخفات التي لا تعرف إلا عن طريق عدد محدود من المقاتلين , وتوضع هذي المواد في عازلات من البلاستك أو الصفائح أو الزجاج منعا من الرطوبة أو الماء ... الخ
    - السرية التامة في حفظ الأسرار , وخطط التحرك وقواعد الإنطلاق الفرعية المتبادلة فضلا عن الرئيسية بالطبع لا يجب أن يعرفها أحد من المقاتلين إلا نفر قليل .
    - تجنب التكرار في مسألة تكتيك الهجوم أو الدفاع بل لابد من الإختراع والابتكار , بينما الاندفاع والتسرع والتهور مرفوض رفض تام في حرب العصابات , بل لابد من التأني وأخذ جميع الأسباب .
    - المفاجأة والسرعة وحسم الأمور من الأساليب المهمة في حرب العصابات
    - يجب سحب أسلحة المقاتلين من رجال العصابات ووثائقهم حين مقتلهم حتى لا يستفيد منها العدو.





    الكمين والإغارة:
    أولا الكمين : هو تكتيك قتالي وهو معروف لدى رجال العصابات والجيوش النظامية وحتى لقوات الخاصة من جيوش النظامية .
    # يقصد من الكمين الإختفاء في مكان جيد ينتظر فيه تقدم العدو بحيث يكون تحت سيطرتك , بغرض تدميره أو تعطيله وتوقيفه عن التقدم أو من أجل الأسر أو وثائق أو أسلحة أو معدات أو من اجل إزعاج العدو وإثارته وإرهابه .
    # ولنجاح الكمين تعتمد قوات العصابات إلى تقسيمات الكمين الثلاث مجموعات ( الإستطلاع ) (الإقتحام ) ( الحماية وقطع الطريق ) .

    توجد أمثلة كثيرة على أنواع الكمين منها: كمين حرف L و حرف Z أو T .. الخ .
    ولا يهم الوقت في تنفيذ هذي المناورة , فقد يكون ليلا أو نهار إلا أنه ُتراعى فيه ايجابياته وسلبياته وسيأتي بإذن الله في دورات أخرى عن كيفية الكمين والغارة بالتفصيل .
    ثانيا الإغارة: الفرق بينها وبين الكمين : فالكمين: الانتظار والترقب في موقع جيد, الإغارة: تقدم مدروس ومرتب على هدف مختار بدقة وعناية.
    فيوجد قواعد كثيرة لنجاح الإغارة منها ( التسلل – التخفي – الإسناد- وكذلك من العوامل الطبيعية ) ولابد من انتخاب مجموعة ليس بشرط كبيرة ولكن تكون ممتعة بتدريب عالي جدا.
    ومن أهداف الإغارة : إرباك العدو وإرهابه وإرهاقه وكذلك قد يكون منها أهداف تكون بحسب التخطيط والغاية .
    # والجدير بالذكر بأن الإنسحاب من الإغارة يعتبر من أهم مراحلها, فالعدو لن يبخل بالمطاردة اللازمة.
    فتحتاج في الإنسحاب من الإغارة إلى الإنحياز إلى الطرق الوعرة .. وهكذا
    وسيأتينا بإذن الله في الدورات القادمة .

    انتهى ،،،،،



    تكتيك الهجوم

    الهجوم ينقسم إلى قسمين:
    1- إغارة
    2- كمين
    أولاً : الإغـارة

    هي أن تهجم على العدو في موقعه الثابت , وهذه الإغارة لها أساليب تقليدية إستراتيجية تنقسم إلى قسمين :
    1- إغارة صامتة
    2- إغارة صاخبة

    1- الإغارة الصاخبة: لها أسلوب تقليدي يستخدم في الهجمات, وهي أن تهجم على العدو دون مراعاة عدم الشعور بك.
    2- الصامتة: هي التي تقوم بالإغارة دون شعور العدو بك .

    # الإغارة الصاخبة تنقسم في مجموعات المجاهدين إلى ثلاثة أقسام :
    1_ الإسناد: وهذه تكون بالأسلحة الثقيلة .
    2_ الحماية: وهذه تقوم بالتأمين دخول وخروج مجموعة الاقتحام من و إلى مكان العملية .
    3_ الإقتحام: وهي التي تقوم بالتنفيذ .

    فهذا شكل من الأساليب التقليدية على ذالك فمثلا :
    أولا : تقوم مجموعة الإسناد بأخذ موقعاً من العدو حسب قوة الإسناد لديك ومدى أسلحتك سواءً ( 4 كيلو أو 5 أو 6 الخ ) وكذلك حسب نوعية المدفعية لديك .
    بعد ذلك تبدأ بدك مواقع العدو قبل تقدم مجموعة الاقتحام والحماية .


    خذ هذا المثال أوضح من ذي قبل :
    أنت نويت الهجوم على هذه القاعدة , وأمام القاعدة جبال وأنت متوقع أن العدو لديه دفاعات لهذه القاعدة ولابد لديك من الهجوم عليها ، فخذ ما يلي :
    هذا أسلوب تقليدي لهذا الهجوم : بعد ما تأخذ مجموعة الإسناد مواقعها حسب مدى نيرانها.. تقوم بالقصف على هذه الدفاعات حسب استطلاعك للمنطقة, فتحدد مكان الدفاعات وتقصفها مجموعة الإسناد, أثناء القصف تقوم مجموعة الإقتحام ومجموعة الحماية بالإقتراب من العدو حسب طبيعة الأرض سواء 500م أو 700م.
    بعد ذالك تقوم مجموعة الاقتحام ومجموعة الحماية بالإستطلاع من على مناطق مشرفة على قاعدة العدو وبعيدة عن نقاط الحراسة ولكن دون الشعور بك, بعد ذلك تطلب من مجموعة الإسناد التوقف عن القصف.
    # واعلم علم اليقين أن مجموعة الإسناد ربما تخطئ في الرمي بمسافة 200م أو 300م .
    إذا طلبت التوقف عن القصف ممكن لك أن تجعل هناك مجموعة أو أكثر تتحرش وتقلق العدو من جهة أخرى ولكن لا لأجل الاقتحام ولكن لأجل إيهام العدو وخداعه بأن الهجوم الرئيسي من هذا المحور ولكنه من محورك أنت أي ( الاقتحام ومجموعة الحماية ..) وهذه المجموعة التحرشيه ليس معها اقتحام وليس معها حماية فقط تضرب وتنسحب , بعد ما ينشغلون بهذا المحور الوهمي تقوم أنت بالمباغتة من محور يكون ضعيف من ناحية العدو .

    # بعد ما تقترب مجموعة الإقتحام ومجموعة الحماية من مواقع القصف المحدد لمجموعة الإسناد بــ 200م ، تطلب مجموعة الإقتحام والحماية من الإسناد بالتوقف عن القصف, فمثلا:
    بينك وبين العدو مسافة 300م تقوم مجموعة الحماية بأخذ أماكن حصينة ومشرفة على المواقع ثم تقوم مجموعة الإقتحام بالهجوم .
    وهجومك هذا أياً كان سواءً للأسر أو لتفجير مستودعات أو لأخذ أوراق وخرائط منه أو لتشتيته وإيقافه عن التقدم الخ..
    # واعلم أن لكل هجوم أهداف يجب أن تحدد قبل القيام بأي عمليه كانت.

    # إذاً بعد ما يتم التوقف عن القصف تأخذ مجموعة الحماية مواقع حصينة مشرفه على القاعدة حتى تغطي على مجموعة الإقتحام حين الهجوم فتغطي عنهم النيران الموجهة عليهم بضرب الخنادق الموجودة بالقرب من مجموعة الإقتحام أو غيرها .., بينما مجموعة الإقتحام تهجم حتى ما يبقى بين مجموعة الإقتحام والعدو إلا 50م .
    بعد ذالك تتوقف مجموعة الحماية عن التغطية حين دخول مجموعة الإقتحام بالدخول وتنفيذ المهمة.
    وإذا أرادت مجموعة الإقتحام الخروج.. تطلب من مجموعة الحماية التغطية عليها حتى تنسحب بأمان.
    # وهي تنسحب مجموعة الاقتحام تبدأ بالتراجع خلف مجموعة الحماية بــ 50 أو 100م وذالك تحت تغطية مجموعة الحماية , بعد ذالك يأتي دور مجموعة الاقتحام بالتغطية على مجموعة الحماية حين قيامها بالانسحاب إلى خلف مجموعة الاقتحام وهكذا يتراجعون شيئاً فشيئاً حتى يرجعون بأمان .

    # أن كان العدو ضاغطاً عليك وما زال يلاحق ممكن لك أن تطلب من مجموعة الإسناد البدء بحصدهم.

    ## هذه أفضل طريقة من الأساليب التقليدية والتي هي من أقسام الإقتحام الصاخب .

    # فليس من المعقول أن ُيكتب كل أساليب الإقتحام الصاخب وتدون, لأن القاعدة تقول ( التفكير والإختراع من انجح الخطط لا التكرار ) يكفي أنك عرفت تقسيمات الإقتحام وعرفت مثالاً على ذلك فالباقي حسب الذكاء والممارسة والتجربة.

    النوع الثاني: الإقتحام الصامت:
    # وهو تماما كالإقتحام الصاخب إلا أنه ينقصه مجموعة الإسناد لأنك لا تريد العدو أن يشعر بك فتحتاج إلى الهدوء حتى تصل إلى نقاط الحراسة يعني قريب من القاعدة مثلا 5 م أو 10م ثم تبدأ بالهجوم.
    # فهذا النوع ( الصامت ) تجد أنه أكثر استخدام رجال العصابات في أول مرحلة حرب العصابات.
    تجد أنهم يبدؤون بالتسليح الشخصي وشيء من القنابل اليدوية والألغام الفردية ثم يبدؤون بالهجوم وينفذون المهمة ولا يوجد من يغطي إلا مجموعة الحماية فقط أما مجموعة الإسناد فليس داخلا في هذا الأسلوب (( الإقتحام الصامت ))
    وهكذا انتهينا من أنواع الإغارة ( الصاخبة والصامتة ) .



    انتهى ,,,






    ثانياًً : الكمين

    يعني ضربك للعدو أثناء مسيره, فالكمين هو أفضل وسائل حرب العصابات لأنه يشكل أضعف نقطة لجيش وهي ( حين مسيره ).
    فتتوقف دقة الكمين بحسب معرفتك بالخريطة الحربية وقراءتك لها وتسمى هذه العلوم علم ( الطبوغرافيا ) فتحدد أنت ارتفاعك وموقعك وموقع الجبال المحيطة وموقع العدو وتقيس زاوية نزول الجبال الخ..
    # بعد ذلك تجعل كمينك على الشكل المطلوب سواءً بالألغام الضغط أو التفجير ( الريموت كنترول ) .
    # علماً بأن أول من اخترع طريقة التفجير عن بعد هم المجاهدون .
    يعني تحتاج إلى النزول إلى طريق القافلة وتضع كمينك إما بالألغام أو بالقذائف الدبابات فتجعلها في وسط الطريق وتدفن إن كان الطريق ترابياً أو تجعلها على جنبات الطريق إن كان الطريق معبدا.
    بعد ذلك إن كان التفجير بالضغط تجعل الصاعق على آخر لغم ثم توصل فتيل الصاعق إلى الألغام التي تسبقه لأن الألغام لن تنفجر إلا بعد ما ينفجر اللغم الأخير الذي به الصاعق بعد ذالك تتوالى الإنفجارات .
    # علما بأن فتيل الصاعق الأحمر المسمى [الكوارتز] سرعته 8 كلم في الثانية.
    # واعلم أن القافلة أو الدبابة أو الشاحنة الخ.. غالباً تسير ويكون بينها والأخرى مسافة حسب مهمتها.
    فالعدو يرسل مجموعة استطلاع قبل مرور القافلة فإذا وجدت ألغام على الطريق قامت بتعطيلها , لذا يجب عليك التمرس في ذالك وحسن وضع الحشوات الخ .
    فمثلا : طول الكمين 70م والقافلة طولها 100م يعني يوجد زيادة 30م فيجب عليك أن تجزئها يعني تخرج أول 15م من آخر القافلة وتخرجها من الكمين حتى يسهل عليك حين الدفاع عن نفسها , وكذالك تخرج من أول القافلة 15م حتى أيضا يسهل عليك ويكون الكمين المدبر في الوسط مثل

    15م <ــــــــ 70م ـــــــ> 15م


    # ولو جعلت الزيادة 30م كاملة إما في الأول أو في الأخير فقد تشكل هذه 30م كماً من السيارات فيصبح صعب عليك تدميرها لأنهم سيصبحون كتلة قوية, فالواجب أن تفرق 3 سيارات في الأخير و2 في الأول وهكذا.
    # فإذا قسمت الكمائن تجعل في كل كمين لغم به صاعق موصل بمجموعته 15م وهكذا في 70م وهكذا في 15م , بعد ذالك تسمي بالله وتفجر بالريموت أو عن طريق الضغط .
    # واعلم إذا أردت إعطاب القافلة يجب عليك أن تفجر أول سيارة وآخر سيارة حتى تبقى البواقي في الوسط ولا يستطيعون الخروج من قبضتك .

    # قبل ضربك للكمين يكون لك موقع على ضفاف الطريق يكون مشرفا على الكمين, وبعد ما تفجر في القافلة تبدأ بالرماية الكثيفة وتقسم مجالات الرماية لديك وتضرب بكل قوه وصلابة.

    # قد لا تستطيع أن تجعل الحشوة على الطريق فتجبر على الإشتباك فيجب عليك أن تقسم مجموعاتك وكل مجموعة يحتوي عددها 10 أفراد أقل أو أكثر المهم تجعل فيهم أقل شيء 3 أفراد حملة (م.د) , وهكذا في تقسيماتك للمجموعات .
    فتجعل مرتفع المجموعة ( أ ) تضرب فتعطل أول سيارة , بعد ذالك تضرب المجموعة ( ب ) السيارة الثانية وتعطلها وهكذا حسب عدد القافلة وحسب مجموعتك , وكل ما انتهت مجموعة من واحدة انتقلت لتساند المجموعة التي تليها , ويكون كل 2 فرد على السيارة واحدة على الأقل , ويبدأ القائد بالضرب أو الموكل من قبل القائد.

    # فقد يفلت وينجو من القافلة أشخاص لوعورة المكان ولكنهم حتماً سيسلكون طرق معروفةً لديك وقد رتبت لهم فيها مفاجئات وهدايا , فمن الذكاء أن تجعلهم يسيرون في هذا الطريق ويبتعدون عن مكان الكمين بحوالي 200م بعد ذالك تتحفهم بحقول الألغام تنفجر فيهم وتجعل على هذه الحقول مجموعة تشرف عليه لكي تحشر الهاربين في هذا الحقل .
    ولأن القاعدة تقول ( استنزف قوى عدوك مهما كانت الطريقة ) فبما أن العدو سار بعد الكمين مسافة بعد ما أنهكته الجراح من الكمين فستجده بعد هذه المسافة يلفظ أنفاسه من التعب الشديد فيدخل في المصيدة فيصبح سحقه أسهل من شرب الماء بإذن الله .

    # فقد لا يكون المكان مهيئاً فتتخذ هذه الطريقة :
    تجعل 4 مجموعات , أول مجموعة تضرب القافلة بكل قوة وشراسة ثم تتظاهر بالإنسحاب فسوف تقوم القافلة باللحاق بالمجموعة الأولى فتباغتها المجموعة الثانية من جهةٍ أخرى وتضرب بكل قوة ثم تتظاهر بالإنسحاب ثم تلحق بها القافلة بعد ذلك يأتي دور المجموعة الثالثة وهكذا ثم يأتي دور المجموعة الرابعة وغالبا يستحيل أن يصمد العدو, غالبا ما يكون العدو في المرحلة الرابعة وقد انتهى وتصبح مهمة المجموعة الرابعة هي جمع الغنائم وذالك برحمة الله .


    # تنبيه مهم:
    المجموعة الثالثة تكون قريبة من الرابعة حتى لو أن العدو استطاع أن يستجمع صفوفه تكون المجموعة الثالثة بمثابة الحماية للمجموعة الرابع التي تجمع الغنائم فتحميها حتى تنسحب بأمان.
    # فقد سمي هذا الأسلوب ( ترقيق العدو ) لأن العدو أبداً لا يستطيع أن يصمد ويصعد 15م ويلاحق ثم تأتيه الأخرى فوق 15م ثم يصعد ويلاحقها ثم إلى الثالثة وهكذا في الرابعة.. فتجد أن الذي أهلكه أولا الصعود والنزول بعد ذلك يصبح طحنه أسهل من غمضت العين.


    انتهى ،،،،،







    ملاحظات يجب أن تفهم جيدا

    # السرعة في التنفيذ وبالدقة من أهم وسائل نجاح العملية, وذالك يعود على مهارة المقاتلين وكفائت التدريبات.
    # يجب على قائد السرية المقاتلة أن يكون على صلة مباشرة بالقائد الأعلى ويعطيه تقارير سريعة بما يحصل في أرض المعركة.
    # يجب على قائد السرية أن يقدر الصعوبات المواجهة له قبل البدء بالعملية حتى لا يتفا جئ ويحبط .
    * يجب على قائد السرية أن يعرف ما يلي :
    1_ الهدف المخصص للهجوم ومعالجة أي أمر طارئ .
    2_ التعرف على منطقة التجمع ومنطقة التشكل وخط البدء والطرق المؤدية لها .
    3_ طريقة اجتياز الموانع بما في ذالك حقول الألغام .
    4_ معرفة جميع الطرق من ذلك طريق الانسحاب وطريق اللتقاء المجموعات والحدود المحيطة بك .
    5_ معرفة متى يمكنك أن تسيطر على المعركة ؟

    # لن ينجح هجوم مالم تخطط بأنك تستخدم أسلحة الإسناد بدقة متناهية وبشكل تام , أما المقصود من الأمثلة التالية فهي مثال على التجهيزات اللازمة :
    - الدبابات .. أما الدبابات فلا تستخدم في مرحلة الإستنزاف إنما في مرحلة الموازنة .
    - المدفعية .. كذالك لا تستخدم في مرحلة الإستنزاف بل مرحلة الموازنة.
    - الهندسة .. لابد منها في كل المراحل.
    - مدافع مقاومة الدبابات .. لا بد منها في كل المراحل ماعدا الأسلحة الثقيلة.
    - الرشاشات المتوسطة .. لابد منها في كل المراحل ماعدا المرحلة الأولى ( المناوشة )
    - فصيلة الهاون .. هاون 60 يستخدم في مرحلة الإستنزاف أما مافوق فلا يصلح إلا في مرحلتي الموازنة والحسم.
    - إزالة حقول الألغام واستعمال المتفجرات.. لا بد منها في كل المراحل.

    انظر موسعة التكتيك ( استخدام أسلحة الإسناد )

    حرب المدن

    هي من أصعب أنواع حروب العصابات وأكثرها إجهادا وأكثرها إنهاكا لطرفين إجهادا بدنيا, ولكن إن استطاعوا أي ( المجاهدون ) الأفراد أن يحكموا تنظيماتهم بدقة عالية وبتسليح جيد فبإذن الله يستطيعوا أن يثخنوا في أعداء الله.
    # واعلم أن المقاتل في حرب المدن ليس شرطاً أن يأخذ شكل المقاتل في أرض المعركة بل يستطيع أن يضرب العدو بكل قوة ويثخن فيه وهو يأخذ دور التاجر أو العسكري في جيش العدو ثم ينفذ حرب العصابات , وحرب المدن ليس شرطا أن يكون إغارة صاخبة أو صامتة , بل بإمكانك أن تتخذ أساليب متعددة سواءً من اغتيالات أو تفجيرات الخ .

    على كل حال يوجد تنظيمات معروفة في حرب المدن :
    1-التنظيم الهرمي : هو تنظيم فاشل لرجال العصابات وهو عبارة عن (الرئيس وهو الأمير , ثم الذي تحته نائبين , ثم الذي تحته 3 مسؤلين التنظيم ) وهكذا كل ما نزلتَ توسعة الشريحة وكل ما نزلتَ توسعة أكثر حتى تصل أفراد المجتمع , وهذا التنظيم لا يصلح إلا للأحزاب السياسية مثل جماعة الإخوان في مصر وغيرهم من الذين لا يحتاجون للقتال في سبيل الله , وسلبيات هذا التنظيم أنك إذا أردت أن تتعرف على كافة هذا التنظيم من أوله إلى آخره ستستطيع في مدة قصيرة جدا لأنك إذا مسكت رجل واحد بدأ يعطيك الذي فوقه وهكذا إلى أن تصل إلى الأمير .

    ## فأفضل تنظيم لهذا النوع من الحروب هو ما يسمى بالتنظيم (العنقودي أو الخلية )
    معنى ذالك كل خلية تتفرع عنها مجموعة وهذه المجموعة تتفرع عنها مجموعة أخرى وهكذا.
    لذا سميت خلية بمثل خلية الدم الحمراء في جسم الإنسان فهي كل ما اشتد المرض لديها كل ما انفصلت عن بعض.

    فهي تتضح بالمثال الآتي :
    أنت أمير خلية ولك نائب ولك أيضا 5 أشخاص وهؤلاء الخمسة , كل واحد منهم له مجموعة تخصه فهؤلاء المجموعة التي كونها هذا الشخص الذي هو من دائرة الخلية لديك ويكون بمثابة أمير لمجموعته , وأفراد المجموعة هؤلاء لا يعرفونك أنت رئيس هذه الخلية العليا فقط يعرفون الأمير الذي جعلته عليهم , فهذا الأمير هو الذي جندهم فإذا قبض على أحدهم يقوم هذا الأمير بالإختفاء .

    # واعلم وفقك الله أن كل ما كثرَ أفراد المجموعة كل ما ضعفت وكل ما قلت كل ما أصبحت أقوى وأسرع وأخف في التنفيذ والإنتقال السريع الخ ..

    # واعلم أن ما يفشل المهمات هي أن أفراد المجموعة يعرفون أميرهم فليس من الداعي ولا من الضروري أنه يعرف أسمك ورقم جوالك وعنوان منزلك وكم عندك من الأولاد ومن هم أخوالك الخ .. من الأمور الساذجة.
    فقط أنت تثق فيهم وهم يثقون فيك إذاً فليس من الداعي أن يعرفون كل هذه التفاصيل, فإن كان من سؤال لديهم فهو يكون عن تفاصيل العمل وعن الخطة المتبعة.
    بعد ذالك إذا اكتملت هذه الشروط في المجموعة تبدأ تنشطر منها مجموعة أخرى لا تعرف المجموعة الأولى وهكذا يصبح عندك في حصيلتك أنت القائد الأعلى 5 أمراء ويسمون خمسة خلايا وكل فرد أي ( خلية ) يكون له مجموعات خاصة به لا يعرفها إلا القائد الأعلى ومن ينوبة فقط وهكذا الرجال الأربعة البقية .

    # ملاحظة من الأفضل لهذا الأمير أن يكون بينه وبين المجموعة وسيط , وهذا الوسيط يحمل مزايا متعددة وجنسيات كثيرة فإذا قبض على المجموعة فوراً ينتقل هذا الوسيط إلى بلدة أخرى ويعيش فيها بجنسية أخرى ويبقى هذا الأمير في أمان لا يُعرف , وتبقى أنت أيضا ( مكون هذه الخلايا ) أي ( القائد الأعلى ) في أمان أيضاً ونائبك وأمرائك .

    # فهذه الخلايا تنقسم إلى 4 تقسيمات, وهي من عوامل قوة العمل ونقطة الضعف لهذه الخلية, فقد عولجت بأنها لا ترتبط بأي خلية أخرى, وهذه النقطة هي من أشد نقاط الضعف هذا جانب.
    أما من جانب أخر حيث أنك لا تعتمد لا على قوتك ولا على عتادك ولا على أي شيء إنما اعتمادك على أنك تضرب العدو ضربات مباغتة بحسب الكيفية والمكان والزمان الذي تريد .

    * هناك خطوط رئيسية لجميع أفراد رجال العصابات يجب أن يعرفونها ويجب عليهم ألا يتعدوا هذه الخطوط.
    الخلية الواحدة تتكون من أربع مجموعات وكل خلية لديك تكون نفس هذه الخطوط:
    المجموعة الأولى:
    1) القيادة
    2) النائب
    مهمة القيادة : هي أن تختار الهدف وأن تحدد خطة الهجوم وأن تربط بين بقية المجموعات وهي التي شكلت الخلية.

    * ملاحظة: ولا يلزم أن تكون الخلية (30) أو (60) فرد لأن كل ما كثرة كانت أضعف لها وكل ما قلت صارت أسهل في تنفيذ المهام.

    مزايا القيادة: تحتاج هذه القيادة إلى الحزم وإلى الشجاعة أيضاً تحتاج إلى ارتجالية وإلى الخبرة وإلى الممارسة والعلم، وهل الهدف شرعي أو غير شرعي..الخ.

    المجموعة الثانية: الإستطلاع.
    وهذه المجموعة لديها نوعان:
    1) استطلاع عام
    2) استطلاع خاص

    الإستطلاع العام : تطلب مجموعة القيادة من مجموعة الإستطلاع وتقول ابحثوا لنا عن هدف هذه مواصفاته نريد ضرب العدو.
    فتبدأ بالبحث عن هذه المواصفات .
    # ملاحظة : الباحث عن هذه المواصفات يجب أن يكون شخص نبيه ذكي حازم شجاع له ثقافة واسعة بإمكانه أن يدخل في أي مجال ثم يأتي بالمعلومات .

    # بعد أن تحدد مجموعة القيادة الهدف تذهب إليه مجموعة الإستطلاع وتأخذ المعلومات بدقة متناهية.
    # علماً أن أطول مدة من مدد العمليات تأخذها مجموعة الإستطلاع.
    فإذا ذهبت مجموعة الإستطلاع تجمع كل المعلومات عن هذا المكان :
    فمثلاً :
    عدد الحراس, عدد الموظفين, عدد نقاط الحراسة, إرتفاع المبنى مخارج المبنى والمداخل, مخارج الطوارئ.
    المقصود أنه يجمع المعلومات التي تفيد بالعملية.
    بعد ما اتنتهي مدة التحري سواء شهر واحد أو 2 شهر أو 10 أشهر المهم إن آخر شيء يرجع إلى القيادة ملف كامل.
    فالقيادة تطلع عليه واتنظر هل المعلومات كافية وإلا رجعت مرة أخرى ويزاد في المعلومات حسب طلب القيادة , حينها يأخذون معهم وسائل أدق مثل : كآمرة تصوير , مسجل صوت , ثم يحاولون الزيادة من المعلومات حسب طلب القيادة .

    # بعد ما تكتفي مجموعة القيادة من المعلومات تبدأ بوضع الخطة على ضوء المعلومات.
    * ملاحظة : فشل المعلومات يؤدي إلى فشل العملية .
    فمثلا : مجموعة الإستطلاع ذهبوا للهدف وكتبوا أن سمك الجدار هذا الهدف نصف متر بعد ذالك وضع اللازم لها, وبعد أن فجر لم يسقط المبنى, فلماذا لم يسقط؟
    لأنهم لم يأخذوا الجدار المحيط بالمبنى !!؟
    لذا الدقة مطلوبة ، فيكتب هل الجدار مسلح أم لا ، وهل يوجد خرسانات مدعمة بالجدار ..الخ

    خذ مثالاً :
    # ( الأخرس الرمزي ) الذي فجر بنك الإتحاد الأوربي في عام 1414هـ لما دخل إلى المبنى في الدور السفلي قاس الأعمدة وسمك الجدران والمواد التي في الجدار بطريقة حسابية.
    * بعد ذلك بنوا على هذه المعلومات ، وحدد نوع المتفجرات وأنها تكون صدمية ، وهذا النوع يكون قريب من الجدار و ملاصق له ، وهذا النوع كلما اقترب من الجدار كان تأثيره أقوى .
    فحددوا نصف طن، وفعلن جعلوها في شاحنة ثم أدخلوها ووقتوها ثم خرجوا بعد ذلك انفجرت ولم يسقط المبنى. لماذا ؟! .

    # وسبب ذلك أن الخراسانات لم تكن مسلحة إنما كانت فولاذية حتى بعث الله لها البطل (محمد عطا ) رحمه الله .
    ## إذاً بعد ما ترسل مجموعة الإستطلاع ملفاً إلى مجموعة القيادة تبدأ بالتخطيط.



    # ملاحظة:
    من أهم الأمور والتي لا تستطيع أن تقدر ما أنت عليه هي معرفة ما الهدف من ذلك.
    وهل الهدف من العدو بث الرعب وإرهابه أو الهدف النكاية به وإحباط معنوياته أو الهدف استنزافه، فلا بد من وضع هدف تصل إليه.

    # الأخوة حينما ضربوا هذا البرج لم يكن هدفهم كم القتلى ، وإلا جعلوها في وقت دوام الموظفين ، إنما جعلوها قبل الدوام لأن المجاهدين يعلمون أنهم لن يستطيعوا إحصاء عدد القتلى ولن يظهر العدو العدد الصحيح لأنهم وحدهم يعرفون العدد الصحيح ، والأصل في عدد القتلى هو ما يعلوا على ( 10000) آلاف قتيل ولله الحمد .

    # فإذا أردت إظهار هزيمة العدو أمام العالم فيجدر بك أن تطلب من مجموعة الإستطلاع أن تصور العملية قبل وبعد التنفيذ.

    # النقطة المهمة لمجموعة الإستطلاع هي، هل يمكن إيصال التجهيزات إلى هذه المنطقة أم لا؟.

    ## بعد ذلك تأتي مهمة المجموعة الثالثة وهي: مجموعة التجهيز:
    فمثلاً ، بعدما يصل الملف إلى القيادة وتحدد الخطة ، فمثلاً : تقول : أن هذا المبنى يحتاج إلى (12) رجل يقتحمون هذا المكان ، وكل رجل يحمل (12) كيلو من المتفجرات ، وكل رجل لديه كلاشن وثلاث مخازن وثلاث قنابل يدوية على الأقل فيصبح إذاً عندا متطلبات .
    هذه المتطلبات ترسلها القيادة إلى مجموعة تجهيز ليعدوا هذه الأمور ويحضرونها سواءً خلال شهر واحد أو أربعة متى ما توفرت هذه المعدات.

    # كذلك هل يحتاجوا في هذه العملية إلى سفرٍ يذهب إليه ، إذاً فيطلب من مجموعة التجهيز أن تحضر جوازات مزورة ، بعد ذلك تقوم مجموعة التجهيز بوضع هذه المواد في صندوق ميت أي (في مكان معين ) مثلاً في الحي الفلاني في الفندق الفلاني في الدور الفلاني في الشقة الفلانية ثم يعطوا المفتاح .
    أو يسلموا هذه التجهيزات إلى القيادة أو تعطيها مباشرةً إلى المنفذين إن كنت تعرفهم جيداً.

    * تأتي الآن مهمة المجموعة الرابعة وهي التنفيذ.
    تذهب هذه المجموعة إلى المكان الموجود فيه التجهيزات ثم تنفذ حسب الخطة ثم بعد ذلك تسمي بالله والله أكبر وتنفذ.

    ## قد تحتاج مجموعة التنفيذ إلى التعرف إلى المكان قبل العملية إن كان ذلك ممكن.

    * ملاحظة:
    قد يقوم شخص واحد بدورين أو أربعة أدوار من المقاتلين كما حصل من الأخوة أسأل الله أن يتقبلهم في عداد الشهداء ( الهاجري – أنس الكندري ) .
    واستطاعوا أن يقتلوا ( 27) و(48) جريح من الأمريكان في جزيرة(فيلاكا ) في الكويت .اقتحموها الإثنين ، وكان القائد البطل أنس الكندري يحمل ثلاث كلاشنات والآخر اثنان ، دخلوا هذه الجزيرة والأمريكان كانوا في وضع إسترخاء ، والمسافة التي بين الأخوة والأمريكان (30) متراً وكل واحد من الأخوة أطلق (240) طلقة ولله الحمد .

    # وهكذا تتشكل الخلية الواحدة، وكل مجموعة من هذه الخلية لا تعرف الأخرى وكل خليه واحدة لا تعرف الخلايا الباقية.

    وقد يكون أمير التجهيزات في خلية واحدة أيضاً هو هو أميراً في خلية أخرى وهكذا تتوسع الخلايا حتى تذيق العدو الويلات...


    الحمد لله انتهى ،،،،،















    الخاتمة
    وبعد : فها نحن - يا شبل العقيدة- قد سكبنا زيت الهمة في مصباح ذاتك وأشعلنا فتيل العزم في دامس سويداك...
    أنت شبــل وكلامـــي شعل عل شدوي مضرم فيك حريقا
    لله درك – حين قلبت مقلتيك , وأعملت فكرك , فيما كتب ثم عزمت على العمل , إنك بحق شهم همام.
    إننا وبحق نتفرس فيك الخير , نحن نرى فيك غيرة عمر , وهمة خالد , وإقدام البراء , وتفاني مصعب , فنرجوك لا تخيب ظننا فيك .
    وإن كنا قد أمتعنا نظرك وفكرك بما قرأت إلا أننا في الوقت نفسه قد ألقينا على عاتقك بل على كل جوارحك حملا تنوأ عن حمله الجبال الراسيات , وتأبى حمله الأرض والسماوات إلا أن نفسا كبيرة مؤمنة – كنفسك- ترددت في جنباتها آيات التوبة والأنفال لن تعجز بإذن خالقها عن تحمل هذا وأكثر , وإنا نخبرك أن طريقنا هذا طويل جد طويل , وأنه يقطع بالعزمات لا بالخطوات وبالهمم العوالي لا بالكلام الخالي , قد يكون في أوله السجن (( دار الأبطال)) , وربما في وسطه تخلي الأهل والأصحاب إلا أن في آخره معانقة الإثنين والسبعين حورية ...
    وإن أمتك المكلومة : تنتظر منك بعد أن قرأت وعلمت أن تبدأ العمل – فبسم الله :
    خذ معول التغيير وانقض به جدار الهوان...
    وأرسل سهام العزة في كبد الذل...
    واصرخ في وادي الهزيمة : أبداً لن أستكين .. أبداً لن أستكين

    وأخيراً ..
    إن ما كتبناه لك من الكلامٍ حسن , وأحسن منه معناه , وأحسن من معناه استعماله , فقم إلى استعماله – يرحمك الله – :
    وخل الهوينا للضعيف ولا تكن نؤوما فإن الحق ليس بنائم

    وأبلغ سلامي لحمزة بن عبد المطلب وإخوانه الشهداء .. يا شهيد المستقبل ...
    كتبه
    فضيلة الشيخ
    المهدار
    24/9/1425هـ

  • #2
    الله يوفقك اخي

    تعليق


    • #3
      وفقك الله وبارك بك
      وجعل ما تقدمت به

      زاد المجاهدين في الدفاع عن ثغور الإسلام


      مركز بيسان ... يرحب بكم
      http://besancenter.maktoobblog.com/

      تعليق

      يعمل...
      X