إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجهاد المسلح ليس حلا يا إرهابيين## الحل في الداخل......! ورجاء من غير تعصب إتفقنا؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجهاد المسلح ليس حلا يا إرهابيين## الحل في الداخل......! ورجاء من غير تعصب إتفقنا؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تنبيه هام:

    إن كنت تريد الحق وتريد أن تستفيد فركز جيدا وتمعن بهذا المقال
    وقرأته لن تأخذ دقائق معك
    ونصيحة أخوية ركز جيدا لكي تستفيد.



    نحن نسأل من يريد جدالنا في حقيقة أن الجهاد المسلح اليوم هو الحل الوحيد حقيقة !

    إذا لم يكن الحل لمشاكلنا هذه وقد دهمنا العدو
    بالمقاومة المسلحة , فبم يكون ؟

    هل بطقطقة المسابح في أركان الزوايا ؟!
    أم بتنقيح الأسانيد وتأليف الأبحاث الشرعية ؟!
    أم تراه بالسهر على أزرار الكمبيوتر في معارك الإنترنت ومناقشاتها الحامية - الوطيس؟!
    أم تراه بالمداخلات التلفونية الثائرة مع مقابلات الفضائيات؟!
    أم تراها بالتصفية والتربية وتزكية النفوس ؟!

    وها هو العدو يصفي مقومات وجودنا, ويربي أجيالنا حسبما يريد على مر الساعات والدقائق!

    أم تراها بالصياح في المظاهرات , وما تجود به الحكومات من إجازة الاحتجاجات الصامتة أو الصاخبة في الشوارع؟!
    أم تراها بالاختراع العظيم الذي توصلت إليه الصحوة , وما جاءنا به الفقه البرلماني؟
    بالاعتراض على الإحتلال وعلى إزهاق الأنفس وعلى نهب الثروات وعلى نهك الأعراض , تحت قبة البرلمان ؟!
    أم بـ ( الحملة العالمية لمكافحة العدوان ) . ببيان أجوف يرسل بالفاكس للفضائيات لاستنكار ما يجري من طامات في بلاد المسلمين !!


    الحقيقة أن حالنا مع هذه الآراء كأهل بيت كانوا ينامون مطمئنين ,
    فدهمهم اللصوص ليلا, فبعضهم ذبح الأب , وبعضهم أثخن الأم بالجراح , وثالث يقصد الأخت لينهك العرض, ورابع منشغل بنبش الخزائن لسرقة المال , وخامس دهس الأطفال في عتمة الليل , وسادس ينهب أثاث البيت ويضرم النار في أنحائه...
    والرجال من أفراد الأسرة موزعون في بعض الغرف قد شغل كلا منهم أمره , وقد هب أخوهم الأصغر يناديهم ليهبوا للدفاع عن الدم المسفوك والعرض المنهوك والمال المنهوب والبيت الذي تنهدم أركانه.. ولامجيب..

    فأحدهم منهمك في قيام الليل يؤدي ورده , ومن شدة خشوعه لم يسمع ما يجري ! والثاني منكب على كتب العلم يفتش عن تحقيق سند لم يتأكد من صحته منذ أيام !!
    والثالث منهمك في نقاش دعوى مع أحد الجيران يدعوه للصلاح !!!
    والرابع يتابع حوارا دينيا مفتوحا عبر الإنترنت أمام شاشة الكمبيوتر!!!!
    والخامس يطبع بعض الدعايات الانتخابية لدعم ترشيح بعض العلماء والدعاة لانتخابات البرلمان المقبلة...

    والشاب الصغير يصيح , وأخته تلطم الخد وتستغيث , وبعض الأطفال يرمون اللصوص المسلحين بالحجارة , وقد شغل إخوانهم بالدعوة وأنواع العمل الإسلامي!!
    هذا عن إخوانهم الملتزمين.. فلهم إخوة آخرون مشغولون بأمور أخرى.. !
    فبعضهم يسهر أمام التلفزيون يتابع برنامج ستار أكاديمي .. على قناة فضائية ..
    وآخر يرتمي ثملا من السكر في إحدى زوايا البيت ..!
    وثالث منغمس في حديث عاطفي على الموبيل.. يرسل رسائل غرامية عبر قناة روتانا ! أما أولاد العمومة والجيران من حولهم ,
    فبعضهم في السهرات والسمر, وآخرون يقومون الليل على الفواتير والحسابات التجارية لمبيعات ذلك اليوم .
    وبعضهم يحتسي الشاي على ناصية المقهى حتى ساعة متأخرة من الليل ..!

    ويهب الشاب اليافع ليدفع اللصوص المسلحين بسكينه , والأطفال يدفعون بالحجارة, والأخت تحاول جهدها بكفها العزلاء..
    فهذا مبلغ الجهد أمام اللصوص المدججين بالسلاح .




    فالدفع والموت والشهادة أرحم من العيش في مثل هذا البيت الذي تشهد جدرانه على هذا الخزي والعار والصغار..


    هذا نموذج أحوال أمتنا اليوم.. فهل يظن الطيبون جزاهم الله خيرا على جهودهم في دعوة الفساق إلى الهدى , أنهم قد سقطت عنهم الفريضة المتعينة بالدفع؟!

    أم يظنون أن دعوتهم تلك ستدفع عدوا غاشما, أو تقيم شرعا مغيبا, أو تغير حكومة خائنة كافرة فاجرة ؟
    أم هل يظنون بأن الحملات الصليبية إن ضربت بجرانها في بلادنا , وساقت عبيدها من الحكام إلى مزيد من محاربة الدين وإضلال أهله , أنهم سيبقى أمامهم مجال للتبليغ والدعوة وعمارة المساجد ؟!.

    أم هل يظن الدعاة إلى تصحيح عقائد المسلمين .. أنه ستبقى لنا عقائد مع غزو الصليبين لديارنا.. ومع استعلاء عملائهم من العلمانيين والمرتدين؟!




    وأي عقائد ستبقى لنا بعد أن صارت أمريكا إلها يعبد طوعا وكرها في بلادنا من قبل كثير من المسلمين؟!
    أي عقائد ستبقى لأطفالنا وشبابنا بعد أن صارت المنظمات الدولية تفرض على بلادنا مناهج التدريس في كافة المراحل , بل وتتدخل حتى في نصوص خطب الجمعة في مساجدنا؟!
    أي عقائد بعد أن صاروا يضعون لنا سياسات التعامل مع نسائنا من خلال إلزام حكوماتنا بمعاهدات ( حقوق المرأة ) بحسب ثقافاتهم الإلحادية الإباحية؟!
    أي عقائد ستبقى مع برامج
    (إعادة صياغة المجتمعات) الخليجية والعربية والإسلامية كما أعلنها الأمريكان ؟! .


    أم هل يظن الصالحون المواظبون على تزكية أنفسهم , أن الدشوش والفضائيات ستترك من ذريتهم وأبنائهم من يلتفت إلى السلوك والصلاح في ظل هذه الأحوال الفاجرة؟! أم هل يعتقد (الديمقراطيون الإسلاميون ) , أن في مزيد من التجارب جدوى بعدما حصل في الجزائر وتركيا وتونس ؟! .. وبعدما حصل من إنجازات الإسلاميين في برلمانات مصر والأردن وباكستان ودول الخليج والمغرب وغيرها؟!.
    وهل يظنون أن وجودهم كأقليات إسلامية مسحوقة بين الأحزاب العلمانية المعارضة والحاكمة في البرلمان , سيغير مجرى التاريخ الذي تكتبه حراب الصليبيين اليوم ؟!
    أم يعتقدون بعدما انتشرت مكاتب (CIA) و(FBI) وتدفق مئات آلاف الجنود والجيوش الصليبية في البلاد , وراحت أمريكا تعين من تشاء من الحكام وتعزل من تشاء , أن بإمكانهم تحقيق الأغلبية وإقامة حكم الإسلام .. , بعدما رأوه من العاصفة التي اجتثت حكومة طالبان و حكومة العراق , وراحت تعلن أنها ستعيد رسم الخريطة السياسية بل والجغرافية في الشرق الأوسط؟!

    وصدق الله العظيم:

    "أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ"


    سبحان الله ..
    حقيقة صار حالنا كما قال الشاعر:
    وليس يصح في الأذهان شيء** إذا احتاج النهار إلى دليل

    نحن نعتقد أن تلك الحلول
    جزى الله أصحابها خيرا كلا بنيته لن تحل مشكلنا اليوم .
    ونعتقد أن المقاومة الإسلامية العالمية المسلحة الشاملة هي الحل , وأن بإمكانها بإذن الله دحر العدو.
    ونقول بملء أفواهنا نعم إن الأمر كذلك . نعم .. مدعومة بالأدلة الشرعية . ونعم كما تقتضي أدلة العقل والمنطق والواقع . فإن هناك حقائق واضحة تدعم ما نذهب إليه:
    أولاً: إن شعوب الأمة العربية, ومثلها جميع الشعوب الإسلامية , قد غسلت أيديها وانقطع رجاؤها من كافة المذاهب والتيارات والفلسفات والأفكار الوافدة والمحلية التي لا تنطلق من الإسلام كحل ممكن لمواجهة هذا الصائل. ومن يتابع ما تكتبه الصحف , وما يكتبه الناس العاديون في زوايا القراء , أو ما يقولونه في مداخلاتهم عبر الفضائيات, أو ما يصيحون به في مظاهراتهم.. يجد أن الجميع , وحتى الفساق من المسلمين ومن أسرفوا على أنفسهم , ناهيك عن الملتزمين والمتدينين.. الجميع يصرحون بجلاء بأنهم مع الجهاد , وأنهم يعتقدون بأنه لن يقوم لهذا العدو الغازي إلا رايات الجهاد تحت شعار (لا إله إلا الله محمد رسول الله).
    وحتى التنظيمات العلمانية والشخصيات الوطنية والتيارات القومية في فلسطين كما في كل مكان , بدأت تتأسلم حقيقة , أو زعما , وصارت تتأقلم في إعلامها وشعاراتها مع الإسلام . إما بعودة صادقة إلى جذورها, وإما مجاراة للشارع الإسلامي الذي بدأ يشهد عودة نحو الدين كرد طبيعي على الهجمة الصليبية على أمة الإسلام واستهدافها في عقيدتها ومكوناتها.
    وهكذا كان حال أمتنا أيام النوازل عبر تاريخنا كله. بل هذه طبيعة الإنسان أمام الكوارث الكبرى .. أن يعود إلى ربه ومعتقده راجيا النصر والنجاة . بل إن الأمل في الإسلام , والجهاد تحت شعارات الإسلام كحل لمواجهة طغيان أمريكا, قد صار أملا لدى كل أعداء أمريكا من الشعوب المستضعفة,
    حتى الجماعات اليسارية وجماعات السلام في العالم الصليبي ذاته. والمتابع لكتابات بعض الكتاب الغربيين يجد أن بعضهم قد بدأ يصرح في سياق ما يكتب عن طغيان أمريكا , بأنه لم يعد هناك أمل لمواجهة أمريكا إلا بالمسلحين المسلمين ..

    بل وصل الأمر بإحدى المظاهرات المضادة للعولمة والحرب التي خرج فيها مئات الآلاف في إيطاليا أن ترفع ضمن شعاراتها صورة لـ (ابن لادن ) وقد ألبسوه قبعة ( جيفارا ) ورسموه بطريقة تشبهه ..!
    وكتبوا تحت صورته شعارات مضادة لأمريكا! و عبروا بذلك عن أن رمز الجهاد الإسلامي المسلح اليوم هو الحل في مواجهة أمريكا!.
    فالكل يعلم ويؤمن اليوم أن الحل يجب أن يخرج من جعبة الإسلاميين بالجهاد لمواجهة طغيان النظام العالمي الجديد .

    ثانيا: إن جماهير الصحوة الإسلامية وكوادرها و النشطاء فيها , يشكلون اليوم كتلة هائلة على الصعيد العددي في بلاد المسلمين قاطبة وفي كل منها على حدة . ففي كل مؤتمر للتبليغ يجتمع في مساجدهم أحيانا ما يربو على عشرات الآلاف في المدينة الواحدة , بل يبلغ حشدهم السنوي من مختلف دول العالم في باكستان ما يزيد على ما يجتمع في مكة للحج , أكثر من مليوني مسلم . وأما السلفيون وأتباع مدرسة أهل الحديث وجماعاتهم وتلاميذ مدرستهم , فالمتابع لمواقعم على الإنترنت وصحفهم ونشاطاتهم في البلاد العربية والإسلامية يجد أنهم اليوم - تبارك الله – يعدون بمئات الآلاف إن لم يكن بالملايين , ناهيك عن من يرتاد مساجدهم من العامة. وأما الإخوان المسلمون وفروعهم والجماعات الإسلامية المنبثقة عنهم والحاملة لفكرهم تحت مختلف المسميات فما تزال الشريحة الأساسية عددا وحضورا في الصحوة في أكثر بلاد العالم العربي والإسلامي , فهم يُعدون بالملايين أيضا, فضلا عن عشرات الملايين من أنصارهم والمصوتون لهم في الإنتخابات .
    هذا ناهيك عن الجماعات الصوفية وأتباعها ومشايخها ومريديها . فضلا عن مئات الجماعات والأحزاب والكتل الإسلامية المختلفة التي تدخل بمجموعها تحت مسمى (الصحوة الإسلامية)
    والتي تشكل بلا مبالغة أعلى كتلة بشرية ضخمة في العالم الإسلامي.
    فإذا ما أضفنا إليهم المتعاطفون معهم ومع عموميات شعار الإسلام لوجدنا أننا أمام جموع غفيرة هائلة قد نما في قلبها اليوم التطلع إلى مواجهة أمريكا واليهود وحلفائهم الصليبيين تحت شعار
    الجهاد والإسلام .


    ولكنها ما تزال كتلة غثائية لا قيمة لها لأنها تفتقر إلى
    ثلاثة أشياء :
    - منهج الاعتقاد والعقيدة القتالية الجهادية .
    - برامج العمل الجاد المباشر .
    - القدوة الميدانية من قيادات تلك الصحوة و ورموزها الجهادية في كل بلد إسلامي .

    وكل متبصر يدرك اليوم . أن مشكلة هذه الأمة , هي في أن أكثر علمائها قد نكصوا على أعقابهم بين خائن وعاجز.
    وأن عموم قيادات الصحوة فيها قد اختاروا الاستراحة وقد انعقدت غبار الحرب يبحثون عن حلول وسط مع الجاهلية على قارعة منتصف الطريق.. إنه الوهن :
    (حب الدنيا وكراهية الموت). وصدق الصادق الأمين .



    ثالثا: لقد أثبتت تجارب الشعوب الإسلامية وغير الإسلامية منذ مرحلة الإستعمار, وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية وإلى اليوم , قدرة الشعوب التي أخذت بمنهج المقاومة الشعبية على إرهاق المستعمرين وإجبارهم على الرحيل.

    هذا في وقت كان الزخم الحضاري لذلك الإستعمار الأوروبي و الأمريكي والروسي هائلا , وفي أوج عنفوانه . وكان بمقدوره الاستمرار وتحمل ضربات المقاومة. ومع ذلك أسفرت كل تلك المقاومات عن دحر المستعمرين وهزيمتهم.. في كل مكان . وفي عالمنا العربي والإسلامي من ذلك الملف تجارب رائدة , في المغرب , والجزائر واليمن , والعراق , ومصر , والشام , وأفغانستان و القفقاس والهند وإندونيسيا وغيرها...
    وفي تجاربنا المعاصرة كذلك , نجد في ملفنا انتصارات الجهاد المجيدة في البوسنة و الشيشان وأفغانستان.. ما يثبت القدرة على الانتصار ودحر العدو


    وأما اليوم ونحن نخوض الحرب ضد أمريكا , فيكفي للمتابع أن يلمس بوادر التصدع والإنهيار والسقوط فيها من جراء عملية واحدة فقط في أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
    وقد أثبتت المواجهات مع الأمريكان في العراق وأفغانستان أخيرا . ومن قبلها في الصومال وفي حرب عاصفة الصحراء ,
    أن الأمريكان عاجزون عن الحضور والمواجهة على الأرض , إلا باستخدام عملائهم المرتدين من أبناء جلدتنا.
    وأن أمجادهم محصورة في نشر الخراب والموت والدمار فوق رؤوس المدنيين من الجو فقط .


    فكيف لو واجهت أمريكا مقاومة إسلامية عالمية شاملة في كافة بلاد المسلمين. بل وفي كافة بلاد الدنيا .. وفي عقر دارها ؟
    ماذا لديها من حيلة إلا الانسحاب والفرار.؟
    وأما عن حلفائها الأوروبيين في الناتو فهم أضعف منها وأهزل عسكريا واقتصاديا واجتماعيا. والحلف بينهم متصدع أصلا . فالحضارة الغربية عامة والأمريكية خاصة, حضارة هشة عجوز, تعصف بها الأمراض السياسية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية, إلى حد يعجب معه المرء كيف استطاعت أن تحيط بنا وتسعى لإعادة استعمارنا.
    وما ذلك إلا لأن أمتنا قد بلغت بسبب بعدها عن شريعة الله , حدا من الوهن جعلها قصعة لأولئك الطامعين رغم هزالهم !.

    فالمقاومة المسلحة مفروضة شرعا وواقعا , وهي ممكنة ومضمونة النتائج بإذن الله , بأدلة الشريعة وشواهد الواقع والتاريخ .
    ولكنها تحتاج أن تشارك بها جماهير المسلمين عامة, وأن تقودها صحوة إسلامية يقودها علماء وقادة قدوة رواد . مقاومة تنهض بها أمة بكاملها , وليس عشرات الفدائيين المخلصين. نحتاج مقاومة تكون نهج ومعركة أمة , وليست طريق وتضحيات نخبة فقط .
    وأما انتظار الحلول لأزمات هذا الواقع , من خلال الطرق المطروحة اليوم في سوق الصحوة , عبر مدارسها كلها, من أقصى الصوفية إلى أقصى السلفية مرروا بتجارب الأحزاب السياسية الإسلامية وبطروحات الإصلاح والتربية..
    فيكفي في استعراض نتيجة تجاربها, وحصاد عطائها عبر أكثر من سبعين سنة حتى الآن أن نستنتج أنها طرق وحلول قد بلغت حد الإفلاس. ولم تقدم حلا لما نحن فيه. بل لم تصل إلى نتائجها وأهدافها الذاتية. فلا مدارس التربية والتصفية والإصلاح والسلوك , لا الصوفية منها ولا السلفية ولا التبليغية, تمكنت من إصلاح أفراد المجتمعات . والفساد اليوم عارم, والفسوق منتشر, والعقائد مهزوزة , والأحوال أسوأ اليوم من حالها يوم انطلقت تلك المدارس بكثير.
    ولم تستطع الأحزاب الإسلامية السياسية التي قصدت الوصول إلى السلطة من أجل إقامة حكم الشريعة أن تصل إلا إلى السجون والمعتقلات ,
    ثم إلى نقض المناهج التي أرساها المؤسسون الأوائل رحمهم الله .
    ثم وصلت إلى الارتماء على أعتاب السلطات الغاشمة في أدوار سياسية هامشية مخجلة. هذا ناهيك عن المتاهة التي أضاعت فيها أسس عقيدة التوحيد بدعوى المصلحة والتدرج .

    والحل واضح عقلا ومنطقا كما هو ثابت دينا وشرعا:
    يجب أن يقام شرع الله على أنقاض الجاهلية والردة الحاكمة , وعلى فلول جحافل المستعمرين الغزاة. وعندما يقوم حكم الله .. يزع الله بالسلطان ما لا يزع بالقرآن كما قال سيدنا عثمان رضي الله عنه.



    ولم يقم في تاريخ البشرية حكم , ولم تؤسس دولة, ولا نهضت حضارة قديمة ولا حديثة ,
    إلا على أسنة الحراب, وتحت ظلال السيوف.
    وفي تجارب المؤمنين والكافرين على حد سواء عبر التاريخ أكبر برهان.

    ومن هالته هذه الحقيقة فليقرأ التاريخ ,
    فإن لم يبصرها ويفهمها فليراجع عقله.
    وهذه دولة إسرائيل وحضارة أوروبا الغربية المعاصرة وأمجاد أمريكا اليوم آخر الأدلة على قيام الدول ونشوء الحضارات.

    ‎والخلاصة:
    أن حكم الشريعة ومقتضى أحكام دين الله في واقع المسلمين اليوم وأزماته الشرعية والدنيوية,
    تفيد أن الجهاد هو الحل, وأن سبيله الوحيد في قيام المقاومة الإسلامية العالمية المسلحة, وفي المواجهة الشاملة مع أعدائنا المحتلين وحلفائهم المرتدين والمنافقين.

    ليس من حل إلا في دروب الشهادة.
    في أن يطلب شباب هذه الأمة الموت كي توهب لهم ولأمتهم الحياة.
    كما قال تعالى:
    "قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ"

    وعندها فقط
    "وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ"
    وعندها ترى "النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً"

    وعندها تقام الصلاة ويحكم العدل ويؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر, وتصح العقائد ويتهذب السلوك.
    لأن أولياء الله قد مكنوا في الأرض وأقاموا شرعه كما قال تعالى:
    "الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ"

    وقبل أن نخوض في لب هذا الكتاب لنعرض وجهة نظرنا في كيفية هذا الجهاد وطرق المقاومة ومنهجها, وهو ما نعتقد أنه مقدمة الحل بإذن الله ,
    سنمر بعدد من الفصول التمهيدية وصولا إلى الفصل الثامن الذي يشتمل على ذلك إن شاء الله. ونستهل ذلك باستعراض تاريخ صراعنا الأزلي مع الروم وجذوره منذ قام الصراع بين الحق والباطل على هذه الأرض وذلك هو الفصل التالي وقصة مسار ذلك الصراع من أيام قابيل إلى أيام بوش , حيث ما زال الباطل يصرخ في وجه الحق:

    "لأقتلنك".

    لأن فهم التاريخ يشكل أساس فهم الواقع الذي يشكل إدراكه أساس استلهام خطى المستقبل.



    *المصدر:
    كتاب/ دعوة المقاومة الإسلامية العالمية
    للشيخ: عمر عبد الحكيم
    (أبو مصعب السوري)



    وتقبلوا إحترامي
    أخوكم

  • #2
    بارك الله فيك علي هذه المشاركة
    وهذا التقرير الجهادي الرائع يسلموووووا
    في ميزان حسناتك ان شاء الله

    تعليق


    • #3
      بارك الله بك أخي

      المشكلة في فلسطين تكمن
      أن هنالك رهطٌ من المرتزقة والعملاء
      لا يزالون يعيثون بالقضية فساداً وإفساداً
      ويلعبون بدماء الشهداء في بورصات التفاوض

      أعني بطبيعة الحال عباس البهائي
      ودحلان الدايتوني


      هؤلاء

      لا يزال لهم
      موقع

      ولهم سلطة مسنودة من الاحتلال
      متى ما أزيلوا علنها

      وديسوا بأقدام المجاهدين

      حينها
      سيلوح النصر
      وسيرتجف على إثر ذلك العملاء
      والصهاينة أيضا


      مركز بيسان ... يرحب بكم
      http://besancenter.maktoobblog.com/

      تعليق


      • #4
        والله موضوع رائع ..

        قرأت نصه ويدل على امثال حزب التحرير

        الي بحكو انها فلسطين مش راح تتحر الا لما يجي فرج ربنا بدون مقاومة وجهاد

        مشكور اخوي وبارك الله فيك
        اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

        تعليق


        • #5


          راياتنا سود ..... ولا نهاب اليهود ...... في سبيل الله نجود ..... بإرداة وصمود ...... جيشنا الجبار نقود ...... نسعى لإزالة إسرائيل من الوجود .... . نحن جند السرايا الأسود .......

          تعليق


          • #6
            لاجدل ،أن الدعوات المتوالية اليوم للقضاء على الكفاح المسلح

            ليست إلا وليدة تراكمات من الذل والهوان ,عاشها موقعي الاتفاقيات من ينطبق فيهم قول الشاعر:
            من يهن يسهل الهوان عليه ..........مالجرح بميت إيلام!

            اذاً هم ميتون ونحن ارهابيون ،وأن تعيش ارهابياً بكرامتك ..........خير ألف مرة من أن تعيش ميتاً براحتك!
            أشهد أن لا إله إلا الله ,وأن محمداً رسول الله

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة البيساني مشاهدة المشاركة
              بارك الله بك أخي

              المشكلة في فلسطين تكمن
              أن هنالك رهطٌ من المرتزقة والعملاء
              لا يزالون يعيثون بالقضية فساداً وإفساداً
              ويلعبون بدماء الشهداء في بورصات التفاوض

              أعني بطبيعة الحال عباس البهائي
              ودحلان الدايتوني


              هؤلاء

              لا يزال لهم
              موقع

              ولهم سلطة مسنودة من الاحتلال
              متى ما أزيلوا علنها

              وديسوا بأقدام المجاهدين

              حينها
              سيلوح النصر
              وسيرتجف على إثر ذلك العملاء
              والصهاينة أيضا
              اولا مشكور اخى على الموضوع القيم
              ولكن مع احترامى فان صاحب هذا الرد لا يعبر الا عن تفاهته وباذن الله ستعلم انك تافه لوحدك من غير ما اقلك ليه وان اردت اى شى قابلنى
              ايها المرتزقة

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة لهيب السرايا مشاهدة المشاركة
                ويدل على امثال حزب التحرير ,الي بحكو انها فلسطين مش راح تتحر الا لما يجي فرج ربنا بدون مقاومة وجهاد
                بصراحة لحزب التحرير وجهة نظر أوجدها الواقع الذي تولد فيه الحزب ,فعندما تأسس عام 1952 على يد تقي الدين النبهاني كان يهدف الى تأسيس حزب سياسي عالمي يهدف لانشاء دولة الخلافة ,ولكن ليس بالكفاح المسلح وإنما بالانقلاب على الحكومات العربية والاطاحة بها والسيطرة على الحكم واعداد الدولة ,والتي ستكون كما في نظرتهم المدينة المنورة مرة أخرى _أي منطلق الدعوة الاسلامية والجهاد المسلح_وقد حدث مثل هذه الانقلابات في الأردن وفي غيرها حتى أصبح الحزب محظوراً في العديد من البلدان!
                ما عنيته من كلامي أن لحزب التحرير رؤية خاصة للواقع ولكنها نظرا لانها حزب سياسي ليس لديها خيار الكفاح المسلح ولكنها لا تحاربه !
                هذا من منطلق أنهم أخوة الدين ولابد أن نذكر حقهم
                .وهناك شي لفت انتباهي أن الحزب حظر نشاطاته في فلسطين منذ عام 1967 ’حيث لم يجدوا في فلسطين بيئة خصبة لتكون الوسيلة فجعلوها الهدف!
                ولكن بتنا نلاحظ في الساحة الفلسطينية عودتهم بعدفترة من السكون المتململ ,ولكن لم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!
                أشهد أن لا إله إلا الله ,وأن محمداً رسول الله

                تعليق

                يعمل...
                X