إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قراقع: اسرائيل تريد لقاء شكليا في الخريف واعلان مبادئ يتجاوز الحقوق الفلسطينية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قراقع: اسرائيل تريد لقاء شكليا في الخريف واعلان مبادئ يتجاوز الحقوق الفلسطينية

    قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في حركة فتح عيسى قراقع إن إسرائيل تسعى لإجراء لقاء شكلي في 'أنابوليس' ضمن ما يعرف بمؤتمر الخريف، بشكل تحرص فيه على عدم تقديم أي من الحقوق الشرعية للفلسطينيين.



    و حذر قراقع في حديث خاص، من أن فشل هذا المؤتمر سيشكل بالضرورة خطورة على مكانة حركة فتح والتيار العلماني الذي تمثله فصائل منظمة التحرير، والتي تتبنى منهج المفاوضات والتسوية السلمية.



    وبخصوص قضية تبادل الأسرى مقابل تسليم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت، أوضح قراقع أن صفقة شاليت متعطلة بسبب المواقف الإسرائيلية لأن الاحتلال لا يريد إطلاق سراح الأسرى ذوي الأحكام العالية وما زال يرفع شعار ' الأيادي الملطخة بالدم' وهي تريد صفقة جزئية غير نوعية. وهذا ما يرفضه آسرو الجندي الإسرائيلي في قطاع غزة.



    وتناول قراقع في مقابلته موقف القيادي الأسير مروان البرغوثي من مؤتمر الخريف، نافيا نية البرغوثي منافسة الرئيس عباس في حال الإفراج عنه. بالإضافة إلى سيناريوهات ما بعد فشل مؤتمر الخريف، ومخاطر تعطيل المجلس التشريعي الفلسطيني منذ ما يزيد عن العام.



    وفيما يلي اللقاء مفصلا

    خطورة تعطيل التشريعي

    1س: التشريعي معطل منذ أكثر من عام. ما هي مخاطر استمرار هذا التعطيل؟ وهل الذهاب إلى انتخابات مبكرة هو الحل؟



    -أخطر ما يواجه النظام السياسي الفلسطيني والعملية الديمقراطية الفلسطينية اليوم هو تعطيل المجلس التشريعي الذي يعني عدم وجود رقابة أو مساءلة، وهذا خطر على الحياة السياسية والنسيج الاجتماعي الفلسطيني، ويعد تعطيل المجلس التشريعي وشل عمله أحد النتائج الصعبة والرئيسية 'للانقلاب' الذي قامت به حركة حماس في غزة. وأصبحت هذه الأزمة تعكس نفسها على كل مظاهر الحياة في فلسطين.



    الدعوة لانتخابات مبكرة تشكل مخرجا للحالة الفلسطينية الراهنة وهي دعوة جيدة، ولكت هذه الانتخابات تحتاج إلى توافق كافة القوى والأطياف الفلسطينية، وفي ظل حالة الانقسام الحاصلة هناك صعوبة عملية في إجراء الانتخابات بين الضفة وغزة رغم أنه بات مطلبا شعبيا وجماهيريا بالعودة مرة أخرى إلى سلطة الشعب وإجراء انتخابات جديدة، قبل ذلك نحتاج إلى توافق وهذا الأمر يحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية قد تنحصر في تراجع حماس عما فعلته في غزه ومعالجة تداعيات سيطرتها الأمنية.



    وضع طارئ

    س2: هل تعتقدون أن تعطيل المجلس التشريعي يبرر أن تصبح السلطات كافة بيد الرئيس محمود عباس، وأليس من واجب الرئيس اتخاذ التدابير اللازمة لاستعادة هيبة المؤسسة التشريعية، بعرض منح الشرعية لحكومته على الأقل، ودعم مواقفه السياسية؟



    -الرئيس دعا إلى الدورة الثانية للمجلس التشريعي ولكن قاطعت حماس هذه الدورة وبالتالي لم ينعقد النصاب القانوني، وفي ظل هذا الفراغ الدستوري فإن القانون الأساسي الفلسطيني يعطي الصلاحيات إصدار مراسيم لها قوة القانون لتسيير الحياة السياسية في فلسطين.



    هذا وضع طارئ واستثنائي، بسبب عدم قدرة المجلس التشريعي على الالتئام لإصدار القرارات ومناقشة المراسيم الصادرة. ولكن مع هذا بإمكان المجلس إعادة قراءتها ومناقشتها في حال التئامه. لكن في ظل هذه الأزمة لا يستطيع المجلس عقد اجتماعاته بسبب التغيب المتعمد من قبل كتلة حماس، لا يوجد خيار أمام الرئيس سوى ممارسة صلاحياته وفق القانون.



    وضع فلسطيني ضعيف

    س3: إلا تعتقدون أن حكومة السيد سلام فياض تفتقد للشرعية، التي لم تحصل عليها من المجلس التشريعي، وتتسم بالضعف بعد نحو أربعة أشهر على تشكيلها؟



    -الوضع الفلسطيني عامة ضعيف وليس فقط حكومة فياض، في ظل حالة انقسام فلسطيني حاد، وتراجع الحياة السياسية والتشريعية، والاشتباكات اليومية وخاصة في غزة، كل هذا أضعف النظام الفلسطينية حكومة ورئاسة ومجلس تشريعي، وأضعف القضية الفلسطينية عامة. لأن ما جرى لم يعكس نفسه على جهد واحدة وإنما على القضية برمتها، ولا يوجد رابح مما حدث في غزة.



    حماس ذهبت إلى الانتحار

    س4: قلتم سابقا أن حماس بعد ما فعلته في غزة باتت على وشك الانهيار، هل هذا يعني بالمقابل تقدم لحركة فتح واستعادة لمكانتها بين الفلسطينيين؟



    -حماس بالفعل ذهبت إلى الانتحار بسبب ما فعلته في غزة، وهذا أعطى مدا جديدا وحيويا لحركة فتح ولتيار وفصائل منظمة التحرير في الساحة الفلسطينية، وعلى حركة فتح أن تستثمر تنظيميا وسياسيا هذا الوضع لإعادة بناء طاقاتها وترتيب وضعها التنظيمي والداخلي لتعويض خسارتها التي حدثت في السنوات الأخيرة وخاصة في الانتخابات التشريعية، وتحديدا بعد أن ظهر أن كتلة التغيير والإصلاح التي انتخبها الناس لم تأت للتغيير والإصلاح وإنما هي كتلة لسفك الدماء واستخدام السلاح وأحدثت خطرا على التعددية السياسية في فلسطين.



    البرغوثي لن ينافس عباس

    س5: نعرف مدى السعي الفتحاوي لإطلاق سراح القائد مروان البرغوثي، ألا يوجد لديكم تخوف من هذا الإفراج قد يقوض سلطة الرئيس أبو مازن، نظرا لشعبية البرغوثي الواسعة في صفوف الفتحاويين؟



    -لا يجب الدخول في هذه المعادلة التي تحاول إسرائيل فرضها على الرأي العام الفلسطيني، ولكن بشكل عام إطلاق سراح مروان البرغوثي وكافة المعتقلين هو حق شرعي للشعب الفلسطيني، وهو قائد ملتزم بالشرعية الفلسطينية وبشرعية الرئيس عباس، وفي تقديري مروان البرغوثي لا يسعى إلى منافسة أو إقصاء أحد وإنما يقوم بدوره الوطني كقائد جماهيري، وهو يؤمن بالتداول السلمي للسلطة.



    محاولة زج اسم مروان وكأنه قادم ليقود انقلاب ضد فلان أو غيره هو انقياد للمفاهيم التي تطرحها لصحافة الإسرائيلية في الشارع الفلسطيني، والبرغوثي واعي جدا لهذه المحاولات وهو أكبر من هذا الدور.



    استغلال الزخم الدولي

    س6: ما موقف مروان البرغوثي من المشاركة الفلسطينية في مؤتمر الخريف، وهل هو على إطلاع مباشر بمستجدات المفاوضات الجارية للتحضير له؟



    -مروان واضح جدا في هذا الأمر، وأكد على أهمية استغلال الزخم الدولي والاجتماع الدولي، ولكن على أسس واضحة، تمكن في توفر جدول زمني لانسحاب الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، وتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق قرار 194.



    يطالب مروان البرغوثي أن تكون القرارات الدولية هي مرجعية المؤتمر وليس الأمر الواقع الإسرائيلي الذي فرضه الاحتلال من جدار واستيطان وحواجز. وليس موازين القوى العسكري الإسرائيلية وإنما قرارات الشرعية الدولية المنصفة لحق الشعب الفلسطيني.



    العلمانيون أكثر المتأثرين بالفشل

    س7: قيادات فتحاوية عديدة حذرت من مؤتمر الخريف، واعتبرت فشله من شأنه أن يجر خطورة على حركة فتح أكثر من غيرها. ما أوجه هذه الخطورة باعتقادك؟



    -هناك جدل وقلق بالفعل حول هذا المؤتمر، كون الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي غير قادرين على الاتفاق حول جدول زمني واضح بسبب تعنت المواقف الإسرائيلية التي لا تريد من هذا المؤتمر سوى أن يكون لقاء شكليا ومجرد إعلان مبادئ لا يقدم شيء من الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.



    التحليلات تقول إن أي فشل سيمنى به هذا المؤتمر، سيظهر وكأن الفاشل هو فريق المفاوضات أو فريق التسوية، وبشكل أو بآخر هو نجاح للفريق المعارض للتسوية والتي لا تؤمن بالمفاوضات مع الإسرائيليين وتتبنى فكر المقاومة.



    وفي ظل وجود تيارين ينحصران في تيار منظمة التحرير الليبرالي الديمقراطي الذي آمن بالمفاوضات والتسوية، والتيار الآخر هو التيار الشمولي الذي تقوده حركة حماس والذي لا يؤمن بالمفاوضات. فإن فشل المؤتمر سيعكس نفسه على التيار العلماني في فلسطين.



    سيناريوهات بعد الفشل

    س8:. إذا ما صدقت توقعات الفشل ما هي السيناريوهات المطروحة، وهل العودة للحوار مع حماس ربما يشكل إحدى هذه السيناريوهات؟



    -لا أحد ضد الحوار مع حركة حماس، لأنها فصيل وطني موجود على الساحة الفلسطينية، ولكن الحوار له أسس ويجب أن لا يتم على قاعدة ما فرضه ' انقلاب حماس'، وهذا مرفوض على الإطلاق، ويجب على حماس أن تكف عما فعلته وتعيد المؤسسات للشعب الفلسطيني، وبعد ذلك قد يفتح حوار جدي وحقيق للاستفادة مما حصل وعدم تكراره.



    مهما كانت تداعيات مؤتمر الخريف يجب أن نتمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية، رغم أننا في موقف أضعف ما نكون فيه فنحن ذاهبون إلى هذا المؤتمر في حالة انقسام ولا يوجد سند دولي حقيق للشعب الفلسطيني، إلى جانب الإجراءات الإسرائيلية الكثيرة على الأرض، ولا يوجد خيار أمام الفلسطينيين سوى التمسك بحقوقهم مهما كانت الضغوط عليهم.



    إسرائيل تريد صفقة غير نوعية

    س9: بخصوص قضية تبادل الأسرى. فصائل المقاومة تقول إن المفاوضات بشأن شاليت توقفت منذ حزيران الماضي، هل تعتقدون أن عملية التبادل الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل ربما تنشط هذا المسار. وهل ربط المسارين اللبناني والفلسطيني بهذا الشأن بات مستحيلا؟



    -أنا كنت من الداعين إلى ربط المسارين الفلسطيني واللبناني في عملية تبادل الأسرى لإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين وخاصة القدامي وأصحاب الأحكام العالية.



    لكن حزب الله نفسه، وفي خطاب الشيخ حسن نصرا الله الأخيرة، أوضح أن المفاوضات تجري فقط فيما يتعلق بالأسرى والشهداء اللبنانيين، وكان هذا مؤشرا واضحا عن فصل المسارين اللبناني والفلسطيني، ونعتقد أن الإسرائيليين رفضوا ربط المسارين.



    صفقة شاليت فعلا متعطلة بسبب المواقف الإسرائيلية لأن إسرائيل لا تريد إطلاق سراح الأسرى ذوي الأحكام العالية وما زالت ترفع شعار ' الأيادي الملطخة بالدم' وهي تريد صفقة جزئية غير نوعية وهذا ما يرفضه آسري الجندي الإسرائيلي في قطاع غزة، ونعتقد أن موقفهم صحيح لأن هذه فرصة لإطلاق سراح أسرانا الذين رفضت إسرائيل الإفراج عنهم في مرات سابقة.



    إسرائيل عليها أن تتصرف بحكمة وقد سبق أن أجرت صفقات تبادل سابقا، ونعتقد أنها تراهن الآن على حالة اليأس والإحباط الفلسطيني و تعزز ذلك بالإجراءات التصعيدية في قطاع غزة، بهدف جر الفلسطينيين إلى موافقة على عقد صفقة ضعيفة لا تفي بالطموحات الفلسطينية و بأي ثمن.


    أسد أقسم بالثورة والثأر
يعمل...
X